اخبار وتقارير..إقرار مشروعيْ قانونين لتشديد العقوبات على «حزب الله» والكونغرس يستدعي عمالقة الإنترنت للشهادة في قضية روسيا...واشنطن: ملتزمون بحل سياسي لا يشمل الأسد....تداعيات العبور الروسي للفرات.. إيران ماضية بمشروعها ومواجهات محتملة بين الكبار...الأزمات تُحاصر ترامب وتظهره كـ «إمبراطور بلا ثياب»..بريطانيا: «الفجر الاسكتلندي» و«إن إس 131» على لائحة التنظيمات المحظورة...أردوغان يلمح إلى مقايضة غولن بأميركي معتقل في تركيا..مقتل مدنيين أفغان «خطأ» بغارة أميركية رداً على قصف «طالبان» مطار كابول..غرق مركب للروهينغا خلال الفرار من ميانمار..الأمن الروسي يكشف أدلة تؤكد مقتل زعيم «إمارة القوقاز»...شبكة الداعية المتطرف «أبو ولاء» خططت لهجمات على منشآت الشرطة في ألمانيا..

تاريخ الإضافة الجمعة 29 أيلول 2017 - 7:29 ص    عدد الزيارات 3027    القسم دولية

        


إقرار مشروعيْ قانونين لتشديد العقوبات على «حزب الله» والكونغرس يستدعي عمالقة الإنترنت للشهادة في قضية روسيا...

الراي...واشنطن - ا ف ب، «العربية نت» - أقرت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، مساء أمس، مشروعي قانونين لتشديد العقوبات المفروضة على ميليشيا «حزب الله» اللبناني. ويشمل المشروعان إجراءات أوسع وأشخاصاً ومؤسسات على ارتباط بالحزب ودول خارجية داعمة له. وتشمل العقوبات الجديدة تجميد الأصول، وحجب التعاملات المالية، ومنع إصدار تأشيرات السفر إلى الولايات المتحدة. وتسمّي مؤسسات تابعة لـ»حزب الله» مثل «بيت المال» و»جهاد البناء» و»هيئة الدعم» و»قسم العلاقات الخارجية» في الحزب و»المنظمة الأمنية الخارجية» بالإضافة إلى قناة «المنار» وإذاعة «النور» و»المجموعة اللبنانية للإعلام». من جهة أخرى، استدعى مجلسا الشيوخ والنواب في الكونغرس مسؤولي الشركات التكنولوجية العملاقة «غوغل» و«فيسبوك» و«تويتر» للادلاء بشهادتهم في اطار تحقيقاتهما في قضية تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الاميركية في 2016. وأعلنت لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، مساء أول من أمس، أنها استدعت مسؤولي الشركات الثلاث للمثول أمامها في جلسة استماع علنية ستعقد في الاول من نوفمبر المقبل. وتحقق اللجنة لمعرفة ما إذا كانت روسيا قد استخدمت أياً من شبكات التواصل الاجتماعي هذه للتأثير على الانتخابات الرئاسية التي فاز بها دونالد ترامب. بدورها، أعلنت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، التي تجري تحقيقا مماثلاً، انها استدعت مسؤولي الشركات نفسها للادلاء بشهادتهم امامها. وقال النائبان مايك كوناواي وآدم شيف عضوا لجنة الاستخبارات في مجلس النواب ان «الكونغرس والشعب الاميركي بحاجة للاستماع الى هذه المعلومات المهمة مباشرة من هذه الشركات». وكان «فيسبوك» أعلن الأسبوع الماضي أنه سينسق بشكل كامل مع الكونغرس، ووافق على تسليمه مضمون رسائل سياسية قد تكون موّلتها روسيا عبر شراء مساحات اعلانية على موقع التواصل الاجتماعي. واعتبرت وسائل اعلامية أن هذه الرسائل كانت تسعى إلى خلق توترات سياسية بين الأميركيين على مواضيع عدة بهدف التأثير سلباً على المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون التي كانت متفوقة على منافسها في استطلاعات الرأي. من جهته، كتب الرئيس الأميركي في تغريدة على «تويتر» ان «(فيسبوك) كان دائماً ضد ترامب»، مشيراً أيضاً إلى «تواطؤ» ضده بين صحيفتي «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست». موقف ترامب استدعى رداً من رئيس مجلس إدارة «فيسبوك» مارك زاكربرغ الذي قال: «ترامب يقول ان (فيسبوك) ضده. اليسار يؤكد أننا ساعدنا ترامب. المعسكران مستاءان من الأفكار والمضامين التي لم تعجبهما».

واشنطن: ملتزمون بحل سياسي لا يشمل الأسد

«عكاظ» (جدة) .. أفادت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي أن الحل المستدام في سورية يأتي عبر انتقال سياسي لا يسمح بأن يحل النفوذ الإيراني أو الأسد محل تنظيم داعش الإرهابي بعد هزيمته، وقالت خلال كلمتها أمام مجلس الأمن حول التطورات السورية أمس الأول: «إن الولايات المتحدة ملتزمة بإيجاد حل في سورية بدون الأسد وعلينا أن نضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها، وعلينا أن نسائل النظام على منعه وصول هذه المساعدات».

تداعيات العبور الروسي للفرات.. إيران ماضية بمشروعها ومواجهات محتملة بين الكبار

أورينت نت ... أعلنت وزارة الدفاع الروسية في 18 من أيلول الجاري، أن قوات نظام الأسد والميليشيات الشيعية من بينها "حزب الله"، عبرت إلى الضفة الشرقية لنهر الفرات باستخدامها جسر عائم روسي ومركبات برمائية. في الأثناء، تصل ميليشيا "قوّات سوريا الديمقراطية" (قسد)، التي تدعمها الولايات المتحدة إلى دير الزور من الشمال الشرقي. وعلى الرغم من أن الوضع ما زال غير مستقر، فإن عبور عناصر من "الفيلق الخامس"، المدربة من قبل إيران والمدعومة من روسيا له تداعيات عميقة على السياسة الأمريكية بشأن تنظيم "الدولة" داعش والنظام وإيران.

