اخبار وتقارير...واشنطن تعتبر التنظيمات الإسلامية «حليفاً» في مواجهة الإرهابيين مثل «طالبان» و«الحشد» و«حزب الله» والحوثيين... الأميركيون يعتقدون أن الأسد سيبقى في السلطة لكنه تحوّل إلى «عُمدة دمشق»....محاولات لإقناع بغداد بالفيديرالية كحل وحيد لعدم قيام «داعش» بنسخة جديدة...قادة بريكس الخمسة يبحثون عن سبب وجود لكتلتهم خلال قمة تستضيفها الصين في هذا الأسبوع..شهادات ناجين من المجازر... «الروهينغا» يُعدمون ويُحرقون أحياء.. السعودية تحركت دولياً وقطر نددت بـ «الفظائع»...كيم الثالث يفجّر «قنبلة» ويرغم ترامب على ردّ «عسكري»...كيم جونغ أون.. سُلطة مطلقة وقنبلة هيدروجينية...70عاماً من التوترّ بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة...ماتيس يهدد «برد عسكري هائل» إذا شنت كوريا الشمالية هجوما...مجلس الأمن يجتمع بشأن كوريا الشمالية صباح غد..موسكو تدين «اعتداء» أميركياً على بعثاتها...ميركل تغلق الباب الأوروبي بوجه تركيا وقالت إنها لن تنضم ابدًا الى الأتحاد..

تاريخ الإضافة الإثنين 4 أيلول 2017 - 8:16 ص    عدد الزيارات 2623    القسم دولية

        


واشنطن تعتبر التنظيمات الإسلامية «حليفاً» في مواجهة الإرهابيين مثل «طالبان» و«الحشد» و«حزب الله» والحوثيين..

الراي...تقارير خاصة - واشنطن - من حسين عبدالحسين ..

• الأميركيون يعتقدون أن الأسد سيبقى في السلطة لكنه تحوّل إلى «عُمدة دمشق»..

• محاولات لإقناع بغداد بالفيديرالية كحل وحيد لعدم قيام «داعش» بنسخة جديدة...

