اخبار وتقارير..إسرائيل قلقة من «حزب الله» في سورية... لا في لبنان...أول قاعدة أمريكية ـ إسرائيلية..مهام غير إعتيادية لأول قاعدة عسكرية أميركية في إسرائيل...تركيا توجه «رسائل ميدانية» إلى الأكراد رداً على انتخابات في سوريا والاستفتاء في كردستان العراق...ترامب يُلوّح بالانسحاب من الاتفاق النووي... مجلس الشيوخ الأميركي يؤيد زيادة ضخمة في الإنفاق العسكري..«عرض عضلات» أميركي في أجواء كوريا...محاكمة عشرات من موظفي صحيفة مناهضة لأردوغان..الهند تريد طرد لاجئين من الروهينغا لـ «ارتباطهم» بمتشددين في باكستان...دعوات لمعاقبة الجيش البورمي جراء حملته ضد الروهينغا...سجن شابات خططن لتفجير انتحاري جنوب روسيا...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 19 أيلول 2017 - 7:16 ص    عدد الزيارات 2548    القسم دولية

        


إسرائيل قلقة من «حزب الله» في سورية... لا في لبنان...

الراي...تقارير خاصة .. واشنطن - من حسين عبدالحسين .. على الرغم من ضخامة المناورات التي أجراها الجيش الاسرائيلي وحاكى فيها إمكانية اقتحامه لبنان والقتال في قراه وبلداته، وعلى الرغم من التهديد والوعيد المتبادل بين اسرائيل و«حزب الله»، يستبعد أصدقاء إسرائيل في العاصمة الاميركية ان تنخرط تل أبيب في حرب ضد الحزب في لبنان. ويقول أصدقاء اسرائيل، ومنهم كثيرون على تنسيق وتماس متواصل مع المسؤولين في تل أبيب، ان ما يشغل بال الاسرائيليين ليس «حزب الله» في لبنان، بل «حزب الله» في سورية. ويشرح هؤلاء بالقول ان حرب يوليو 2006 أرست قواعد اشتباك بين القوة العسكرية الاسرائيلية وميليشيا «حزب الله»، وان العقيدة الاسرائيلية لأي مواجهة عسكرية مقبلة مع اللبنانيين معروفة بـ «عقيدة الضاحية»، أي أن الاسرائيليين سيعمدون الى ايقاع أكبر قدر من الخسائر في البنيان والبنية التحتية اللبنانية، خصوصاً في المناطق التي يسكنها مناصرو الحزب ومؤيدوه. دفاعياً، يبدو أن المؤسسة العسكرية الاسرائيلية تتوقع ان يعمد مقاتلو «حزب الله» الى اقتحامات ومحاولة القيام بهجمات ضد اسرائيليين، خصوصاً في القرى الشمالية الاقرب للحدود اللبنانية. وقد يحاول الحزب تنفيذ اختراقات عبر أنفاق تحت الأرض خلف الخطوط الاسرائيلية، كما فعلت «حماس» في حرب غزة الأخيرة، إما للاشتباك مع الجنود الاسرائيليين وايقاع عدد كبير من القتلى في صفوفهم، وإما لمحاولة أسر أفراد منهم. إسرائيل، حسب اصدقائها في واشنطن، متحسبة لمعظم السيناريوهات، وهي تعتقد أنها - في حال نشوب اي حرب مع الحزب اللبناني - لن تسمح لمقاتليه بالتقاط أنفاسهم والمبادرة لشن هجمات واقتحام أراض إسرائيلية، بل هي ستعمل على نقل ساحة القتال الى الداخل اللبناني، وهو ما يجبر الحزب على القتال دفاعياً لا هجومياً، وتالياً يبعد خط الجبهة شمالاً بعيداً عن البلدات الاسرائيلية، باستثناء الهجمات الصاروخية، التي تعتقد تل أبيب أن دفاعات «القبة الحديد» ستلعب هذه المرة، على عكس العام 2006، دوراً في اصطياد عدد كبير منها، إن لم يكن غالبيتها. لكن كل هذه السيناريوهات هي من باب التحسب واليقظة، وإسرائيل تعتقد انه بسبب صعوبة فتح الجبهة اللبنانية، تحاول ايران و«حزب الله» إقامة بنية تحتية لشن حرب انطلاقاً من سورية، حيث «عقيدة الضاحية» متعذرة، إذ ان الحزب يقاتل في أراض لا يعيش فيها أنصاره ومؤيدوه. كذلك، لا نفع في شن اسرائيل ضربات ضد أهداف تابعة للحكومة السورية الفاقدة للسيطرة، فمعاقبة الرئيس السوري بشار الأسد على هجمات قد يشنها «حزب الله» من أراض سورية لا تأتي بفائدة. ويعتقد بعض الخبراء الاميركيبن ان الأسد يدرك إصرار اسرائيل على إعادة سيادته على الاراضي السورية الجنوبية لأن ذلك يضمن إمكانية محاسبة مسؤولين عن أي هجمات عبر الحدود ضد اسرائيل، والسؤال هو الى اي مدى يمكن للأسد الوقوف على رجليه، من دون الايرانيين، ومع مساعدة الروس؟ ... موسكو كررت مراراً لتل ابيب أنها قادرة على الامساك بالأسد وإبعاد الشبح الايراني عن حدود الاسرائيليين، لكن الضربة الاخيرة التي شنتها المقاتلات الاسرائيلية، ضد أهداف في محافظة حماة، على مقربة من القواعد العسكرية الروسية، يشي بأن الاسرائيليين لا يأخذون تعهدات الروس على محمل الجد، وان تل أبيب مستمرة في عملية الدفاع عن نفسها لوحدها عن طريق شن الهجمات المتكررة ضد أهداف تابعة لايران داخل سورية. ويسعى بعض أصدقاء إسرائيل الى تحميل واشنطن بعض المسؤولية عن الفوضى في سورية ووصول الميليشيات المؤيدة لايران الى مناطق قريبة من الحدود الاسرائيلية، ويعتقد هؤلاء ان على الولايات المتحدة القيام بدور أكبر لمساعدة الاسرائيليين في هذا السياق، وعدم ترك تل أبيب تقوم لوحدها بعملية تعطيل قيام بنية عسكرية تحتية في سورية. إذاً، هو «حزب الله» في سورية الذي يقلق الاسرائيليين. أما «حزب الله» في لبنان، فكل السيناريوات معروفة للطرفين، ولا يبدو أن أياً منهما ينوي تجريب حظوظه والانخراط في مواجهة عسكرية معروفة نتائجها من قبل الجانبين.

