أخبار وتقارير..اتهام شخصيات بالتآمر لصالح إيران يعيد فضيحة الفساد بتركيا للواجهة..قتل الناجين..بيونغيانغ تتحدى العالم... وتثبت مدى صواريخها..تعزيزات تركية إلى «النقطة صفر» مع سوريا...الإرهاب يعود إلى مترو أنفاق لندن..مئة دولة تؤيد إصلاحاً أميركياً للأمم المتحدة..ترامب يلتقي بقادة مصر وقطر وفرنسا وإسرائيل على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة...ميانمار تمنع مسؤولاً أميركياً من زيارة منطقة الصراع مع الروهينغا..الأمم المتحدة: عدد الجوعى في العالم وصل إلى 815 مليونا....زعيم المعارضة التركية يندّد بـ «يوم عار» بعد توقيف محاميه «المرتبط» بغولن..

تاريخ الإضافة السبت 16 أيلول 2017 - 7:44 ص    عدد الزيارات 2616    القسم دولية

        


اتهام شخصيات بالتآمر لصالح إيران يعيد فضيحة الفساد بتركيا للواجهة..

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... اعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اتهام الادعاء الأميركي لوزير اقتصاد ورئيس بنك تركيين سابقين وآخرين بالتآمر لانتهاك العقوبات الأميركية على إيران «تحركا ذا دوافع سياسية»، داعيا واشنطن إلى إعادة النظر فيه. وقال إردوغان للصحافيين قبل مغادرته إسطنبول أمس (الجمعة) متوجها إلى كازاخستان، إن «هذه الخطوات سياسية محضة... على الولايات المتحدة أن تعيد النظر في هذا القرار»، لافتا إلى أنه أبلغ واشنطن بأن تركيا لن تكون جزءا من العقوبات الأميركية على طهران. وانتقد إردوغان، ضمنا، النظام القضائي الأميركي قائلا: «آمل أن نحصل على فرصة لمناقشة هذه المسألة مع الولايات المتحدة. ربما تكونون أمة كبيرة، لكن أن تكونوا أمة عادلة هي مسألة أخرى. أن تكونوا أمة عادلة يتطلب عمل النظام القانوني بشكل عادل». وأعاد الادعاء العام الأميركي إلى الواجهة من جديد أكبر فضيحة فساد ورشوة في تاريخ تركيا جرت التحقيقات فيها في الفترة ما بين 17 و25 ديسمبر (كانون الأول) 2013 واعتبرها الرئيس رجب طيب إردوغان الذي كان رئيسا للوزراء في ذلك الوقت مؤامرة من جانب حركة الخدمة بزعامة الداعية فتح الله غولن المقيم في بنسلفانيا منذ عام 1999، الذي اتهمه لاحقا بتدبير محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في منتصف يوليو (تموز) 2016، للإطاحة بحكومته، وذلك بعد أن أعلن مكتب وزير العدل الأميركي في مذكرة صدرت الأربعاء أن الادعاء العام اتهم وزير الاقتصاد التركي الأسبق ظفر تشاغليان والمدير العام السابق لبنك خلق الحكومي وآخرين بالتآمر مع رجل الأعمال التركي من أصل إيراني رضا ضراب، الموقوف في أميركا لانتهاك العقوبات الأميركية على إيران. واعتقل ضراب، الذي سبق التحقيق معه في تركيا في 2013، على أنه المتهم الأول في وقائع الفساد والرشوة التي طالت وزراء ومسؤولين في حكومة إردوغان، إلى جانب رجال أعمال مقربين من الحكومة، في أميركا في مارس (آذار) 2016، كما تم اتهام نائب المدير العام لبنك خلق في القضية ذاتها في مارس من العام الجاري (2017). ويقود اتهام وزير الاقتصاد التركي الأسبق، الذي كان استقال من منصبه مع 3 وزراء آخرين وردت أسماؤهم في التحقيقات وتم توقيف أبنائهم لفترة، إلى توسيع الاتهام في نطاق قضية مرفوعة ضد تاجر الذهب الإيراني التركي رضا ضراب بتهمة انتهاك العقوبات، وهي القضية التي أدت إلى تصاعد التوتر بين أنقرة وواشنطن. وسبق أن قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه يعتقد أن السلطات الأميركية لديها «دوافع خفية» وراء محاكمة ضراب. وبحسب مذكرة الادعاء الصادرة من مكتب المدعي العام الأميركي فإن الاتهامات الجديدة موجهة لوزير الاقتصاد السابق ظافر جاجلايان، والمدير العام السابق لبنك خلق التركي سليمان أصلان، واثنين آخرين بـ«التآمر لاستخدام النظام المالي الأميركي في إجراء تحويلات بمئات ملايين الدولارات بالنيابة عن حكومة إيران وكيانات إيرانية أخرى تشملها العقوبات الأميركية». ودافع وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي عن سلفه ظفر تشاغليان قائلا إنه «لم يفعل شيئا لإيذاء بلاده». وأضاف: «تشاغليان لم يفعل شيئا ضد مصالح تركيا... لا يهم تركيا إذا تصرف تشاغليان ضد مصالح الدول الأخرى»، لافتا إلى أن الاتهامات ضده لا تزال غير مؤكدة. وتابع: «هناك ادعاءات بانتهاك العقوبات، لكن الذين يوجهون هذه الاتهامات ملزمون بإثباتها». من جانبه، قال بنك خلق الحكومي التركي في بيان لبورصة إسطنبول أول من أمس، إن جميع معاملاته متوافقة بشكل كامل مع القوانين المحلية والدولية. وأضاف: «سيظهر أن هناك أنباء عن بنكنا وبعض مديريه السابقين تضلل العامة والمستثمرين». وتفجرت فضيحة الفساد والرشوة الكبرى في تركيا في 17 ديسمبر (كانون الأول) 2013 عندما ألقي القبض على عشرات الأشخاص، من بينهم سليمان أصلان رئيس بنك خلق المملوك للدولة، سابقا، بتهم فساد. ووضعت الأزمة إردوغان في مواجهة مع السلطة القضائية، وأشعلت مجددا المشاعر المناهضة للحكومة التي ظهرت في احتجاجات شعبية في منتصف عام 2013، عرفت بأحداث «جيزي بارك»، وتعهد إردوغان بقطع يد كل من يحاول الإضرار بحكومته، وشهدت تركيا على الأثر أوسع حركة تنقلات واعتقالات في صفوف قوات الأمن والأجهزة القضائية بدعوى أن تحقيقات الفساد كانت مؤامرة من أتباع غولن في أجهزة الأمن والقضاء. وتقدم كل من وزراء الداخلية معمر جولار ووزير الاقتصاد ظفر تشاغليان ووزير البيئة إردوغان بيرقدار ووزير شؤون الاتحاد الأوروبي إيجمان باغيش باستقالاتهم عقب ورود أسمائهم في قضية الفساد والرشوة. وكان تم القبض على نجلي وزيري الداخلية والاقتصاد مع ضراب وتفتيش منازل الوزراء الأربعة ورئيس بنك خلق وعدد من المسؤولين والمتهمين بالتورط في القضية التي شملت 350 شخصا وكادت تطول عائلة إردوغان. وقبل إردوغان استقالة الوزراء الأربعة بطلب من بعض قيادات حزب العدالة والتنمية الذين رأوا أن قبول استقالاتهم من الحكومة ستكون إيجابية ومناسبة، وذلك بعد أن كان إردوغان يتجه إلى رفض طلبات الاستقالة، وبعد أن طالبه وزير البيئة بيرقدار بأن يستقيل هو الآخر من منصبه رئيسا للوزراء، لأن كل ما كان يصدره من قرارات كوزير جاء بعلم وموافقة رئيس الوزراء. وعلى الجانب الآخر تم الإفراج عن جميع المتهمين الذين تم القبض عليهم للتحقيق معهم وفي مقدمتهم ضراب وأبناء الوزراء، وأجريت حركة اعتقالات وإقالات تنقلات واسعة في صفوف الأمن والنيابة العامة، وتم إغلاق التحقيقات، ورفضت لجنة برلمانية تشكلت في غالبيتها من نواب بحزب العدالة والتنمية الحاكم كونه حزب الأغلبية طلبا من المعارضة بإحالة الوزراء الأربعة المستقيلين إلى محكمة الديوان العليا لمحاسبتهم بتهمة الخيانة العظمى.