الفرات ليس خط فصل

وأشار تحليل نشره معهد واشنطن اليوم، إلى أن عبور الضفة الشرقية لنهر الفرات، يضعف الحجة القائلة، بأن نهر الفرات يمكن أن يكون بمثابة خط تجنّب المواجهة قابل للتطبيق في الوقت الذي ينهار فيه داعش، مثلما فَصَل نهر إلْبيه (Elbe) في أوربا القوات الروسية والأمريكية في ختام الحرب العالمية الثانية. ويزيد المعبر الجديد من احتمال المواجهة بين الوكلاء (النظام وإيران من جهة وقسد من جهة أخرى) أو حتى بين القوات الأمريكية والروسية، كما برز ذلك في 16 أيلول، عندما قام الطيران الروسي بقصف أهداف لـ"قسد" على بعد بضعة أميال من "قوات العمليات الخاصة" الأمريكية. ويثير ذلك تساؤل حول الكيفية التي تنوي بها الولايات المتحدة حماية "قسد" وغيرها من الوكلاء على الأرض.

عملية معقدة

وتؤدي هذه الخطوة أيضاً إلى تعقيد أي عملية ضغط محتملة تقوم بها "قسد" في الضفة الشرقية من نهر الفرات ونحو التقدم إلى حقول النفط والغاز المحلية، التي يمكن استخدامها لتمويل إعادة الإعمار في المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش سابقاً. وفي هذا الصدد، قالت المتحدثة باسم نظام الأسد بثينة شعبان لقناة "بريس تي في" الإيرانية، إن "الهدف الاستراتيجي لبشار الأسد هو وقف تقدم قسد"، واصفة قوات قسد بالمعتدية وغير شرعية، وساوتها بداعش. ويرى التحليل الذي نشره معهد واشنطن، أنه إذا احتفظت روسيا ونظام الأسد برأس جسر على الضفة الشرقية، فمن المحتمل أن تغلق الطريق الرئيسي الواصل بين الشمال والجنوب على ذلك الجانب من النهر، مما يجبر قسدعلى الاستمرار في الضغط على "وادي نهر الخابور" الخاضع لسيطرة داعش من أجل الوصول إلى حقول النفط إلى الجنوب. وفي حال لم تتمكن قسد وواشنطن من الاستيلاء على مناطق الطاقة والزراعة الكبرى جنوب دير الزور، فسوف تفقدان الكثير من نفوذهما على نظام الأسد وإيران وروسيا في أي تسوية سياسية للأزمة السورية. وهذا السيناريو قد يزيد أيضاً من خطة الأسد لاستعادة "كل شبر" من البلاد بالوسائل العسكرية. وفي ضوء القوة البشرية المستنفذة للنظام، من المرجح أن ينطوي هذا النهج على مشاركة أوسع من قبل ميليشيا "الحرس الثوري الإسلامي" والميليشيات الشيعية من العراق وأفغانستان ودول أخرى. وبالنظر إلى العدد الكبير من السكان العرب السنة في وادي الفرات، ستؤدي مثل هذه النتيجة إلى تفاقم العنف الطائفي والمتطرف في المنطقة، مما يؤدي إلى "سوريا جديدة" التي من غير المرجح أن يعود إليها اللاجئون، بحسب التحليل.

إيران وارتباطها بالجسر الروسي

وبالإضافة إلى ذلك، سيؤدي المعبر إلى جلب إيران خطوة أقرب نحو هدفها المعلن المتمثل في إنشاء جسر بري بين العراق وسوريا، مما يمنحها وسيلة أخرى تتمكن من خلالها من نشر القوات والأسلحة على الحدود التي يتواجد فيها حلفاء الولايات المتحدة. وقد عملت طهران باطراد على تحقيق هذا الهدف حتى في الوقت الذي توصلت فيه إسرائيل إلى اتفاق لوقف التصعيد في جنوب غرب سوريا يهدف إلى إبقاء "حزب الله" وغيره من الميليشيات المدعومة من إيران على بعد بضعة كيلومترات من حدود مرتفعات الجولان. وقد أدت هذه التطورات إلى غضب المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، مما يزيد من احتمال توسيع عملياتها العسكرية في سوريا وحولها لتخفيف قبضة إيران المتعمقة على البلاد.

مواجهة محتملة

ويدّعي دبلوماسيون روس أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في سوريا، إلّا أنّ معبر الفرات يُظهر اليوم أن هناك شيء مختلف في أذهان المسؤولين في شؤون الدفاع في موسكو وطهران، مما يزيد من خطر المواجهة الأمريكية المباشرة مع الأسد وإيران وروسيا. وإذا كان أحد أهداف الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لقسد هو "تهيئة المناخ" لاحتواء إيران وحلفائها، فإن واشنطن تحتاج إلى الاعتراف بأن طهران والأسد يتحديان هذا الهدف بشكل مباشر بمساعدة القوات الجوية الروسية.

كيف ستحل واشنطن وموسكو المشكلة؟

ولتفادي هذه القائمة المتزايدة من المشاكل، تنخرط الولايات المتحدة بدبلوماسية جادة وتجري اتصالات مع موسكو لتجنب المزيد من التعقيدات العسكرية. ومع ذلك، تحتاج واشنطن أيضاً إلى إعادة تأكيد دعمها لقسد، فى الوقت الذى تتضايق فيه خطوط السيطرة بينها وبين القوات الموالية للأسد. ويعني ذلك وضع سياسة واضحة بشأن ما ستفعله الولايات المتحدة وما لن تفعله للدفاع عن وكلائها في شرق سوريا وأماكن أخرى. يكمن هدف واشنطن الأساسي في دحر تنظيم داعش، ولكن الإدارة الأمريكية أعلنت أيضاً عزمها على احتواء "النشاط الخبيث" التي تقوم به إيران في المنطقة.

الأزمات تُحاصر ترامب وتظهره كـ «إمبراطور بلا ثياب»..

