أخبار وتقارير..موسكو: إصابة زعيم جبهة النصرة بضربة جوية روسية.....انفجار أمام الملحقية العسكرية الأردنية في باريس..«حزب الله» سيعتمد نهج «السيطرة الكاملة» إذا أيّدت أطراف لبنانية التقارب مع إسرائيل...«داعش» يضاعف عملياته الانتحارية في عودة لتكتيك الزرقاوي...إسرائيل تقول إن النظام السوري «ينتصر» ضد معارضيه..تحذيرات من إرهاب «أجانب داعش» العائدين لدولهم عقب رصد خريطة لأهداف التنظيم في عواصم أوروبية...اللاذقية.. أورينت ترصد جرحى النظام في أروقة المستشفيات العسكرية...مليونا شخص انضموا إلى عداد اللاجئين هذا العام...رئيس إقليم كتالونيا: سنعلن الانفصال عن إسبانيا خلال أيام..المحققون الأميركيون يحاولون فك «لغز المجزرة».. يبحثون عن دوافع مطلق النار في لاس فيغاس...

تاريخ الإضافة الأربعاء 4 تشرين الأول 2017 - 6:40 ص    عدد الزيارات 2836    القسم دولية

        


موسكو: إصابة زعيم جبهة النصرة بضربة جوية روسية.. قائد "جفش" جبهة النصرة سابقاً .. أبو محمد الجولاني...

دبي – العربية.نت... أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل 12 قيادياً ميدانياً من قيادات جفش، وهي #جبهة _النصرة سابقاً في #سوريا. وأضافت الوزارة أن قائد تنظيم جفش أبو محمد الجولاني قد أصيب بإحدى الغارات الجوية الروسية. وذكر إيجور كوناشيكوف المتحدث باسم الوزارة في بيان أن #الضربة جاءت بعد أن توصلت المخابرات العسكرية الروسية لموعد ومكان اجتماع لقيادات النصرة ضم زعيمها أبو محمد الجولاني الثلاثاء. وقال كوناشيكوف "أسفرت الضربة الجوية عن إصابة زعيم جبهة النصرة #أبو_محمد_الجولاني بجراح عديدة وفقد إحدى ذراعيه وهو في حالة حرجة وفقا لمعلومات من عدة مصادر مستقلة". وأضاف أن 12 من القيادات الميدانية للنصرة قتلوا ومعهم نحو 50 حارسا. لافروف: التحالف يقوم بـ"استفزازات" ضد قواتنا وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد اتهم قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بارتكاب "استفزازات دموية" ضد القوات الروسية في سوريا، في مقابلة نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط"، الأربعاء. وقال لافروف: "إن نشاطات القوات التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا تثير كثيراً من التساؤلات". من جتهتها، اتهمت قوات سوريا الديمقراطية في أيلول/سبتمبر طائرات روسية وسورية بقصف مواقع لها في محافظة دير الزور في شرق سوريا.

انفجار أمام الملحقية العسكرية الأردنية في باريس

العربية.نت.. أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين أن دراجة نارية انفجرت أمام مبنى الملحقية العسكرية الأردنية في باريس صباح الأربعاء، ما أسفر عن أضرار محدودة في مركبات كانت متوقفة أمام المبنى. وباشرت السلطات الفرنسية المختصة التحقيق بالحادث لتحري أسبابه. وقال الناطق إن السفير الأردني في باريس اطمأن على سلامة العاملين في الملحقية، التي لم يتعرض أحد منهم فيها للأذى، وفق وكالة الأنباء الأردنية، بترا.

 

«حزب الله» سيعتمد نهج «السيطرة الكاملة» إذا أيّدت أطراف لبنانية التقارب مع إسرائيل في ضوء توجه عربي للسلام وتحضير واشنطن عقوبات جديدة...