أول قاعدة أمريكية ـ إسرائيلية

عكاظ... افتتح الاحتلال الإسرائيلي وحليفته الولايات المتحدة أمس (الإثنين)، قاعدة دفاع صاروخي مشترك، هي الأولى من نوعها في الأراضي المحتلة، حسبما أعلن الجنرال تزفيكا حاييموفيتز قائد الدفاع الصاروخي الإسرائيلي، وتم الإعلان عن المنشأة العسكرية قبل اللقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

مهام غير إعتيادية لأول قاعدة عسكرية أميركية في إسرائيل

اللواء...افتتحت الولايات المتحدة وإسرائيل أول قاعدة عسكرية أميركية في إسرائيل والتي ستخدم العشرات من الجنود الذين يقومون على تشغيل نظام دفاع صاروخي. يأتي افتتاح القاعدة في وقت تتزايد فيه مخاوف إسرائيل إزاء تطوير خصمها اللدود إيران صواريخ طويلة المدى. وطورت إسرائيل بالتعاون مع الولايات المتحدة نظم دفاعية متعددة الطبقات ضد أي شيء من الصواريخ الموجهة طويلة المدى التي قد تأتي من إيران وحتى الصواريخ بدائية الصنع التي قد تطلق من لبنان أو قطاع غزة. افتتاح القاعدة كان رمزيا إلى حد كبير غير أن الجيش الإسرائيلي يقول إن القاعدة الجديدة- إضافة إلى إجراءات أخرى- تبعث برسالة استعداد لأعداء إسرائيل. حسب أسوتشيدبرس. وقال البريغادير جنرال زفيكا هايموفيتش قائد الدفاع الجوي الإسرائيلي زفيكا هيموفيتش " إنها رسالة تقول إن إسرائيل أفضل استعدادا.. رسالة تقول إن إسرائيل تحسن استجابتها للتهديدات". القاعدة التي أقيمت داخل قاعدة جوية إسرائيلية سوف تخدم عشرات الجنود الأميركيين القائمين على تشغيل نظام دفاع صاروخي. قص مسؤولون إسرائيليون وأميركيون شريطا افتتاحيا عند القاعدة الاثنين حيث رفرف العلمان الأميركي والإسرائيلي جنبا إلى جنب فيما تبادل الجنود من كلا البلدين أطراف الحديث. نظام الدفاع الإسرائيلي متعدد الطبقات والذي يشمل النظام "أرو" والمصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية طويلة المدى في طبقة استراتوسفير الجوية، وعينها- إسرائيل- على إيران، كما يشمل النظام القبة الحديدية التي تصد هجمات الصواريخ قصيرة المدى القادمة من قطاع غزة. كما يهدف نظام "ديفديز سلينغ" لمواجهة الصواريخ متوسطة المدى التي يمتلكها مسلحو حزب الله المدعومين من قبل إيران. تعتبر إسرائيل إيران أكبر تهديد تواجهه، بسبب برنامج الأخيرة النووي وتطويرها صواريخ بعيدة المدى وخطابها المعادي لإسرائيل ودعمها للجماعات المسلحة المناهضة لإسرائيل. تزايد قلق إسرائيل إزاء تورط إيران في الحرب الأهلية الدائرة في جارتها سوريا حيث تدعم قواتها جيش الرئيس السوري بشار الأسد. تخشى إسرائيل من أن ترسخ إيران وجماعة حزب الله لنفسيهما تواجدا طويل المدى في سوريا قرب الحدود الإسرائيلية.

