بوادر صدام روسي - أميركي حول كوريا...ترامب يفكّك برنامج أوباما لـ «الحالمين»...جنرال أميركي جديد لقيادة التحالف ضد «داعش»...«داعش» ينسحب إلى الصحراء بعد تقهقره في العراق وسوريا...الصواريخ كورية شمالية والأزمة في البيت الأبيض....تقرير مبني على دراسة آخر 3 عقود من التطرف مهمة أجهزة مكافحة الإرهاب تزداد تعقيداً مع اختلاف سمات منفذي الاعتداءات...اعتقال «نازيين» اخترقوا الجيش البريطاني..نصف الروس يريد إنهاء التدخل العسكري في سورية..دعوات للتحقيق في وفاة 7 مهاجرات بعد انتشالهن من المياه بين المغرب وإسبانيا...125 ألف لاجئ من الروهينغا وصلوا إلى بنغلاديش..

تاريخ الإضافة الأربعاء 6 أيلول 2017 - 8:13 ص    عدد الزيارات 2967    القسم دولية

        


بوادر صدام روسي - أميركي حول كوريا...

نيويورك - «الحياة» شيامين (الصين)، سيول باريس – أ ف ب، رويترز .. وعدت بيونغيانغ واشنطن بمزيد من «الهدايا» بعد تفجيرها قنبلة هيدروجينية الأحد، فيما توقع مراقبون صداماً روسياً – أميركياً في مجلس الأمن، إثر تلميح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى رفضه تشديد العقوبات على كوريا الشمالية، وتحذيره من «هستيريا عسكرية» في مواجهة الأزمة تؤدي إلى «كارثة عالمية». وشدد الرئيس الروسي على «تسوية ديبلوماسية» مع بيونغيانغ بعد ضجة ناتجة من تجربتها القنبلة التي بلغت زنتها 50 كيلوطناً الأحد الماضي. ترافق ذلك مع إعلان فرنسا للمرة الأولى أن «مدى صواريخ كوريا الشمالية الباليستية قد يصل أوروبا في وقت أقرب مما كان متوقعاً». وسمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشراء اليابان وكوريا الجنوبية فوراً أسلحة أميركية «فائقة التطور» لم يحدد نوعها، فيما أعلنت سيول أنها اتفقت مع واشنطن على إلغاء قيود الوزن على الرؤوس الحربية لصواريخها، ما يساهم في الرد على تهديدات كوريا الشمالية التي رصد خبراء تحريكها صاروخاً باليستياً عابراً للقارات في اتجاه ساحلها الغربي، تمهيداً لتنفيذ تجربة إطلاق في 9 الشهر الجاري، بالتزامن مع احتفالات عيد تأسيسها. وفي كلمة ألقاها أمام مؤتمر للأمم المتحدة في جنيف لنزع السلاح، قال السفير الكوري الشمالي هان تاي سونغ، إن «إجراءات الدفاع عن النفس التي نتخذها في الفترة الأخيرة هدية للولايات المتحدة، والمزيد في الطريق طالما تطلق واشنطن استفزازات متهورة ومحاولات لا طائل منها للضغط علينا». وغداة إطلاقها صواريخ باليستية في إطار محاكاة هجوم على موقع للتجارب النووية في كوريا الشمالية، باشرت كوريا الجنوبية مناورات بحرية بالذخيرة الحيّة. وأفاد بيان أصدرته وزارة الدفاع بأن «تدريب اليوم ينفذ تحسباً لاستفزازات من البحرية الكورية الشمالية، ولتفقّد درجة استعداد قواتنا وتأكيد إرادتنا معاقبة العدو». وفي مؤشر لصدام في الأمم المتحدة بين موسكو وبكين من جهة، وواشنطن وحلفائها من جهة أخرى، رفض بوتين على هامش قمة دول «بريكس»، التي اختتمت في مدينة شيامين الصينية، طلبَ الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على بيونغيانغ، باعتباره «غير مفيد وغير فاعل». وزاد: «لا معنى للدخول في هستيريا عسكرية قد تقود إلى كارثة عالمية وسقوط عدد كبير من الضحايا، لذا ندعو إلى حوار وتجنب أي أعمال قد تؤدي إلى تصعيد الوضع». أتى ذلك بعد إعلان السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي، أن بلادها ستقدم مشروع قرار لفرض عقوبات جديدة على بيونغيانغ من أجل مناقشته في الأيام المقبلة قبل طرحه على التصويت الإثنين. وقالت: «كفى. العقوبات التي فرضت على كوريا الشمالية منذ 2009 لم تنفع، وزعيمها يستجدي الحرب عبر تنفيذه ست تجارب نووية». وقال السفير الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إن «الإثنين سيكون موعداً غير ناضج لإنهاء بحث حزمة عقوبات جديدة على كوريا الشمالية»، مكرراً الدعوة إلى خفض التوتر و «التركيز حصراً على المسار الديبلوماسي» للتوصل إلى حل للتصعيد في شبه الجزيرة الكورية. وكانت هايلي جادلت اقتراح السفير الصيني ليو جيي الموافقة على خطة مشتركة بين بلاده وروسيا تدعو كوريا الشمالية إلى تجميد تجاربها النووية والصاروخية، في مقابل تعليق الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناوراتهما العسكرية المشتركة السنوية، وقالت: «هذا اقتراح مُهين. حين يملك نظام مارق سلاحاً نووياً وصاروخاً عابراً للقارات ويوجهه إليك، لا تتخذ خطوات لتقليص حذرك. لا أحد يفعل ذلك، ولن نفعله بالتأكيد». وكان ناطق باسم المستشارة الألمانية أنغيلا مركل، أعلن أنها اتفقت مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مكالمة هاتفية بينهما، على الدفع نحو فرض عقوبات جديدة وأكثر شدة على كوريا الشمالية. إلى ذلك، أكد السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر، ضرورة «الإسراع في اتخاذ إجراءات في مجلس الأمن، في ظل تأكيد أعضائه اتحادهم لمواجهة التهديد العالمي لكوريا الشمالية، وامتلاكهم تقويماً مشتركاً للتهديد». وتوقع ديبلوماسيون أن تستهدف الحزمة السابعة من العقوبات المقترحة على مجلس الأمن قطاعات النسيج والنفط وعائدات تنفيذ شركات كورية شمالية مشاريع خارج البلاد، ما يشكل ضربة كبيرة لاقتصادها. وقال بوتين إن إمدادات النفط الروسي إلى هذا البلد «لا تذكر، وتنحصر في كمية 40 ألف طن كل ربع سنة، في حين لا توجد أي شركة طاقة روسية كبيرة هناك». لكن الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، أبلغ بوتين في اتصال هاتفي معه عشية زيارته موسكو، بأن «الوقت حان كي يناقش مجلس الأمن جدياً تعليق إمداد كوريا الشمالية بالنفط الخام، وكذلك انتقال كوريين شماليين للعمل في دول أخرى، خصوصاً روسيا، حيث يجمعون أموالاً لإرسالها إلى بلدهم».