الراي..تقارير خاصة ... واشنطن - من حسين عبدالحسين ... عاش الرئيس دونالد ترامب أسبوعاً عصيباً، تصدرته خسارة مرشحه في الانتخابات الحزبية الفرعية في ولاية ألاباما الجنوبية السيناتور الجمهوري لوثر ستراينج، أمام مرشح اليمين المتطرف روي مور، المدعوم من مستشار ترامب السابق ستيف بانون ومساعده سباستيان غوركا. ترامب، الذي لا يتحمل الخسارة أبداً، زار ألاباما قبل الانتخابات في محاولة لحشد التأييد لمرشحه، لكنه أثناء خطاب أدلى به بحضور ستراينج، قال انه ربما ارتكب غلطة بدعمه السيناتور الحالي. ومع صدور النتائج التي أظهرت فوزاً ساحقاً لمور بواقع 56 في المئة، مقابل 43 في المئة فقط حازها ستراينج، ثارت ثائرة ترامب أمام مساعديه في البيت الابيض، وراح يصرخ ويشتمهم، وأقسم أنه سيطيح بزعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونل، الذي كان هو من بادر إلى دعم ستراينج، فتبعه ترامب. ومع الخسارة، بدا ترامب كالامبراطور بلا ثياب، إذ إن حشده التأييد لمرشحه لم يثمر حتى داخل حزبه، فيما وجّه ستيف بانون صفعة لترامب، ووجه إليه رسالة مفادها أن لا شعبية ولا نفوذ لترامب من دون اليمين المتطرف، ومن دون بانون نفسه. أما ماكونل، فهو يغرق في أزمة عميقة، إذ لم ينجح حتى الآن، أي بعد مرور تسعة اشهر على الانتخابات وسيطرة الجمهوريين على غالبية مجلس الشيوخ، في تمرير تشريع واحد. وتجلّت آخر خسارات ماكونل في فشل الغالبية الجمهورية في حيازة غالبية لإلغاء قانون الرعاية الصحية المعروف بـ «أوباما كير»، داخل مجلس الشيوخ، وذلك للمرة الثالثة في شهرين. ترامب وجد كعادته كبش فداء لفشله الانتخابي، هذه المرة في ماكونل، فبدأ البيت الابيض يتصل بأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين لإقناعهم بضرورة استبدال زعيم الغالبية الحالي بسيناتور آخر، علماً ان زوجة ماكونل، ايلين تشاو، تشغل منصب وزيرة المواصلات في حكومة ترامب، وهو ما يعني أن توتر العلاقة بين الرئيس وزعيم الغالبية في مجلس الشيوخ قد ينعكس توتراً داخل الحكومة الاميركية. على أن أولى هزائم ترامب الانتخابية لم تكن خاتمة مصائبه، إذ ترددت أنباء مفادها أن وزير الصحة توم برايس قام باستئجار طائرة خاصة من الأموال العامة، للقيام برحلاته داخل البلاد، بما في ذلك رحلة للقاء ولده على موعد غداء، وأخرى للمشاركة مع اصدقائه في لعبة الغولف. ولا تقدم الولايات المتحدة لوزرائها طائرات خاصة، باستثناء وزيري الدفاع والخارجية. وتزامنت الأنباء عن سوء استخدام برايس لأموال دافعي الضرائب مع أنباء أفادت ان وزير المالية ستيف منوشن طار وزوجته على متن طائرة عسكرية ليتفقد مخزون الاحتياطي من الذهب الاميركي في ولاية كنساس الجنوبية، ليتبين في ما بعد ان رحلة وزير المالية تزامنت مع كسوف الشمس، الذي طار مئات آلاف الاميركيين لمشاهدته كاملاً في الولاية نفسها. وفي ظل الفساد الشائع في إدارة ترامب، سأل الصحافيون الرئيس الاميركي إن كان سيطرد وزير الصحة بسبب تبذيره الاموال الحكومية واستخدامها لغايات شخصية، فأجاب ترامب: «سنرى». على صعيد متصل، يمضي المحقق الخاص روبرت مولر، الذي يحقق في إمكانية تورط ترامب مع مسؤولين روس ومساعدته لهم في التدخل بالانتخابات الاميركية الماضية، في تشديد الخناق على ترامب والعاملين في البيت الابيض. وكانت آخر التقارير الاعلامية اشارت الى تباين في أقوال ترامب حول معرفته باللقاء الذي عقده نجله دونالد الابن، وصهره جاريد كوشنر، ومدير حملته السابق بول مانوفورت، مع مجموعة من المسؤولين الروس المقربين من الكرملين. وكان ترامب أكد انه لم يسمع باللقاء إلا من الإعلام الأميركي، أي بعد أكثر من عام على حصوله، إلا أن خطابات ترامب أثناء حملته الانتخابية أظهرت أنه، بعد يوم من اللقاء الاميركي - الروسي، وعد ترامب الاميركيين بتقديم فضائح عن منافسته المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، وهو ما كان الروس وعدوا به فريق ترامب أثناء الاجتماع. أمام هزيمته الانتخابية الاولى، ووسط غرق وزارئه في الفساد، وفي ظل الانقسامات داخل حزبه وحكومته، ومع تشديد الطوق في التحقيقات حول عنق بعض العاملين في البيت الابيض، اظهرت احدث استطلاعات الرأي ان 60 في المئة من الاميركيين لا يرون ترامب صادقاً، وان نسبة مماثلة ترغب في رؤيته يتوقف عن التغريد عبر موقع «تويتر»، وان غالبية الاميركيين تشعر بالاحراج أن ترامب هو رئيسها. وحسب استطلاع أجراه معهد «كوينيبياك»، قال 56 في المئة ممن شملهم ان ترامب «ليس أهلاً» للرئاسة مقابل 42 في المئة اعتبروا أنه أهل لها. وانقسمت هاتان الفئتان بشدة حسب الانتماء السياسي للمستطلعين وجنسهم ولون بشرتهم.