تركيا توجه «رسائل ميدانية» إلى الأكراد رداً على انتخابات في سوريا والاستفتاء في كردستان العراق... وشويغو يلتقي قائد «وحدات الحماية»

أنقرة: سعيد عبد الرازق - بغداد ـ أربيل: «الشرق الأوسط».. ردا على الانتخابات التي يعتزم أكراد سوريا تنظيمها في 22 سبتمبر (أيلول) الحالي واستفتاء الاستقلال الذي يخطط إقليم كردستان العراق لتنظيمه في الخامس والعشرين من الشهر، وجهت تركيا أمس رسائل ميدانية إلى الطرفين بحشد قوات على حدود البلدين. وقالت مصادر إن أنقرة تريد من خلال نشر قواتها أو دعم فصائل «الجيش السوري الحر» للسيطرة على إدلب وطرد «هيئة تحرير الشام» التي تضم فصائل بينها «فتح الشام» (النصرة سابقا) منع قيام «ممر كردي» من عفرين إلى البحر المتوسط. في غضون ذلك، كشفت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط» أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو التقى قائد «وحدات حماية الشعب» الكردية سبان حمو في قاعدة حميميم الروسية غرب سوريا الثلاثاء الماضي وبحث معه قتال «داعش». وفيما يخص أكراد العراق، أطلق الجيش التركي مناورات عسكرية على الحدود مع العراق أمس، قبل أسبوع من استفتاء الاستقلال، فيما تواصلت الضغوط السياسية والقضائية على الإقليم ومنها قرار المحكمة الاتحادية العليا في العراق بـ«عدم دستورية» الاستفتاء. ورد مسؤولون أكراد بتأكيد أنهم غير ملزمين بما يصدر عن بغداد. من جهة أخرى، وصل وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، صباح أمس، إلى بغداد وتوجه بعد الظهر إلى إقليم كردستان والتقى رئيس الإقليم مسعود بارزاني في محاولة لإقناعه بالتخلي عن الاستفتاء والعمل مع الأمم المتحدة من أجل (بحث) بدائل. وبدوره، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أن الاستفتاء سيشكل «مبادرة غير مناسبة»، داعيا إلى حوار بين بغداد وإقليم كردستان. وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة «خبرتورك» التركية عن مصادر دبلوماسية وصفتها بـ«الرفيعة»، أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يعتزم أن يبحث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وضع مبادرة مشتركة من ثلاث مراحل لحل الخلافات بين أربيل وبغداد، اليوم، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ترامب يُلوّح بالانسحاب من الاتفاق النووي

(«المستقبل»، أ ف ب، سي أن أن).... تتميز اللقاءات السياسية في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام، بعزم دول كبرى على إعادة النظر في 3 ملفات رئيسية على الأجندة العالمية هي: البرامج العسكرية الكورية الشمالية، الاتفاق النووي مع إيران، وآخر تطورات الوضع في سوريا. وجاءت محصلة اليوم الأول من القمم الثنائية والمحادثات على شكل تناغم بين الصين والولايات المتحدة بشأن ملف بيونغ يانغ، وتعهد أميركي لإسرائيل بإعادة النظر في الاتفاق النووي الموقع دولياً مع إيران بهدف تشديد الضغط على نظام طهران، وإعلان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن إعادة فتح ملف عملية الانتقال السياسي في سوريا من ديكتاتورية آل الأسد نحو الديموقراطية والانتخابات الحرة. وأثناء لقاء جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فندق البلازا في حي مانهاتن، حاول ترامب بشكل واضح استرضاء الإسرائيليين بالتلميح إلى استعداد الجيش الأميركي الدائم لتوجيه ضربة عسكرية لإيران في حال تصرفت الأخيرة بشكل عدواني، وذلك بعدما أعرب نتنياهو عن رغبة إسرائيل في رؤية موقف أميركي ودولي أكثر صرامة تجاه إيران لنسف طموحاتها الهادفة إلى إنتاج أسلحة نووية. وأوضح نتنياهو خلال الاجتماع الثالث له بترامب هذا العام أن «الهدف من اللقاء هو التعبير عن رغبة إسرائيل في أن يتراجع الأميركيون عن هذه الصفقة الرهيبة مع إيران» (أي الاتفاق النووي الموقع في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما). وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن قلقه الشديد إزاء استمرار طهران في بسط نفوذها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وبخاصة في سوريا وعلى طول الحدود الشمالية