الراي...تقارير خاصة .... كتب - إيليا ج. مغناير .... تعتقد إيران ومعها «حزب الله» اللبناني أن دولاً في الشرق الأوسط وغيرها من القوى الدولية (الولايات المتحدة ودول أوروبية) الذين انغمسوا في الحرب السورية منذ العام 2011 وخسروا حربهم لمصلحة روسيا وإيران وحلفائهما، غير مستعدّين لتقبل الواقع وسيعملون لتحقيق تَقارُب رسمي مع اسرائيل ما سيولد رد فعل قاسياً من «حزب الله» وحلفائه المحليين ضد خصومه السياسيين في لبنان. ومن المؤكد أنه لن يتردد في السيطرة الكاملة وإزاحة السياسيين الذين يرغبون بالسير على خطى المصالحة الاسرائيلية - العربية. وتقول مصادر على دراية بسلوك وتفكير «حزب الله» ان الولايات المتحدة تتحضّر لإعداد لائحة وباقة من العقوبات على الحزب تطول مؤسساته والبلديات التي يترأسها والافراد وشبكات الخدمات الاجتماعية و«جهاد البناء» والتلفزيون والاذاعة والمؤسسات الاعلامية التابعة له وحتى المقرّبين منه أو الذين يتعاطفون معه. وترى المصادر ان «من الطبيعي أن يحصل رد من الدول الرافضة لبقاء نظام الرئيس بشار الأسد وهي لن ترضى بالخسارة العسكرية في بلاد الشام بعد أكثر من 6 سنوات من الحرب. وها هي الولايات المتحدة تتّخذ موقفاً عدائياً ضدّ إيران و(حزب الله) وترغب - ومعها حلفاؤها في الشرق الأوسط - بإلحاق الهزيمة بهما وهذا ما دفع دولاً في المنطقة الى توجيه إنذار لحلفائها في لبنان من أن الدعم المالي لأحزابهم وكذلك للانتخابات البرلمانية لن يستمّر إذا لم يُتخذ موقف علني ضدّ (حزب الله)». وتسير بداية التحضير لعملية السلام مع اسرائيل على الطريق المرسوم لها، وهذه العلاقة القائمة في السرّ تَظهر الى العلن أكثر فأكثر. فمسؤولون في الشرق الأوسط يَعتبرون أن الأسباب لمعاداة إسرائيل لم تعد قائمة وأن سفارات ممكن أن تُفتح في إسرائيل إذا اعترفت بخريطة ومبادرة السلام العربية. تقول المصادر: «واقعاً، لم تكن إسرائيل الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي رغبت بالقضاء على (حزب الله) في حرب 2006 لقطْع يد إيران في المنطقة. وهناك مَن حاول في لبنان أن يَفرض على الحزب تسليم كامل سلاحه خلال الـ 31 يوماً من الحرب المدمّرة، وتحت المفاوضات بالنار، وهو طلبٌ لم تتجرأ إسرائيل نفسها على طلبه واكتفت - من دون ان تحصل على شيء - بانسحاب (حزب الله) الى بضعة كيلومترات من الحدود الاسرائيلية - اللبنانية». وتضيف: «لقد أُنفقت المليارات من الدولارات في الانتخابات النيابية الأخيرة في لبنان التي أسفرت عن ربح بضعة مقاعد في مجلس النواب من دون تغيير المعادلة السياسية الداخلية. والمشكلة الحقيقية لا تكمن في معركة انتخابية هنا أو هناك لأن الصراع الانتخابي موجود ومُتَّفَق عليه. أما القضية الحقيقية فتتمثل بالسؤال التالي: ماذا سيفعل أو كيف ستكون ردة فعل (حزب الله) ضد شركائه اللبنانيين إذا قرّر هؤلاء اتباع مسار الصلح مع إسرائيل؟». وتؤكد: «على الرغم من الشراكة البرلمانية والحكومية القائمة، إلا أنها ستنتهي بمجرّد الكلام عن أي صلح، وبالتالي فإن (حزب الله) لن يَتسامح مع أي مجموعةٍ تقف بوجه ايديولوجية وهدف ومعتقدات هذا الحزب. صحيحٌ أنّه غيّر هدفه المعلن العام 1985 بإنشاء دولة اسلامية في لبنان، والتي كانت تقع في صلب عقيدته وأهدافه. إلا أنه لن يقبل أن يعيش جنباً إلى جنب مع جهةٍ تنادي بالصلح وبعلاقة مع إسرائيل التي تهدف الى القضاء على الحزب». وتتابع: «ما سيَنتج عن ذلك هو انقسام بين مختلف الفئات اللبنانية والمَذاهب المتعدّدة لأنّ هناك فئات لا تُمانِع (وكان لديها في السابق علاقة علنية) اتفاق سلام مع إسرائيل وأخرى في المعسكر المعادي: إنها ليست بظاهرة نادرة، نظراً الى وجود نَفَسْ العروبة والقومية والتوجه الاسلامي والوطني. وهذا الاختلاف والانقسام العمودي سيعطي أسباباً كافية لتغطية تدخل (حزب الله) العسكري محلياً». وتعتبر المصادر ان التلويح باتفاق سلام مع اسرائيل «له أهمية كبرى بالنسبة لـ(حزب الله) وهو مصدر خطر أعظم بكثير من الأسباب (خطوط اتصالاته العسكرية) التي دفعتْه للسيطرة على العاصمة بيروت في السابع من مايو 2008 وخلال ساعات قليلة في زمنٍ لم يكن الحزب يملك الترسانة العسكرية الضخمة التي يملكها اليوم، ولا الخبرات القتالية وتجربته في القتال وحرب المدن التي خبِرها في سنوات الحرب السورية. إذ في هذه الحرب تمكّن (حزب الله) من السيطرة على مدنٍ وأراضٍ توازي خمس مرّات مساحة لبنان الجغرافية». وتؤكد المصادر أن الحزب «لن يكون وحيداً في هذه المعركة بل مدعوماً من مجموعات لبنانية متعددة الانتماء ستعطي للمعركة طابعاً وطنياً وليس طائفياً. وبطبيعة الحال فإن كل الاحتمالات ستكون على الطاولة». وتلفت الى ان سورية دُمّرت وتَقسمت أجزاؤها وأتتْ قوات احتلال (تركية وأميركية) واستولتْ على جزء من الشمال السوري، مضيفة: «صحيح ان النظام لم يَسقط ولكن الكلمة الأخيرة لم تُقل بعد، فهناك الملف الانتخابي، حيث يصرّ المجتمع الدولي على إجراء انتخابات رئاسية من خلال منْع عودة ملايين اللاجئين السوريين ليصوّت هؤلاء في بلدان إقامتهم، وهناك القضية الكردية في العراق وسورية حيث سيحاول العديد من الدول استخدام هذه الورقة كحصان طروادة لإعادة ترسيم خريطة الشرق الاوسط». وتستشهد المصادر بتحذير الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله من الوضع الحالي وقوله: «هناك مَن يحضّر لمواجهة سياسية جديدة في لبنان والى اصطفافات جديدة.... والحديث عن تحريضٍ ما لدفْع لبنان الى مواجهة داخلية جديدة، يبدو أن الاميركيين يحضّرون لحروب جديدة في المنطقة وصراعات جديدة. أين هي مصلحة لبنان؟ تعترفون لنا بفائض القوة وتسألون كيف سنتصرّف؟ إننا لسنا خائفين ولا ضعفاء ولا قلقين. أدعو ألا يُسمح لأحد بأن يدفع لبنان الى مواجهة والى مؤامرة والى مواجهات نتائجها محسوبة وواضحة، وهي الفشل والخسارة». وكذلك حذّر نصرالله من «مرحلة تقسيم المنطقة ابتداءً من كردستان العراق الذي يتهدّد المنطقة كلها ويأخذها الى حروب داخلية».