يوم سأل المعارضون السوريون وزير الخارجية السابق جون كيري عن موقف بلاده في سورية، أجاب ان أولوية واشنطن هي مكافحة الإرهاب، ثم مضى يتحدث عن ضرورة القضاء على تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة»، لكن عندما قاطعه المعارضون بالقول إن «حزب الله» اللبناني هو تنظيم إرهابي أيضاً، حسب لائحة الإرهاب الأميركية، أجاب كيري: «لكن (حزب الله) لا يؤذي مصالحنا». تصريح كيري عكس تطوراً في السياسة الخارجية الأميركية وكيفية تعاملها مع «الدول الفاشلة» والتنظيمات العنفية غير الحكومية. في الماضي، انصب اهتمام الولايات المتحدة على ضرورة بناء الدول والحكومات، لسد الفراغ الذي نشأت بسببه، ولا تزال تنشأ، تنظيمات مسلحة تلجأ إلى العنف، وكان الحل المقترح لهذه التنظيمات هو قيامها بحلّ أجنحتها العسكرية، وتحولها أحزاباً سياسية، وانخراط من يقاتلون في صفوفها بالقوى النظامية للدول التي يعيشون في ظلّها. وكان آخر الوافدين الى عالم الأحزاب السياسية جماعة «الاخوان المسلمين» في مصر، الذين أنشأوا حزباً سياسياً مع انتخاب محمد مرسي رئيساً لمصر. على أن الحل الأميركي لمشكلة الحكومات الضعيفة أمام الميليشيات القوية، مثل في لبنان والعراق وأفغانستان، لم يثمر، وهو ما أجبر واشنطن على التعامل مع الميليشيات كقوى أمر واقع، والتعاطي والتنسيق معها، غالباً بشكل غير مباشر عن طريق حكوماتها. وبعد طرد الأفغان للمقاتلين العرب وتنظيم «القاعدة»، وبعد طرد قوات «الصحوات» العراقية تنظيم «القاعدة في العراق»، وبعد انخراط «حزب الله» في مواجهة ضد كل التنظيمات التي تعمل خارج إمرته في لبنان وسورية، سواء كانت لبنانية أو فلسطينية أو غير ذلك، توصلت واشنطن إلى خلاصة مفادها أن العناصر العابرة للحدود لدى هذه التنظيمات هي عناصر محدودة جداً، وأن هذه التنظيمات لا ترضى استضافة تنظيمات منافسة عابرة للحدود، وهو ما يعني أنه يمكن للولايات المتحدة التعاطي مع التنظيمات الاسلامية المحلية، مثل «طالبان» في أفغانستان و«الحشد الشعبي» في العراق و«حزب الله» في لبنان وجماعة «أنصار الله» الحوثية في اليمن، لحرمان التنظيمات العابرة للحدود، مثل «القاعدة» و«داعش» من موطئ قدم يمكن لها استخدامه لشن هجمات ضد أهداف أميركية في الولايات المتحدة وحول العالم. في هذا السياق، راحت العلاقة تتحسن بين «طالبان» وواشنطن، وهو ما أفضى إلى صفقة تبادل سجناء، أفرجت بموجبها الحركة الأفغانية عن الجندي الأميركي بوي بيرغدال، مقابل إفراج واشنطن عن خمسة قادة من «طالبان» كانوا معتقلين في «غوانتانامو»، وتم ترحيلهم الى منفاهم في الدوحة، بطلب أميركي. الأسبوع الماضي، قال الرئيس دونالد ترامب ان بلاده مستعدة للحوار مع «بعض العناصر في (طالبان)». في اليوم التالي، قال مسؤول أميركي في أفغانستان، الجنرال جون نيكولسون والديبلوماسي هوغو لورنس، إن واشنطن تنوي الحوار مع «طالبان» من أجل إنهاء الحرب المستمرة منذ 16 عاماً. الأسبوع المقبل، يستعد الكونغرس للعودة من إجازته الصيفية، ويتوقع الأعضاء أن يطلعهم الفريق الرئاسي على استراتيجية ترامب في افغانستان. ويقول بعض الأعضاء إنهم يستعدون لسماع أرقام الموازنة الاضافية، التي سيطلبها الرئيس من أجل تعزيز القوات الأميركية في أفغانستان. على أن ما رشح عن المحادثات «الواشنطونية» المتوقعة عن الحرب الأفغانية، يتضمن أقوالاً مفادها أن واشنطن لا تعتقد أن كابول يمكنها ان تحكم البلاد بشكل مركزي، وأن المطلوب هو التوصل إلى سلام بين الحكومة المركزية والميليشيات التي تسيطر على الأقاليم المختلفة. ويقول أعضاء في الكونغرس ان تجربة «زيادة القوات» في العام 2010 أثبتت استحالة الحفاظ على تماسك أفغانستان بعد انسحاب الأميركيين، حيث تحول رئيس أفغانستان من رئيس للبلاد إلى «عُمدة مدينة كابول». لذا، تعتقد غالبية المشرعين والمسؤولين الحكوميين الأميركيين أن الوقت حان لترعى أميركا السلام بين القوى الافغانية المختلفة، فلطالما كانت أفغانستان مجتمعاً قبلياً يصعب حكمه مركزياً، والخطة الأميركية الحالية تقضي برعاية سلم أهلي بدلاً من الاستمرار في الحرب الأهلية الدائرة منذ نصف القرن. أما الإضافة في عديد العسكر الأميركي في أفغانستان، فهي لضمان التوصل إلى سلام، والقضاء على من يعارضونه. ورؤية أميركا لأفغانستان لا شك أنها صارت تنطبق على دول أخرى، منها العراق وسورية. ففي العراق، يسعى الأميركيون لإقناع بغداد بضرورة الفيديرالية كحل وحيد لعدم قيام «داعش» بنسخة «2.0»، أما في سورية، فيعتقد الأميركيون أن الرئيس السوري بشار الأسد سيبقى في السلطة، لكنه تحول من حاكم سورية إلى «عُمدة دمشق»، بعدما تراجع نفوذه الى أقصى حدود، وصار يستند إلى القوى الاقليمية التي ترعاه. في المناطق الأخرى في سورية، يجري العمل فيها على إلحاق الهزيمة بـ«داعش»، وتسليم مناطقه للأكراد وحلفائهم العرب، شرق البلاد. أما في محافظة ادلب الشمالية، التي تسيطر عليها جبهة «فتح الشام» («النصرة» سابقا)، والتي كانت اعلنت انفصالها عن «القاعدة»، فتعتقد الولايات المتحدة أنه يمكن التعامل مع هؤلاء السوريين بعد التوصل معهم الى اتفاق يقضي بعدم إيوائهم أي إرهابيين يسعون إلى شن هجمات ضد أهداف أميركية. هكذا، لم تعد الولايات المتحدة تمانع تطرف هذه التنظيمات في حكمها بالمناطق التي تسيطر عليها، لناحية إجبار النساء على ارتداء الزي الاسلامي ومنع الموسيقى. ويقول مسؤولون أميركيون إن في صفوف حلفاء أميركا حالياً حكومات حول العالم من التي تمارس هذا النوع من الحكم القاسي بمعايير غربية، وانه لو أرادت الولايات المتحدة أخذ هذا النوع من التشريعات المحلية في عين الاعتبار، لفقدت عدداً لا بأس به من الحلفاء. ما تريده أميركا من هذه التنظيمات هو عدم إيوائها إرهابيين، ومشاركتها في الحرب على الإرهابيين الذين ينوون إلحاق الأذى بأهداف غربية ودولية، فيما يشكل «داعش» خصوصاً هدفاً يجمع العالم، بما فيه التنظيمات الاسلامية في سورية وليبيا ولبنان والعراق، على ضرورة التخلص منه والقضاء عليه نهائياً.

