اخبار وتقارير...البنتاغون: "أولويتنا داعش" والعين على إيران..بريطانيا بها "أكبر جمهور" للمحتوى المتطرف في أوروبا...50 دولة وقّعت معاهدة تحظّر السلاح النووي...ماي تندّد بدعم إيران لـ«حزب الله» وعباس يرى السلام أقرب مع الرئيس الأميركي وترامب يؤكد توصّله لقرار بشأن الاتفاق النووي.. ولا يكشفه....3 خيارات أمام «داعش» بعد انهياره في الرقة ودير الزور....لندن تدفع 20 مليار يورو ثمن البريكست..تركيا تؤكد توقيف «الكردستاني» عنصرَي استخبارات في العراق...إغلاق مستودع الأمونيا الإسرائيلي في حيفا...هل تنسف الولايات المتحدة الاتفاق النووي مع إيران؟....

تاريخ الإضافة الخميس 21 أيلول 2017 - 7:48 ص    عدد الزيارات 2400    القسم دولية

        


البنتاغون: "أولويتنا داعش" والعين على إيران..

العربية....واشنطن - بيير غانم.. مع تقدّم قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الأميركيين، إلى منطقة دير الزور تجد الولايات المتحدة أنها في مهمة مزدوجة، الأولى هي القضاء على #داعش والثانية هي صد #إيران ومنعها من السيطرة على المنطقة.

الأجانب انتحاريون

يعبّر الأميركيون أولاَ عن تركيزهم على تنظيم داعش ولو سألت مسؤولاً أميركياً أي هو أبو بكر البغدادي، فتسمعه يقول لك: "في المنزل رقم 124 شارع الأشقياء البوكمال سوريا! أو أي مكان آخر وربما يكون في جحر!". للحظة عندما سمعت هذا الكلام من إيريك باهون، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، شعرت أن الموقف صعب لأن البغدادي رجل خطير. لكن باهون استطرد بكلام آخر ليقول "إن البغدادي لا يقود مقاتليه ولا يوجّه المعركة، وإن كان ما زال على قيد الحياة فهو يشهد اضمحلال تنظيمه، فيما السيطرة والقيادة للتنظيم تهتزان ولم يعد البغدادي أكثر من رمز". يصف الأميركيون الأوضاع على الأرض أوضاع مقاتلي داعش بالبائس، ويؤكدون أن المشكلة الحقيقية تتمثل في المقاتلين الأجانب، الذين دخلوا سوريا والعراق ولا يرون خياراً لهم غير الموت، وأصبحوا انتحاريين، أما العناصر المحلية من تنظيم داعش فهي تسلّم نفسها للقوات المتقدّمة.

قطع الطريق على الإيرانيين

في هذا الوقت، تقدمت قوات النظام السوري باتجاه قاعدتها العسكرية في دير الزور، فيما الإدارة الأميركية تدرس بجدّية مرحلة ما بعد داعش، وتنظر إلى خريطة سوريا والعراق ليس فقط من باب دحر التنظيم بل أيضاً من باب صدّ المدّ الإيراني. يقول المتحدث باسم البنتاغون، إيريك باهون، إن "هدفنا هو القضاء على داعش لكننا نفهم المخاطر الإيرانية ونأخذ ذلك بعين الاعتبار"، ولا يزيد المتحدث باسم البنتاغون على ذلك. حتى الآن توزّع الأميركيون والأكراد وتنظيمات المعارضة الخريطة السورية مع روسيا والنظام وللميليشيات الحليفة له. وتحدّث المسؤولون الأميركيون أكثر من مرة عن "جنوب الفرات وشمال الفرات" لكن الأميركيين لا يريدون التصريح بوجود تقاسم واضح لمناطق السيطرة، على أن يكون الأميركيون شمال النهر وروسيا جنوب النهر. عندما تحدثت "العربية.نت" إلى البنتاغون قال إيريك باهون إنه "كلما تقدّمت القوى ناحية دير الزور سنحتاج إلى إيضاحات أكثر ومناقشات حول قضايا كثيرة، فخلال العمليات كانت لدينا خطوط واضحة لكن مع التقدم إلى دير الزور هذه الخطوط تتحرّك". يأتي التحدّي الأول من أن تطوّر المعركة ضد داعش بدأ من نقاط بعيدة، فالأكراد وقوات سوريا الديمقراطية مع الأميركيين كانوا في أقصى شمال وشمال شرقي سوريا وكان النظام في محيط حمص، والآن تقدّم الطرفان إلى منطقة دير الزور وأصبحوا على مسافة تتراوح بين كيلومترات وأمتار، كما أن عدد المجموعات التي تعمل في المنطقة كثيرة.

الأميركيون عند جهتي الحدود

التحدّي الثاني يأتي من أن "الطريق الإيراني السريع" يمرّ في دير الزور والبوكمال والقائم. ويؤكد الأميركيون أنهم يفهمون مخاطر بسط النفوذ الإيراني في هذه المنطقة. تعمل الإدارة الأميركية منذ أشهر على وضع خطة لمكافحة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط وردعها عن التدّخل في شؤون الدول العربية أو التمكّن من بسط نفوذها على العراق وسوريا لكنها لا تريد الكشف عن تفاصيل هذه الاستراتيجية، لكنها تشمل في تفاصيلها مواجهة بسط النفوذ على السكان المقيمين في الأنبار وشرق سوريا من خلال المال والسياسة، وتصل إلى فرض سيطرة أميركية غير مباشرة في شرق سوريا عن طريق قوات سوريا الديمقراطية والأكراد. على الجانب العراقي يسعى الأميركيون للاحتفاظ بقواعد ومناطق سيطرة مع القوات الحكومية العراقية لضمان السيطرة على المعابر والحدود ويريدون منع الحشد الشعبي العراقي من السيطرة على هذه المناطق كما يريدون الاحتفاظ بقواعد أو معسكرات مثلما في التنف السورية.

الأكراد يتحدثون إلى روسيا

في مؤشّر على جدّية الصراع على هذه المنطقة يبدي الأميركيون قلقاً شديداً بعدما اكتشفوا اتصالات مباشرة بين الأكراد وروسيا. ما يزعج الأميركيين كثيراً هو أن الأكراد الذين يتلقون السلاح والتدريب من الأميركيين كانوا منذ أشهر يتحدثون إليهم فقط، لكن الأكراد بدؤوا الآن تخطّي هذه القناة للتحدث إلى موسكو وربما إلى النظام السوري من ورائها. ويستطيع الأكراد تخريب الخطة الأميركية لو تعاونوا مع روسيا وهي تحمي النظام السوري وإيران وميليشياتها في سوريا والعراق.