بريطانيا: «الفجر الاسكتلندي» و«إن إس 131» على لائحة التنظيمات المحظورة

المستقبل..لندن ـــــــ مراد مراد.. اعلنت الحكومة البريطانية امس حظر تنظيمين قوميين متطرفين هما «الفجر الاسكتلندي» و «ان اس 131» بموجب قانون مكافحة الارهاب في المملكة المتحدة. ويدخل القرار حيز التنفيذ صباح اليوم مع ادراج المنظمتين على لائحة الجماعات الارهابية المحظورة. وترى السلطات ان التنظيمين هما غطاءان جديدان لمنظمة «الحراك الوطني» (ناشونال اكشن) النازية الجديدة التي تم حظرها اواخر العام الماضي، واصبحت رسميا اول منظمة يمينية متطرفة محلية تدرج على لائحة الإرهاب في المملكة. وكانت السلطات البريطانية تنبهت الى الخطر الحقيقي الداهم الذي تشكله هذه التنظيمات النازية الجديدة منذ اغتيال احد المؤمنين بأيديوليجيتها المتطرفة النائب العمالية جو كوكس بسبب مواقفها السياسية الدعامة لاستمرار عضوية بريطانيا في الاتحاد الاوروبي. وبررت وزير الداخلية البريطانية آمبر راد امس ادراج «الفجر الاسكتلندي» و«ان اس 131» على لائحة الجماعات الإرهابية المحظورة بأنهما اسمين جديدين لمنظمة «ناشونال اكشن» التي تم حظرها في كانون الاول الماضي، وقالت: «لن نسمح للمجموعة العنصرية ناشونال اكشن بالتنكر تحت اسماء مختلفة». وشددت على ان «الانتساب الى المنظمتين المحظورتين او دعمهما والترويج لأفكارهما سيعتبر ابتداء من يوم غد (اليوم) جريمة جنائية قد تصل عقوبتها الى السجن مدة 10 سنوات». واكدت راد اهمية ادراج هاتين المنظمتين على لائحة الحظر بأنها خطوة تندرج في اطار «سياسة حكومية الهدف منها وقف انتشار تلك الايديولوجيات السامة والحد من قدرة مثل هذه التنظيمات التي تدعو الى الكراهية على تجنيد اعضاء جدد»، وبالتالي فإن الحكومة تفعل ما ينبغي فعله لحماية «اولئك الذين قد يكونون عرضة لخطر التطرف». وكانت «ناشونال اكشن» لفتت نظر السلطات عندما بارك عناصرها عملية اغتيال جو كوكس، ولذلك لم تتردد السلطات في جعلها اول منظمة متطرفة بيضاء محلية تحظر في البلاد. وفيما كانت «ناشونال اكشن» ناشطة في شتى المناطق البريطانية، تبدو «الفجر الاسكتلندي» وكأنها النسخة المصغرة منها وتنشط في اسكتلندا. وعلى موقعها الالكتروني تعرّف «الفجر الاسكتلندي» عن نفسها بأنها «حركة اجتماعية جديدة حريصة على الهوية الاسكتلندية وفخورة بها. وانها جمعت خلال العام الجاري عناصر من مختلف المنظمات التي تؤمن بالمبادئ نفسها بهدف تطوير مفهوم متماسك للهوية الاسكتلندية وتأمين مكانها ضمن السياسة الاسكتلندية». وتؤكد المنظمة عداءها للعولمة وللاتحاد الاوروبي. اما «ان اس 131»، فاستقت اسمها من حزب ادولف هتلر «القومي الاشتراكي» اي (ناشونال سوشاليست)، واضافت عليه انها مناهضة للرأسمالية. ووفق موقعها على الانترنت تدعو المنظمة الى دعم اي فن او نشاط يروج للبروباغندا القومية الاشتراكية. وجاء قرار الحكومة البريطانية بحظر هذين التنظيمين بعد يوم واحد من القاء شرطة مكافحة الارهاب القبض على 11 شابا من المتطرفين البيض تراوح اعمارهم بين 22 و35 عاما، وقد وجهت اليهم تهمة الانتساب الى منظمة «ناشونال اكشن» المحظورة. وفي وقت سابق من ايلول الجاري، القي القبض ايضا على 3 رجال بينهم جنديان في الجيش البريطاني بتهمة الانتساب الى تلك المنظمة. وبدخول هذين التنظيمين الى لائحة الإرهاب تحت خانة انهما «اسمان مستعاران» لـ«ناشونال اكشن»، يكون عدد المنظمات المحظورة في المملكة المتحدة 71 منظمة بينها: «داعش» و«القاعدة»والجناح العسكري لـ«حزب الله».

أردوغان يلمح إلى مقايضة غولن بأميركي معتقل في تركيا

الحياة...أنقرة، سينكان (تركيا) – رويترز، أ ف ب - لمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، إلى أن حكومته قد تفرج عن قس أميركي محتجز، إذا سلمت الولايات المتحدة رجل الدين فتح الله غولن، الذي يعيش في بنسلفانيا وتتهمه أنقرة بالمسؤولية عن محاولة انقلاب عسكري العام الماضي. وتسعى تركيا إلى استرداد غولن وهو حليف سابق لأردوغان يُلقى على أنصاره مسؤولية محاولة إطاحة حكومة الرئيس التركي في تموز (يوليو) 2016. وينفي غولن أي دور له في محاولة الانقلاب التي قتل فيها 250 شخصاً. واعتقل آلاف الأشخاص في حملة أعقبت محاولة الانقلاب بينهم المبشر المسيحي الأميركي أندرو برونسون، الذي كان يدير كنيسة صغيرة في إزمير على الساحل الغربي لتركيا. وبرونسون محتجز منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وتشير وسائل إعلام تركية إلى أن التهم ضده تتضمن الانتماء إلى شبكة غولن، التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية. ورأت الولايات المتحدة إن برونسون سجن من دون وجه حق ودعت إلى إطلاق سراحه. وفي كلمة أمام أفراد الشرطة في القصر الرئاسي في أنقرة بدا أن أردوغان يربط بين مصير الرجلين. وقال: يقولون أعيدوا القس لنا. لديكم رجل دين أنتم ايضاً (غولن)، سلموه لنا وسنحاكمه ونعيده إليكم». وأضاف أن القس «لدينا يخضع للمحاكمة. رجل الدين لديكم لا يخضع (لمحاكمة). إنه يعيش في بنسلفانيا، وبوسعكم أن تسلموه بسهولة وعلى الفور». ومنح مرسوم صدر في آب (أغسطس) الماضي، أردوغان سلطة الموافقة على مبادلة أجانب محتجزين أو مدانين في تركيا بأتراك محتجزين في دول أخرى، «في حالات يفرضها الأمن القومي أو المصالح القومية». استؤنفت أمس، قرب أنقرة، محاكمة مدرسَين مضربَين عن الطعام منذ ستة أشهر، احتجاجاً على اعتقالهما في إطار عملية التطهير التي أطلقت عقب الانقلاب الفاشل في تموز (يوليو) 2016. والأستاذة الجامعية نورية غولمن والمدرّس سميح اوزاكجا هما من بين أكثر من 140 ألف شخص اعتقلوا بموجب مراسيم قوانين أصدرت في إطار حال طوارئ أعلنت بعد محاولة انقلاب في 15 تموز (يوليو) 2016 نسبت الى أنصار الداعية الإسلامي فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة. وأضرب المدرسان عن الطعام في آذار (مارس) الماضي وتم توقيفهما بعد اتهامهما بالانتماء الى حزب «جبهة التحرير الشعبية الثورية» اليساري المتطرف والمصنف «إرهابياً» من جانب تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. ويواجه المدرسان عقوبة بالسجن تصل الى 20 سنة. وخلال جلسة الاستماع الأولى التي عقدت في 14 أيلول (سبتمبر) الماضي، التي لم يتمكن من حضورها أي من المتهمين لأسباب متعلقة بأمنهما وحالتهما الصحية، قررت محكمة في أنقرة الإبقاء على احتجازهما. وقال مراسل إن اوزاكجا الذي أرخى لحيته ونحل جسمه، حضر الى جلسة الاستماع أمس. وأفاد أحد أقرباء نوريه غولمن بأنها «أدخلت بالقوة» إلى العناية الفائقة في مستشفى في أنقرة ليل الإثنين - الثلثاء بعد أن كانت في مستشفى مجمع السجون في سينكان قرب أنقرة. وقالت إسراء اوزاكجا، زوجة سميح إن «نورية (غولمن) ترفض العلاج وتواصل إضرابها عن الطعام» معتبرة أن هدف نقلها هو «منعها من حضور المحاكمة». ويطالب أقرباء السجينين، القلقون على حالهما الصحية، بالإفراج فوراً عن غولمن وأوزاكجا اللذين خسرا على التوالي 18 و33 كيلوغراماً منذ بدء اضرابهما عن الطعام. واعتقل قبل أسبوع 14 محامياً على علاقة بهذا الملف، أوقفوا قبل يومين من بدء محاكمتهما، لاتهامهم بالمثل بالانتماء الى «جبهة التحرير الشعبية الثورية».