«داعش» يضاعف عملياته الانتحارية في عودة لتكتيك الزرقاوي

الحياة...بيروت - أ ف ب ... مع انتهاء كل معركة ضد تنظيم «داعش» في سورية أو العراق، تطرح أسئلة حول مصير مئات العناصر الذين يتبخرون من مناطق شكلت معاقل لهم لسنوات. ويقول محللون وشهود إن أعداداً كبيرة منهم يتخفون بين المدنيين عندما لا ينجحون بالفرار إلى مناطق أخرى تحت سيطرتهم. وتورد القوات الحكومية العراقية والسورية التي تقاتل التنظيم باستمرار أخباراً عن مقتل المئات منهم أو اعتقالهم، وكذلك بالنسبة إلى «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من واشنطن، الطرف الذي شن العدد الأكبر من المعارك ضد «داعش» في سورية. كما تتحدث تقارير روسية وأميركية عن مقتلهم في الغارات الجوية. إلا أن الناجين منهم وفي حال عجزهم عن الانتقال إلى مناطق أخرى تحت سيطرتهم، يتعمدون إخفاء هوياتهم والاندماج بين المدنيين، وتحديداً في صفوف الفارين من المعارك. ويقول الباحث في «منتدى الشرق الأوسط» أيمن جواد التميمي لوكالة فرانس برس إن العناصر الفارين «قد يبقون في الخلف... إذا تمت محاصرتهم أو أجبروا على الخروج، ويذوبون في صفوف المدنيين على نطاق واسع»، وإن كان تقدير نسبتهم بدقة «صعب». ووفق مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، فإن من يتسللون بين المدنيين في سورية غالبيتهم «من المقاتلين السوريين الذين يحاولون الوصول الى مناطق يتحدرون منها»، أو «يقصدون مخيمات اللاجئين بعد حلق ذقونهم وتغيير لباسهم وإخفاء هوياتهم الحقيقية». في الرقة في شمال سورية، يشير مصطفى بالي، مدير «المركز الإعلامي لقوات سورية الديموقراطية»، إلى أنه «غالباً يتم اكتشاف من يتخفى بين المدنيين ويخرج كنازح من مناطق الحرب لدى وصولهم الى المخيمات من خلال قواعد بياناتنا». ويحدث الأمر ذاته في العراق، وفق مسؤولين في القوات الأمنية الحكومية والكردية. وفي محاولة لكشف المتخفين بين المدنيين، تعمد القوات الحكومية والكردية العراقية غالباً إلى نقل النازحين الذكور من مناطق المعارك إلى مراكز أمنية حيث يتم التدقيق في هوياتهم، استناداً إلى قاعدة بيانات وبالتعاون مع مخبرين محليين. ووفق مسؤول محلي في محافظة نينوى التي تعد الموصل كبرى مدنها، «تخفى عدد كبير من عناصر داعش بين الأهالي في أحياء الموصل، خصوصاً في المدينة القديمة» حيث كانوا يقاتلون. وخسر «داعش» في تموز (يوليو) مدينة الموصل، ثاني مدن العراق التي أعلن منها في 2014 إقامة «الخلافة». وجاءت هذه الخسارة لتتوج سلسلة هزائم على الأرض تعرض لها خلال السنة الماضية في سورية والعراق وليبيا، حيث خسر مدينة سرت الساحلية في نهاية 2016. ويوشك التنظيم المتطرف حالياً على خسارة مدينة الرقة، أبرز معاقله في سورية، بينما يتصدى لهجومين منفصلين في دير الزور في شرق سورية، ولهجومين آخرين في الحويجة في شمال العراق والقائم في غربه. وفي مؤشر على هروب عناصره خارج مناطق سيطرته، يلاحظ الباحث في «المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي» تشارلي وينتر تغييراً في أدبيات التنظيم في إصداراته الإعلامية الأخيرة لناحية تساهله مع «الذين يتخذون ملجاً لهم خارج أرض الخلافة». ويقول: «المثير للاهتمام في دعاية التنظيم أنه بدأ القول في شكل غير مباشر، لكن لا لبس فيه، إن الهرب من أراضي التنظيم.. لم يعد ممنوعاً». وتعد نسبة المتسللين بين المدنيين «كبيرة»، وفق ما يوضح الباحث العراقي في شؤون التنظيمات الجهادية هشام الهاشمي لفرانس برس، ما يفسر، برأيه، «عمليات الاغتيال وزرع العبوات التي تحصل يومياً» في مناطق أخلاها «داعش». ويخشى التميمي أن «يتحول هؤلاء للعمل كخلايا نائمة أو على تجنيد أشخاص آخرين» لحسابهم. وإذا كان من السهل على عناصر المعارضة المحلية التخفي بين المدنيين، فالأمر لا ينطبق على العناصر الأجنبية الذين قد «يقاتلون أعداءهم حتى الموت عوضاً عن الاستسلام». ويؤكد قيادي في التحالف الدولي أن في الرقة «هناك الكثير من المقاتلين الأجانب الذين لا يريدون الاستسلام ويعتزمون القتال بشدة». فيما يقول الهاشمي إن التنظيم استخدم معظم العناصر الأجنبية في «عمليات انغماسية وانتحارية»، لافتاً إلى أن «عدد من بقي منهم (حياً) قليل جداً». أما في ليبيا، فيقول محللون ليبيون إن الأجانب، سواء كانوا أفارقة أم عرباً، يتخذون وضع العمالة الأجنبية بسهولة. ويقدم «بعض المهاجرين المحبطين»، وفق التميمي، «على الاستسلام على أمل بعودتهم إلى بلدانهم الأصلية». وتؤكد تقارير عدة تمكن مقاتلين أجانب من العودة إلى بلدانهم من دون توفر أي إحصاءات، محذرة من اعتداءات قد يقومون بها في دول غربية. أما من تبقى من عناصر «داعش» في سورية أو العراق مثلاً، فيتوجهون إلى المناطق الحيوية المتبقية. ويقول وينتر إن «مركز ثقل التنظيم انتقل ومنذ وقت طويل من أماكن كالموصل وتلعفر والرقة إلى مناطق كالميادين والبوكمال» في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق. من هنا، يتوقع وينتر أن يكون القتال في تلك المناطق «مفاجئاً بشراسته». ففي العراق، يتخذ عناصر التنظيم حالياً من جبال حمرين الواقعة بين محافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين، مقراً. وتتطلب مطاردتهم في هذه المنطقة ذات التضاريس الصعبة جهوداً وإمكانات جبارة. ويتخوف الهاشمي من انتقالهم في الفترة المقبلة إلى «قتال الأيام الزرقاوية (نسبة لأبو مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم القاعدة في العراق الذي عرف بتبنيه المتكرر تفجيرات انتحارية عديدة وعمليات إعدام رهائن)، بمعنى أنهم سيفتحون النار على كل من ليس معهم، بين المنازل، في المطاعم والأماكن العامة».