 

بريطانيا بها "أكبر جمهور" للمحتوى المتطرف في أوروبا...

ايلاف...بي..بي. سي.... توصلت دراسة بريطانية إلى أن مواقع الدعاية الجهادية على الإنترنت تجذب أكثر التفاعلات في بريطانيا، مقارنة بأي دولة أخرى في أوروبا. وتعد بريطانيا خامس جمهور في العالم يشاهد المحتويات المتطرفة بعد تركيا، والولايات المتحدة، والسعودية، والعراق، حسبما ذكرت دراسة لمؤسسة بوليسي إكستشاينج البحثية. ورجح المركز البحثي أن يؤيد الشعب البريطاني استصدار قوانين جديدة تجرم قراءة المحتويات التي تمجد الإرهاب. وطلبت الحكومة البريطانية من شركات الإنترنت، مثل فيسبوك وغوغل، بذل مزيد من الجهد لإزالة المواد المتطرفة. وقال قائد الجيش الأمريكي السابق، الجنرال ديفيد بيترإيوس، الذي كتب مقدمة الدراسة، إن جهود مكافحة التطرف على الإنترنت "غير كافية". وقال بيترإيوس إن تفجيرات مترو لندن، التي وقعت الأسبوع الماضي، "تسلط الضوء مرة أخرى بوضوح على الطبيعة الآنية والواسعة لذلك التهديد". وأضاف: "ليس هناك شك في أهمية هذا الموضوع وإلحاحه. الوضع الراهن غير مقبول بالمرة". اقرأ أيضا: هل تنجح مطاردة مؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟..

واقترحت الدراسة سن تشريعات جديدة تجرم "الامتلاك المتعمد و/أو الاستخدام المستمر" للأفكار المتطرفة، لكن دون تجريم أي شخص "يمر بالمصادفة على" محتويات متطرفة. وقالت الدراسة إن الصور التي تجسد انتهاكات للأطفال عوملت بطريقة مشابهة، وبعقوبات أقسى في أخطرالقضايا. ووفقا للمادة 58 من قانون مكافحة الإرهاب لعام 2000، فإن امتلاك معلومة يمكن أن تساعد إرهابي محتمل يعد جريمة، لكن ذلك لا يشمل المواد التي تمجد الإرهاب. واستطلعت مؤسسة بوليسي إكستشاينج آراء ألفي شخص بالغ في بريطانيا، ووجدت أن 74 في المئة منهم يؤيدون سن قوانين جديدة تجرم "الاستخدام المستمر" للمواد المتطرفة على الإنترنت.

وجود "واسع" على الإنترنت

كما كشفت الدراسة، وهي من 130 صفحة، أن تنظيم الدولة الإسلامية ينتج أكثر من مئة مادة جديدة وفيديو وصحيفة أسبوعيا، مشيرة إلى أن أي تراجع للجماعة الإرهابية في الفضاء الإلكتروني "مبالغ فيه إلى حد كبير". وقالت الدراسة: "خلال عام مضى على الأقل، استمر التنظيم في إنتاج محتويات على الإنترنت، على الرغم من مقتل قيادات بارزة في التنظيم، وخسارته أراضي، والقتال المستمر". وانسحب التنظيم من أراضي كان يسيطر عليها في منطقة الشرق الأوسط، عقب ضغوط من قوات عراقية وسورية. وتوصلت الدراسة إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية نشر دعايته على الإنترنت عبر مجموعة كبيرة من المنصات الإلكترونية، بما فيها خدمات مشاركة الملفات ومنصات الرسائل المشفرة، ومواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وغوغل وتويتر. وتقول شركات الإنترنت العملاقة إنها بذلت جهودا لمكافحة المحتويات المتطرفة، ووصفت شركة غوغل التطرف عبر الإنترنت بأنه "تحدٍ خطير لنا جميعا". وقالت شركة فيسبوك إنها تعمل "بقوة لإزالة المحتويات الإرهابية" من على موقعها، وإنها طورت قاعدة بيانات تشاركية لصناعة الإنترنت من "دالات التجزئة"، وهي بصمة رقمية فريدة، تصنف الفيديوهات والصور المتطرفة والعنيفة. كما تقول شركة تويتر إن المحتويات الإرهابية ليس لها مكان على منصتها. وقالت وزيرة الداخلية البريطانية أمبر رود: "نعلم أن داعش يمثل خطرا على الإنترنت، وتساعد هذه الدراسة على تسليط الضوء على حجم المشكلة". وأضافت: "لقد أعلنتها بوضوح الشمس لرؤساء شركات الإنترنت، أنهم بحاجة إلى بذل مزيد من الجهد، وبشكل أسرع، لإزالة المحتويات الإرهابية من على مواقعهم، ومنع تحميلها بالأساس". واقترحت الدراسة على الحكومة البريطانية سن اجراءات "متدرجة"، للضغط على شركات الإنترنت، بما فيها منح اللجنة الجديدة المقترحة لمكافحة الإرهاب صلاحيات للإشراف على إزالة المحتويات المتطرفة من على الإنترنت. وقالت مؤسسة بوليسي إكستشاينج إن 74 في المئة من البريطانيين، الذين خضعوا للبحث، يعتقدون أن شركات الإنترنت يجب أن تكون أكثر استباقية في تحديد مكان وحذف المحتويات المتطرفة. وقال مارتن فرامبتون، الرئيس المشارك لإدارة دراسات الأمن والتطرف في مؤسسة بوليسي إكستشاينج: "إذا لم تفعل شركات الإنترنت ما يريده عملاؤها، وتتحمل مزيدا من المسؤولية عن إزالة هذه المحتويات، فإن الحكومة يجب أن تتخذ تحركا عبر تشريعات وقواعد إضافية". وقالت وزيرة الداخلية البريطانية أمبر رود: "لا يجب أن يُستخدم الإنترنت كفضاء آمن للإرهابيين والمجرمين، وصناعة الإنترنت بحاجة إلى ضمان أن الخدمات التي توفرها لا تُستغل من جانب هؤلاء الذين يرغبون في إيذائنا".