ترامب يفكّك برنامج أوباما لـ «الحالمين»

الحياة...واشنطن - جويس كرم ... أعلن وزير العدل الأميركي جيفري سيشنز أمس، بدء تفكيك برنامج يحمي حوالى 800 ألف شاب مهاجر دخلوا الولايات المتحدة في شكل غير شرعي حين كانوا أطفالاً، وكلّف الكونغرس إيجاد بديل «دستوري» في غضون ستة شهور. ودافع الرئيس دونالد ترامب عن القرار قائلاً: «لا أحبّ معاقبة الأطفال، ومعظمهم بالغون الآن، على تصرّفات أهاليهم، ولكن يجب أن نعترف أيضاً بأننا دولة (تتيح) فرصة، لأننا دولة قوانين. للشبان الأميركيين أحلامهم أيضاً». وأضاف أن سلفه الرئيس الديموقراطي باراك أوباما تجاوز الكونغرس لتطبيق برنامج «الإجراء المؤجل للآتين في مرحلة الطفولة» (داكا) عام 2012، وزاد: «لا يمكن أن يكون هناك طريق لإصلاح مبدئي للهجرة إذا كانت السلطة التنفيذية قادرة على إعادة صوغ قوانين اتحادية أو إلغائها وفق إرادتها». وتابع أنه «سيؤمّن فرصة للكونغرس للعمل أخيراً» في هذا الصدد. وكان أوباما أمر من خلال مرسوم بتطبيق برنامج «داكا» من أجل السماح لأطفال مهاجرين لا يملكون إقامة في الولايات المتحدة، بتجاوز عراقيل وضعهم غير القانوني والسماح لهم بالدراسة والعمل، من دون خوف من توقيفهم وملاحقتهم وترحيلهم. وتُطلق على هؤلاء صفة «الحالمين»، استناداً إلى مشروع قانون لتعديل تشريعات الهجرة، لم يقرّه الكونغرس ويُسمى «قانون الحلم» (دريم آكت). وعدّد أوباما في آخر مؤتمر صحافي عقده قبل نهاية ولايته، الظروف التي يمكن أن تدفعه إلى الخروج عن صمته إذا واجهت «القيم الأساسية» لأميركا تهديداً، وبينها «جهود هدفها طرد الأطفال الذين كبروا هنا، فهم أميركيون بكل المعايير». وندّد بفكرة معاقبة «أطفال لم يفعلوا أي شيء سيئ» لأسباب سياسية. لكن سيشنز اعتبر أن برنامج «داكا» يشكّل «ممارسة غير دستورية من السلطة التنفيذية»، مضيفاً: «ليس من الرأفة الامتناع عن تطبيق قوانين الهجرة. تنفيذ القانون ينقذ أرواحاً ويحمي المجتمعات ودافعي الضرائب». وشدد على أن هذا التدبير لا يعني أن المستفيدين من «داكا» هم «أشخاص سيئون»، واستدرك: «لكي يكون لدينا نظام قانوني للهجرة يخدم المصلحة الوطنية، لا يمكننا قبول كل من يرغب في المجيء إلى هنا، الأمر بسيط. ستكون هذه سياسة الحدود المفتوحة، والتي كان الشعب الأميركي محقاً في رفضها». وندّد بالقرار التنفيذي في هذا الصدد الذي اتخذه أوباما «في شكل أحادي» عام 2012، مضيفاً أن إدارة ترامب تحضّ الكونغرس على إيجاد طريقة بديلة لحماية المهاجرين الشباب. وأعلنت وزارة العدل أنها ستمتنع عن درس أي طلبات جديدة في هذا الشأن، علماً أن مصير الذين استفادوا من القانون لن يتأثر حتى 5 آذار (مارس) 2018، أي بعد نهاية فترة الشهور الستة التي منحتها الإدارة للكونغرس لإيجاد تسوية «دستورية» تصحّح وضعهم. لكن الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون فشل، منذ تنصيب ترامب في 20 كانون الثاني (يناير) الماضي، في تمرير أي تشريع مهم، وشهد انقساماً شديداً في شأن الهجرة. وتحظى هذه الخطوة بتأييد اليمين الأميركي، لكنها تواجه معارضة كثيرين في الوسط واليسار، بينهم قياديون جمهوريون وقادة أعمال من شركات كبرى، بينها «غوغل» و «آبل» و «فايسبوك» و «جنرال موتورز» و «مايكروسوفت»، فيما تعهد حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو، بمقاضاة ترامب إذا ألغى البرنامج، منبهاً إلى أن ذلك «سيقلب حياة مئات الآلاف من الشبان الذين لم يروا موطناً سوى الولايات المتحدة».