قتل الناجين..

مركز كارنيغي...دالية غانم-يزبك...

مرّ عقدان على مجزرة بن طلحة، إلا أن الجراح في الجزائر لمّا تندمل بعد....

مساء 22-23 أيلول/سبتمبر 1997، بعد مرور ستة أعوام على اندلاع الحرب الأهلية الجزائرية، شنّت الجماعة الإسلامية المسلحة هجوماً على قرية بن طلحة الواقعة على بعد 20 كيلومتراً تقريباً من الجزائر العاصمة. عندما لامست عقارب الساعة الحادية عشرة والنصف مساءً، اقتحم حوالى 150 مسلّحاً القرية، بناءً لأوامر سليم محمّد، المعروف باسم "الأزراوي"، وهو أمير الجماعة الإسلامية المسلحة في المنطقة. في غضون ست ساعات، ارتكبت الجماعة الإسلامية مذبحة مروّعة قُتل فيها عددٌ من الرجال ثم أُخصيوا، واغتُصبت النساء أمام أزواجهن أو أبنائهن أو إخوتهن، ثم قُتلن وقُطعت رؤوسهن؛ كذلك تم اختطاف أجملهن ليُعثر على جثثهنّ بعد بضعة أيام مُلقاة في بئر بالقرب من بن طلحة. وفيما أعلن المسؤولون عن سقوط 89 قتيلاً في المجزرة، تحدّثت مصادر في المستشفيات وفي أوساط الناجين عن 417 ضحية ومئات الجرحى. كان هدف الجماعة الإسلامية المسلّحة التعبير عن موقف ديني وسياسي وهُويّاتي من خلال هذه الإبادة. ومع دنوّ الذكرى العشرين على ارتكابها، لاتزال هذه المجزرة راسخة بعمق في الذاكرة الجماعية للجزائريين. شكّلت بن طلحة آنذاك جزءاً من المنطقة السابعة (الجزائر العاصمة) الخاضعة إلى نفوذ الجماعة الإسلامية المسلحة، وكانت منضوية تحديداً تحت إمرة "كتيبة السابقون" التابعة للجماعة. وقد شكّلت هذه القرية أهمية استراتيجية للجماعة كونها تقع في سهل متيجة، بين الساحل من جهة وسلسلة جبال الأطلس من جهة أخرى، فكانت هي والبلدات المجاورة لها معبراً أساسيًّا يصل بين مدينتي الجزائر العاصمة والشريعة، التي كانت مقرّ الجماعة الإسلامية المسلحة. بعد أن أيّدت بن طلحة الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الانتخابات المحلية والبرلمانية عامَي 1990 و1991، وقعت تحت سيطرة الجماعة الإسلامية المسلحة بين عامَي 1994-1995. كان النظام الجزائري آنذاك ينتهج سياسة سُمّيت بـ"استراتيجية التداعي"، حيث تعمّد ترك مناطق وبلدات بكاملها، من ضمنها بن طلحة، في قبضة الجماعة الإسلامية المسلحة كي تشكّل عبءاً يثقل كاهلها، مُفسحاً في المجال أمام نشوء ظروف سلبية قد تؤلّب السكان ضد الجماعة الإسلامية. ويبدو أن هذا الأمر نجح في بن طلحة، إذ باتت القرية قاعدة دعم للجماعة الإسلامية المسلحة التي فرضت عدالتها الخاصة، وأدارت شؤون القرية، وقدّمت مساعدات اجتماعية، ووضعت نظاماً لجباية الضرائب، وما إلى ذلك. لكن، بعد مرور ثلاث سنوات على حكم الجماعة، ضاق السكان ذرعاً بالتطبيق الصارم للشريعة الإسلامية وبالسلوك العنيف الذي مارسته هذه الأخيرة، فقرّروا الكفّ عن دعمها، وشكّلوا ميليشيا مدنية لحماية قريتهم. في تلك المرحلة، سلكت العلاقة بين الجماعة الإسلامية المسلحة وسكّان بن طلحة منعطفاً آخر، إذ كثّفت القوى الأمنية انتشارها في القرية، إلا أنها لم تتمكّن من القضاء بشكلٍ تام على المجموعات المسلحة الناشطة في المنطقة، ما أدّى إلى تفاقم حالة العنف. وهذا أثّر على قرار الجماعة الإسلامية الخاص باتّخاذ إجراءات مشدّدة لإعادة فرض سيطرتها على القرية والمناطق المجاورة لها. كذلك، عاقبت الجماعة السكان لانحيازهم إلى الحكومة وبدأت بالتخطيط لارتكاب المجزرة. كانت الجماعة الإسلامية المسلحة آنذاك تحت حكم عنتر زوابري، الذي "نبذ" المجتمع الجزائري لعدم اكتراثه بتهديداته المطالبة بعدم التصويت في الانتخابات الرئاسية العام 1995. ونتيجةً لذلك، لحق العقاب بالسكان الذي عصوا التعليمات واتّهموا بـ"التخلي عن [الإسلام]، والامتناع عن القتال ضد الأعداء". وفي حين أضحت الجماعة معزولة بصورة متزايدة بسبب مواقفها المُتَعنّتة، وجدت نفسها في حالة اختناق لوجستياً. وفي خضم هذا الوضع، بات القتل الجماعي بالنسبة إليها وسيلة لفرض الطاعة في بيئة استراتيجية وتنافسية للغاية، والحصيلة: مجزرة بن طلحة. بيد أن المجزرة كانت أيضاً جزءاً من سلسلة مأساوية من الفظائع المماثلة التي ارتُكبت في أماكن أخرى. فقبل ذلك ببضعة أسابيع، عشية 28 آب/أغسطس، شهدت قرية الرايس، الواقعة على بعد 20 كيلومتراً من مدينة الجزائر، هجوماً مروّعاً أسفر عن مقتل نحو 300 شخص. وبالمثل، في 7 و8 أيلول/سبتمبر، وقعت مجزرة في سيدي يوسف، أحد أحياء ضواحي العاصمة، بلغت حصيلتها حوالى 90 شخصاً. كانت الجماعة الإسلامية المسلحة تهدف إلى نقل عملياتها إلى مناطق قريبة أكثر من الجزائر العاصمة، في الوقت الذي ضعضعت فيه قوات الأمن وعمليات التطهير الداخلي صفوفها، مع ضمان وصولها إلى المناطق النائية حيث تتمركز قواعدها. كانت مجزرة بن طلحة منظّمة ومنسّقة بعناية. فقد تقدّمت إحدى المجموعات لزرع القنابل على أبواب المنازل، لضمان عدم تمكُّن السكان من إطلاق النار على المجموعة الثانية من المسلحين لدى دخلولها القرية. كان برفقة المهاجمين امرأتان من القرية، يشير إليهما القرويون بأنهما "امرأتا جحا"، وكانت تسعى كل منهما إلى الانتقام لمقتل ابنها وشقيقها، وهو مقاتل من الجماعة الإسلامية المسلحة. كان في حوزتهم قوائم تحوي أسماء وعناوين الأسر التي يتعيّن إعدامها. وأعقب ذلك دخول مجموعة ثالثة، تُعرف باسم الذبّاحين، أو ضاربي الأعناق، وكان دورها ذبح السكان بالسكاكين. هذه المجموعة نفسها انقسمت إلى فئتين: الأولى تدخل المنازل وتقتل القاطنين فيها، والثانية تبقى في الخارج لمنع الضحايا من الفرار، والإجهاز على أولئك الذين قُذفوا من النوافذ ولم يلقوا مصرعهم. حاول العديد من الأشخاص تفسير كلٍّ من وحشية مجازر بن طلحة والرايس وسيدي يوسف، وعدد الضحايا الذين سقطوا في كل قرية، وسبب عدم تدخّل قوات الأمن، ومحاولة المسؤولين تقليل أعداد الضحايا، على أنها خطوات متعمدة اتخذتها السلطات لإخفاء تورّطها في المجازر. وقد عكست الضبابية المحيطة بهذا الوضع إلى حد كبير ترسُّخ هذا الاعتقاد. ولئن كان صحيحاً أن قوات الأمن غالباً ما استخدمت العنف العشوائي ضد السكان، ما أسهم إلى حدّ كبير في بثّ التطرّف في عقول الشباب، إلا أنه مامن دليل مهما كان نوعه على تَورُّطها بهذه المجازر. وقد تمكّنت من التأكد شخصياً من ذلك بعد أن أمضيت عامين تقريباً في العمل الميداني في بن طلحة. والآن، وعلى الرغم من مرور عقدين على مجزرة بن طلحة، إلا أنها لاتزال جرحاً نازفاً في ذاكرة الناجين. قال لي أحدهم ويدعى نبيل، وهو فقد والدته وأخواته وأبناء عمومته: "نجح الإرهابيون في مسعاهم تلك الليلة. لقد قتلونا جميعاً، حتى الناجين منا".