إسرائيل تقول إن النظام السوري «ينتصر» ضد معارضيه

القدس المحتلة: «الشرق الأوسط».. قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أمس الثلاثاء، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد ينتصر في الحرب ضد معارضيه، وحث الولايات المتحدة على تعزيز تدخلها في الصراع في ظل النجاحات التي تحققها إيران وجماعة «حزب الله» المتحالفتان مع الأسد، بحسب ما أوردت وكالة «رويترز» في تقرير من القدس أمس. واعتبرت «رويترز»، أن تصريحات ليبرمان تمثّل عدولاً عن موقف إسرائيل التي دأب كبار مسؤوليها منذ نشوب القتال في سوريا عام 2011 وحتى منتصف 2015 على توقع فقدان الأسد السيطرة على البلاد والإطاحة به. وقال ليبرمان في مقابلة مع موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي: «أرى طابوراً دولياً طويلاً يصطف حتى يتودد إلى الأسد... الجميع يريد فجأة التقرب من الأسد. لا مثيل لهذا. الجميع يصطف في الطابور لأن الأسد ينتصر». وفي أواخر 2015، ساعدت روسيا الأسد على تحويل دفة الحرب بتدخلها العسكري إلى جانب إيران و«حزب الله» في مواجهة مقاتلي المعارضة السورية. وركزت الولايات المتحدة عملياتها في سوريا على قتال المتشددين، مثل مقاتلي تنظيم داعش؛ مما يثير استياء إسرائيل التي حاولت إقناع واشنطن وموسكو بأن تمدد النفوذ الإيراني هو الخطر الأكبر. ووقعت مواجهات عسكرية بين سوريا وإسرائيل في 1948 و1967 و1973 و1982، ورغم ابتعادها إلى حد كبير عن الحرب الأهلية السورية، فإن إسرائيل حاولت التأثير في القوى العالمية المعنية بالصراع، وحذرت من أنها قد تتدخل عسكريا لمنع إيران و«حزب الله» من ترسيخ مواقعهما على جبهتها الشمالية. وقال ليبرمان: «نتمنى أن تكون الولايات المتحدة أكثر نشاطاً على الساحة السورية والشرق الأوسط بشكل عام. نواجه الروس والإيرانيين، وكذلك الأتراك و«حزب الله»، وليس هذا بالأمر الهين الذي يمكن التعامل معه بصفة يومية». ولم يعلق ليبرمان على الخطوات التي يطلبها من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لكن إسرائيل تضغط للحصول على ضمانات بعدم السماح للقوات الإيرانية ومقاتلي «حزب الله» بالانتشار قرب حدودها أو إقامة قواعد داخل سوريا. وقال ليبرمان: «تواجه الولايات المتحدة تحديات خاصة بها، لكن بشكل عام كلما كانت الولايات المتحدة نشطة كان الوضع أفضل بالنسبة لدولة إسرائيل».

تحذيرات من إرهاب «أجانب داعش» العائدين لدولهم عقب رصد خريطة لأهداف التنظيم في عواصم أوروبية