مقتل مدنيين أفغان «خطأ» بغارة أميركية رداً على قصف «طالبان» مطار كابول

الحياة...كابول - أ ف ب، رويترز - قتِل 12 شرطياً أفغانياً على الاقل وجرح 4 في انفجار سيارة مفخخة قادها انتحاري من حركة «طالبان» بآلية «هامفي» في منطقة معروف بولاية قندهار (جنوب). وخلال زيارة وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس والأمين العام للحلف الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ الى كابول الاربعاء، اطلق متمردو حركة «طالبان» صواريخ وقذائف هاون على المطار وحي سكني محاذٍ له. ثم أسفرت غارات اميركية نفِذت لساعات رداً على هجوم المطار الذي حصد قتيلاً و11 جريحاً، عن سقوط «ضحايا مدنيين كثيرين في كابول «بسبب خلل في عمل صاروخ اطلقته طائرة». واوضحت قيادة الحلف ان «القوات الاميركية قدمت بعد عملية قصف المطار دعماً لقوات التدخل السريع الأفغانية عبر شن غارة جوية». وأبدت «أسفها العميق»، مشيرة الى اجراء تحقيق في كيفية تنفيذ العملية والخلل في عمل الذخيرة. واكد الحلف اتخاذ «كل التدابير الممكنة لتفادي سقوط ضحايا مدنيين، على رغم ان اعداء افغانستان يواصلون عملياتهم في مناطق يتعمدون فيها تعريض مدنيين لخطر». وهذه الاخطاء المرتبطة غالباً بغارات جوية يشنها الجيش الأميركي في اطار مكافحة الارهاب، تزيد استياء السكان وغضبهم من القوات الأجنبية. كما ان عدد الضحايا المدنيين بسبب العمليات الجوية زاد منذ بدء الجيش الافغاني تنفيذ العمليات بمفرده. وارخى هذا الخطأ بثقله على الزيارة البالغة الأهمية لماتيس وستولتنرغ كابول، خصوصاً انها الاولى لمسؤول كبير في ادارة الرئيس دونالد ترامب منذ ان اعلن الأخير في آب (أغسطس) الماضي تعزيز القوات الأميركية في افغانستان. وقال ماتيس في مؤتمر صحافي مشترك مع ستولتنرغ: «نحن الناس الطيبون»، مؤكداً ان تعزيزات بلاده «ستعطينا دفعاً فعلياً لمواجهة كل محاولات طالبان ضد القوات الافغانية. واضاف: «لن نتخلى عن افغانستان امام عدو بلا رحمة يحاول الاستيلاء على السلطة عبر القتل». واعتبر الوزير الاميركي ان اطلاق الصواريخ على المطار «او على اي مطار دولي اخر جريمة ضد أبرياء ويكشف نيات طالبان ونهجهم». وشدد ماتيس على انه «من غير الوارد السماح لطالبان وتنظيم الدولة الاسلامية وشبكة حقاني بتعزيز وجودها في البلاد». من جهته، اعتبر ستولتنبرغ انه «كلما حافظت افغانستان على استقرارها، زاد الامان لدينا»، مذكراً بأن «اكثر من 15 دولة أعضاء في الحلف الاطلسي وافقت على إرسال قوات إضافية، فالأطلسي لا يدير ظهره عندما تسوء الأمور. نحن نلتزم بوعودنا».