50 دولة وقّعت معاهدة تحظّر السلاح النووي

نيويورك - «الحياة» ... وقعت نحو 50 دولة، في نيويورك أمس، معاهدة تحظّر السلاح النووي، تُعتبر سابقة لكنها رمزية، اذ تعارضها القوى النووية الكبرى في العام. وافتتح الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش احتفال التوقيع في مقرّ المنظمة الدولية، معتبراً ان المعاهدة تشكّل حجر زاوية في جهــود نزع الاسلحة النووية، واستدرك ان هناك مزيداً من العمل لكي يتخلّص العالم من مخزونه البالغ 15 ألــف رأس نووي. وقال: «يجب ان نواصل هذه الطريق الصعبة نحو القضاء على الترسانات النووية». وكان الرئيس البرازيلي ميشال تامر أول الموقّعين على المعاهدة التي اعتمدتها في تموز (يوليو) الماضي 122 دولة في الأمم المتحدة، بعد مفاوضات قادتها النمسا والبرازيل والمكسيك وجنوب أفريقيا ونيوزيلندا. وستُطبّق فور المصادقة عليها من الدول الخمسين. لكن الدول التسع التي تملك سلاحاً نووياً، وهي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا والهند وباكستان وكوريا الشمالية وإسرائيل، لم تشارك في المفاوضات. أتى التوقيع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تحدث خلالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، محذراً من أن الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان في شمال العراق «قد يثير صراعات جديدة» في المنطقة، مشدداً على وجوب «تجنّبها بأي ثمن». وحضّ حكومة الإقليم على «إلغاء الخطوات التي اتخذتها في ذلك الاتجاه»، معتبراً أن العراق «يحتاج للتوصل إلى تسوية على أساس وحدة أراضيه وسلامته، وأن يعي العراقيون أهمية بناء مستقبل مشترك». ونبّه الى أن «تجاهل الموقف الثابت لتركيا في هذا الصدد قد يؤدي الى مسار يحرم حكومة المنطقة الكردية في العراق حتى من الفرص التي تتمتع بها الآن»، داعياً الى «العمل للهدوء والسلام الأمن والاستقرار في المنطقة، بدل البحث عن نزاعات جديدة». واتهم أردوغان التنظيمات الكردية في سورية بممارسة «جرائم ضد الإنسانية»، من خلال «تغيير التركيبة السكانية في المناطق التي تسيطر عليها». ورأى أن المبادرة المشتركة لتركيا مع إيران وروسيا في اجتماعات آستانة «أحيت مسار جنيف، بعدما تعطل لوقت طويل»، وشدد على أن أنقرة «ستكون داعمة كل الخطوات لإعمار سورية مستقرة ومزدهرة، قائمة على أساس سلامة أراضيها ووحدتها واحترام التطلعات الديموقراطية لشعبها». وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب ألقى خطاباً تضمّن انتقادات عنيفة لطهران وبيونغيانغ، اذ اعتبر أن الاتفاق النووي المُبرم مع إيران «معيب»، ووصفها بـ «دولة مارقة تزعزع الاستقرار» في الشرق الاوسط، عبر تصدير «العنف وحمام الدم والفوضى»، كما هدد كوريا الشمالية بـ «تدمير كامل». وغطى أحدهم في القاعة وجهه بيديه، بعدما هدد ترامب الدولة الستالينية، فيما علّقت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت ولستروم: «كان الخطاب الخطأ في التوقيت الخطأ وأمام الجمهور الخطأ». لكن ترامب لم يتراجع، اذ كتب على موقع «تويتر» لاحقاً، مذكراً بما ورد في خطابه عن تدمير كوريا الشمالية. وبعد ساعات على خطاب ترامب، دعا وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الى تعديل الاتفاق النووي، اذ قال لشبكة «فوكس نيوز»: «نحتاج الى دعم، سواء من حلفائنا الاوروبيين او من آخرين، لنعلّل للايرانيين ايضاً أن الاتفاق يحتاج الى مراجعة». وأعرب عن قلق من بنود تحدّد موعداً لرفع قيود على البرنامج النووي الايراني تدريجاً، متحدثاً عن «اضخم ثغرة فاضحة» في النص، وزاد: «إذا كنا سنبقى في الاتفاق، فيجب إجراء تعديلات عليه. البنود التي تنتهي مدتها تلقائياً ليست طريقة معقولة لإحراز تقدّم. انه ليس اتفاقاً متيناً بما يكفي، ولا يُبطئ البرنامج في شكل كاف. يمكننا تقريباً البدء بعدّ عكسي للوقت الذي يصبح في إمكان (الايرانيين) فيه استئناف قدراتهم في مجال الاسلحة النووية». في المقابل، حذر الرئيس الايراني حسن روحاني الولايات المتحدة من «تبعات فقدان ثقة الدول فيها، اذا امتنعت عن احترام الالتزامات وداست الاتفاق». وسأل: «بعد سيناريو محتمل مشابه، أي بلد سيكون مستعداً للجلوس الى الطاولة مع الولايات المتحدة والتحدث عن القضايا الدولية؟ الرصيد الاكبر الذي يتمتع به أي بلد هو الثقة والصدقية». ولوّح باستئناف طهران نشاطاتها النووية «السلمية». ووصف مراقب خطاب ترامب بـ «عاصفة تغريدات استمرت 42 دقيقة»، فيما وصفها آخر بـ «خطاب محور الشر للرئيس جورج دبليو بوش مع منشطات». واستخدم الرئيس الأميركي في خطابه كلمة «سيادة» أو «سيادية» 21 مرة، والذي رأى مستشارون بارزون لترامب أنه يتسم بطابع «فلسفي عميق».

ماي تندّد بدعم إيران لـ«حزب الله» وعباس يرى السلام أقرب مع الرئيس الأميركي وترامب يؤكد توصّله لقرار بشأن الاتفاق النووي.. ولا يكشفه