جنرال أميركي جديد لقيادة التحالف ضد «داعش»

الحياة..واشنطن - أ ف ب - تسلم الجنرال الأميركي بول فانك أمس، قيادة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» في العراق وسورية، مع دخول الحرب على التنظيم عامها الرابع. وتولى الجنرال مقاليد قيادة القوات المشتركة لعملية «العزم الصلب» في احتفال أقيم في قاعدة عسكرية في «المنطقة»، خلفاً للجنرال ستيفن تاونسند الذي كان تسلم القيادة قبل عام، وفق ما أعلن مسؤولون أميركيون في بيان. وقال فانك إن «وجود داعش بحد ذاته يشكل تهديداً للعالم المتحضر ولطريقة عيشنا. علينا أن نهزمهم، جهودنا المشتركة كفيلة بهزيمتهم». وسيطر «داعش» على مناطق واسعة في العراق وسورية في 2014 في إطار سعيه لإقامة «الخلافة»، إلا أنه مني بسلسلة من الهزائم في الأشهر الأخيرة. وتمكنت قوات مدعومة من التحالف الذي تأسس في حزيران (يونيو) 2014 من طرد الإرهابيين من معاقل أساسية لهم في العراق كما حصل في الموصل، وكذلك فقد التنظيم سيطرته على أكثر من نصف مدينة الرقة، أكبر معاقله في سورية. ويقود الجنرال فانك الفيلق الثالث في الجيش الأميركي الذي تولى في السابق قيادة التحالف ضد «داعش» بين أيلول (سبتمبر) 2015، وآب (أغسطس) 2016.

«داعش» ينسحب إلى الصحراء بعد تقهقره في العراق وسوريا

لندن - بغداد: «الشرق الأوسط»... بعد 3 سنوات من سيطرة «داعش» على مناطق يعيش فيها 7 ملايين نسمة، سيضطر التنظيم على وقع هزائمه المتلاحقة في العراق وسوريا، إلى اللجوء إلى الصحراء والعودة إلى العمليات السرية. انطلق تنظيم داعش من العراق، وفي نهاية عام 2014 كان يسيطر على ثلث مساحة البلاد، لكنه اليوم خسر 90 في المائة من المناطق التي كان يسيطر عليها؛ وبينها مدينة الموصل التي أعلن منها «خلافة» مزعومة امتدت في العراق وسوريا، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية. وفي سوريا، أرغم التنظيم على الانسحاب من 60 في المائة من الرقة التي أعلنها عاصمته في الشمال، أمام الهجمات التي شنتها «قوات سوريا الديمقراطية» وهي تحالف كردي - عربي تدعمه واشنطن. وهو اليوم مهدد في دير الزور، آخر محافظة تخضع لسيطرته في شرق البلاد، حيث أعلن الجيش النظامي أول من أمس اختراق الحصار الذي يفرضه التنظيم على مدينة دير الزور منذ عامين. وقال فابريس بالانش، المختص في الشؤون السورية بجامعة ليون الفرنسية، إن التنظيم «بعدما كان يسيطر على نصف أراضي سوريا، لم يبق بيده منها سوى 15 في المائة اليوم». وأضاف أن «ذلك يمثل أقل بثلاث مرات من «المساحة» التي يسيطر عليها نظام الأسد اليوم وتشكل 50 في المائة من البلاد التي دمرتها الحرب، وأقل من تلك التي تسيطر عليها القوات الكردية وتوازي 23 في المائة من البلاد. وقال لودوفيكو كارلينو، المختص في الحركات المتطرفة من مركز بحوث «اي اش إس ماركيت» إن «مشروع حكم تنظيم داعش تم احتواؤه (في العراق وسوريا)، لكن التنظيم لم يهزم» بشكل نهائي. وتابع: «حتى وإن كان لهزيمته في الرقة التي كانت مع الموصل (رمز) مشروع إقامة (خلافته المزعومة)، تأثير كبير على دعاية التنظيم»، فإنه سينكفئ إلى الصحراء العراقية - السورية الأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية. وأكد كارلينو أن وادي الفرات الممتد من محافظة دير الزور حتى القائم في غرب العراق، سيصبح «قاعدة لانطلاق تمرد تنظيم داعش الذي سيعود للاختباء تحت الأرض». وقال قادة في قوات التحالف الدولي الذي يحارب التنظيم بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، إن ما بين 5 و10 آلاف عنصر وقيادي في التنظيم فروا من الرقة لإعادة تجميع صفوفهم في وادي الفرات. وأشار كارلينو إلى أن التنظيم «نقل جميع مؤسساته الإدارية» إلى تلك المنطقة التي تمتد 160 كيلومترا ويسيطر فيها على حقول نفطية تؤمن له عائدات مهمة. وأوضح أن «الموارد النفطية الشهرية التي يحصل عليها التنظيم المتطرف انخفضت بنسبة 88 في المائة، وتلك المتأتية من الضرائب والمصادرات بنسبة 79 في المائة مقارنة بسنة 2015». وتجري حاليا استعدادات لمعركة وادي الفرات، وتخطط قوات مختلفة بينها قوات نظام الأسد التي تقاتل بدعم روسي والقوات العراقية و«قوات سوريا الديمقراطية» العربية - الكردية بدعم أميركي، لتطويق التنظيم في هذه المنطقة؛ حيث تفيد مصادر عسكرية في التحالف الدولي أن المقاتلين المتطرفين بدأوا بحفر الأنفاق وزرع المتفجرات وتجهيز مركبات مفخخة. ويرى بالانش أن «معركة الرقة في حكم المنتهية، واستعادة الجيش النظامي السوري كامل دير الزور هي التي ستشكل منعطفا حقيقيا». ونظرا لرمزية دير الزور، يسعى التنظيم للدفاع عنها باستماتة، فقام «ببناء تحصينات كثيرة على كل مداخل ومخارج المدينة، وأقام المتاريس في كل حارة وزقاق، ولغم الحدود الإدارية»، بحسب عمر أبو ليلى أحد المقاتلين السوريين. وتابع أنهم «زرعوا مزيداً من الجواسيس خوفاً من أي اختراق قبيل المعركة المرتقبة، ويقومون بتوقيف الشباب في الشوارع». ولكن بمجرد خروج التنظيم من المناطق التي كانت تحت سيطرته سواء في العراق أو سوريا، ستعود العلاقات بين مختلف القوميات والطوائف والأقليات إلى السطح. فهل يصمد التحالف بين العرب والأكراد في مواجهة التنظيم المتطرف أمام طموحات الأكراد بالاستقلال؟.... وهل سيسمح النظام السوري لقوات غير حكومية بالسيطرة على أجزاء من البلاد عمل 6 سنوات لإخراج المعارضين و«الإسلاميين» منها؟.... في دير الزور، يعاني السكان تحت حكم التنظيم المتطرف من الجوع ونقص الماء والكهرباء ويعيشون تحت ضغط المتطرفين، ويخشون مصيرهم بعد المعركة، كما قال أبو ليلى الذي ينشر أخبارا عن المدينة. وأضاف: «إنهم يخافون أن تتفق (قوات سوريا الديمقراطية) مع قوات النظام السوري على تسليمه المناطق التي يخرج منها (داعش)، (....)، كما يخشون من أن تثأر منهم القوات السورية وحلفاؤها». ويرى الخبراء أنه في غياب جهود حقيقية لتحقيق المصالحة، قد تبرز الانقسامات القومية والطائفية التي رسخها التنظيم المتطرف لتجنيد الناس في صفوفه. ويعتقد بالانش أن «خرافة تنظيم داعش ستستمر» وأن التنظيم «سينتقل للعمل تحت الأرض، وبعض عناصره سيتوجهون لمواصلة القتال إلى مناطق أخرى».