(«الشرق الأوسط»).. القاهرة: وليد عبد الرحمن... حذرت دار الإفتاء المصرية من قيام المقاتلين الأجانب العائدين من القتال بصفوف تنظيم داعش الإرهابي بتنفيذ عمليات إرهابية في بلدانهم الأصلية، خصوصا بعد حصول أجهزة استخبارات في الدول على خريطة لأهداف «داعش» ضدها في عواصم أوروبية. وأكدت الدار أن 48 في المائة من المقاتلين الأجانب العائدين من صفوف «داعش» لألمانيا مثلا ما زال ولاؤهم لجماعاتهم المتطرفة، وأن 8 في المائة من المقاتلين عادوا لألمانيا بغرض استعادة القوة أو تدبير عتاد جديد. في غضون ذلك، قالت الإفتاء في تقرير لها إن هناك صراعات آيديولوجية وتنظيمية مستعارة تدور رحاها بين التنظيمات المتطرفة التي تدعي أنها جهادية، وعلى رأسها تنظيم «القاعدة» وتنظيم داعش المنشق عنه. بينما قال مصدر مطلع في الإفتاء إن «كل التنظيمات الإرهابية تسعى لتنفيذ عمليات إجرامية لتثبت لبعضها جدارتها على رفع (راية القتال) في إطار سباقها الشديد لإراقة وسفك المزيد من دماء الأبرياء في مختلف دول العالم». وأضافت دار الإفتاء في تقريرها الذي أعده مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، أن أبرز القضايا الخلافية بين التنظيمات المتطرفة هي قضية تكفير المسلمين، وكل جماعة متطرفة تكفر جميع من خالفها في المعتقد عدا من ينضوون تحت رايتها وفق مبدأ «إما معنا أو ضدنا»، في مخالفة واضحة لمبادئ الإسلام السمحة وأحكامه التي وردت في الكتاب والسنة، حتى أدى الأمر بين تلك الجماعات إلى تكفير بعضها البعض، مثل ما حدث بين كل من «القاعدة» و«داعش»» والإخوان المسلمين التي أعلنتها مصر تنظيماً إرهابياً. وأوضح التقرير أن حركة الجهاد المزعومة تختلف أيضا حول هدف المشروع الجهادي حسب فهمهم القاصر، حيث ازدادت رقعة الخلاف بين تنظيماتها حول مفهوم التترس، أو قتل المسلمين في المواجهات مع الأعداء، رغم توصيات الإسلام في الحرب على حماية الأبرياء وعدم المساس بغير المحاربين. لافتا إلى أن الكثير من الجماعات المتطرفة اتخذت من قضية التترس سبيلا لممارسة قتل الأبرياء من المسلمين وغير المسلمين ومحاولة لتبرير أفعالهم الإجرامية، تحت ستار من الشرعية الدينية؛ بل يذهب بعض تلك الجماعات إلى أن أي مسلم يعوق صراعهم أثناء اشتباكهم مع الغرب أو أي نظام معاد لهم، فإنه مرتد... وبالتالي فهو هدف مشروع. مشيرا إلى أن تنظيم «القاعدة» حاول الالتفاف على ذلك المبدأ، ولا سيما فيما يتعلق بالمسلمين، والاستفادة منه في مواجهة غريمه اللدود تنظيم داعش، حيث ندد تنظيم «القاعدة» بالعمليات التي ينفذها «داعش» ويكون من بين ضحاياها أبرياء مسلمون، ووصفها بأنها «دليل قاطع على انحراف (داعش) وبغي عناصره». وقال تقرير دار الإفتاء في السياق ذاته: «تنقسم جماعات حركة الجهاد العالمي المزعومة بشكل عميق حول قضية الخلافة، فقد اكتسب تنظيم داعش شهرته وذاع صيته من خلال الإعلان عن قيامها، حيث نجح في اجتذاب مزيد من العناصر والمجندين من جميع دول العالم». وفي المقابل نجحت «القاعدة» في تحقيق الكثير من أهدافها من وراء هذه القضية وما لها من أهمية لدى المسلمين، حيث أكدت في أكثر من مناسبة أن هدفها الطويل المدى هو إقامة الخلافة - على حد زعمها - . من جانبه، قال الدكتور خالد الزعفراني الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إن المنطلق الأساسي بين «القاعدة» و«داعش» والإخوان واحد، وهو التستر خلف الدين بزعم إقامة الخلافة - المزعومة -، مضيفا لـ«الشرق الأوسط» الاختلاف بين جماعات العنف في أولوية العنف فقط، لأن «داعش» و«القاعدة» من التنظيمات التي تقتل وتسعى للفساد بعلانية ووجه مكشوف للإعلان عن ذلك والتباهي، أما جماعة الإخوان فتخفي مسؤوليتها عن أعمال العنف.

اللاذقية.. أورينت ترصد جرحى النظام في أروقة المستشفيات العسكرية

أورينت نت - اللاذقية: غيلان علي .... لا يُمكن تخيل عدد المصابين من عناصر الأسد في الساحل السوري، خاصة أن بنية النظام الأمنية والعسكرية تنتمي في أساس تكوينها لمناطق الساحل، ناهيك عن حركة النزوح الكبيرة التي شهدها الساحل، من عائلات النظام. فالآلاف من المصابين في اللاذقية لم يستطع مستشفى واحد استقبالهم، مما جعل النظام يحول مستشفى الأسد الجامعي وسط المدينة إلى مستشفى عسكري، وأصبح في عهدة وزارة الدفاع. إضافة للمستشفى العسكري الواقع في منطقة القلعة وسط مدينة اللاذقية تقريباً، أي أن جرحى النظام يملكون أكثر من مستوصف عسكري وأكثر من مستشفى واحد. إلا أن الجرحى يعانون معاناة شديدة للوصول إلى المراكز الصحية، وكثيراً ما يحاول النظام امتصاص نقمة المصابين.