غرق مركب للروهينغا خلال الفرار من ميانمار

الحياة...كوكس بازار (بنغلادش)، رانغون - أ ف ب - قتل 14 شخصاً على الأقل من أقلية الروهينغا أثناء فرارهم من ميانمار (بورما) خلال غرق مركبهم في خليج البنغال، كما أعلنت شرطة بنغلادش أمس. وقال فضل الكريم من شرطة كوكس بازار (جنوب بنغلادش): «لقد عثر على 14 جثة قرب شاطئ إيناني. إنهم من الروهينغا»، مضيفاً أن الضحايا هم عشرة أطفال وأربع نساء. وقررت بورما السماح أمس، للمنظمات الإنسانية بدخول ولاية راخين التي شهدت أعمال عنف منذ آب (أغسطس) الماضي، تسبّب بنزوح حوالى 500 ألف مسلم من الروهينغا إلى بنغلادش المجاورة. وقال الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريتش، «ستتم زيارة تنظمها الحكومة الخميس إلى راخين». وأضاف: «إنها خطوة أولى وسيشارك فيها رؤساء وكالات (الأمم المتحدة)، لكننا نأمل خصوصاً بأن تكون خطوة أولى نحو وصول اكثر حرية وأوسع نطاقاً الى المنطقة». والمنظمات الإنسانية الموجودة في العاصمة رانغون، اضطرت لمغادرة ولاية راخين في غرب البلاد، هذا الصيف فيما كان الجيش البورمي يخوض عمليات عسكرية ضد المتمردين الروهينغا. وهذه العمليات دفعت الأقلية المسلمة الى الفرار بكثافة الى بنغلادش. ومنذ نهاية آب الماضي، طالبت الأمم المتحدة مرات عدة بإمكانية وصول وكالات الإغاثة الى ولاية راخين. وفي هذه المرحلة تبقى بادرة السلطات البورمية محصورة «برحلة منظمة» يفترض ان تتيح لمسؤولي المنظمات الإنسانية بـ «تقييم الوضع». ووفق مصادر فإن الجيش قام بإحراق قرى وزرع ايضاً الألغام على طول الحدود لمنع اي عودة للروهينغا. والأربعاء، نظم العسكريون الذين يواجهون انتقادات شديدة بسبب تعتيمهم على الحملة في منطقة مونغداو، زيارة خاطفة استغرقت ساعات للإعلاميين الى قرية يي باو كياو الهندوسية في منطقة كا مونغ سيك. وتواصل السلطات البورمية البحث في تلك المنطقة عن مقابر جماعية. وتم العثور على 52 جثة وفق الحكومة البورمية. ويؤكد الجيش انهم قرويون من الهندوس قتلوا على ايدي متمردين مسلمين من الروهينغا في نهاية. ونفى «جيش انقاذ الروهينغا في اراكان» هذه الاتهامات. وهذه الزيارة الجديدة لممثلين للأمم المتحدة الى المنطقة امس، تأتي تزامناً مع انعقاد اجتماع جديد في نيويورك لمجلس الأمن حول بورما طالبت به سبع دول بينها فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا، القوة المستعمرة سابقاً. وفي 13 ايلول (سبتمبر) الجاري طالب مجلس الأمن بورما باتخاذ «أجراءات فورية» لوقف «العنف المفرط» في غرب البلاد ضد الروهينغا وذلك في اختتام اجتماع عقد في جلسة مغلقة لبحث نزوح هذه الأقلية بسبب اعمال العنف التي تمارس ضدها. كما حض مجلس الأمن الحكومة البورمية على «تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الى ولاية راخين» وهو ما لم تتبعه خطوات حتى الآن. والخميس يرتقب ان يكون اجتماع مجلس الأمن علنياً وأن يلقي الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش كلمة. وكان غوتيريش زار ولاية راخين مرات حين كان يتولى سابقًا منصب المفوض الأعلى للاجئين لدى الأمم المتحدة. وقبل اسبوع وفيما كانت بلادها تتهم خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة بممارسة «تطهير عرقي» او حتى ارتكاب ابادة وفق التعبير الذي استخدمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خرجت الزعيمة البورمية اونغ سان سو تشي عن صمتها لكي تبدي «استعدادها» لتنظيم عودة الروهينغا. ويعامل الروهينغا، اكبر مجموعة محرومة من الجنسية في العالم، كأجانب في ميانمار المعروفة ايضاً باسم بورما وهي البلد الذي يعد اكثر من 90 في المئة منها من البوذيين. وفرّ حوالى 480 ألفاً من الروهينغا الى بنغلادش منذ نهاية آب، يضافون الى حوالى 300 ألف كانوا يقيمون هناك أساساً في مخيمات لاجئين وسط ظروف مزرية بعدما فروا اثر موجات عنف سابقة. وخفّفت بنغلادش قيودها حيال المنظمات غير الحكومية وسمحت لنحو 30 منظمة محلية ودولية بالدخول الى المخيمات «لفترة شهرين كحد اقصى». وكانت رئيسة وزراء بنغلادش الشيخة حسينة طالبت امام الجمعية العامة للأمم المتحدة «بإرسال بعثة من الأمم المتحدة الى بورما وإقامة مناطق آمنة» في هذا البلد.

الأمن الروسي يكشف أدلة تؤكد مقتل زعيم «إمارة القوقاز»