بيونغيانغ تتحدى العالم... وتثبت مدى صواريخها

الحياة...سيول، طوكيو، موسكو – أ ب، رويترز، أ ف ب - أثارت كوريا الشمالية موجة جديدة من الذعر والاستنفار العالميين، بإجرائها تجربة باليستية أطلقت خلالها صاروخاً عبر أجواء اليابان وحلق مسافة 3700 كيلومتر على ارتفاع 770 كيلومتراً، قبل أن يستقر في المحيط الهادئ أمس. وعلى رغم أن الصاروخ لم يستهدف جزيرة غوام الأميركية كما هددت بيونغيانغ من قبل، فإن المسافة التي قطعها أثبت قدرات الكوريين الشماليين على إصابة أراضٍ أميركية. وشكل التحدي الجديد رداً من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على أحدث مجموعة من العقوبات الدولية فرضها مجلس الأمن على الدولة الشيوعية بعد تفجيرها قنبلة هيدروجينية هي الأقوى من نوعها، في الثالث من الشهر الجاري. وأثارت عملية الإطلاق ذعراً في اليابان حيث استيقظ سكان جزيرة هوكايدو شمال البلاد في الصباح الباكر، على أجراس إنذار وطلبت السلطات منهم النزول إلى الملاجئ، وذلك للمرة الثانية في غضون أسبوعين بعدما أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً في أوائل الشهر، اخترق أيضاً الأجواء اليابانية. وأتت التجربة أمس، غداة تهديد بيونغيانغ بتدمير اليابان. وقال الأمين العام لمجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا، إن الصاروخ مر فوق اليابان وسقط في المحيط الهادئ على بعد نحو ألفي كيلومتر شرق جزيرة هوكايدو. وصدرت إعلانات تحذيرية في شأن الصاروخ في نحو الساعة السابعة صباحاً (بالتوقيت المحلي) في أجزاء من شمال اليابان في حين استقبل مواطنون كثيرون تنبيهات على هواتفهم المحمولة أو شاهدوا تحذيرات على شاشات التلفزيون تحضهم على الاحتماء في أماكن آمنة. وأحدثت تجارب بيونغيانغ انقسامات في طوكيو وسيول حيث تباينت الآراء حول ضرورة عدم الانجرار وراء لهجة التصعيد الأميركية واعتماد أسلوب توجيه رسائل سلام وحاد إلى القيادة الكورية الشمالية. ودعي مجلس الأمن إلى اجتماع لمناقشة التجربة الباليستية لبيونغيانغ، فيما قال وزير الدفاع الأميركي جايمس ماتيس إن تصرفات كوريا الشمالية «تعمق عزلتها ديبلوماسياً واقتصادياً». واعتبر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن «العدوان الكوري الشمالي يشكل خطراً عالمياً». وأرفقت روسيا إدانتها الشديدة للتجربة الصاروخية الجديدة التي اعتبرتها «استفزازاً» بتنديد بـ «الخطاب العدواني لواشنطن». كما دعا الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون إلى «مفاوضات مباشرة» مع كوريا الشمالية لخفض التوتر. وأعلن الكرملين في بيان أن الرئيسين أكدا خلال اتصال هاتفي «وحدة الموقف إزاء الطابع غير المقبول للتصعيد» في شبه الجزيرة الكورية. وأضاف أنهما اتفقا على «ضرورة حل هذا الوضع البالغ التعقيد بالوسائل السياسية والديبلوماسية حصرياً ومن خلال استئناف المفاوضات المباشرة». كذلك ندد الرئيسان «بشدة بالأعمال الاستفزازية لكوريا الشمالية التي تنتهك في شكل خطر قرارات مجلس الأمن». وحضت وزارة الخارجية الصينية على تخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية من خلال وسائل سلمية وديبلوماسية رسمية. وأعلنت قيادة العمليات العسكرية الأميركية في المحيط الهادئ (باكوم) أن بيونغيانغ أطلقت صاروخاً متوسط المدى لم يهدد الأراضي الأميركية ولا جزيرة غوام الأميركية في المحيط الهادئ حيث تقيم واشنطن منشآت عسكرية استراتيجية. وبعد تأكيد سيول المسافة التي قطعها الصاروخ وارتفاعه، أشار الخبير في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية جوزف ديمسي، إلى «أطول تحليق لأحد الصواريخ الباليستية» لكوريا الشمالية، و «يظهر بوضوح أنها تملك المدى الكافي، لتطبيق خطة (ضرب) غوام». ورأى وزير الدفاع الياباني إيتسونوري أونوديرا أن «غوام كانت في بال» بيونغيانغ أمس، مشيراً إلى أن مدى الصاروخ كان كافياً ليبلغ هذه الجزيرة الواقعة على بعد نحو 3400 كيلومتر من كوريا الشمالية. وكانت كوريا الشمالية أطلقت في 29 آب (أغسطس) صاروخاً متوسط المدى من طراز «هواسونغ-12» فوق اليابان. غير أن الصاروخين الباليستيين العابرين للقارات اللذين أطلقتهما في تموز (يوليو) تبعا مساراً منحنياً جنبهما العبور فوق اليابان، ما دفع مراقبين إلى الاعتقاد بأن بيونغيانغ أرادت توجيه رسالة مفادها أنها لا تكترث لأي عقوبات، وأن تهديداتها جدية.