(«المستفبل»، رويترز، أ ف ب)..... حرّك الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، مستنقع الاتفاق النووي الإيراني أكثر مما فعله بخطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أول من أمس، معلناً اتخاذه القرار بشأن هذا الاتفاق لكن من دون الكشف عما إذا كان للانسحاب منه أو للبقاء فيه، ما فرض جواً ضاغطاً على طهران، التي كانت أصلاً مشغولة في كيفية الرد على الهجوم الناري الذي شنه عليها ترامب في خطابه، وعلى الأوروبيين كذلك الحريصين على الاتفاق. وقال ترامب للصحافيين: «توصلت إلى قرار»، رداً على سؤال عما إذا كان قد توصل إلى قرار بعد انتقاده للاتفاق الذي وافقت إيران بموجبه على كبح برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عليها. وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي إن خطاب ترامب أول من أمس يُشير إلى عدم سعادته باتفاق إيران النووي وليس إلى قرار بالانسحاب منه. وأضافت هيلي لشبكة «سي.بي.إس نيوز» «هذه ليست إشارة واضحة إلى أنه يخطط للانسحاب. لكن الإشارة الواضحة هي أنه ليس سعيداً بالاتفاق». وإذا لم يشهد ترامب في تشرين الأول المقبل بأن إيران تلتزم بالاتفاق فسيكون أمام الكونغرس الأميركي 60 يوماً لتحديد ما إذا كان سيعيد فرض العقوبات التي رفعت بموجب الاتفاق الدولي الذي أبرم في العام 2015. وفي سياق التخوف من سياسة إيران النووية وعدم التزام طهران بالاتفاق مع الدول الكبرى، أعلنت المملكة العربية السعودية أنها لا تعتقد أن إيران تلتزم بالاتفاق النووي، حسب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي قال للصحافيين في الأمم المتحدة إن الرياض تتوقع أن يفعل المجتمع الدولي كل ما يلزم لضمان التزام ايران بالاتفاق المبرم بينها وبين مجموعة الدول الكبرى الست. ورداً على تعليقات ترامب، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني في خطابه أمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية سترد بحزم وقوة على أي انتهاك من قبل أي طرف دولي للاتفاق النووي»، وأكد في الوقت عينه أن طهران ليس لديها أي نية لخرق الاتفاق فقال إن «إيران لن تكون أول من يخرق الاتفاق النووي». وأضاف روحاني في خطابه الذي يبدو أنه اضطر إلى كتابته خلال ساعات كرد على خطاب ترامب «ان كلام الرئيس الأميركي لا أساس له من الصحة وغير لائق أمام صرح عالمي مثل الجمعية العامة للأمم المتحدة»، واعتبر الرئيس الإيراني أن «الاتفاق النووي يخص المجموعة الدولية وليس طرفاً واحداً»، في اشارة طبعاً إلى الطرف الأميركي. وأشاد روحاني بالاتفاق معتبراً أنه «يصلح نموذجاً لما يمكن أن ينتجه الحوار بين الدول»، وذكر بأن «الاتفاق النووي جاء نتيجة عمل مضنٍ استغرق عامين وهو ملك للمجتمع الدولي وليس لأي طرف واحد بعينه». ورداً على تنديد ترامب بدور ايران «التخريبي» في الشرق الأوسط قال روحاني «نريد منطقة مستقرة. وأنا أدعو محبي السلام إلى مشروع مشترك. إن إيران لم تسع أبداً لتحقيق الردع من خلال الأسلحة النووية، فقدراتنا الصاروخية هي سلاح ردع لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة». وزعم الرئيس الإيراني أن «الدول التي تتهم إيران بزعزعة استقرار الشرق الأوسط ترمي اتهاماتها تلك بغية زيادة مبيعاتها من الأسلحة». وأكد أن «إيران لا تسعى لتصدير الثورة بقوة السلاح»، ووصف سياسة إيران بـ«المعتدلة التي ترفض العزلة أو الهيمنة»، وتعهد بما اسماه «مواصلة الدفاع عن المظلومين من دون تهديد أي دولة». ورداً على تهجم ترامب على مستوى الاقتصاد الإيراني قال روحاني مدافعاً «إن اقتصادنا من أهم الاقتصادات الناشئة في العقدين الماضيين، ونحن نعمل باستمرار على تطوير البنى التحتية في إيران وعلى تنمية سائر قطاعات الاقتصاد». وقال مسؤول إيراني كبير لـ«رويترز» إن بلاده مستعدة لكل السيناريوات إذا انسحب ترامب من الاتفاق النووي، وإن طهران قادرة على استئناف أنشطتها النووية فوراً إذا دعت الضرورة لذلك. وقال قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري إنه ينبغي أن تلقى الولايات المتحدة «ردوداً موجعة» من جانب إيران بعد الانتقاد الحاد الذي وجهه ترامب لطهران في الأمم المتحدة. ونقل موقع «سباه نيوز» التابع للحرس الثوري عن جعفري قوله: «اتخاذ موقف حاسم حيال ترامب هو مجرد بداية الطريق». وأضاف «المهم استراتيجياً هو أن تلقى أميركا مزيداً من الردود الموجعة في ما يتعلق بالإجراءات والسلوك والقرارات التي ستتخذها إيران في الشهور المقبلة». وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات لصحافيين روس في الأمم المتحدة نشرتها وزارته أمس إن روسيا قلقة من تساؤل ترامب عن اتفاق إيران النووي. وأضاف لافروف: «إنه أمر مثير للقلق بشدة.. سندافع عن هذه الوثيقة وهذا الإجماع الذي قوبل بارتياح من جانب المجتمع الدولي بأكمله وعزز بالفعل الأمن الإقليمي والدولي». وضمت فرنسا صوتها إلى صوت إيران في تحذير ترامب من مغبة الانسحاب من الاتفاق. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للصحافيين في الأمم المتحدة «إن من الخطأ الانسحاب من الاتفاق». وأضاف: «بالنسبة لي يجب أن نحافظ على اتفاق 2015 لأنه اتفاق جيد». ورأى أنه «سيكون من الخطأ إلغاء الاتفاق النووي» في غياب بديل ورفض الإفصاح عما إذا كان ترامب أبلغه بقراره بشأن استمرار الولايات المتحدة بوصفها طرفاً في الاتفاق من عدمه. واعتبر ماكرون أن العمليات العسكرية التي ينفذها جيش ميانمار ضد أقلية الروهينغا ترقى إلى «إبادة جماعية»، وذلك غداة وصفه من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة ما تتعرض له هذه الأقلية المسلمة بـ«التطهير العرقي». وقال ماكرون في مقابلة مع قناة «تي ام سي» التلفزيونية الفرنسية إن باريس: «ستتخذ المبادرة مع العديد من شركائها في مجلس الأمن «من أجل أن تدين الأمم المتحدة» هذه الإبادة الجماعية الجارية، هذا التطهير العرقي، وأن نتمكن من التحرك بطريقة ملموسة». وفي خطابها أمس أمام الجمعية العامة نددت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بالأنظمة التي تتخذ من «محاربة الإرهاب ذريعة لاضطهاد شعبها أو مجموعات معينة من شعبها»، وذكرت «النظام في بورما» بالاسم مطالبة المسؤولين فيه بالكف عن الاضطهاد وأعمال العنف والتهجير القسري التي يقوم بها جيشهم ضد الروهينغا، ودعت الأمم المتحدة إلى تكثيف الجهود لوضع حد لأعمال العنف هناك. ثم هاجمت ماي إيران وروسيا من دون أن تسميهما، فحذرت من أن «الإرهاب وزعزعة الاستقرار ينتشران ليس فقط عبر أفراد إرهابيين إنما عبر دول تحرك جماعات مسلحة تابعة لها بالوكالة. وأعني هنا ما تقوم به إحدى الدول من دعم لميليشيات مسلحة مثل «حزب الله» لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، وما تقوم به دولة أخرى من دعم للانفصاليين في شرق أوكرانيا بهدف زعزعة الاستقرار والأمن على الحدود الشرقية لأوروبا، وأيضاً الدعم الذي تقدمه دول للقراصنة الإلكترونيين الذين يهاجمون العمليات الديموقراطية ومؤسساتنا». وذكرت ماي بتقرير الأمم المتحدة الذي أكد «مسؤولية نظام بشار الأسد عن الهجوم الكيميائي في خان شيخون» وشددت على أن «ضمان محاسبة النظام السوري على جرائمه هو مسؤوليتنا جميعاً». أضافت «رغم أن المسؤولية الكبرى في تلك الجرائم هي عند باب بشار الأسد، إلا أن حلفاءه الذين يدعمونه يتحملون أيضاً مسؤولية عن تلك الفظائع». ونددت ماي بالدول التي تشل قدرة الأمم المتحدة على تحمل مسؤولياتها ضد الشعوب المضطهدة التي تتعرض «للضرب بأسلحة كيميائية من قبل أنظمتها مثلما يجري في سوريا على أيدي النظام السوري الحقير المجرم». وقارنت رئيسة الوزراء البريطانية بين «المملكة المتحدة التي تسعى من خلال مواقفها في الأمم المتحدة إلى تسهيل عمل المنظمة الدولية في حفظ الأمن والسلام الدوليين وحماية حقوق الإنسان من خلال عدم استخدام حق النقض الفيتو ضد أي قرارات في مجلس الأمن تطلب العدالة الدولية للشعوب وتحمي حرياتهم»، وبين «دولة أخرى دائمة العضوية في مجلس الأمن (تقصد روسيا من دون تسميتها) استخدمت الفيتو خلال السنوات الخمس الماضية أكثر مما استخدم خلال النصف الثاني من الحرب الباردة، وذلك فقط لحماية النظام المجرم في سوريا من أي محاولة دولية لمحاسبته على الجرائم الفظيعة التي يرتكبها بحق شعبه». وشكرت ماي شركات الانترنت والتكنولوجيا على ما بذلته من جهود لمكافحة الإرهاب، لكنها شددت على «ضرورة بذل المزيد لتسريع إزالة المحتويات ذات الطابع الإرهابي» من على شبكة الإنترنت.