لإسرائيل. من جهته حذر ترامب من أن بلاده «قد تنسحب من اتفاق 2015 الموقع مع إيران إذا ما رأى الخبراء في واشنطن أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية عاجزة عن أن تراقب بشكل صارم مدى تطبيق النظام الإيراني لهذا الاتفاق». وتجدر الإشارة إلى أن إدارة ترامب لديها حتى 15 تشرين الأول المقبل (موعد تقديم الخارجية الأميركية تقريراً خاصاً عن أداء الوكالة الدولية في مراقبة تنفيذ إيران التزاماتها حيال الاتفاق)، لكي تتخذ قراراً فاصلاً بصدد الاستمرار في الاتفاق النووي مع إيران من عدمه. وعدم الاستمرار يعني بحسب الخبراء، إجراء تعديلات على الاتفاق وتوجيهه نحو مسار مختلف ضمن دائرة شروط جديدة قد لا يوافق عليها النظام الإيراني بتاتاً. وحيال هذا الموعد تحديداً قال ترامب «إن موقف واشنطن من الاتفاق النووي سيتضح قريباً جداً». وخلال اجتماعه مع ترامب ذكر نتنياهو أيضاً أن «إسرائيل تسعى إلى السلام مع الفلسطينيين والعالم العربي بشكل عام» وهو هدف تشجعه الولايات المتحدة. وهذا ما أكده ترامب قائلاً «إننا ندفع بشكل تام في هذا الاتجاه. ونحن نعمل بجد للتوصل إلى اتفاق سلام دائم بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية». وكان مستشار الأمن القومي الأميركي هربرت رايموند ماكماستر صرح قبيل قمة ترامب - نتنياهو أن «المحادثات التي سيقوم بها الرئيس الأميركي في نيويورك بشأن الاتفاق النووي الإيراني ستكون واسعة النطاق»، وأشار الى أن «سلوك إيران المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط سيكون محور مناقشات ترامب المفصلة مع نتنياهو والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون». ويتوقع أن يتمحور الخطاب، الذي سيلقيه نتنياهو اليوم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشكل رئيسي حول إيران وطموحاتها العسكرية وتدخلاتها الخارجية. وفور سماعها موقف ترامب من الاتفاق النووي هرعت فرنسا عبر وزير خارجيتها جان ايف لودريان إلى التحذير من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق. وقال لورديان «لا ينبغي لواشنطن التخلي عن الاتفاق، لأن انهياره سيؤدي إلى سباق تسلح نووي في المنطقة وسيمنح المتشددين في النظام الإيراني الفرصة لمواصلة السعي لامتلاك أسلحة نووية». واعتبر الوزير الفرنسي أمام الصحافيين في نيويورك أن «استمرار الاتفاق النووي مع إيران ضروري جداً للأمن العالمي». وحذر الرئيس الإيراني حسن روحاني من أن الولايات المتحدة «ستدفع ثمناً غالياً» إذا ما قام ترامب بإلغاء الاتفاق النووي بين طهران ومجموعة دول 5+1، وتضم كلا من الصين وروسيا وأميركا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا. جاء ذلك في مقابلة لروحاني مع «سي أن أن» حيث قال: «الخروج من هذا الاتفاق سيحمل معه ثمناً غالياً للولايات المتحدة، ولا أعتقد أن الأميركيين مستعدون لدفع مثل هذا الثمن المرتفع مقابل أمر سيكون بلا جدوى بالنسبة لهم». وفي سياق آخر، أعلن فريق مستشاري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سيسعى من خلال اللقاءت التي سيجريها في نيويورك إلى إعادة موضوع العملية الانتقالية في سوريا إلى الواجهة، مع تأكيد الإليزيه أن «مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بسوريا ستلتئم في اجتماع في نيويورك الأربعاء». وليس معروفاً ما إذا كانت فرنسا ستحصل على تنازلات من طهران بشأن مستقبل السلطة السياسية في سوريا مقابل أن تسدي باريس للإيرانيين خدمة ضمان استمرارية الاتفاق النووي. ويتوقع أن يكون اللقاء الذي سيجمع وزيري خارجية الولايات المتحدة ركس تيلرسون وإيران محمد جواد ظريف الأربعاء في غاية الأهمية، وقد يلقي بعض الضوء إلى أين ستتجه الأمور بين واشنطن وطهران خلال الفترة المقبلة. ويتوقع أن يهيمن التهديد الكوري الشمالي على الخطاب الذي سيلقيه ترامب اليوم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي هذا السياق نشر البيت الأبيض ملخصاً عن نتائج الحوار الذي أجراه أمس ترامب مع نظيره الصيني جي جينبينغ. وأكد البيان أن «الصين وافقت على تشديد الضغط على النظام الكوري الشمالي إلى أقصى حد».