تعزيزات تركية إلى «النقطة صفر» مع سوريا

. («الشرق الأوسط»)... أنقرة: سعيد عبد الرازق.... اتفقت روسيا وتركيا وإيران خلال اجتماعات آستانة، أمس، على نشر مراقبين حول منطقة خفض التصعيد في إدلب شمال سوريا قرب حدود تركيا التي أرسلت أمس تعزيزات إلى قبالة سوريا. وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان، إن «المراقبين من الدول الثلاث سينتشرون في نقاط تفتيش ومراقبة في المناطق الآمنة التي تشكل حدود منطقة خفض التصعيد». وأضافت أن مهمة المراقبين الرئيسية ستكون منع وقوع اشتباكات بين قوات النظام السوري والمعارضة ومراقبة أي خروقات محتملة لوقف النار. وأوضح البيان، أن تنسيق عمل قوات المراقبة سيتم من قبل «مركز التنسيق المشترك» الذي سيشكل بين الدول الضامنة الثلاث، لافتا إلى أن إعلان منطقة خفض التصعيد في إدلب يشكل الحلقة الأخيرة من تنفيذ مذكرة التفاهم المبرمة في مايو (أيار) الماضي خلال اجتماعات آستانة بين الدول الضامنة، حول إقامة مناطق خفض التصعيد في سوريا. وذكر البيان أن الاشتباكات شهدت انخفاضا ملحوظا في سوريا، مع توقيع تلك المذكرة. واعتبرت الخارجية التركية أن مذكرة التفاهم، ومع الخطوة الأخيرة (إعلان منطقة خفض التصعيد في إدلب)، تحقق مساهمة مهمة في تهيئة الظروف على الأرض، لتحقيق تقدم في العملية السياسية في مفاوضات جنيف، التي ترعاها الأمم المتحدة، لحل الأزمة السورية. وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» التركية أمس، أن روسيا وإيران وتركيا توصلت إلى اتفاق بشأن حدود منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب. وحول ما يخص ملف إطلاق سراح المعتقلين، نقلت الوكالة عن مصادر مطلعة على اجتماعات آستانة، أن هذا الموضوع تأجل إلى الاجتماع المقبل في آستانة، حيث لم يتم التوافق على ذلك، بسبب موقف النظام السوري. وقالت مصادر في المعارضة السورية، إن الجولة السادسة من اجتماعات آستانة التي اختتمت أمس لن تكون الأخيرة، وإن المسار مستمر لمناقشة بقية القضايا، موضحة أن المواضيع التي نوقشت جميعها في الإطار العسكري من دون التطرق إلى الجوانب السياسية. وأكّدت المصادر ذاتها، أن مناقشة موضوع المعتقلين سيتم في الاجتماع المقبل، وأنه تم تقديم مذكرات بخصوصه. وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، أكد أول من أمس أن محادثات آستانة ليست بديلا عن مفاوضات جنيف. وفي شأن العملية العسكرية المحتملة في إدلب وعفرين، أوضح كالين أن هذه العملية قد تكون مختلفة، ومن الممكن أن تكون وراء الحدود التركية لضمان أمنها، قائلا: «قلنا قبل ذلك إننا سنقوم بتوجيه الرد المناسب على أي هجوم من الأراضي السورية، سواء من مناطق سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي أو غيره، ولن نسمح بإنشاء ممر إرهابي على حدودنا حتى الآن لم نسمح بذلك وسنواصل ذلك في المستقبل». في السياق ذاته، واصل الجيش التركي إرسال مزيد من التعزيزات العسكرية إلى الحدود مع سوريا لليوم الثاني على التوالي بعد وصول تعزيزات كبيرة إلى محافظة كلس المتاخمة للحدود السورية قبالة مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة الاتحاد الديمقراطي. وقالت مصادر تركية، إن الجيش التركي أرسل مدرعات وبطاريات مدفعية إلى النقطة صفر من الحدود السورية لا سيما المناطق التي تسيطر عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية. كما أرسل الجيش التركي تعزيزات من الجنود إلى القوات المنتشرة على الشريط الحدودي مع سوريا. ومساء أول من أمس، وصلت قافلة تحمل تعزيزات عسكرية تركية إلى ولاية كلس (جنوب) الحدودية مع سوريا تتألف من 10 شاحنات، بينها 5 محملة بمدافع، والأخرى آليات مدرعة لنقل الجنود، مرسلة من وحدات عسكرية مختلفة إلى الوحدات على الحدود. وتوجهت القافلة من كلس، باتجاه الشريط الحدودي، حيث سيتم نشر التعزيزات في المنطقة.

الإرهاب يعود إلى مترو أنفاق لندن

المستقبل...لندن ــــــ مراد مراد ووكالات... عاد الإرهاب من جديد إلى مترو أنفاق العاصمة البريطانية لندن، من خلال عبوة ناسفة موضوعة في «سطل دهان» انفجرت جزئياً داخل عربة قطار لدى مروره بمحطة «بارسونس غرين» جنوب غرب لندن، فتسببت بجرح 29 شخصاً. وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن الحكومة رفعت مستوى الإنذار من «خطير» إلى «حرج»، الأمر الذي يعني أن وقوع اعتداء في البلاد بات «وشيكاً». وصرحت ماي في بيان مُسجل بثه التلفزيون، بأن عسكريين سيحلون محل عناصر الشرطة في تولي «مهام الحراسة في مواقع محددة لا يُسمح بدخول الجمهور إليها». وأضافت أن «الناس سترى شرطة مسلحة في شبكات النقل وفي الشوارع، لتقديم مزيد من الحماية». وتابعت ماي أن «هذه هي الخطوة المناسبة والمعقولة التي ستمنح طمأنة وحماية إضافية فيما تتقدم التحقيقات»... وذكرت العبوة المنفجرة