مساندة النظام من أجل لا شيء

وفي حال مرورك قرب المشافي العسكرية، تشاهد العشرات من العسكريين جالسين على الأرض، ممددين مع ذويهم وجروحهم وأسياخهم المعدنية، منتظرين طبيباً أو ممرضة أو دورهم للعلاج. فالمشافي والمراكز الصحية بعيدة عن الريف الممتلئ بالجرحى والمصابين، وبالكاد يستطيع عساكر النظام الوصول إلى المشافي العسكرية، على الطرقات والكراجات تُشاهد عساكر النظام يعانون ويسيرون ببطء وتهالك ليصلوا إلى مراكز العلاج البعيدة عنهم. أمام مستشفى الأسد والعسكري وحتى مستشفى تشرين المدني الذي يستقبل العساكر، يُشاهد صراخ ذوي العساكر، فالمشافي لا تُقدرهم ولا تبالي بأي ألمٍ لهم، والأطباء لا يلتزمون بمواعيدهم معهم، خاصة أن المناطق بعيدة وتكاليف المواصلات كبيرة بالنسبة للرواتب والالتزامات الحياتية، مما يجعل المصاب في حاجة ماسة للتقدير والاستقبال الجيد. جلسنا مع العساكر على الأرض، بعضهم يملك أسياخاً في كتفيه وقدميه، أشاروا لنا إلى ندمهم وشعورهم بالضغينة والندم لمساندة النظام من أجل لا شيء، فالإصابات تُغير عقلية الجندي وتجعله محتاجاً لرعاية مضاعفة وهو ما لا يقدمه النظام إلا في الإعلام والبهرجة الإعلانية. غالب المصابين في الريف، والكراجات في المدينة بعيدة عن المستشفيات العسكرية حوالي الأربعة كيلو مترات، صباحاً يُشاهد في المدينة المئات من العساكر الذي يتوقفون على قارعة الطريق منهمكين في سيرهم، ومنهم من يملك أسياخاً ويقفز فيها ليحقق سيراً سريعاً للوصول للمستشفى. التقينا بأربعة عساكر الأول تعرض لإصابة في عينه من ريف جبلة، حيث أشار لنا أنه يلجأ إلى التبرعات الأهلية لكي يعالج عينه، فهو لا يُريد الذهاب للمستشفيات العسكرية لأنها تُذله، ولا تعتني به. وأنه سيلجأ إلى بيع أرض له للعلاج، دون أن ينتظر البيروقراطية المذلة للنظام.

مسالخ حكومية

وعسكري آخر من ريف القرداحة مصاب بكلتا قدميه، وقد التقينا به في جمعية خيرية تحاول نقل حالته الطبية إلى أطباء أكثر خبرة ومعرفة من أطباء المستشفيات العسكرية، حيث أشار لنا أن الصفائح التي وضعت له سببت له التهابات خطيرة في المستشفى العسكري، مما جعله يبتعد عن أي مستشفى رسمي، واللجوء إلى أهل الخير لمساعدته. والتقينا بحالة عسكري أصله من حلب، خُطف للجندية من الطريق رغماً عنه في اللاذقية ووصل إلى دير الزور للقتال مع النظام، فأصيب بشظية في عاموده الفقري، وبعد إجراء ثلاث عمليات له في المستشفى العسكري لم ينجحوا في إعادته للسير، مما جعله يلجأ إلى عيادة خاصة، وبعد دفع حوالي الثلاثة ملايين إجراء العمليات عاد للسير على قدميه.

تذمر وحالة استياء

هناك حالة عامة من التذمر، وإعادة لتعريف الذات، لدى العساكر، فكل مصابي وجرحى حرب النظام يعانون من إهمال شديد وقاسٍ، ولم يوفر لهم النظام الحد الأدنى من الرعاية أو الاهتمام، وإن دخلت المستشفى العسكرية في ذروة القتال قد تشاهد أسرة المصابين في البهو المفتوح، فالنظام لا يملك غرفاً تتسع لحجم مصابيه، والكثير من الأهالي ينامون مع أولادهم على أرضية وأدراج المشافي. هذه الفضائح جعلت النظام يفقد هيمنته الاجتماعية على مواليه تحديداً، الذين حرمتهم الإصابة العسكرية من استكمال حياتهم الطبيعية، وإهمال النظام لهم جعلتهم يشعرون بحجم الخديعة التي دفعهم النظام من خلالها. لا قيمة للعسكري أبداً منذ أن يفقد قدرته على القتال وبالكاد يستطيع أن يحصل بعض القيمة الاجتماعية أو حتى التعاطف، بعض العساكر المصابين يصرخون ليلاً ويشتمون الأسد عبر النوافذ، في ريف اللاذقية الكثير من الحالات التي تبحث عن قيمة ما تساوي ما خسروه من أجسادهم.

مليونا شخص انضموا إلى عداد اللاجئين هذا العام

الحياة...جنيف، باريس – رويترز، أ ف ب - أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أن أكثر من مليوني شخص من الفارين من الحروب أو الاضطهاد انضموا إلى صفوف اللاجئين هذا العام. وأضاف غراندي أن من بين هذا العدد 650 ألفاً من جنوب السودان و500 ألف من مسلمي الروهينغا الذين فروا من العنف في ميانمار إلى بنغلادش خلال الأسابيع الخمسة الأخيرة، إضافة إلى كثير من الروهينغا اللاجئين عديمي الجنسية. وقال غراندي للجنة التنفيذية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التي افتتحت اجتماعاً يستمر أسبوعاً في جنيف «حتى الآن في 2017 فرّ أكثر من مليوني شخص لاجئين من بلادهم». وأضاف: «عادةً ما يصلون مرضى ويعانون من الصدمة والجوع إلى أماكن نائية على الحدود في مجتمعات تأثرت بالفقر وعدم التنمية. الكثيرون في حاجة إلى حماية عاجلة. أطفال انفصلوا عن عائلاتهم ورجال ونساء وفتيات وأولاد تعرضوا لعنف جنسي». وأصبح 17.2 مليون لاجئ في نهاية العام الماضي، تحت وصاية الأمم المتحدة لكن بعضهم عاد إلى منزله، بينما أعيد توطين آخرين ولا توجد إحصائية معدلة. وترعى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 5 ملايين لاجئ فلسطيني. وعبّر غراندي عن قلقه من استخدام قضية اللاجئين على نحو متزايد في السياسات المحلية. وأضاف: «حلّت ردود فعل مجزأة محلّ التعاون الدولي ما أدى إلى تقييد إجراءات اللجوء حتى في دول لها تاريخها الخاص من النفي والهجرة والتفاخر دائماً بأنها بلد مضياف». وتابع أن عمليات إغلاق الحدود وإجراءات الحد من الدخول وتقييد إجراءات اللجوء والاحتجاز غير المحدد في أوضاع مروعة زادت في شكل يبعث على الأسف مندداً «بزيادة كراهية الأجانب». وقال غراندي: «لاحظنا تدهور مناخ الحماية في أجزاء كثيرة من العالم بما في ذلك في دول صناعية في أوروبا وفي الولايات المتحدة وفي استراليا». وقال إن «نحو 1.2 مليون لاجئ على مستوى العالم في حاجة لإعادة التوطين في بلد ثالث. لذلك فإن من دواعي القلق البالغ ألا يكون متاحاً سوى أقل من 100 ألف مكان لإعادة التوطين هذا العام بانخفاض 43 في المئة عن عام 2016». إلى ذلك، دانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أمس، إسبانيا لطردها بصورة جماعية ومن دون أي قرار إداري أو قضائي مهاجرَين وصلا إلى جيب مليلية الإسباني في شمال المغرب. وقبضت الشرطة الإسبانية في 13 آب (أغسطس) 2014 على مقدمي الشكوى وهما يتحدران من مالي وساحل العاج، فيما كانا يعبرا السياج الفاصل بين الأراضي المغربية والأراضي الإسبانية، وقامت في الحال بـ «تكبيلهما وإعادتهما إلى المغرب» وتحديداً إلى مدينة فاس. وأشارت المحكمة في قرارها إلى أنه بعد انتقالهما إلى الجانب الآخر من الحدود «لم يخضعا لأي آلية تثبت من هويتيهما من جانب السلطات الإسبانية»، ما يجعل طردهما إجراءً جماعياً. وتابعت المحكمة أنه بعد ذلك «اتُخذت تدابير لإبعادهما في غياب أي قرار إداري أو قضائي مسبق»، وحكمت على مدريد بدفع 5 آلاف يورو لكل من مقدمَي الشكوى. من جهة أخرى، أعلن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية فرع طرابلس أمس، أنه رحّل 30 امرأة و 12 رجلاً من المهاجريين غير الشرعيين إلى نيجيريا عن طريق مطار معيتيقة.