مجلس الشيوخ الأميركي يؤيد زيادة ضخمة في الإنفاق العسكري

الراي... (رويترز) ... أقر مجلس الشيوخ الأميركي النسخة الخاصة به من مشروع قانون سياسة الدفاع يوم الاثنين بقيمة 700 مليار دولار ليدعم بذلك رغبة الرئيس دونالد ترامب في وجود جيش أكبر وأقوى لكنه يمهد الساحة لجدال حول مستويات الإنفاق الحكومي أواخر هذا العام. جاءت الموافقة بأغلبية 79 صوتا مقابل ثمانية على قانون إقرار الدفاع الوطني للعام المالي 2018 الذي يجيز مستوى الإنفاق العسكري ويحدد السياسات الخاصة بكيفية إنفاق الأموال.

«عرض عضلات» أميركي في أجواء كوريا

الحياة...سيول - أ ف ب، رويترز– أجرت مقاتلات وقاذفات أميركية مناورات حلقت خلالها في أجواء شبه الجزيرة الكورية، في عرض عضلات أعقب التجارب النووية والبالستية الأخيرة لكوريا الشمالية. في الوقت ذاته، حذرت كوريا الشمالية من أن فرض عقوبات عليها يدفعها إلى العمل بسرعة أكبر لاستكمال خططها النووية. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن ناطق باسم وزارة الخارجية في بيونغيانغ قوله إن العقوبات الأخيرة التي فرضها مجلس الأمن تمثل «أكثر عمل عدواني غير أخلاقي ووحشي وغير إنساني يستهدف إبادة شعب كوريا الشعبية الديموقراطية ناهيك عن حكومتها ونظامها». وأفادت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية بأن أربع مقاتلات شبح أميركية من طراز «أف-35 بي» وقاذفتين أميركيتين من طراز «بي-1 بي» شاركت في مناورات تهدف الى «استعراض قدرة الردع لدى التحالف الأميركي- الكوري الجنوبي في مواجهة التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية». وتعد هذه أول عملية تحليق اميركية فوق المنطقة منذ اجرت كوريا الشمالية في 3 الجاري، تجربتها النووية السادسة واختبرت صاروخًا باليستياً متوسط المدى فوق اليابان الجمعة، في تحرك رفع منسوب التوتر في المنطقة. وأوضح بيان الوزارة الكورية الجنوبية ان الطائرات الأميركية حلقت إلى جانب اربع مقاتلات كورية جنوبية من طراز «اف-15 كاي» كجزء من تدريب «روتيني»، مضيفًا ان سيول وواشنطن ستواصلان هذا النوع من التدريبات «لتحسين قدراتهما على القيام بعمليات مشتركة في حالات الطوارئ». وتعود آخر عمليات تحليق من هذا النوع في المنطقة إلى 31 آب (اغسطس) الماضي. في المقابل، بدأت كل من الصين وروسيا تدريباً بحرياً مشتركاً شرق شبه الجزيرة الكورية. وستجري المناورة في المياه الواقعة بين ميناء فلاديفوستوك الروسي والجزء الجنوبي من بحر أوخوتسك شمالاً، كما أعلنت وزارة الدفاع الصينية. وقال المحلل العسكري الصيني المستقل وي دونغخو، إن التدريب سيكون على مطاردة الغواصات مشيراً إلى أنه غير مرتبط في شـــكل مبــــاشر بالوضع في شبه الجزيرة الكورية، إلا أنه «يظهر الإصرار المشترك على الحفاظ على الاستقرار الإقليمي وردع قوات أو دول من محاولة التحرك إلى منطقة شمال شرقي آسيا». وفرض مجلس الأمن الأسبوع الماضي رزمة جديدة من العقوبات على كوريا الشمالية على خلفية برامجها الصاروخية والمرتبطة بالأسلحة الذرية، على رغم تخفيف واشنطن من شدة اقتراحاتها الأصلية بهدف كسب دعم الصين وروسيا للإجراءات. وتدعم موسكو اقتراح بكين القاضي بوقف كوريا الشمالية اختباراتها النووية والصاروخية في مقابل تعليق التدريبات المشتركة بين واشنطن وسيول، التي ترى الصين أنها تزيد التوتر في المنطقة. ورفضت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي الاقتراح واعتبرته «مهيناً» مهددة بأنه في حال شكلت بيونغيانغ خطراً جدياً على الولايات المتحدة أو حلفائها «فسيتم تدمير كوريا الشمالية». وقالت هيلي في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»: «استنفدنا إلى حد كبير كل الخيارات التي بالإمكان اللجوء إليها في هذه المرحلة في مجلس الأمن». اضافت أنها ستكون سعيدة جداً بأن تسلم ملف كوريا الشمالية إلى وزير الدفاع جيمس ماتيس. وقالت: «إذا واصلت كوريا الشمالية هذا السلوك الطائش، وإذا اضطرت الولايات المتحدة للدفاع عن نفسها وعن حلفائها بأي شكل ممكن فإن كوريا الشمالية ستدمر. نحن جميعاً نعلم ذلك ولكن لا أحد منا يريد ذلك. لا أحد منا يريد الحرب». وزادت: «نحن نحاول استخدام كل الخيارات الأخرى المتاحة لدينا لكن هناك أيضاًَ الكثير من الخيارات العسكرية المتاحة على الطاولة». وتشير تصريحات هيلي إلى أن الولايات المتحدة لم تتراجع عن تهديدها باللجوء إلى العمل العسكري ضد كوريا الشمالية في الوقت الذي يتوافد زعماء العالم إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة هذا الأسبوع.

محاكمة عشرات من موظفي صحيفة مناهضة لأردوغان

الحياة..أنقرة، برلين - أ ف ب، رويترز - بدأت في إسطنبول أمس محاكمة 31 من موظفي صحيفة «زمان» التي أغلقتها السلطات التركية، لارتباطها بالداعية المعارض فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي. ووضعت السلطات يدها على «زمان» ونسختها الإنكليزية «تودايز زمان»، في آذار (مارس) 2016، قبل إغلاقهما في تموز (يوليو) من العام ذاته بعد المحاولة الانقلابية. وبدأت المحاكمة في قاعة محاذية لسجن سيليفري في ضاحية إسطنبول. وأفادت وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء بأن 22 من الصحافيين والإداريين الـ31 في الصحيفة، ما زالوا محتجزين، فيما يتوزّع التسعة الآخرون بين مستفيدين من إفراج مشروط وفارين. واتُهم هؤلاء بمحاولة قلب الحكومة وبالانتماء إلى تنظيم إرهابي. ومن أبرز المتهمين الموقوفين، الكاتبان ممتاز توركوني وشاهين ألباي. يأتي ذلك بعد بدء محاكمة 19 من موظفي صحيفة «جمهورييت» المناهضة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان. في غضون ذلك، أعلنت الخارجية الألمانية أن تركيا استدعت الســفير الألماني في أنقرة مارتن إردمان، للمرة الـ17. وأوردت مجلة «در شبيغل» أن تركيا تريد إلغاء قرار أصدره البرلمان الألماني العام الماضي، واعتبر مجازر الأرمن عام 1915 «إبادة جماعية».