جزئياً القوى الأمنية بعبوات مشابهة استهدفت مترو لندن في 21 تموز عام 2005 ولم تنفجر بنجاح. وإلى حين كتابة هذا التقرير كانت الشرطة لا تزال تسعى وراء الإرهابي زارع العبوة، مع ورود تقارير بأن القوى الأمنية تمكنت عبر كاميرات مراقبة محطات مترو الأنفاق من تحديد هويته التي آثرت عدم الكشف عنها الى حين إلقاء القبض عليه. وفي تسلسل زمني للوقائع الأمنية في لندن أمس، تم استدعاء خدمات الطوارئ (بما في ذلك الشرطة والإطفاء والإسعاف) نحو الساعة الثامنة والثلث صباحاً (بالتوقيت المحلي) إثر تقارير عن وقوع انفجار في قطار يسير على خط «ديستريكت لاين» (مترو الأنفاق)، وتحديداً لدى مروره بمحطة «بارسونس غرين». وبعد معاينة القوى الأمنية عربة القطار التي حدث فيها الإنفجار، أعلنت السلطات أن «الانفجار نجم عن عبوة ناسفة مصنعة يدوياً» وأن «الشرطة تتعامل معه على أنه اعتداء إرهابي». وأوضحت الشرطة أولاً ان «22 شخصاً (بينهم طفل عمره 10 سنوات) أصيبوا بجروح من جراء الانفجار وأنهم يُعالجون في المستشفيات ولا يوجد أي إصابات تعرض حياة أصحابها للخطر»، قبل أن تعود فتعلن أن عدد الإصابات 29 جريحاً. ثم انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر وسائل الإعلام ووكالات الأنباء صور وفيديوات تظهر عدداً من الجرحى والعبوة الناسفة في أرضية عربة القطار. وتظهر الصور بوضوح أن العبوة وضعت في «سطل دهان» أبيض اللون مغلف بكيس سوبرماركت «ليدل» وقد تدلت منها أسلاك بيضاء وحمراء. ووصف شهود العيان للشرطة كيف اشتعلت النار في العبوة محدثة ألسنة لهب مرتفعة صنعت ما يشبه «جداراً من اللهب» داخل العربة. وكشفت الشرطة أن العبوة كانت مزودة بساعة توقيت، أي أن زارعها لم يكن بجانبها وقت انفجارها، إنما وضعها قبل فترة زمنية ما وتركها في القطار. ووصف شهود عيان أن الناس الذين كانوا في المحطة أصيبوا بحالة من الذعر، وأدى تدافعهم في هلع وهم يفرون خارجاً إلى إصابة البعض منهم بجروح. وقارن خبراء مكافحة الإرهاب على شاشات التلفزة المحلية بين عبوة الأمس والعبوات التي استهدفت المواصلات اللندنية في 21 تموز 2005 ولم تنفجر، إذ يبدو أن المحتوى متشابه كما أن تلك العبوات وضعت أيضاً في «سطول دهان». وقال راكب القطار روري ريغني (37 عاماً)، وهو مدير الشراكات في استوديوات ليتل دوت إنه «سمع الانفجار، ثم صراخاً»، وشاهد «كرة لهب نارية على متن القطار» قبل ان يقفز بنفسه خارجاً ويُشاهد الناس يسقطون فوق بعضهم البعض وهم يغادرون عربات القطار. أضاف «ثم رأيت الكرة النارية بلونيها الأصفر والبرتقالي تتجه نحوي، ووجهي لا يزال يشعر بحرارة ألسنتها تلفحه». وشوهدت امرأة تبدو وكأن وجهها تعرض للنار، وقد بادر رجال الإسعاف إلى رش الماء عليها قبل نقلها سريعاً إلى المستشفى. وعقدت ماي اجتماعاً أمنيا للجنة الطوارئ «كوبرا» شارك فيه رئيس بلدية لندن صادق خان. وأعلنت الحكومة رفع درجة التهديد الارهابي في البلاد إلى «حرج» أي أن الشرطة تشعر بأن هناك عبوات مشابهة قد تُزرع في أماكن عدة وفق مخطط إرهابي جماعي. ودانت ماي الهجوم الذي وصفته بـ «الجبان» وقالت إن العبوة كانت «تهدف إلى إحداث ضرر كبير»، مشيرة أيضاً إلى توقيت الهجوم «عند ساعة الذروة الصباحية في وقت يتجه فيه الناس إلى أعمالهم». وبالطبع توقفت محطة بارسونس غرين عن العمل طوال المساء، وعززت الشرطة عدد عناصرها المنتشرين في شتى محطات المواصلات اللندنية. ودان خان الهجوم واصفاً إياه بأنه صنيعة «أفراد بغيضين». وحث لندن على الحفاظ على الهدوء واليقظة، مضيفاً أن العاصمة تدين تماماً «الأشخاص البغيضين الذين يحاولون استخدام الإرهاب ليؤذونا ويدمروا أسلوب حياتنا». وشدد خان على أن «لندن ستثبت كما أثبتت مراراً وتكراراً، أننا لن نخاف ولن نُهزم أمام الإرهاب». وقالت أعماق «تفجير العبوة الناسفة بمترو أنفاق في لندن نفذته مفرزة تابعة للدولة الإسلامية». وأثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب استياء السلطات البريطانية بعدما أشار في تغريدة له إلى أن مُنفّذ هجوم الأمس «تحت رادار أجهزة الأمن البريطانية»، وأنه من الآن فصاعداً «يجب أن نكون أذكى وأقسى في التعامل مع هؤلاء». وعلقت ماي على كلامه بأنه «لا يُسدي أحدنا خدمة عندما يتحدث عن تحقيقات لا تزال سارية». ثم اتصل الرئيس الأميركي برئيسة الوزراء البريطانية لاحقاً معرباً عن أسفه لوقوع الهجوم الإرهابي معلناً تضامنه مع الضحايا والشعب البريطاني. وأعلنت وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم «داعش» مسؤولية التنظيم المتشدد عن الهجوم. وأدان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز التفجير الإرهابي في لندن، في برقية بعث بها إلى رئيسة الوزراء البريطانية. كذلك استنكر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التفجير الإرهابي في لندن بشدة.