قادة بريكس الخمسة يبحثون عن سبب وجود لكتلتهم خلال قمة تستضيفها الصين في هذا الأسبوع

إيلاف- متابعة.. وسط خصومات تجارية وسياسية وحتى عسكرية، يجتمع قادة دول بريكس خلال هذا الأسبوع في الصين، في وقت يبحث هذا التكتل للقوى الناشئة الخمس الكبرى عن مغزى لوجوده في غياب إنجازات عملية حققها. إيلاف - متابعة: بنت البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، الدول الخمس التي تمثل معًا حوالى نصف سكان العالم، التقارب بينها على طموح مشترك، هو التكلم بصوت واحد في عالم تحكمه قواعد اقتصادية وضعها الغرب. لكن فيما يستعد الرئيس الصيني شي جينبينغ لاستقبال شركائه الاثنين في شيامين (جنوب شرق) لعقد قمة تاسعة، يبدو أن هذا الهدف ما زال بعيد المنال. فالتصدع الذي يشهده تكتل الدول الخمس، التي تفصل بينها أنظمة سياسية واقتصادية شديدة الاختلاف، لم تكن يومًا بعيدًا عن الظهور إلى العلن، ولفت عدد من المحللين إلى أن قلة تماسك المجموعة انكشفت في الأشهر الأخيرة. تساءل الخبير الاقتصادي كريستوفر بالدينغ الأستاذ في جامعة بكين: "يصعب علينا أن نرى أدنى تماسك بين دول بريكس. أي قواسم مشتركة هناك بينها؟"، مضيفًا أن هذه الدول "تفعل كل شيء بطريقة مختلفة، سواء اقتصاديًا أو تجاريًا أو ماليًا. لا نرى كيف يمكن أن تتقاطع الأمور بينها".

خصومة صينية هندية

ما هو القاسم المشترك بين الصين الشيوعية وروسيا، التي يحكمها فلاديمير بوتين بتسلط، وديموقراطيات البرازيل والهند وجنوب أفريقيا، التي تهزها بلبلة واضطرابات؟. وما هي نقاط التلاقي بين الاقتصاد الصيني، الذي يعتبر ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والهند التي تسجل حيوية اقتصادية متصاعدة، والدول الثلاث الأخرى، التي تعاني من تبعات تراجع أسعار المواد الأولية، ما ينعكس سلبًا على صادراتها؟.

كما إن كلًا من الرئيسين البرازيلي ميشال تامر والجنوب أفريقي جاكوب زوما يواجه أزمة خطيرة على الساحة الداخلية. وكان التوتر على أشده قبل أيام قليلة بين الصين والهند بشأن نزاع حدودي في الهيملايا، بعدما تدخل جنود هنود لوقف شق طريق عسكري، كان يقيمه الجيش الصيني في منطقة متنازع عليها بين البلدين. انسحب الجيش الهندي في اللحظة الأخيرة، لتمكين رئيس الوزراء نارندرا مودي من التوجّه إلى قمة شيامين، لكن الخلاف بين العملاقين الآسيويين ستكون له تداعيات. وأعرب وزير الخارجية الصيني وانغ يي الأربعاء عن أمله في أن تستخلص الهند "العبر من هذا الحادث، وتتفادى تكرار مثل هذه الأمور". وفي مؤشر إلى الريبة القائمة بين البلدين، امتنع مودي في مايو الماضي عن التوجه إلى بكين للمشاركة في قمة "طرق الحرير الجديدة"، الحدث الدبلوماسي الأكبر خلال السنة في الصين. وترى بعض الدول، ولا سيما الهند، في هذا المشروع الذي يتمسك به الرئيس الصيني وسيلة تستخدمها الصين لبسط نفوذها السياسي والتجاري.