الهند تريد طرد لاجئين من الروهينغا لـ «ارتباطهم» بمتشددين في باكستان

الحياة...نيودلهي – رويترز - أعلنت وزارة الداخلية الهندية امس، أنها ستتبادل سراً معلومات مع المحكمة العليا تظهر أن للروهينغا صلات بمتشددين متمركزين في باكستان، في مسعى للحصول على تفويض قانوني لخطط ترحيل 40 ألفاً من الروهينجا المسلمين الذين فروا من العنف في ميانمار. وتنظر المحكمة العليا طعناً مقدماً نيابة عن الروهينغا على خطة الترحيل التي اقترحتها حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي. وتؤكد الوزارة إن الموقف الصارم مبرر بسبب المخاوف الأمنية من وجود مهاجرين غير شرعيين من الروهينغا الذين فرّ مئات الآلاف منهم إلى بنغلادش وعبروا منها إلى الهند. وأوردت الوزارة في افادة للمحكمة ان «استمرار هجرة الروهينغا في شكل غير مشروع إلى الهند واستمرار بقائهم فيها، بعيداً عن كونه غير مشروع، له تداعيات خطرة على الأمن القومي وينطوي على أخطتر أمنية». وذكرت أن أعداداً كبيرة من الروهينغا تدفقت إلى الهند قبل أربعة أو خمسة أعوام أي قبل الخروج الجماعي من ميانمار الذي شهد فرار أكثر من 400 ألف من الروهينغا إلى بنغلادش منذ 25 آب (أغسطس) الماضي، هرباً من حملة عسكرية يشنها جيش ميانمار ضد متمردين وصفتها الأمم المتحدة بأنها تطهير عرقي. ومضت الوزارة قائلة إن الحكومة لديها تقارير من وكالات أمنية وغيرها من المصادر الموثوق بها «تشير إلى وجود صلات لبعض المهاجرين غير الشرعيين من الروهينغا بمنظمات إرهابية مقرها باكستان ومنظمات مشابهة تعمل في دول أخرى». كما أشارت الإفادة إلى معلومات عن ضلوع الروهينغا في مخططات لتنظيم «داعش» وغيره من الجماعات المتطرفة لتأجيج العنف في الهند. الى ذلك، دعت «هــيومن رايتس ووتش» الحكومات المعنية إلى فرض عقوبات على مســـؤولين في ميانمار، تشمل «حظر السفر وتجميد أصول القادة الأمنيين المتورطين في ارتكاب انتهاكات خطرة وتوسيع الحظر الحالي المفروض على السلاح كي يشمل كل المبيعات والمساعدات والتعاون العسكري وفرض حظر على المعاملات المالية مع الشركات الرئيسية المملوكة للقوات المسلحة البورمية».

دعوات لمعاقبة الجيش البورمي جراء حملته ضد الروهينغا و«هيومن رايتس ووتش» حثت على تجميد أصول ضباط ومسؤولين عسكريين

لندن: «الشرق الأوسط»... ازدادت الضغوطات على ميانمار أمس، إذ حثت منظمة «هيومن رايتس ووتش» قادة العالم على فرض عقوبات على الجيش البورمي المتهم بدفع أكثر من 400 ألف من مسلمي الروهينغا إلى الفرار في حملة «تطهير عرقي» منظمة. وجاءت الدعوة في وقت تستعد الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة إلى الالتئام في نيويورك، حيث اعتبرت الأزمة في ميانمار بين أكثر القضايا إلحاحا، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وتحوّلت الهجرة الواسعة للاجئي الروهينغا إلى بنغلاديش المجاورة إلى حالة طوارئ إنسانية، مع محاولة منظمات الإغاثة مساعدة القادمين الجدد الذين يتدفقون بشكل يومي والذين يشكل الأطفال أكثر من نصفهم. وهناك نقص كبير في مختلف أنواع الإغاثة تقريبا، حيث يقي الكثير من الروهينغا أنفسهم من الأمطار الموسمية تحت أغطية تعد مصدر حمايتهم الوحيد. وألمحت الحكومة البورمية الأحد إلى عدم موافقتها على عودة جميع الفارين، حيث تتهم اللاجئين بالارتباط بـ«مسلحين» مسؤولين عن هجمات استهدفت مواقع للشرطة في 25 أغسطس (آب) على حد قولها. ويرجح أن تثير أي محاولة لمنع عودة اللاجئين غضب رئيسة وزراء بنغلاديش شيخة حسينة، التي يتوقع أن تحث الجمعية العامة على زيادة الضغوطات الدولية على ميانمار لإعادة جميع الروهينغا الذين تجمعوا في البلدات الحدودية. ودعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إلى «العودة الآمنة والطوعية» للنازحين، بينما حثت حكومات العالم على فرض عقوبات على الجيش البورمي بسبب «الفظائع المستمرة» التي يرتكبها بحق الروهينغا. وقال بيان للمنظمة إن «على مجلس الأمن الدولي والدول المعنية فرض عقوبات محددة وحظرا للسلاح على الجيش البورمي، لإنهاء حملة التطهير العرقي التي يرتكبها بحق المسلمين الروهينغا». ودعت الجمعية العامة إلى اعتبار هذه الأزمة أولوية، وحضّت دول العالم على إصدار قرارات حظر سفر وتجميد أصول الضباط البورميين المتورطين في الانتهاكات. وفُرضت عقوبات على الجيش البورمي في الماضي خلال سنوات حكمه الخمسين للبلاد، تم رفع معظمها خلال الأعوام الأخيرة مع سماح المؤسسة العسكرية بالتحول الجزئي إلى الديمقراطية. ورجح جون سيفتون، مدير المنظمة في آسيا، أن «يمتثل كبار قادة الجيش البورمي لدعوات المجتمع الدولي في حال واجهوا عواقب اقتصادية حقيقية». وتستعد أول حاكمة مدنية لميانمار منذ عقود، أونغ سان سو تشي، لإلقاء خطاب متلفز اليوم تتطرق لأول مرة فيه إلى أزمة الروهينغا. وكانت الزعيمة الحائزة على جائزة نوبل للسلام قد أثارت امتعاض المجتمع الدولي إزاء صمتها شبه التام أمام معاناة الروهينغا، وفشلها في إدانة انتهاكات الجيش، الذي توصلت معه إلى ترتيب حساس لتقاسم السلطة. وفي حديث أدلى به لشبكة «بي بي سي» خلال عطلة نهاية الأسبوع، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خطابها المرتقب بـ«الفرصة الأخيرة» لوضع حد للكارثة الإنسانية في بلادها. وحتى الآن، دافعت حكومتها عن العملية العسكرية. كما اتهمت لجنة الإعلام البورمية الأشخاص الذين فروا إلى بنغلاديش، وهم أكثر من ثلث الروهينغا، بـ«التواطؤ» مع مسلحي الأقلية الذين يستخدمون أسلحة بدائية. وأفاد بيان اللجنة بأن «الأشخاص الذين فروا من القرى عبروا إلى بلد آخر (بنغلاديش) خوفا من تعرضهم إلى الاعتقال إثر تورطهم في هجمات عنيفة». وأضاف: «سيتم توفير حماية قانونية للقرى التي لم يهرب سكانها». وتسبب العنف بتدمير أجزاء واسعة من ولاية راخين (شمال غرب) خلال أكثر من ثلاثة أسابيع، حيث شوهدت الحرائق مندلعة بشكل شبه يومي عبر الحدود من المخيمات في بنغلاديش. على صعيد متصل، تنظر المحكمة العليا في الهند في دعوى للاحتجاج على ترحيل عشرات آلاف الروهينغا المقيمين في الهند والذي قررته الحكومة. وتم التقدم بالدعوى بالنيابة عن اثنين من الروهينغا يقيمان في مخيم للاجئين في نيودلهي، منذ هربا قبل سنوات من أعمال العنف ضد أقليتهم المسلمة. وتؤكد المراجع الرسمية أن عدد اللاجئين الروهينغا في الهند يبلغ 16 ألف شخص، لكن مصادر أخرى تقدر عددهم بـ40 ألفا.