مئة دولة تؤيد إصلاحاً أميركياً للأمم المتحدة

المستقبل...(أ ف ب)... أيدت مئة دولة، ليس بينها فرنسا حتى الآن، إعلاناً اقترحته الولايات المتحدة لإصلاح الأمم المتحدة يتوقع أن يتم إقراره الإثنين المقبل خلال اجتماع برئاسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في نيويورك، بحسب مصادر ديبلوماسية. وهذا الحدث الذي يتم بمبادرة أميركية، سيتم برئاسة الولايات المتحدة و12 دولة أخرى بينها ألمانيا، بحسب المصادر نفسها. ولا تزال باريس التي لم تنضم إلى الإعلان بعكس برلين ولندن، تفكر في الموقف الذي ستتخذه، بحسب ديبلوماسيين. ومن المقرر أن يتم خلال الحدث المقرر الإثنين المقبل، إلقاء ثلاث كلمات لترامب والسفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي والأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريس. ورداً على سؤال بشأن موقفها، اكتفت الخارجية الفرنسية هذا الأسبوع بالقول إن فرنسا «ستأخذ علماً باهتمام» بمقترحات ترامب وذلك عشية بدء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة على مستوى القادة. وحتى الآن كان ترامب منتقداً بشدة للأمم المتحدة. وتأتي مبادرته في وقت أطلق فيه غوتيريس عملية إصلاحات للأمم المتحدة لتحسين تناغمها بأقل التكاليف. وقالت الخارجية الفرنسية الثلاثاء الماضي، إنه يجب «تعزيز النظام المتعدد الأطراف وفاعلية الأمم المتحدة» في مواجهة التحديات العالمية الكبرى و«نحن ندعم بالكامل، بهذا الصدد، تحرك غوتيريس ونعمل في هذا الاتجاه مع أبرز شركائنا في نيويورك». ويشمل الإعلان السياسي المرتقب الإثنين المقبل، عشر تأكيدات والتزامات تهدف الى جعل الأمم المتحدة التي كثيراً ما تُنعت بأنها تعاني من ثقل إداري وعالي الكلفة، «أكثر نجاعة وفعالية». وكانت واشنطن وزعت مشروع الإعلان الأول في آب الماضي، والذي أكد على مسؤولية الأمين العام في الإصلاحات، على 14 دولة من كافة القارات. وعلاوة على ألمانيا والمملكة المتحدة أرسل النص إلى سلوفاكيا وكندا والصين والهند واليابان وإندونيسيا وتايلاند والأردن والنيجر ورواندا والسنغال والأوراغواي. ويعتزم غوتيريس في إطار عملية الإصلاح التي يريد القيام بها، أن يعرض على الجمعية العامة تقاريره حول إدارة أفضل للموظفين وزيادة التنسيق بين الهيئات المكلفة التنمية ومقاربة أكثر شمولية في مجالات السلم والأمن. يُشار إلى أن الولايات المتحدة هي أكبر مساهم مالي في الأمم المتحدة حيث تؤمن 28,5 في المئة من ميزانيتها لعمليات السلام المقدرة بـ7,3 مليارات دولار و22 في المئة من ميزانية التصرف التي تبلغ 5,4 مليارات دولار.