عباس

وفي خطابه أمس أمام الجمعية العامة عبّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تفاؤله بشأن إبرام اتفاق سلام مع إسرائيل هذا العام وقال إن التزام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقضية «سيأتي بصفقة العصر في الشرق الأوسط». ووجه عباس الشكر لترامب لاستقباله في اجتماع على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقال عباس عبر مترجم «إن دل هذا على شيء فإنما يدل على جدية فخامة الرئيس أنه سيأتي بصفقة العصر في الشرق الأوسط خلال العام أو خلال الأيام القادمة إن شاء الله». وقال ترامب إن فريق مستشاريه يعمل بجد بالغ إزاء هذه القضية مثلما تعمل إسرائيل والسعودية ودول أخرى. وأضاف «أعتقد أن لدينا فرصة جيدة للغاية وسأكرس كل شيء لإنجاز ذلك الاتفاق». وتابع «نحن عند منعطف بالغ الأهمية فهناك فترة زمنية محدودة وسنرى ما يمكننا فعله». وأشار عباس إلى أن الفلسطينيين التقوا بفريق ترامب أكثر من 20 مرة منذ أن تولى الرئيس الأميركي منصبه في كانون الثاني. وأضاف أنه «عرض على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يؤكد التزامه بحل الدولتين، لكن الأخير رفض». واتهم عباس إسرائيل بـ«التنكر بشكل صارخ لحل الدولتين». وهدد بأنه «إذا تم تقويض حل الدولتين فلن يكون أمامنا من خيار سوى مواصلة الكفاح والمطالبة بحقوق كاملة لكل سكان فلسطين التاريخية»، وأشار في الوقت عينه إلى أنه «لا يمكن أن تقوم دولة فلسطينية بدون قطاع غزة». ودعا عباس الأمم المتحدة إلى «بذل مزيد من الجهد وأن تتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين في غضون جدول زمني محدد». وحذر عباس من أن «إسرائيل تتصرف على هواها وتضم الأراضي المحتلة من دون أن تقيم أي اعتبار للمجتمع الدولي». وقال الرئيس الفلسطيني إن «إسرائيل قاطعت وأعاقت كل المبادرات الرامية لإحياء عملية السلام، إلى درجة أنها ألغت اللجنة المشتركة التي كانت مسؤولة عن وقف التحريض». ونبه عباس إلى أن «الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو سبب رئيسي للعنف»، وأوضح أن «إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضينا سيكون له أثر كبير في محاربة الإرهاب». وفي هذا الإطار شدد على أن «الشعب الفلسطيني يقف ضد الإرهاب المحلي والإقليمي والدولي مهما كان مصدره». وطالب عباس بإنهاء «نظام الفصل العنصري» الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين، وذلك تحت طائلة «المطالبة بحقوق كاملة لجميع سكان فلسطين التاريخية». وقال عباس في خطاب استغرق حوالى 45 دقيقة «إذا تم تدمير خيار الدولتين، وتعميق وترسيخ مبدأ الدولة الواحدة بنظامين «أبرتهايد» من خلال فرض الأمر الواقع الاحتلالي، وهو ما يرفضه شعبنا والمجتمع الدولي، وسيكون مصيره الفشل، فلن يكون أمامكم وأمامنا إلا النضال والمطالبة بحقوق كاملة لجميع سكان فلسطين التاريخية».

توقيع معاهدة

هذا ووقعت 50 دولة أمس (بينها البرازيل) معاهدة لحظر السلاح النووي تُعتبر معاهدة رمزية بسبب مقاطعة القوى النووية الـ9 (الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا، بريطانيا، الصين، الهند، باكستان، إسرائيل، كوريا الشمالية) لنصها وذلك بحكم امتلاكها أسلحة نووية وعدم استعدادها للتخلي عن ترساناتها النووية في المستقبل القريب. واستغرق إعداد هذه المعاهدة بضعة أشهر بعد مفاوضات قادتها النمسا والبرازيل والمكسيك وجنوب أفريقيا ونيوزيلندا. وستدخل حيز التنفيذ فور المصادقة عليها من قبل برلمانات الدول الخمسين الموقعة عليها.