الشرق الاوسط..موسكو: طه عبد الواحد... حصل الأمن الروسي على أدلة قاطعة تؤكد مقتل دوكو عمروف، زعيم تنظيم «إمارة القوقاز» الإرهابي. وكانت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية أعلنت العثور على المكان الذي دفن فيه عمروف الذي قتل في إنغوشيا عام 2013. وأكدت في بيان أن «عناصر هيئة الأمن الفيدرالية الروسية أطلقوا عملية بحث مركزة وطويلة في المناطق الجبلية في إنغوشيا، ساعدت في العثور على مقبرة دفن فيها زعيم (إمارة القوقاز)»، وأوضحت أن المكان يقع في منطقة الغابات الجبلية في الجمهورية. كما عثرت في المكان ذاته على رفات 4 من أعضاء في التنظيم، يقول الأمن الروسي إنه تمكن من تصفيتهم جميعهم في سبتمبر (أيلول) عام 2013. وفي وقت سابق ذكرت قناة «رن تي في» التلفزيونية الروسية أن الأمن الروسي عثر على المكان الذي دُفن فيه جثمان عمروف يوم 22 سبتمبر (أيلول) الحالي بمنطقة سونجينسكي في إنغوشيا، وذلك بناء على اعترافات إرهابي اعتقله بعد عودته من سوريا بتهمة المشاركة في نشاط إرهابي. وعبر الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف عن ارتياحه لنبأ العثور على ما يؤكد مقتل عمروف، وكتب تعليقا في صفحته على «تلغرام» قال فيه إن «القضاء على عمروف شكّل نقطة مفصلية في مكافحة الإرهاب في شمال القوقاز، حين تم قصم ظهر الإرهاب الدولي»، وأعرب عن ثقته بأن «الإرهاب الدولي لن يرفع رأسه أبدا» في الشيشان ومنطقة القوقاز عموما. وتشكل الأنباء حول العثور على جثمان عمروف، نهاية تاريخ واحد من أهم قادة المجموعات الإرهابية في روسيا، وتحديداً في القوقاز، وكانت هيئة الأمن الفيدرالية أكدت على لسان مديرها ألكسندر بورتنيكوف في تصريحات في أبريل (نيسان) عام 2014 مقتل عمروف خلال عملية أمنية نوعية، وقالت إنه لم يتم العثور على جثته. وكان قاديروف رجح في تصريحات لوكالة «تاس» عام 2013 أن عمروف لم يعد بين الأحياء. وتأكد خبر مقتله بعد أن تمكن الأمن الروسي من رصد اتصالات بين قادة المجموعات الإرهابية في قبارديا وداغستان، كانوا يجرون خلالها محادثات حول ضرورة اختيار «أمير» جديد، إثر مقتل «الأمير عمروف». ويُعرف عن دوكو عمروف أنه كان زعيم تنظيم يطلق عليه «إمارة القوقاز»، مارس نشاطه بتعاون وثيق مع تنظيم «القاعدة»، ومن ثم مع «داعش»، وتقول هيئة الأمن الفيدرالية إن عمروف ومعه شامل باساييف يتحملان المسؤولية المباشرة عن تنظيم الهجوم الذي تعرضت له الأراضي الداغستانية من جانب المقاتلين الشيشان عام 1999، واحتلوا حينها عددا من القرى الداغستانية، ونظم الشباب الداغستانيون فرق متطوعين لمواجهة تلك الهجمة، ومن ثم قامت القوات الفيدرالية بالتصدي للهجوم. كما يتحمل عمروف المسؤولية عن سلسلة هجمات بين عامي 2003 و2013، استهدفت البنى التحتية لمنظومة النقل وكثيرا من الأماكن العامة. وتبنى عمروف تفجيرات مترو الأنفاق في موسكو في مارس عام 2010 التي أودت بحياة عشرات المواطنين، وتفجير قطار بين موسكو وبطرسبورغ في عام 2009، ما أسفر عن مقتل 29 شخصا، فضلا عن ذلك تحمل جهات التحقيق الروسية عمروف المسؤولية عن الهجوم الإرهابي في مطار دوموديدوفو مطلع عام 2014، وأدى حينها إلى مقتل 35 شخصا. وكان مدرجا على قائمة المطلوبين للعدالة في روسيا ودوليا، بتهمة تدبير هجمات إرهابية واختطاف مواطنين بغرض الحصول على فدية. وهو مصنف «إرهابيا» على قوائم الأمم المتحدة والقوائم الأميركية.

شبكة الداعية المتطرف «أبو ولاء» خططت لهجمات على منشآت الشرطة في ألمانيا.. 3800 مكالمة من آباء قلقين من انضمام أبنائهم لـ«داعش»