رئيس إقليم كتالونيا: سنعلن الانفصال عن إسبانيا خلال أيام

(رويترز) ... قال رئيس إقليم كتالونيا كارلوس بغديمونت، أمس الثلاثاء، إنه سوف يعلن الانفصال عن إسبانيا خلال أيام.

المحققون الأميركيون يحاولون فك «لغز المجزرة».. يبحثون عن دوافع مطلق النار في لاس فيغاس... وترامب يصفه بالمريض والمجنون

الراي..لاس فيغاس (الولايات المتحدة) - وكالات - تواصل السلطات الأميركية تحرياتها وتحقيقاتها لفهم الدوافع التي حملت متقاعداً يملك ترسانة من الأسلحة النارية على ارتكاب المجزرة المروعة في لاس فيغاس، ليل الأحد الماضي، عندما فتح النار على حشد من آلاف الأشخاص كان يحضر حفلاً موسيقياً في الهواء الطلق ما أدى إلى سقوط 59 قتيلاً و527 جريحاً على الأقل. ومطلق النار الذي تمركز في الطابق الـ 32 من فندق مطل على الحفل الموسيقي، هو أميركي عمره 64 عاماً يدعى ستيفن كرايغ بادوك، وهو محاسب متقاعد ثري من رواد الكازينوهات. وانتحر قبل أن يقتحم الشرطيون غرفته في فندق «ماندالاي باي». وأعد مطلق النار لعمليته بعناية، وعثر الشرطيون في غرفة الفندق على 23 قطعة سلاح من عيارات مختلفة بينها بنادق هجومية، يعتقد أنه نقلها في أكثر من عشر حقائب خلال الأيام القليلة التي سبقت المجزرة، حسب ما افاد رئيس شرطة المدينة جوزيف لومباردو. وبعض البنادق كان يحمل جهاز تصويب، وكان المسلح يخبئ في سيارته مادة نترات الأمونيوم وهي سماد يمكن استخدامه لصنع متفجرات. وأفادت المعلومات أن المسلح وصل في 28 سبتمبر الماضي إلى الجناح المؤلف من غرفتين الذي حجزه في الفندق من غير أن يلاحظ طواقم الفندق في أي وقت أنه أدخل أسلحة. وحطم زجاج النافذة ليتمكن من إطلاق النار بسهولة. كما عثر لاحقاً في منزله في بلدة ميسكيت على مسافة نحو 120 كيلومتراً من لاس فيغاس، على ترسانة كاملة تضم 19 قطعة سلاح إضافية وآلاف الذخائر والمتفجرات. ووفق المعلومات، فإن بادوك كان طياراً مرخصاً لمزاولة المهنة، ويهوى الصيد، ولم يكن له سجل إجرامي أو جنائي على الإطلاق. ورفض مكتب التحقيقات الفيديرالي (إف بي آي) فرضية الاعتداء الإرهابي رغم إعلان تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم، واصفاً منفذه بأنه «أحد جنود الخلافة... اعتنق الاسلام» قبل أشهر عدة، ويدعى، حسب بيان التبني، «أبو عبد البر الأميركي». وقال العميل الخاص المكلف مكتب لاس فيغاس في الشرطة الفيديرالية آرون راوز «لم نتثبت من أي رابط في الوقت الحاضر مع أي مجموعة إرهابية دولية». وحتى أمس، لم يرجح المحققون أي فرضية، لا سيما أن الشرطة لم تعثر على أي وثائق أو بيان، ما يوحي بأن مطلق النار تحرك من تلقاء نفسه. ومن الروايات المتداولة في وسائل الإعلام الأميركية ومواقع التواصل الاجتماعي، أن الدافع قد يكون علة نفسانية يعاني منها بادوك، أو لعله خسر مبالغ طائلة من المال في أحد كازينوهات لاس فيغاس فأراد الانتقام. من جهته، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، مرتكب المجزرة بـ»المريض» و»المجنون». وقال في تصريحات لدى مغادرته واشنطن متوجهاً إلى بورتوريكو التي اجتاحها إعصار «ماريا» المدمر، «كان رجلاً مريضا ومجنونا و(يعاني من) العديد من المشاكل. نحن نتعامل مع فرد مريض للغاية، ونبحث في أمره بشكل جدي جداً جداً». أما شقيق المسلح، اريك بادوك، فبدا مذهولاً أمام الكاميرات، مؤكداً أن شقيقه كان «ثرياً» و«ليس له اي انتماء ديني أو سياسي» و«ليس من هواة الأسلحة على الإطلاق». وعلى خلفية المجزرة، طالب الديموقراطيون الكونغرس بالتحرك لفرض ضوابط على حيازة الأسلحة النارية، غير أن البيت الأبيض رد بأن الجدل حول الأسلحة النارية «سابق لأوانه» في هذه المرحلة الأولية من التحقيق.