3 خيارات أمام «داعش» بعد انهياره في الرقة ودير الزور

الشرق الاوسط...بيروت: بولا أسطيح... شهدت صفوف تنظيم داعش في الساعات القليلة الماضية انهيارات غير مسبوقة، سواء في مدينة الرقة التي كانت تُعتبر معقله الرئيسي، أو في محافظة دير الزور التي كان حتى الأمس القريب يسيطر على معظم أنحائها، ما يضع التنظيم أمام ثلاثة خيارات بينها الانتقال إلى منطقة أخرى أو شن عمليات إرهابية خارج الشرق الأوسط. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «سوريا الديمقراطية» باتت تسيطر على نحو 95 في المائة من مدينة الرقة، متحدثا عن «انهيار (داعش) في ضفاف الفرات الغربية بدير الزور، ووصول قوات النظام إلى الحدود الإدارية مع محافظة الرقة». وأعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» أمس في بيان، أنّها باتت في «المراحل النهائية لحملة غضب الفرات التي شارفت على النهاية»، مؤكدة السيطرة على ما نسبته ثمانون في المائة من المدينة، لافتة إلى أن قواتها «تستكمل تطهيرها من الألغام، وتلاحق فلول الإرهاب فيما تبقى من مساحة المدينة التي باتت عبارة عن ساحات للمعارك، وتشتبك مع المرتزقة الذين يتخذون من آلاف المدنيين دروعاً بشرية». ودخلت هذه القوات مدينة الرقة، في يونيو (حزيران)، بعد نحو سبعة أشهر على هجوم واسع بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية على المحافظة الشمالية. وأفادت قيادة «سوريا الديمقراطية» بأنها بدأت في الأيام الخمسة الأخيرة «حملة مباغتة استهدفت تحصينات مرتزقة (داعش) في الجبهة الشمالية للمدينة». وقالت إن الهجوم أفقد مقاتلي التنظيم «مبادرة المناورة وبعثر قواهم». من جهته، قال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط»، إن المعركة في مدينة الرقة باتت شبه منتهية، وإن «سوريا الديمقراطية» باتت تسيطر على نحو 95 في المائة من المدينة، مرجحا إعلان تحريرها كاملة خلال يومين، في ذكرى إعلان تشكيل التحالف الدولي لمحاربة «داعش». وأشار عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، إلى أنه «نتيجة الضربات الجوية المكثفة للتحالف الدولي، انسحب تنظيم داعش خلال 48 ساعة من خمسة أحياء على الأقل في المدينة، فيما تقهقر من تبقى من عناصره إلى حي الأمين ومركز المدينة والمجمع الحكومي، وبعض المباني في الوسط». وبحسب عبد الرحمن: «بعد مقتل المئات من عناصره خلال الأسابيع الفائتة، لم يعد التنظيم قادراً على الصمود لفترة أطول في مدينة الرقة، نتيجة بدء نفاد مخزونه من المعدات العسكرية والأسلحة، والنقص المتزايد في المواد الغذائية المخزنة لدى التنظيم». ولم يعد التنظيم، وفق المرصد، وتحت كثافة الضربات الجوية للتحالف «قادراً على إسعاف جرحاه، ما دفع عناصره إلى الانسحاب نحو مناطق في وسط المدينة يعتقدون أنها آمنة حتى هذه اللحظة». أما الناطقة الرسمية باسم حملة «غضب الفرات» جيهان شيخ أحمد، فأكدت أن «الحملة مستمرة وستتواصل حتى تحقيق الأهداف». ولا تقتصر الانهيارات في صفوف «داعش» على مجموعاته المقاتلة في الرقة؛ بل أصابت وبقوة أيضا عناصره في دير الزور الذين يتصدون حاليا لهجومين كبيرين: الأول تقوده قوات النظام بدعم روسي في مدينة دير الزور وريفها الغربي، والثاني تشنه «قوات سوريا الديمقراطية» بدعم من التحالف الدولي في الريف الشرقي. وقد أعلن المرصد أمس «انهيار (داعش) على ضفاف الفرات الغربية بدير الزور، ووصول قوات النظام إلى الحدود الإدارية مع محافظة الرقة» مشيرا إلى أنه «وبعد أن كانت محاصرة في مدينة دير الزور، وسّعت قوات النظام سيطرتها لتشمل أكثر من 100 كيلومتر مربع من ضفاف الفرات في المحافظة». أما وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، فتحدثت عن فتح قواته «ممرات إنسانية في دير الزور، لمغادرة المدنيين من مناطق انتشار تنظيم داعش الإرهابي»، فيما قالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لـ«حزب الله»، إن قذائف «مورتر» أطلقها تنظيم داعش، أمس الأربعاء، استهدفت قافلة مساعدات إيرانية في مناطق انتزعت قوات النظام السيطرة عليها في الآونة الأخيرة في دير الزور بشرق سوريا. وقال تلفزيون «المنار» التابع لـ«حزب الله»، إن «قذيفة أصابت شخصا وتسببت في أضرار مادية؛ لكن القافلة التي تحمل ما يربو على ألف طن مساعدات لم تتعرض لأضرار». ولم يستغرب الخبير في الجماعات المتطرفة عبد الرحمن الحاج، انهيار «داعش» السريع سواء في الرقة أو دير الزور، معتبرا أنه «بالأساس لم يكن التنظيم يشكل خطرا كبيرا أو عقبة صعبة التجاوز، فالجميع كان يعلم أنه لا يمتلك أي قوة جوية ولا حتى مضادات للطيران، وما يمتلكه من أسلحة معظمها أسلحة خفيفة ومتوسطة، وبالتالي يمكن القضاء عليه دون أن يخلّف أثرا مهما أو يملك الإمكانات الكافية لمواجهة القوى الجوية المتقدمة مع قوى برية مزودة بأسلحة حديثة». وأضاف الحاج في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «الجميع كان يعلم ذلك؛ لكن تم تضخيم إمكاناته، تمهيدا لتدخل عسكري يمكّن الدول النافذة من تقاسم الكعكة». ويشير خبراء إلى أن «داعش» حاليا أمام ثلاثة خيارات: الأول هو «الانتقال إلى حرب العصابات والذوبان في الصحراء، وهو أمر له فيه خبرة في العراق. أما الثاني فاللجوء إلى دول يوجد فيها موطئ قدم له، مثل سيناء أو إيران أو ليبيا؛ لكنه لن يغادر الشرق الأوسط لأسباب كثيرة، أبرزها أن آيديولوجيا المظلومية السنية ترسخت بدلاً من أن تتفكك وتزول، ومن الممكن أن تشكل تجربة (داعش) أساسا لتشكيل تنظيمات أكثر خطرا وعنفا، وهو ما أرجحه». أما الخيار الثالث الذي قد يلجأ إليه التنظيم، بحسب خبراء، فالانتقال إلى «عمليات إرهابية في أوروبا، ينقل خلالها المعركة من الشرق الأوسط إلى الغرب، ويولد دينامية صراع جديدة قد تقود إلى حروب أوروبية». وأضاف: «إذا كانت أزمة اللاجئين أدت إلى تصدع الاتحاد الأوروبي، فماذا لو انتقل التنظيم إلى أوروبا؟»، مستبعدا تماما زوال «داعش»؛ معتبرا أن «اضمحلاله غير وارد في المدى المنظور».