ترامب يلتقي بقادة مصر وقطر وفرنسا وإسرائيل على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة

الراي.. (رويترز) .. قال البيت الأبيض، اليوم الجمعة، إن الرئيس دونالد ترامب سيعقد سلسلة من الاجتماعات مع زعماء العالم على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال إتش.آر مكماستر مستشار الأمن القومي لترامب للصحافيين إن الرئيس سيجتمع مع زعيمي فرنسا وإسرائيل يوم الاثنين قبل عشاء مع قادة أميركا اللاتينية مساء ذات اليوم. وأضاف مكماستر أن ترامب سيلتقي بأمير قطر يوم الثلاثاء وسيلتقي يوم الأربعاء مع قادة الأردن والسلطة الفلسطينية والمملكة المتحدة ومصر. وقال إن ترامب سيلتقي بقادة تركيا وأفغانستان وأوكرانيا يوم الخميس قبل غداء مع قائدي كوريا الجنوبية واليابان.

ميانمار تمنع مسؤولاً أميركياً من زيارة منطقة الصراع مع الروهينغا

المستقبل..(رويترز)... أكدت ميانمار أمس، أنها لن تسمح لمسؤول أميركي يعتزم زيارة البلاد في الذهاب إلى منطقة الصراع مع الروهينغا حيث سبّب العنف فيها، نزوح ما يقرب من 400 ألف من مسلمي الروهينغا، فيما وصفت الأمم المتحدة ما يحدث بأنه «مثال نموذجي على التطهير العرقي». وفر نحو 400 ألف من الروهينغا من ولاية راخين في غرب ميانمار إلى بنغلادش، هرباً من حملة عسكرية أثارت تساؤلات حول انتقال البلاد إلى الحكم المدني تحت قيادة أونغ سان سو كي الحاصلة على جائزة نوبل. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنه من المقرر أن يصل نائب مساعد وزير الخارجية باتريك ميرفي إلى ميانمار مطلع الأسبوع المقبل لينقل مخاوف واشنطن، ويسعى من أجل السماح بوصول المزيد من المساعدات إلى منطقة الصراع. وأشار مسؤولون في ميانمار إلى أن الموفد الأميركي سيجتمع مع وزراء في الحكومة في العاصمة نايبيتاو، ويحضر كلمة توجهها سو كي للمواطنين. وأفاد المسؤول المحلي في ولاية راخين تين ماونج سوي وكالة «رويترز» أن ميرفي سيزور سيتوي، عاصمة الولاية، ويجتمع مع حاكمها لكن لن يسمح له بزيارة شمال الولاية حيث اندلع الصراع في 25 آب الماضي. ولدى سؤاله عما إذا كان ميرفي سيذهب إلى منطقة ماونغداو التي تقع في قلب الصراع الذي بدأ حين هاجم مسلحون من الروهينغا مواقع للشرطة ومعسكراً للجيش، ما أسفر عن مقتل العشرات، أجاب «غير مسموح». وبعد عبور نحو 400 ألف لاجئ الحدود إلى بنغلادش، زادت المخاوف من أزمة إنسانية على جانب ميانمار من الحدود، لكن السلطات تفرض قيوداً مشددة على دخول عمال الإغاثة والصحافيين. وأكدت ميانمار أمس، أنها لا تمنع عمال الإغاثة، لكن متحدثاً باسم الحكومة قال إن السلطات على الأرض ربما تكون لديها مخاوف بشأن الأمن. وقال مراقبون لحقوق الإنسان وبعض الفارين من الروهينغا إن الجيش ولجان أمن أهلية من البوذيين في راخين، شنوا حملة حرق عمد بهدف إجبار المسلمين على الفرار. وقال مصور لـ«رويترز» على جانب بنغلادش من الحدود، إنه تمكن من رؤية أعمدة الدخان الأسود تتصاعد فوق أراضي ميانمار أمس، بينما قالت منظمات إغاثة دولية إن اللاجئين ما زالوا يتوافدون. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ومجلس الأمن الدولي ميانمار لوقف العنف الذي قال إن أفضل ما يوصف به هو أنه تطهير عرقي. وأكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن الروهينغا الذين يصلون إلى بنغلادش، يعانون من «أزمة حقيقية وبعض أصعب الظروف التي شهدناها في أي وضع للاجئين حالياً». وأضافت أنه «في ظل تزايد أعداد اللاجئين يومياً، تناشد مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين توفير مبلغ أولي قدره 30 مليون دولار للتعامل مع الوضع الإنساني الطارئ في بنغلادش حتى نهاية العام».

الأمم المتحدة: عدد الجوعى في العالم وصل إلى 815 مليونا

ايلاف..بي. بي. سي... أوضح تقرير لمنظمة الأمم المتحدة عن وضع التغذية والأمن في العالم خلال العام 2017 أن عدد الجوعى في العالم يتزايد لأول مرة منذ اكثر من 10 سنوات. وأشار التقرير إلى أن نحو 815 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم لايتلقون الغذاء الكافي ويعانون من الجوع المستمر وهو مايشكل نحو 11 في المائة عن عدد سكان العالم. وأكد التقرير أن أغلب هؤلاء يعيشون في مناطق فقيرة في أفريقيا وآسيا كما أن هناك نحو 155 مليون طفل يعانون مشاكل في النمو بسبب نقص الطعام وأغلبهم يعيشون في مناطق تعاني من صراعات مسلحة. وأضاف التقرير أن هذه المؤشرات تقرع ناقوس خطر لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهله. وحذر التقرير من أن الهدف الذي حددته المنظمة العالمية سابقا بالقضاء على الجوع وآثاره على الأطفال ونموهم بحلول عام 2030 لايمكن تحقيقه إلا بتوفير المزيد من الاموال وبذل المزيد من الجهد. وتعد هذه الدراسة هي الاولى من نوعها منذ إعلان الأمم المتحدة سعيها للقضاء على ظاهرة الجوع بحلول 2030 وتهدف إلى تقييم الجهود التي تمت خلال الفترة الماضية ضمن مبادرة "التنمية المستدامة". وحسب الإحصاءات السابقة فإن عدد الجوعى على مستوى العالم يزيد منذ عام 2014 لكنها المرة الاولى التي تسبب هذه الزيادة إرتفاعا ملحوظا في نسبة الجائعين من بين سكان الكرة الأرضية. وأكد الامين العام لللجنة الدولية التي أشرفت على التقرير وشارك فيها ممثلون عن خمس منظمات تابعة للأمم المتحدة إن "الصراعات المسلحة تزايدت في عدة دول ونشبت في دول أخرى وأصبحت أكثر تعقيدا وتاثيرا على البيئة ومصادر الغذاء". وأشار التقرير إلى أن المجاعة اجتاحت دولة جنوب السودان مطلع العام الجاري ويمكن أن تضرب المنطقة نفسها في وقت لاحق كما أن هناك مخاطر بحدوث مجاعة أخرى في مناطق مثل شمال غرب نيجيريا والصومال واليمن ما يهدد بنقص موارد الغذاء عن مئات الملايين من السكان.