الشرق الاوسط..كولون (ألمانيا): ماجد الخطيب... قال كبير المحققين في قضية داعية الكراهية المتهم بالإرهاب «أبو ولاء» إن الشبكة التنظيمية التي أسسها المتطرف العراقي الأصل خططت لهجمات على منشآت للشرطة في ألمانيا. وأدلى كبير المحققين نراسبوتين مارون (56سنة) بأقوال بعد ظهر أول من أمس أمام المحكمة العليا في مدينة سيلله، التي يمثل فيها أحمد عبد العزيز أ.(أبو ولاء) وأربعة من أعوانه بتهمة تشكيل شبكة إرهابية هدفها تجنيد المقاتلين لصالح التنظيمات الإرهابية، ودعم هذه التنظيمات والعضوية فيها. وأشار كبير المحققين إلى أن الأحاديث حول استهداف منشآت الشرطة الألمانية جرت في مسجد تابع لحلقة المسلمين الناطقين بالألمانية المحظورة التي كان «أبو ولاء» (33 سنة) يقودها. قاد أبو ولاء الشبكة ونشاطاتها بإصرار و«بشكل تآمري» رغم الرقابة المكثفة للشرطة. وأكد المحقق أنه استقى معلوماته من رجل أمن متخف كان يعمل في صفوف شبكة «أبو ولاء» ومن شاهد أساسي في الدعوى. وأضاف المحقق، من ولاية الراين الشمالي فيستفاليا، أن رجل الأمن المتخفي، ويحمل الاسم الحركي(VP01)، لن يمثل أمام المحكمة شخصياً لأسباب أمنية، لأن أبو ولاء دعا إلى لتصفيته. وسبق للنيابة العامة أن بررت عدم حضور رجل الأمن بضرورات الحفاظ على حياته. وكان المخبر السري للشرطة ينقل بصفة يومية تقريباً معلومات عن «أبو ولاء» للشرطة. وتعذر المحقق بالأسباب الأمنية في عدم رده على سؤال للمحكمة يستفسر عما إذا كان رجل الأمن يتلقى المال من الشرطة لقاء خدماته، لكنه قدر فهم المتسلل للإسلام والقرآن بالضعيف، وقال إن واجبه كان يقتصر على نقل الخروقات والتجاوزات التي يرتكبها أعضاء الشبكة. وتسلل رجل الأمن إلى الصفوة من تنظيم شبكة «أبو ولاء» عبر شخص من أصل صربي من مدينة دورتموند تجري محاكمته مع المتهم الرئيسي في القضية. وحول الصربي منزله في دورتموند إلى «مدرسة» تخرجت فيها دفعات من المجندين للقتال إلى جانب «داعش» في سوريا والعراق، وكان «أبو ولاء» يعظ بذلك في هذه المدرسة وفي المسجد الذي يديره في مدينة هلدسهايم في ولاية سكسونيا السفلى. وأثقل الشاهد أعضاء الشبكة المتهمة بدعم الإرهاب بالتأكيد على أن «أبو ولاء» نفسه سافر إلى العراق شخصياً وساهم في القتال إلى جانبـ«داعش» أكثر من مرة. وذكر رئيس المحققين أن السلطات كانت تراقب المكالمات الهاتفية لأعضاء الشبكة، كما كانت تراقب بالكاميرات الأشخاص المشتبه بهم والمباني التي يترددون عليها. ويُحاكم في القضية، إلى جانب «أبو ولاء»، أربعة رجال آخرون تتراوح أعمارهم بين27 و51 سنة بتهمة دعم تنظيم إرهابي أجنبي والانتماء إليه. وتتعامل النيابة العامة الألمانية مع «الشيخ أبو ولاء» بوصفه رجل «داعش» الأول و«اليد الطولي لـ«داعش»» في ألمانيا. وتم القبض على المتهمين الخمسة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بولايتي شمال الراين - ويستفاليا وسكسونيا السفلى، ويقبعون في السجن على ذمة التحقيق منذ ذلك الحين. وقالت النيابة العامة في افتتاح الجلسات إن شبكة «أبو ولاء» مسؤولة عن تجنيد 25 شخصاً للقتال في صفوف «داعش» وإن ستة منهم على الأقل لقوا حتفهم في المعارك الدائرة في سوريا والعراق. وجاء في محضر الدعوى أن أبو ولاء يحتفظ بعلاقة مباشرة مع قيادة «داعش» في العراق وسوريا، وأنه جند كثيرا من الشباب الألمان للقتال إلى جانب الإرهابيين في سوريا والعراق في مدارس سرية يديرها التنظيم. وورد في المحضر أيضاً أن المتطوع لا يجري تدبير سفره إلى سوريا والعراق إلا بعد نيله «تزكيتين» من عضوين في التنظيم، كما لا يجوز التحاقه بالقتال إلا بموافقة «الشيخ». ويكشف محضر الدعوى لأول مرة عن أن حملة اعتقال «أبو ولاء» وجماعته قبل تسعة أشهر جرت بعد محاضرة ألقاها «داعية الإرهاب» في مدرسة سرية لإعداد «المتشددين» في مدينة كاسل في ولاية هيسن. إذ مجّد المتهم في هذه المحاضرة عمليات تنظيم داعش الإرهابي ووصف «أبو بكر البغدادي» بـ«خليفتنا». كما عثر رجال التحقيق في هاتف «أبو ولاء» الجوال على صورة لابنه علي (3 سنوات) بملابس«داعش» السوداء وشعار التنظيم المعروف. وينتظر أن يتحول الإرهابي التائب أونيل أو.(22 سنة) إلى شاهد الإثبات الرئيسي ضد حلقة أبو ولاء. وسبق للشاب العائد من القتال في سوريا، أن أشار إلى أن «أبو ولاء» هو الذي جنده للقتال إلى جانب «داعش» وساعده في الهرب من ألمانيا عبر بلجيكا وصولاً إلى سوريا. وهو أول من وصف الداعية العراقي المتطرف بـ«رجل «داعش الأول» في ألمانيا. إلى ذلك، عبرت الدائرة الاتحادية للهجرة واللجوء عن قلقها من تصاعد النشاط الإرهابي بين الشباب والمراهقين. وذكرت الدائرة أن مركز إرشاد الشباب ضد الإرهاب، تلقى أكثر من 3800 مكالمة من آباء وأمهات عبروا عن قلقهم من انضمام أبنائهم إلى التنظيمات الإرهابية. وذكر فلوريان أندرز، رئيس الدائرة، أن المكالمات المماثلة ما انفكت تزداد باطراد منذ تأسيس المركز سنة 2013. وتتركز معظم هذه المكالمات القلقة، ومن أمهات خاصة، حول احتمال سفر الأبناء المراهقين إلى سوريا والعراق للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية هناك. ويأتي التصريح مع بدء محاكم داعية الكراهية «أبو ولاء» أمام محكمة سيلله. وتضمنت هذه التحذيرات، على «الخط الساخن»، مكالمات من إدارات مدارس ومراكز رعاية شباب تعبر عن قلقها من زيادة تطرف بعض التلاميذ. وأكد أندرز أن بعض هذه الاتصالات وفرت بالفعل إمكانية وقف التحاق بعض المراهقين بالتنظيمات الإرهابية خارج ألمانيا. ويكشف تحليل قائمة الضحايا من المراهقين، عن أن التنظيمات الإرهابية تشدد مخاطبتها هذه الفئة العمرية. وكان معظم الشباب الذين تستهويهم آيديولوجيا الإرهاب هم من المنحرفين والمهمشين ومن المعانين من مشكلات عائلية ونفسية.



السابق

تسوية سياسية - مالية تَخرُج من السراي اليوم.. والرواتب الجديدة خلال أيام.. الجميِّل وجعجع عادا بعد لقاء الأمير محمّد بن سلمان: السعودية لن تتخلّى عن لبنان..«العقوبات الاميركية»..لجنة في {النواب} الأميركي توافق على مشروعين لمعاقبة {حزب الله}...زمن ربْط النزاع في لبنان يترنّح... فمَن ينقلب على مَن؟... السعودية «عائدة» ولن تترك الساحة لإيران..«لقاء الجمهورية» لاحترام الدستور و «الوفاء للمقاومة» للتعاون ميثاقياً....«العسكرية» تحكم على الأسير بـالإعدام...القطاع العام في لبنان: مغارة البطالة المقنعة والمحاصصة السياسية.. موظفوه يشكلون 25 % من القوى العاملة....

التالي

موسكو تؤكد تمسكها بالتعاون مع واشنطن في سوريا.....بوتين يؤكد ان «الشروط اللازمة» لانهاء النزاع في سورية متوافرة...باريس: الإعداد لـ «مجموعة الاتصال» ... خلال أسابيع..روسيا تستأنف غاراتها على إدلب بعد قمة أنقرة....عشرات القتلى من النظام و«حزب الله» خلال هجوم «داعش» في {البادية} ,«عاصفة الجزيرة» تتقدم في دير الزور....تحطم طائرة عسكرية أميركية في سورية وإصابة جنديين..هجمات مباغتة.. تنظيم الدولة يستعيد مناطق بريفي دير الزور وحمص ويقتل العشرات


أخبار متعلّقة

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,671,893

عدد الزوار: 6,907,829

المتواجدون الآن: 115