تفاصيل اللحظات الأخيرة

واشنطن - «سي إن إن عربية» - قال عمال النظافة الذين ترددوا على غرفة ستيفن بادوك، منفذ ما باتت أكبر مجزرة تحصل بإطلاق نار في أميركا، إنهم لم يلاحظوا أي شيء غير اعتيادي في غرفته بالطابق 32 من فندق «ماندالاي باي»، مؤكدين أن كميات الأسلحة الكبيرة التي كانت بحوزته واستخدمها بالهجوم كانت «مخفية بشكل جيد»، إلى جانب مطارق عدة كان يحتفظ بها في غرفته. عندما بدأ بادوك بإطلاق النار على الناس، كان الجميع مستغرقاً بسماع الموسيقى العالية في الحفل، وكان من الصعب بالتالي رصد مصدر الطلقات النارية، واستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يرسل أحد رجال الأمن رسالة قال فيها: «أنا في الطابق الواحد والثلاثين من فندق ماندالاي ويمكنني سماع طلقات نارية آتية من الطابق العلوي». وعندما اقتحم رجال الأمن الغرفة رد بادوك بإطلاق النار عليهم، ما أدى لإصابة أحد عناصر الشرطة في قدمه، ليتراجع الجميع بانتظار وصول قوات العمليات الخاصة الأفضل تجهيزا للتعامل مع الموقف، وقد اتضحت صحة القرار بعد التأكد من حجم الترسانة التي كانت لدى بادوك، والمكونة من 23 بندقية كانت في غرفته الفندقية و19 أخرى كانت في منزله. وبعد وصولهم، استخدم رجال القوات الخاصة المتفجرات من أجل اقتحام الغرفة ومواجهة المسلح مباشرة. وعند دخولهم إلى الغرفة، وجد رجال الأمن بادوك وقد قتل برصاصة أطلقها على نفسه على الأرجح، قبل حصول عملية الاقتحام. وأكد رجال الأمن أن الغرفة التي كان بادوك فيها تؤمن له إطلالة واضحة جداً على موقع الهجوم.



السابق

توتراتٌ «موْضعية» في لبنان الباحِث عن «مظلّة أمان».. سلسلة الرتب والرواتب «إلى الساحة» من جديد....«حزب الله»: نحمي لبنان ونحن في أعماق البادية السورية....«المستقبل»:نصرالله يوجه رسائل بأنه المهيمن على لبنان وهو مستعد لأي مساومة مع «داعش» أو اسرائيل لمصلحة إيران...«الكتائب»: لأوثق العلاقات مع الخليج وعودة عاجلة للنازحين السوريين...حملة لبنانية لتشجيع المغتربين على المشاركة في الانتخابات المقبلة و«التيار الحر» يخوض معركة استمالة أصواتهم...أولويات المرحلة: إعادة النازحين.. والحريري إلى الفاتيكان...

التالي

مجزرة مروعة بحق النازحين عند معبر نهري في دير الزور..."حظر الأسلحة": "السارين" استُخدم قبل خمسة أيام من هجوم خان شيخون...مسؤول إيراني يزور المسجد الأموي في حلب..«جيش الإسلام» يتصدى لـ«عمليات قضم» في الغوطة الشرقية...محافظة حماة في قبضة النظام السوري...10 كيلومترات تفصل القوات النظامية عن الميادين في دير الزور...تركيا تعلن بدء المرحلة الأولى لفصل المعارضة المعتدلة عن «النصرة» في إدلب...


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..رعب الانفصال يطارد «الثالوث».. تركيا ـ إيران ـ العراق.. «وأد كردستان».. لدفن الأقليات....إردوغان «يعود» إلى طهران: صفحة جديدة تُفتح في الشرق الأوسط.. روحاني: نُعتبر وأنقرة مرساة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط الحساسة ....بوتين يدعو إلى قتل الإرهابيين العائدين لبلدانهم...تركيا تشكك في قدرة واشنطن على سحب أسلحة «الوحدات الكردية».. بعدما أوشكت الحملة العسكرية في الرقة على الانتهاء...ثلاثة تطورات جيوسياسية تهدد أسواق النفط هذا الشهر... غموض يكتنف استفتاء كردستان والاتفاق النووي وأزمة فنزويلا..تيلرسون ينفي وصفه ترامب بـ «الأحمق»..مع توالي هزائمه... "داعش" يغرق في بحر أكاذيبه!...تطلعات استقلالية في أوروبا...«كتالونيا» يتجه إلى إعلان الاستقلال... وأزمة مدريد تتعمق...جزار لاس فيغاس جمع 47 سلاحاً وآلاف الذخائر... قانونياً....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,714,168

عدد الزوار: 6,909,966

المتواجدون الآن: 87