الصواريخ كورية شمالية والأزمة في البيت الأبيض

تقارير خاصة .. واشنطن - من حسين عبدالحسين .... يدرك كبارالمسؤولين في الإدارة الأميركية أن قيام كوريا الشمالية بتجربة قنبلة هيدروجينية، كانت الأكبر من نوعها حتى الآن، ليس مشكلة عسكرية فحسب، بل إن المشكلة تكمن في الامتحان الذي تمثله قنبلة الكوريين الشماليين لقدرات البيت الأبيض الحالي، ولرئيسه، الذي يبدو عاجزاً عن تسيير شؤون فريق متجانس يمكنه تحقيق أي نتائج، داخل أميركا أو خارجها. ويعبّر المعنيون في السياسة الخارجية الأميركية عن قلقهم من أن العالم «يأخذ قياسات» الرئيس دونالد ترامب، وان عدداً كبيراً من الدول سيدرك في وقت قريب مكامن ضعفه الكثيرة، وهو ما يدفع الفريق الرئاسي إلى محاولة «ضبط ترامب»، ووقف تصريحاته المتهورة والخارجة عن السياق. كذلك، يعبّر المعنيون عن قلقهم من أن ترامب هو «من أطلق النار على قدمه»، حسب التعبير الاميركي، فبرنامجه التجاري الشعبوي، الذي يصرّ خلاله على إقامة حواجز تجارية وجمركية وإلغاء معاهدات التجارة الحرة القائمة التي تنخرط فيها الولايات المتحدة مع دول مثل مع كوريا الجنوبية، ساهم الى حد كبير في تقويض القوة الديبلوماسية الاميركية. ويقول الخبراء الأميركيون إن سطوة الولايات المتحدة المالية حول العالم ترتبط بحجم تجارتها مع الدول، وأنه كلّما قلّص ترامب من حجم هذا التدول التجاري، اعتقاداً منه أنه يعيد الصناعات إلى البلاد، كلّما قلّص فعلياً النفوذ الاميركي ومقدرة واشنطن على «لي أذرع» بعض الدول التي تتمتع معها بحجم تجارة ثنائية كبير. ويضرب الخبراء الأميركيون بالصين مثالاً، ويقولون إن ترامب هدد الصين بوقف التجارة معها، أو تعليق أجزاء كبيرة من هذه التجارة مثل الفولاذ، لأسباب سابقة لأزمة كوريا الشمالية. هكذا، بعدما قامت بيونغ يانغ بتجاربها المتكررة، كان ترامب خسر ورقة التجارة التي سبق له أن هدد بها الصين. ويخشى عدد كبير من متابعي السياسة الخارجية الاميركية أن حكومات أخرى غير حكومة بيونغ يانغ، تتابع عن كثب تطورات الأزمة الكورية الشمالية. طهران، مثلاً، تنتظر لترى عاقبة قيام كوريا الشمالية بتجاربها ونجاحها في الحصول على برنامج نووي وصاروخي، على الرغم من العقوبات العالمية والمعارضة الاميركية، فإذا ما نجحت كوريا الشمالية، فإن ذلك سيدفع دولاً مثل إيران وغيرها إلى السعي للحصول على أسلحة نووية. كما يعتقد المتابعون أن الحكومات التي تسعى للحصول على أسلحة نووية، ستحاول القيام بذلك في عهد إدارة ترامب، لإدراكها أن واشنطن فاقدة لتوازنها، وأن ترامب ليس متهوراً كما يحاول الإيحاء به، لكنه في الوقت نفسه يعجز عن ممارسة أي أنواع من الضغوط الأخرى أو بناء تحالفات دولية ضد هذه الحكومة او تلك. ويختم المتابعون الاميركيون بالقول ان ظهور ضعف ترامب وإدارته الى العلن سيدفع عدداً كبيراً من الحكومات الى القيام بما يحلو لها، أثناء وجوده في البيت الابيض، وهذا يتضمن تبنيها سياسات معادية لأميركا ومصالح الغرب، حتى لو لم تكن هذه السياسات صاروخية أو نووية.