سجن شابات خططن لتفجير انتحاري جنوب روسيا

(«الشرق الأوسط») موسكو: طه عبد الواحد... أصدرت المحكمة العسكرية في مديرية شمال القوقاز أحكاماً يوم أمس في قضية فتيات وقعن في براثن الفكر المتطرف، وخططن لتنفيذ عملية إرهابية - انتحارية في واحد من أكبر المراكز التجارية في مدينة روستوف نا دنو (أي روستوف على نهر الدون) جنوب روسيا، وحكمت المحكمة على المتهمة تاتيانا كاربينكو 14 عاما ونصف العام وغرامة مالية قيمتها 150 ألف روبل روسيا، وعلى المتهمة الثانية ناتاليا غريشينا بالسجن تسع سنوات مع الأشغال وغرامة قيمتها 100 ألف روبل، بينما كان الحكم مخففا بحق المتهمة الثالثة، وهي الانتحارية المفترضة فيكتوريا سيمينوفا، لأنها تعاونت منذ البداية مع الأمن، ولذلك ستمضي في السجن ثلاث سنوات فقط. وكانت المحكمة العسكرية في منطقة شمال القوقاز بدأت جلساتها للنظر في القضية في منتصف يونيو (حزيران) الماضي. وفي تفاصيل القضية ذكرت وكالة «ريا نوفوستي» أن المواطنة الروسية الشابة تاتيانا كاربينكو، البالغة من العمر 23 عاماً وصديقتها المواطنة الشابة ناتاليا غريشينا، البالغة من العمر 27 عاماً، وقفتا في شهر يونيو أمام المحكمة، بتهمة (التحضير لعمل إرهابي، والمساهمة في النشاط الإرهابي، والحيازة غير الشرعية لمواد متفجرة، أو عبوات ناسفة). وعلاوة على ذلك أضاف الادعاء للشابة كاربينكو تهمة (عدم تنفيذ التزاماتها في تربية طفل قاصر). ودرست المتهمتان حتى السنة الرابعة في جامعة الدون، ومن ثم انتقلتا للعمل في متجر «حلال» في مدينة روستوف، حيث تقيمان. ويقول الادعاء إن كلاً من كاربينكو وغريشينا من أتباع الفكر المتطرف، وتؤيدان أفكار جماعة «إمارة القوقاز» وتنظيم «داعش» الإرهابيين، وكانتا تخططان ضمن عمل جماعي لتنفيذ عمل إرهابي في واحد من مركزين تجاريين في المدينة. وحسب الادعاء فإن المتهمة كيربينكو هي العقل المدبر الرئيسي، حيث قامت بداية باستقطاب وتجنيد المتهمة الثانية غريشنا، وبعد ذلك كلفتها باستقطاب فتاة ثالثة، هي فيكتوريا سيمينوفا البالغة من العمر 21 عاماً. ومن ثم تمكنت كيربينكو وغريشينا من إقناع سيمينوفا بتنفيذ عمل انتحاري وتفجير نفسها في مركز تجاري في المدينة،، انتقاماً لخطيبها الذي لاقى حتفه في سوريا. وحسب معطيات لجنة التحقيق الروسية، وافقت سيميونوفا على تنفيذ العملية، ومن ثم شرعت كل من كيربينكو وغريشينا، في اختيار مكان لتنفيذ العملية. وقامتا في هذا الإطار باستطلاع مركزين تجاريين. وتمكن الأمن من إحباط هذا المخطط الإرهابي بعد أن أثارت كيربينكو وغريشينا شبهات لدى الحرس أثناء قيامهما بعمليات استطلاع في المركزين التجاريين، وتم إبلاغ البوليس بذلك، وقرر الأمن وضعهما تحت المراقبة على مدار الساعة. وفي منتصف يناير (كانون الثاني) مطلع العام الحالي، وخلال التفتيش في شقة المتهمة الثالثة فيكتوريا سيمينوفا، عثر الأمن على عبوة ناسفة، كانت مخبأة تحت الأريكة، وكانت جاهزة للاستخدام، واتضح أن جيربينكو وغريشينا قامتا بتصنيعها مسبقاً. وقام الأمن بإلقاء القبض على سيمينوفا، الانتحارية المفترضة، وخلال التحقيق تم التوصل لاتفاق معها بأن «تتعاون»، إثر ذلك روت للمحققين كل تفاصيل العملية، بينما فتح التحقيق ملفاً مستقلا باسمها، وكان متوقعاً أن تقف خلال المحاكمة بصفة شاهد ضد الشابتين كيربينكو