لندن تدفع 20 مليار يورو ثمن البريكست

المستقبل..(أ ف ب)... تعتزم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن تعرض على الاتحاد الأوروبي تسديد ما لا يقل عن 20 مليار يورو ثمن انفصال بلادها عن التكتل، وفق ما أفادت مصادر مطلعة على الملف لصحيفة «فاينانشل تايمز». وأبلغ مستشار تيريزا ماي لمسائل الاتحاد الأوروبي أولي روبينز هذا العرض إلى نظرائه في مختلف العواصم الأوروبية، بحسب ما أوردت الصحيفة المالية في نسختها الإلكترونية الأخيرة أول من أمس، نقلاً عن المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها. لكن المتحدث باسم الحكومة الألمانية جورج ستريتر نفى أمس هذه المعلومات، وقال «لم يتم إبلاغنا مسبقاً من الحكومة البريطانية بأي عرض تفاوضي»، وأضاف في لقاء إعلامي دوري في برلين، أنه ينتظر خطاب ماي الجمعة في إيطاليا حول «بريكست». وقالت رئاسة الحكومة البريطانية إن هذه المعلومات هي «محض تخمينات»، وبحسب الصحيفة فإن العرض سيكون ضمن خطاب ماي الجمعة. بيد أن وزير الدولة للشؤون الخارجية الان دونكان ترك أمس المجال مفتوحاً أمام هذا الاحتمال، وقال لهيئة الإذاعة البريطانية «قد يكون ذلك أو قد لا يكون ضمن خطاب الجمعة». ويمثل المبلغ الذي يتعين على المملكة المتحدة دفعه لتصفية حسابها عند مغادرتها الاتحاد الأوروبي المقررة في 29 آذار 2019، إحدى أهم نقاط الخلاف في المفاوضات مع بروكسيل التي ستبدأ جولتها الرابعة في 25 أيلول 2017. ولم تقدم المملكة المتحدة أبداً رسمياً أي رقم. وفي آب قالت الصحافة البريطانية نقلاً عن مصادر حكومية إن لندن سترفض دفع 40 مليار يورو في حين يتحدث الجانب الأوروبي عن مبلغ يتراوح بين 60 ومئة مليار يورو. وبلغت مساهمة لندن الصافية في ميزانية الاتحاد الأوروبي للعام 2015، وهو آخر عام تتوفر أرقام بشأنه، 10,75 مليارات يورو بحسب وثائق للمفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي. وتنتهي آخر ميزانية تم التصويت عليها لسبع سنوات، في 2020. ودعت ماي الى اجتماع استثنائي لحكومتها الخميس عشية إلقاء الخطاب في إيطاليا. واعتبر ذلك محاولة لتشكيل جبهة موحدة بشأن استراتيجية الخروج من الاتحاد الأوروبي بعد أن عبّر وزير الخارجية بوريس جونسون عن موقف متعارض تماماً مع موقفها بشأن بريكست في مقال نشرته ديلي تليغراف. ودعا جونسون إلى قطيعة واضحة مع الاتحاد الأوروبي بعد 29 آذار 2019 في حين تريد ماي فترة انتقالية.

تركيا تؤكد توقيف «الكردستاني» عنصرَي استخبارات في العراق

الحياة...أنقرة - أ ب - أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو تقارير إعلامية أفادت بأن «حزب العمال الكردستاني» أوقف عنصرين من أجهزة الاستخبارات التركية خلال أدائهما مهمة في شمال العراق. وقال إن أنقرة تعمل لعودة «جميع مواطنيها الذين خطفهم الكردستاني»، مستدركاً أنها لا تشارك في محادثات مباشرة مع الحزب لـ «إعادة هذين الشخصين». وكانت تقارير أفادت بتوقيف هذين العنصرَين خلال عملية ضد «الكردستاني» في العراق، في آب (أغسطس) الماضي.

إغلاق مستودع الأمونيا الإسرائيلي في حيفا

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أعلنت وزارة شؤون البيئة الإسرائيلية، أمس، عن إخلاء مستودع الأمونيا في حيفا نهائيا، بناء على قرار المحكمة العليا، الذي صدر في أواخر يوليو (تموز) الماضي، بضرورة إخلاء المجمع. ويأتي إخلاء المستودع بعد عشر سنوات من النضال لإغلاقه، بلغت أوجها عندما قام خبير دولي للكيمياء، في مطلع السنة، بنشر وجهة نظر، أشار فيها إلى أن إصابة السفينة التي تنقل الأمونيا إلى إسرائيل يمكن أن تؤدي إلى قتل عشرات آلاف المواطنين في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، بسبب تأثير تفاعل الأمونيا السائلة مع مياه البحر المالحة. وجاء في بيان نشرته وزارة شؤون البيئة، أن إخلاء مستودع الأمونيا تم على مرحلتين: في الأولى، جرى تبخير الأمونيا السائلة بإزالة الغطاء العازل وتسخين المستودع بواسطة الماء والمنفاخ. وفي المرحلة الثانية، جرى اصطياد بخار الأمونيا بواسطة النيتروجين. وقد تبخرت الأمونيا الخفيفة إلى الخارج، بينما بقي داخل المستودع خليط من الأمونيا والنيتروجين. وجرى إحراق هذا الخليط في مجمع أمني خاص لإحراق المواد الخطيرة. وقال وزير شؤون البيئة، زئيف ألكين، معقبا: «قلت منذ البداية من على كل منبر، إن مستودع الأمونيا سيتوقف عن العمل وسيصبح في عداد الأموات. مع استكمال إخلاء المستودع، نفخر بأنه يمكن الإعلان عن انتهاء عهد مستودع الأمونيا في حيفا، والمخاطر المترتبة عليه لن تهدد سكان حيفا وخليجها بعد اليوم».

هل تنسف الولايات المتحدة الاتفاق النووي مع إيران؟

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... يواجه الاتفاق النووي مع إيران خطراً منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترمب منصبه رسمياً في يناير (كانون الثاني) الماضي، بعدما وعد خلال حملته الانتخابية بالتخلي عن الاتفاق أو إعادة التفاوض بشأنه، بحسب ما أوردته وكالة «بلومبرغ» في تقرير لها.

ووافقت إيران في الاتفاق الموقَّع في 2015 على أن تقلِّص برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها والمتعلقة بالبرنامج.

وفي خطابه الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس (الثلاثاء)، وصف ترمب الحكومة الإيرانية بـ«النظام القاتل»، مضيفاً أن العالم «لم يسمع الكلمة الأخيرة بشأن الاتفاق النووي».