تقرير مبني على دراسة آخر 3 عقود من التطرف مهمة أجهزة مكافحة الإرهاب تزداد تعقيداً مع اختلاف سمات منفذي الاعتداءات

لندن: «الشرق الأوسط».. أكد تقرير أمني نشر أمس مدى تعقيد مهمة أجهزة مكافحة الإرهاب في درء الاعتداءات، وبالتالي التدخل قبل حدوثها. وتحت عنوان «لا يوجد نمط محدد»، يناقش الكندي فيل غورسكي رئيس شركة «بورياليس» الاستشارية اختلاف السمات الشخصية، وطرق عمل منفذي الاعتداءات الإرهابية بصورة كبيرة، ويستنتج أن محاولة رسم صورة نموذجية أو نمطية لهم أو لهجماتهم، يعقد أو حتى يربك جهود محاربتهم. التقرير مبني على دراسة ظاهرة التطرف على امتداد ثلاثين سنة، لحساب أجهزة الاستخبارات الكندية واعتداء لارامبلا الأخير في برشلونة. وعن سمات المتطرفين يقول: «سواء اعتنقوا التطرف منذ فترة طويلة أم لا، دخلوا السجن أم لا، عادوا من جبهات القتال في سوريا والعراق أو لم يعرفوها، يمكن لهؤلاء أن يقتلوا أو يحاولوا تنفيذ اعتداء دموي بسكين منزل، أو بسيارة وشاحنة، وسلاح ناري وقنبلة صنعوها بأنفسهم، أو متفجرات عسكرية. إنهم غالباً أبناء عائلات ممزقة وفقيرة، ولكن بعضهم نشأ كذلك في عائلات مُحبة تنتمي إلى الطبقة الوسطى وحتى ميسورة». ويضيف: «اعتقدنا في البدء أن استخدام شاحنة (لدهس المارة وقتل 16 شخصا) كان الخطة الأساسية، ثم علمنا أن الخطة الحقيقية قامت على تفجير قنابل تحتوي على بيروكسيد الأسيتون. ثم حلت شبكة موزعة في عدة مدن محل سائق ينبغي أن يتصرف بمفرده»، وفق ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية، أمس. ويلاحظ أن الشباب الذين اعتنقوا التطرف كانوا مندمجين جيدا في مجتمعهم على مختلف الصعد، ولا شيء في شخصيتهم أو مواقفهم يمكن أن يدعو للاعتقاد بأن لديهم نوايا إجرامية. ويضيف: «عندما يحدث الاعتداء الجديد الخطير (لاحظوا أنني لم أكتب «إذا حدث») سنلاحظ هنا أيضا أن الإرهابيين مختلفون، ويأتون من بيئات مختلفة تماما. وهذا يعزز ما قلناه: ليس هناك بتاتا، ولن يكون هناك نمط محدد». للتأكيد على مخرجات التقرير، تجدر العودة إلى تعليق مارك راولي الخبير البريطاني في مكافحة الإرهاب في مجلس قادة الشرطة الوطنية في مارس (آذار)، على 13 محاولة اعتداء أحبطت في بريطانيا خلال السنوات الأربع الأخيرة، عندما قال: «لدينا من مختلف الأنواع، من الأبسط إلى الأكثر تعقيدا». وأضاف حينها: «بعضهم كان أكثر دقة وتطورا في التحضير، فخطط لضرب أماكن عامة ومراكز للشرطة أو الجيش، مثل تلك التي شهدناها في بلجيكا وفرنسا وغيرها». إن تهديدا بمثل هذا التنوع يمكن كذلك أن يتم من قبل شخص يعاني مرضا ذهنيا، ينتقل إلى التنفيذ بدفع من تعدد الاعتداءات وتسليط الإعلام الضوء عليها، يعد كابوسا بالنسبة لأجهزة مكافحة الإرهاب التي عليها منع وقوع هذه الاعتداءات. يقول آلان شويه، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية الفرنسي، إنه «من غير الممكن في بلد به ستين مليون نسمة وقف مجنون سيحمل السكين ويبدأ بطعن الناس». ويتساءل: «كيف نفعل ذلك إذا كان هذا الشخص بمفرده وليس جزءا من شبكة؟ هنا ندفع غاليا ثمن التخلي عن شرطة الأحياء. أتذكر الشرطيين الذين كانوا يعرفون الفتية بأسمائهم ويشهدون التغير الحاصل... لم يمنعوا حدوث كل شيء، ولكن مع هذا، كان لدينا شيء ما». ويضيف شويه إن أجهزة مكافحة الإرهاب لديها أكثر من عشرة آلاف شخص ينبغي عليها متابعتهم، ولديهم سمات مختلفة تماما بدءا من المتطرفين المزمنين، وبعضهم خرج من السجن منذ سنوات عدة، و«العائدين» من سوريا والعراق الذين لا يمكن زجهم في السجن إلى ما لا نهاية، ومن تحولوا إلى التطرف عبر الإنترنت، في غياب أي هيكلية منظمة. ويوضح: «لدينا هنا مشكلة حقيقية تتمثل في تأمين العدد الكافي من الموظفين (...) فنحن نحتاج إلى 12 شرطياً لمراقبة كل شخص على مدار الساعة، وهذا يعني أننا بحاجة إلى 120 ألف شرطي متفرغين لهذا العمل... نحن بعيدون جداً عن ذلك». لتفادي الوقوع في فخ التعميم، يقول فيل غورسكي، المشرف العام على التقرير المنشور أمس، إنه ينبغي البدء بتحديد «الفرادة المطلقة لكل عمل إرهابي. فالبحث عن النقاط المشتركة المفترضة هو عمل غير ملائم، بقدر ما هو غير مجد في التكهن بالأعمال العنيفة المتطرفة. نحن مرغمون على التعامل مع كل حدث بصفته حادثا فريدا، ودراسة المعلومات المتعلقة به فقط، وتفادي الرغبة الشديدة في أن نستنبط منه أنماط اعتداءات أخرى».