وغريشينا. وتمثل هؤلاء الفتيات عينة عن مئات الشباب من روسيا الذين يقعون في براثن الفكر المتطرف تحت ظروف معينة، ويدركون أنهم أخطأوا لكن في كثير من الأحيان، بعد فوات الأوان. وكان الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف، الذي يقاتل كثيرون من مواطنيه في صفوف «داعش»، نشر أمس على صفحته في «تلغرام» تسجيل فيديو يظهر فيه رجل شيشاني، قاتل مع «داعش» في العراق، واكتشف الحقيقة متأخراً. ويظهر الرجل الشيشاني في الفيديو من سجن في العراق، ويحذر في كلامه الشباب الراغبين بالانضمام لتنظيم داعش قائلاً: «أنا في العراق، وإذا كان أحدكم يفكر بالانضمام لصفوف (داعش)، فمن الأفضل له أن يتخلى عن هذه الفكرة»، ويضيف: «إنها ليست خلافة، وليس هناك دولة إسلامية، وتم إنشاء هذه المنظمة الإرهابية لجمع الكثير من المسلمين في مكان واحد وتدميرهم. كما دعا الشباب الشيشاني إلى عدم الانخداع بما يقوله الأميركيون واتهمهم أنهم يلعبون لعبة مزدوجة. وأكد الرئيس قاديروف أن المواطن تاجيروف أدين بموجب الفقرة من قانون الجنايات الروسي الخاصة بتهم «المشاركة في تشكيلات مسلحة غير شرعية، والمشاركة في جماعات مسلحة في دولة أجنبية لأغراض تتعارض مع مصالح الاتحاد الروسي». وقالت وسائل إعلام روسية إن تاجيروف غادر روسيا في فبراير (شباط) عام 2014، مع طفله الذي كان لم يتجاوز حينها عاماً واحداً من عمره. وعُثر عليه في أغسطس (آب) الماضي، في الموصل حيث كان بين الأنقاض مصابا بجراح خطيرة، ومعه ابنه الصغير بلال. وزج الأمن العراقي بالأب تاجيروف في السجن، بينما أعيد الطفل بلال إلى روسيا ضمن الحملة التي أطلقها الرئيس الشيشاني لإعادة الأطفال الروس من مناطق «داعش» في العراق.

 

 



السابق

لبنان: بري فجّر «قنبلة» اقتراح ينطوي على حلّ البرلمان لإجراء انتخابات مبكّرة.. «القطبة المخفية»... انتزاع التسجيل المسبق للراغبين بالاقتراع في مكان السكن... «الثنائي» يريد فرْض «رقابة» على الناخبين الشيعة وإبقاء «المتفلّتين» من دائرة نفوذه «تحت السيطرة»...إقتراح برّي يخلط الأوراق: لماذا تقصير ولاية المجلس 5 أشهر؟.. التشكيلات القضائية على النار.. وقرار المجلس الدستوري خلال أسبوع...بريطانيا على الحدود الشرقية: سايكس «حَيّ فينا».. مصادر 8 آذار: هناك أجندة مختلفة للبريطانيين والأميركيين عن أجندة الجيش ...ما حقيقة إخلاء "حزب الله" جرود عرسال؟...التلِّي لـ«نصرة - لبنان»: إستعدّوا للثأر من نصرالله...

التالي

العدوان الروسي يستهدف مشافٍ ومراكز للدفاع المدني بريفي إدلب وحماة..«النصرة» تستبق التوغل التركي بتصعيد في إدلب وحماة..«سورية الديموقراطية» تحذر القوات النظامية من مواجهة في دير الزور...120 مدرعة وآلية أميركية لأكراد سورية....مشاركة إيران وراء الفتور الأميركي مع اقتراح فرنسا «مجموعة اتصال»...دول تربط مشاركتها في إعمار سورية بـرحيل الأسد...ضربات «النصرة» الاستباقية تعجل تنفيذ الاتفاق الروسي ـ التركي حول ادلب...تسارع التحضيرات التركية لمعركة شمال سوريا...الجربا يدعو إلى حوار حقيقي في المرحلة الانتقالية في ملتقى العشائر العربية...باتريوت إسرائيلي يُسقط طائرة إيرانية من دون طيار فوق سوريا...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,190,823

عدد الزوار: 6,939,780

المتواجدون الآن: 107