زعيم المعارضة التركية يندّد بـ «يوم عار» بعد توقيف محاميه «المرتبط» بغولن

الحياة...أنقرة، برلين - رويترز، أ ف ب - تحدث رئيس «حزب الشعب الجمهوري» المعارض كمال كيليجدارأوغلو عن «يوم عار» في تركيا، بعد توقيف محاميه للاشتباه بارتباطه بجماعة الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي. وأوقف المحامي جلال جليك في منزله في أنقرة، علماً أنه كان قاضياً في المحكمة العليا، واستقال من منصبه عام 2011 احتجاجاً على تعزيز نفوذ أنصار غولن في القضاء. واعتبر رئيس الوزراء بن علي يلدرم أن توقيف جليك قانوني، معرباً عن أمله باتخاذ «قرار سليم» بعد التحقيقات. لكن كيليجدارأوغلو رأى في ما حدث «عاراً باسم الديموقراطية»، معتبراً أن قرار توقيف محاميه يشكّل «كسوفاً للعقل». واتهم الحكومة بـ «دعم جماعة غولن، تحت راية محاربتها». أما بولنت تزجان، وهو الناطق باسم «حزب الشعب الجمهوري»، فوصف توقيف جليك بمؤامرة ضد الحزب، مذكراً باستقالته من المحكمة العليا لـ «محاربة جماعة غولن، حين كانت في أوجّ قوتها». وتابع: «إذا كان دهم منزل جليك ممكناً، فليكن معروفاً أن كل شخص يواجه هذا التهديد». إلى ذلك، حضّ وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل الاتحاد الأوروبي على وقف مفاوضات عضوية تركيا، قائلاً: «لا يمكننا إجراء مفاوضات عضوية مع دولة تنتهك حقوق الإنسان وحرية الصحافة وتسجن مواطني الاتحاد من دون أي سبب واضح». وأشار إلى أن الاتحاد قادر على تطوير «شكل جديد من التعاون» خلال مفاوضات «الطلاق» مع بريطانيا، لافتاً إلى أن هذا النموذج يمكن تطبيقه مع دول أخرى مثل تركيا. وكان الوزير التركي لشؤون الاتحاد الأوروبي عمر جليك اعتبر أن قادة في الاتحاد «غدروا» بلاده، معرباً عن «خيبة» من المستشارة الألمانية أنغيلا مركل وقادة آخرين في الاتحاد. وفوجئ ناخبون بصور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ملصقات في مدينة كولونيا، قبل الانتخابات النيابية الألمانية المرتقبة في 24 الشهر الجاري. ونشر الصور هدفه الترويج لحزب «تحالف الديموقراطيين الألمان» الذي يخوض حملته في كولن، معقل الجالية التركية التي تُعدّ 3 ملايين فرد، بعدما كان أردوغان حضّ الألمان من أصل تركي على الامتناع عن التصويت لمصلحة أحزاب تشكّل ائتلافاً حاكماً بقيادة مركل، بوصفها «عدوة» لأنقرة.

 

 



السابق

التحذيرات الدولية تتوالى... والجيش يُحبط عملاً إرهابياً ويُوقف 19 متورِّطاً...تدابير أمنية في لبنان وتحذير الرعايا الأجانب..بري: هجرة الشباب سببها حيتان المال والفساد...موالون للنظام السوري لفتح طريق بيروت ـ دمشق... ومعارضون ضد «فك العزلة»..«نصر الجرود» يسرع المحاكمات بملفات الاعتداءات على الجيش...ماكرون:لتنفيذ القرارين 1559 و1701 كاملين..باسيل يتوجس من تواصل «القوات» و «المردة» ويواجه مشكلة في تصالحه مع جمهور «المستقبل»...أمين الجميل: البلد في هذيان والمشكلة بمصادرة الصلاحيات السيادية...

التالي

أورينت تنشر الملفات التي سلمها وفد قوى الثورة لـ "دي ميستورا" وروسيا في أستانا..أنقرة تؤكد: قوات تركية وروسية وإيرانية ستنتشر في إدلب...إختطاف طالبتين في اللاذقية.. وموالون يتهمون "الأجهزة الأمنية"..موسكو تكشف عن عدد القوات التي سيتم نشرها في إدلب...صراع شرق الفرات لـ«ضبط» الدور الإيراني.. غارات تستهدف حلفاء واشنطن... وقائد «الوحدات» يعتبرها «إعلان حرب»...دمشق تعتبر اتفاق إدلب «موقتاً»: لا يعطي الشرعية للتواجد التركي..القوات النظامية تحقق تقدماً في البادية...روسيا تنفي اتهامات «سورية الديموقراطية» باستهدافها في دير الزور...وفد المعارضة في آستانة يسلم دي ميستورا ملفاً حول انتهاكات النظام السوري..أستانا يفجر خلافات بين السياسيين والفصائل وواشنطن تتهم موسكو..غارات ترسم خطوطاً حمراء لـ «قسد» في دير الزور...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,153,746

عدد الزوار: 6,757,520

المتواجدون الآن: 130