اعتقال «نازيين» اخترقوا الجيش البريطاني

لندن: «الشرق الأوسط»... اعتقلت الشرطة البريطانية أمس، أربعة أشخاص من النازيين الجدد، بشبهة التخطيط لأعمال إرهابية. وتضم المجموعة عدداً من الجنود يبدو أنهم اخترقوا الجيش البريطاني. وقالت الشرطة البريطانية في بيان إن الاعتقالات تمت في ويست ميدلاندز بوسط إنجلترا، وطالت أربعة رجال تتراوح أعمارهم بين 22 و32 عاما. وأضافت الشرطة أن الرجال الأربعة «يشتبه بأنهم حضروا اعتداءات إرهابية» على الأراضي البريطانية. والموقوفون الأربعة أعضاء مفترضون في حركة النازيين الجدد «العمل الوطني» التي صنفتها السلطات منظمة إرهابية. بدورها، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن بين الموقوفين عسكريين، وقالت في بيان: «يمكننا تأكيد أن الشرطة أوقفت عددا من أفراد الجيش»، لم تحدده الوزارة. وباتت «العمل الوطني» أول منظمة يمينية متطرفة تحظرها الحكومة البريطانية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وجرت عمليات دهم لمختلف منازل الموقوفين الذين كانوا يعيشون في مناطق مختلفة من المملكة المتحدة، في برمنغهام وباويز (ويلز) وايبسيتش ونورثهامبتن. وكانت وزيرة الداخلية البريطانية امبر راد وصفت منظمة العمل الوطني بـ«العنصرية والمعادية للسامية وللمثليين» ورأت أن «لا مكان لها في المملكة المتحدة». وباتت «العمل الوطني» أول منظمة يمينية متطرفة تحظرها الحكومة البريطانية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بعد اغتيال النائبة البرلمانية جو كوكس. وكانت المنظمة رحبت «بالتضحية» التي قدمها قاتل النائبة العمالية كوكس التي اغتيلت في يونيو (حزيران) 2016 من قبل أحد مؤيدي النازيين الجدد.

نصف الروس يريد إنهاء التدخل العسكري في سورية

دبي - «الحياة» .. أظهر استطلاع للرأي أن الروس لا يؤيديون قرار الرئيس فلاديمير بوتين التدخل العسكري في سورية، والذي يدخل عامه الثالث قريباً، بسبب ارتفاع حصيلة القتلى الروس، وفق ما ذكرت مجلة «نيوزويك» الأميركية. وأجرى الاستطلاع «مركز ليفادا» المستقل لاستطلاعات الرأي لحساب وكالة «أنترفاكس» للأنباء التي نشرت نتائجه اليوم (الثلثاء)، وتبين بموجبه أن أقل من ثلاثين في المئة فقط من الذين أجابوا عن الأسئلة يريدون استمرار العملية العسكرية الهادفة إلى دعم نظام بشار الأسد. ووجد الاستطلاع أن 49 في المئة من الذين شملهم يعتقدون أن موسكو يجب أن تنهي تدخلها في سورية، في حين لم يدل 22 في المئة برأي محدد. وقال 56 في المئة أنهم يتابعون المستجدات المتعلقة بالملف السوري. ويأتي نشر الاستطلاع بعد يوم على إعلان روسيا مقتل اثنين من جنودها في منطقة دير الزور السورية، ما يرفع عدد قتلى القوات النظامية الروسية إلى 12 منذ بدء التدخل في أيلول (سبتمبر) 2015، لكن تقديرات وكالة «رويترز» تشير إلى أن عدد القتلى من الجنود الروس والمتعاقدين الخاصين يصل إلى أربعين. وكانت وسائل إعلام روسية نسبت إلى استطلاع رأي أعده مركز تموله الحكومة في نيسان (أبريل) الماضي، قوله أن 53 في المئة من الروس يؤيديون التدخل العسكري في سورية. وأظهر استطلاع «ليفادا» الجديد أن 32 في المئة من المشاركين عبروا عن خوفهم من أن تتحول سورية بالنسبة ‘لى روسيا إلى ما كانته أفغانستان بالنسبة إلى الاتحاد السوفياتي السابق. لكن 40 في المئة لا يرجحون مثل هذا الاحتمال، فيما يستبعده 11 في المئة تماماً.