- هل تنسف واشنطن الاتفاق النووي؟

وفق قانون عام 2015، يتعين على الرئيس أن يصادق للكونغرس كل 90 يوماً امتثال إيران لبنود الاتفاق، وموعد المصادقة المقبل هو 15 أكتوبر (تشرين الأول)، وتقول السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي إن الرئيس ترمب ربما قرر عدم التصديق. وتقول «بلومبرغ» إن هذا الأمر لن يطيح بالاتفاق لكن قد يسمح للكونغرس بإعادة العقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي، التي تم رفعها من قبل لتمكين إيران من إعادة بناء اقتصادها. وبحسب الاتفاق، فإن إيران قد تعد إجراء كهذا «أساساً لوقف تنفيذ التزاماتها»، وكانت طهران قد أعلنت أنها في حال خرق أحد الأطراف للاتفاق ستستأنف تخصيب اليورانيوم حتى 20 في المائة، وهو ما يحظره الاتفاق الموقع مع الدول الخمس.

- هل إيران ملتزمة بالاتفاق؟

وجدت تقييمات الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ سريان الاتفاق وفاء إيران بالتزاماتها، وفي أكتوبر 2016، تجاوزت إيران بشكل طفيف الحد المقرر من مخزونات المياه الثقيلة، والمستخدمة في التصوير الطبي، ويمكن أن تكون وقوداً للمفاعلات التي تنتج البلوتنيوم، وهي مادة تدخل في صنع السلاح النووي، قبل أن تشحن الكمية الزائدة إلى عمان.

- كيف يرى الآخرون الاتفاق؟

الموقِّعون الآخرون على الاتفاق، وهم فرنسا والصين وألمانيا وروسيا وبريطانيا، ما زالوا على عهدهم، ويقول وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن تمزيق الاتفاق سيكون ضربة للمجهودات الرامية إلى الحد من الانتشار النووي، مضيفاً: «إننا نحاول إقناع الرئيس ترمب بسلامة هذا الرأي».

- كيف استجابت إيران إلى الآن؟

ترى إيران العقوبات الأميركية، كتلك التي وقعت عليها في أغسطس (آب) الماضي، خرقاً للاتفاق النووي، ودفع المتشددون في إيران نحو رد قوي قد يهدد بأن تلقي واشنطن اللوم على طهران في انهيار الاتفاق النووي. من جانبها، تصر إيران على أنها لن تقع في «الفخ» الذي رسمه ترمب لتكون أول من يتخلى عن الاتفاق، لكن البرلمان الإيراني أقر ميزانية بها زيادة تمويل برنامج الصواريخ التي تعدها إيران ضرورة دفاعية.

- هل من المحتمل أن يكون هناك رد عسكري؟

ترى الوكالة أن احتمالية الصدام العسكري واردة في ظل الوجود المتقارب للقوات الأميركية والإيرانية في سوريا وكذلك في مياه الخليج.

- ما الخطر الواقع على الاقتصاد الإيراني؟

إن العقوبات الأميركية الباقية كبحت جماع استعادة الاقتصاد الإيراني عافيته إثر ردع البنوك الدولية العاملة في البلاد، وكذلك تعقيد مشروع التمويل. وتصريحات ترمب المتكررة بأنه سينقلب على الاتفاق النووي، جعلت هناك ضبابية بشأن مستقبل البلاد وأثارت مخاوف المستثمرين.

- هل يمكن لإيران اللجوء للقانون؟

تقول إيران إن الولايات المتحدة تنتهك الاتفاق النووي باتخاذ خطوات تقوض عودة العلاقات التجارية مع إيران إلى طبيعتها، وشأنها شأن أي موقع على الاتفاق يمكن لإيران التقدم بشكوى عدم التزام إلى لجنة مشتركة تمثل الأطراف كافة، ويكون أمام اللجنة 35 يوماً لحل الإشكال، بما فيها إمكانية الإحالة إلى وزراء خارجية الدول السبع الموقعة على الاتفاق.

- هل يمكن للولايات المتحدة اللجوء للقانون؟

بإمكان الولايات المتحدة أن تتخذ إجراء من جانب واحد لإعادة العقوبات الأممية، ويكون أمام مجلس الأمن 30 يوماً لتمرير قرار باستمرار العقوبات ووقف آلية الاتفاق.

 

 



السابق

مجلس النواب يرفض التوطين... ولندن: «حزب الله» إرهابي ويزيد النزاع......«مدٌّ وجرز» سياسي في لبنان حيال الدعوة لـ «انتخابات مبكّرة» والبرلمان تَجاهل هجوم ترامب على «حزب الله» وبري استَبَقَ إطلالة عون بـ «توصية»...لبنان يرد على كلام ترمب حول اللاجئين: لا للتوطين.. منظمة حقوقية تقول إن نازحي عرسال يتعرضون لضغوط للمغادرة إلى سوريا...مع تراجع الحرب السورية... إسرائيل تيمم شطر حزب الله... يتزايد القلق بشأن نوايا الداعمين للأسد وممر النفوذ الإيراني في المنطقة...أيزنكوت: سنغتال نصرالله في أي حرب مقبلة...لبنان يصر على تسليم الإرهابيين في مخيم عين الحلوة....جنبلاط يحذّر من تدخل الخارجية في الصوت الاغترابي...بيري: إجماع مجلس الأمن يدعم قيام «يونيفيل» بمهماتها...عون: المساعدات للجيش أساسية ليتمكّن من الوقوف في وجه الإرهاب...

التالي

جنرالات من روسيا وأمريكا يجتمعون بشأن سورية..أردوغان: قوات تركية ستنتشر في إدلب السورية قريبا في إطار اتفاق "عدم التصعيد"....روسيا تهدد أميركا وحلفاءها في سورية...آليات تركية عند بوابة إدلب... وبوتين يناقش مصيرها مع أردوغان..فك حصار «جبهة النصرة» عن 29 جندياً روسياً...أكراد سورية يصّوتون اليوم في انتخابات تأسيس «النظام الفيديرالي»..«الهيئة العليا» تحذّر من فرض بقاء الأسد عبر سيطرة مواليه على قرار «الوفد» وشخصيات تهدد بالانسحاب ..موسكو: النظام يسيطر على 85 % من دير الزور والألغام تقف عائقاً أمام تمشيط الرقة...«تحرير الشام» تستنكر دعم حجاب العملية التركية ضدها..الطيران الحربي لا يفارق سماء إدلب وحماة وأكثر من 20 قتيلاً مدنياً خلال يومين..موسكو في تحذير تهديدي لواشنطن: سنضرب «قسد» إذا استهدفت قوات الأسد...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,779,847

عدد الزوار: 6,914,616

المتواجدون الآن: 121