دعوات للتحقيق في وفاة 7 مهاجرات بعد انتشالهن من المياه بين المغرب وإسبانيا

الحياة..مدريد، فيينا - أ ف ب، رويترز ... دعت منظمة إغاثة طبية الى فتح تحقيق مستقل في وفاة سبع نساء أفريقيات في المياه بين المغرب وإسبانيا، الطريق الذي بات اللاجئون يسلكونه أخيراً في شكل متزايد للوصول إلى أوروبا سباحة. وقال الفرع الإسباني لمنظمة «أطباء العالم» غير الحكومية في بيان إن النساء السبع ينتمين إلى جمهورية الكونغو الديموقراطية وغينيا. ودعا البيان إلى «ضرورة كشف الظروف الدقيقة لوفاتهم». وأفاد شهود بأن النساء السبع وصلن على متن قارب يحمل أكثر من 40 شخصاً إلى مقربة من شواطئ جيب مليلة الإسباني شمال المغرب، في 31 آب (أغسطس) الماضي. وأكد ناطق باسم قوات خفر السواحل الإسباني أنه تم رصد مركب يحمل 46 مهاجراً، قرب مليلة الخميس. وقال الناطق إن «عناصر خفر السواحل رأوا أن السلطات المغربية اعترضت القارب بالفعل وأنهم سحبوه نحو المغرب بواسطة حبل». وأضاف أن 22 شخصاً على الأقل كانوا في المياه يرتدون سترات واقية من الغرق. وأنقذ خفر السواحل الإسباني 13 شخصاً ونقلوهم إلى مليلة، فيما أوقفت السلطات المغربية التسعة الباقين، كما أفاد المصدر. وتابع الناطق: «ليست لدينا أدنى فكرة عما يمكن أن يكون حدث بعد ذلك». وتعذر الحصول على تعليق من الرباط. وأفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن 8385 مهاجراً وصلوا إلى إسبانيا بحلول 11 آب، مشيرة الى غرق 121 شخصاً في تلك الفترة أثناء العبور الى إسبانيا، في مقابل 128 على مدى عام 2016. وفي 16 آب، أعلن جهاز خفر السواحل الإسباني إنقاذ حوالى 600 شخص على متن 15 مركباً، في مضيق جبل طارق بين المغرب وإسبانيا في يوم واحد. على صعيد آخر، قال وزير خارجية النمسا سيباستيان كيرتز إنه ينبغي خفض المزايا التي يحصل عليها المهاجرون ووضع سقف لها، مستفيداً من مخاوف الناخبين في شأن المهاجرين قبل الانتخابات العامة يوم 15 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وتقضي الخطة بتقليص مساعدات مالية الى اللاجئين إلى 560 يورو في الشهر للفرد أو نحو نصف مستوى معدل الفقر ووضع حد أقصى للأسرة الواحدة قدره 1500 يورو. ووصل إلى النمسا عشرات آلاف اللاجئين من الشرق الأوسط وأفغانستان وأفريقيا خلال العامين الماضيين، مما رفع الإنفاق الحكومي على المزايا الاجتماعية وزاد الدعم لصناع السياسة الذين يدافعون عن تقليل عدد المهاجرين. ويتقدم «حزب الشعب المحافظ» المنتمي إليه كيرتز في استطلاعات الرأي منذ شغل رئاسته في أيار (مايو) الماضي، بنسبة 33 في المئة تقريباً. وتصل نسبة التأييد لـ «حزب الحرية اليميني» و «الحزب الاشتراكي الديموقراطي» المنتمي إليه المستشار كريستيان كيرن إلى 25 في المئة لكل منهما. والهجرة من أبرز المسائل المثيرة للقلق بالنسبة للناخبين.

125 ألف لاجئ من الروهينغا وصلوا إلى بنغلاديش..غوتيريش يضع ملفهم أمام مجلس الأمن ويقترح تجنيسهم

نيويورك: جوردن دقامسة كوكس بازار - (بنغلاديش): «الشرق الأوسط»... قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنه بعث بخطاب رسمي إلى مجلس الأمن بشأن الوضع في ولاية راخين بميانمار (بورما) حيث يعيش الروهينغا المسلمون، في وقت أفيد أن نحو 125 ألفاً من هؤلاء وصلوا إلى بنغلاديش منذ بدء دوامة العنف الجديدة ضدهم في ميانمار في 25 أغسطس (آب) الماضي، كما ذكرت الأمم المتحدة. وتزداد المخاوف من حدوث أزمة إنسانية في المخيمات المكتظة. وقالت الأمم المتحدة إنها سجّلت عبور 123 ألفا و600 شخص هربوا من أعمال العنف في ولاية راخين ليلجأوا إلى بنغلاديش. وعزز وصولهم المخاوف من كارثة إنسانية، بينما تبذل منظمات الإغاثة جهودا شاقة للتكيف مع تدفق اللاجئين إلى المخيمات المكتظة أصلا في بنغلاديش والتي يعيش فيها 400 ألف من الروهينغا الذين وصلوا خلال موجات عنف سابقة على مدى سنوات. وفي نيويورك، اعتبر غوتيريش ما يجري للروهينغا من بين التهديدات الأهم التي شهدها العالم مؤخرا. وأشار إلى التاريخ الطويل من التمييز واليأس والفقر المدقع بولاية راخين، مضيفا أنه أدان الهجوم الأخير الذي نفذه جيش إنقاذ الروهينغا، لكنه أشار إلى التقارير المستمرة التي تتلقاها الأمم المتحدة حول العنف المرتكب من قوات الأمن في ميانمار، بما في ذلك الهجمات العشوائية. وقال إن تلك الأعمال ستزيد التشدد. وأضاف أن نحو 125 ألف شخص من ضحايا معاناة لا توصف لجأوا إلى بنغلاديش، فيما فقد آخرون حياتهم أثناء فرارهم من العنف. وقال غوتيريش: «كتبت بشكل رسمي لرئيس مجلس الأمن الدولي للإعراب عن قلقي واقتراح خطوات مختلفة لإنهاء العنف ومعالجة الأسباب الكامنة للأزمة، ويتعين أن يبذل المجتمع الدولي جهودا متضافرة لمنع حدوث مزيد من التصعيد وللسعي للحل الشامل. ويجب على السلطات في ميانمار القيام بعمل حاسم لوضع حد لدائرة العنف هذه». وقال إنه «من المهم إعطاء مسلمي ولاية راخين، إما الجنسية، أو على الأقل في الوقت الحالي وضعا قانونيا يسمح لهم بعيش حياة عادية بما في ذلك حرية الحركة والوصول إلى أسواق العمل والتعليم والخدمات الصحية». وعلى صعيد أزمة اللاجئين، قال نور خان ليتون الناشط في الدفاع عن حقوق الإنسان في بنغلاديش: «وصول اللاجئين بأعداد كبيرة يخلق أزمة إنسانية هنا». وأضاف أن «الناس يعيشون في المخيمات وعلى الطرق وفي باحات المدارس وحتى في العراء. إنهم يبحثون عن أماكن يلجأون إليها، وسينقصهم المياه والغذاء». وأعمال العنف الأخيرة التي اندلعت في أكتوبر (تشرين الأول) 2016 بعد أن هاجمت مجموعة صغيرة من الروهينغا عددا من المراكز الحدودية هي الأسوأ التي تشهدها الولاية منذ سنوات. وتشتبه الأمم المتحدة في أن جيش ميانمار ارتكب انتهاكات ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية بعد تلك الهجمات. وتعد سلطات ميانمار الروهينغا مهاجرين غير شرعيين. وتقول منظمات حقوق الإنسان إنهم يعانون منذ عقود من الاضطهاد. وتحدثت شهادات لا يمكن التحقق منها عن عمليات قتل جماعية وإحراق قرى من قبل الجيش وبوذيين ومقاتلين من الروهينغا. وإلى جانب الروهينغا، فر أحد عشر ألفا من سكان راخين البوذيين والهندوس أمام هجمات المقاتلين إلى مخيمات داخل ميانمار، كما قالت الحكومة مؤخرا. ويقول مسؤولون على حدود بنغلاديش إن الذين يهربون يواجهون أيضا خطر الألغام الأرضية على الحدود بين البلدين. وجرح 3 أشخاص بينهم طفلان خلال اليومين الماضيين في انفجار ألغام في داخل ميانمار وفق منظمات الإغاثة وحرس الحدود. وقال قائد حرس الحدود منذر الحسن خان لوكالة الصحافة الفرنسية إن طفلين من الروهينغا جرحا في انفجار لغم على ما يبدو بينما كان يحاولان الهرب. وأوضح أنهما «سارا على جسم متفجر وفقد أحدهما ساقه». وبترت ساق امرأة من الروهينغا في المنطقة أول من أمس، مما يثير مخاوف من أن تكون منطقة الحدود قد تم تلغيمها عمدا. وقال خان إن عددا كبيرا من الروهينغا يدخلون إلى أراضي بنغلاديش وهم مصابون بالرصاص، لكن من المستحيل معرفة مصدر إطلاق النار؛ إذ إن قيودا صارمة مفروضة على دخول وسائل الإعلام إلى ولاية راخين. وتحولت ولاية راخين الفقيرة في ميانمار التي تقع عند الحدود مع بنغلاديش إلى بؤرة للاضطرابات الدينية بين مسلمين وبوذيين على مدى سنوات، لكن دوامة العنف هذه هي الأسوأ منذ 2012 عندما قتل عدد كبير من الروهينغا وأجبر عشرات الآلاف على النزوح. وقال جيش ميانمار إن نحو 400 شخص قتلوا في المعارك التي تلت هجمات المقاتلين الروهينغا؛ بينهم 370 منهم. وقالت منظمة حقوقية في ميانمار أمس إن الاضطهاد المنهجي للأقلية المسلمة يشهد تصاعدا في أنحاء البلاد ولا يقتصر على ولاية راخين الشمالية الغربية، وقالت «شبكة ميانمار المستقلة لحقوق الإنسان» إن الاضطهاد تدعمه الحكومة وعناصر بين الرهبان البوذيين بالبلاد وجماعات مدنية من غلاة القوميين. وأضافت المنظمة في تقرير: «أتاح الانتقال إلى الديمقراطية تحيزات شعبية التأثير على الكيفية التي تحكم بها الحكومة الجديدة، وضخّمت الروايات الخطيرة التي تصف المسلمين بأنهم أجانب في ميانمار ذات الأغلبية البوذية». ويستند التقرير إلى أكثر من 350 مقابلة مع أشخاص في أكثر من 46 بلدة وقرية خلال فترة مدتها 8 أشهر منذ مارس (آذار) 2016. ولم يصدر أي رد فوري من حكومة ميانمار على التقرير. وتنفي السلطات أي تمييز، وتقول إن قوات الأمن في ولاية راخين تشن حملة مشروعة ضد «إرهابيين». ويقول التقرير إن كثيرا من المسلمين من كل العرقيات حرموا من بطاقات الهوية الوطنية في حين تم منع الوصول إلى أماكن الصلاة للمسلمين في بعض الأماكن. وأضاف التقرير أن ما لا يقل عن 21 قرية في أنحاء ميانمار أعلنت نفسها «مناطق الدخول فيها ممنوع» للمسلمين وذلك بدعم من السلطات. وفي ولاية راخين سلط التقرير الضوء على الفصل المتزايد بين الطائفتين البوذية والمسلمة، وقيود التنقل الصارمة على مسلمي الروهينغا، التي اقتصرت على إتاحة استفادتهم من الرعاية الصحية والتعليم.



السابق

لبنان مُقْبِلٌ على «قتالٍ سياسي» حول «ورقة» النازحين... الثمينة.. ماذا بعد «تغريدة» السبهان عن «حزب الشيطان» وتخييره اللبنانيين بين مَن معه ومَن ضدّه؟..تساؤلات عن مصير «المساكنة» بين «حزب الله» وخصومه في حكومة التسوية.. الصيانة الدائمة للعلاقة بين عون والحريري قادرة على امتصاص الصدمات والحدّ منها..نتائج فحص جثث العسكريين اللبنانيين اليوم ووداع رسمي الجمعة...مناورات اسرائيلية واسعة تستهدف ردع «حزب الله»...سليمان وصقر يفندان اتهامات الموسوي السبهان:لجرائم «حزب الله» آثار في لبنان..«المحكمة» تطلع الحريري وجريصاتي على تقدم الادعاء.. خلافات كهربائية وإدارية أمام مجلس الوزراء غداً.. وإقتراح للحوت بتكريس عطلة الجُمعة..مسؤولون إسرائيليون: موسكو هددت بالفيتو ضد قرار يدين أنشطة «حزب الله»

التالي

أعلنت القناة الاولى الاسرائيلية ان اسرائيل قصفت اليوم الخميس مصنع لإنتاج الصواريخ البعيدة المدى في منطقة مصياف السورية في حماة...مرة جديدة.. مقتل مجموعة كاملة من "الفرقة الرابعة" في جوبر...دي ميستورا يحذر السوريين من مصير «قاتم»...لافروف يرجح الإعلان قريباً عن منطقة خفض توتر في إدلب...الأمم المتحدة: الأسد مسؤول عن 27 هجوماً كيماوياً... دي ميستورا يدعو المعارضة للتحلي بالواقعية: لا يمكن لأحد القول إنه ربح الحرب..القوات النظامية تشن هجمات لتأمين شريط يؤدي إلى دير الزور...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,156,887

عدد الزوار: 6,757,759

المتواجدون الآن: 115