تأثير محدود جدًا

ولفت أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الشعب في بكين شي يينهونغ إلى أنه لا يمكن في مثل هذا الوضع توقع الكثير من قمة سيسعى المشاركون فيها أولًا إلى إخفاء الخلافات بينهم. وقال "كانت دول بريكس تجسّد في بادئ الأمر الكثير من الأمل للمستقبل، لكن لم يكن لها حتى الآن سوى تأثير محدود جدًا على السياسة والاقتصاد العالميين". الإنجاز الملموس الوحيد لمجموعة بريكس هو "بنك التنمية الجديد"، الذي أنشأته الدول الخمس، ليكون بديلًا من البنك الدولي، الذي يعتبر خاضعًا لسيطرة الغربيين. ومقر بنك التنمية الجديد في شنغهاي، حيث يبدو منافسًا لبنك الآسيوي للاستثمار في البنى التحتية الذي يتخذ مقرًا له في بكين. على الصعيد التجاري، تحقق الصين فائضًا كبيرًا في ميزانها التجاري مع شركائها الأربعة، وتتهمها الهند بممارسة المنافسة غير النزيهة. غير أن بكين نفت أن تكون الملفات الجيوسياسية الكبرى الراهنة، مثل البرنامج النووي الكوري الشمالي، ستطغى على قمة بريكس. وقال وزير الخارجية الصيني في الأسبوع الماضي للصحافيين "قد تكون بعض الدول غير مكترثة (للقمة)، لكن هذا لا يهمّ"، مؤكدًا على أن "التعاون بين دول بريكس سيستمر في المضي قدمًا".

شهادات ناجين من المجازر... «الروهينغا» يُعدمون ويُحرقون أحياء.. السعودية تحركت دولياً وقطر نددت بـ «الفظائع»

الراي..رانغون (بورما) - وكالات - مع تواصل مسلسل الإبادة الجماعية والعنف الذي تمارسه السلطات في بورما ضد أقلية الروهينغا المسلمة، كشفت صحيفتا «ذي إندبندنت» و«ديلي تلغراف» البريطانيتان، أمس، تفاصيل روايات نقلتها منظمات إغاثية عن ناجين من المجازر، تتحدث عن اعتقالات وعمليات ذبح الأطفال وحرقهم في أكواخ من الخيزران. ونقلت «ذي إندبندنت» عن أحد الناجين ويدعى عبد الرحمن (41 عاماً) قوله لمنظمة «فورتفاي رايتس» إنه نجا من خمس هجمات على قريته، حيث قُتل مجموعة من رجال الروهينغا بعد أن تم تقييدهم واحتجازهم في كوخ من الخيزران قبل أن تُضرم النار فيهم. وأضاف أن شقيقه قتل وأحرق مع المجموعة، فيما تم العثور على أفراد آخرين من العائلة قتلى وقد بدت علامات التعذيب على أجسادهم. كما نقلت الصحيفة عن رجل آخر يدعى سلطان أحمد (21 عاماً) قوله إن البعض قتلوا ذبحاً وآخرين قطعت رؤوسهم، وسط تأكيدات من ناجين آخرين من قرى مجاورة لعمليات الذبح وقطع الرؤوس. أما «ديلي تلغراف»، فأكدت أن المخاوف في شأن الفظائع الجماعية ضد أقلية الروهينغا تزداد مع ظهور تقارير شهود العيان الذين تحدثوا عن جزّ رؤوس الأطفال ضمن عمليات الإبادة والعنف ضد المسلمين، مضيفة أن الجنود في الجيش البورمي اعتقلوا نحو 200 من الرجال واقتادوهم إلى كوخ من الخيزران وأشعلوا النار فيهم. ومع تصاعد وتيرة العنف والجرائم التي ترتكبها السلطات البورمية ضد الروهينغا، استنكرت السعودية انتهاكات حقوق المسلمين وحرق مساجدهم، وتواصلت مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وهو ما دفع المنظمة الدولية إلى الإعراب عن إدانتها الفورية. وأوضحت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، أن المملكة تواصلت أيضاً مع الدول الفاعلة في مجلس الأمن بتنسيق مع الأصدقاء، وطُرح موضوع «الروهينغا» في أعمال المجلس، وأحيط علماً بالانتهاكات، «وستواصل المملكة اتصالاتها لإيجاد حل لهذه الأزمة من موقع قيادتها للعالم الإسلامي». وفي حين دانت قطر بشدة الهجمات العنيفة و«الفظائع» التي ترتكب ضد المسلمين في أراكان، دعا رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق قوات الأمن في بورما إلى اتباع نهج شامل لمعالجة الأزمة في ولاية راخين، مؤيداً بذلك دعوة مماثلة لغوتيريس.

كيم الثالث يفجّر «قنبلة» ويرغم ترامب على ردّ «عسكري»

واشنطن – جويس كرم { لندن – «الحياة» .. فجّرت كوريا الشمالية الأزمة الأشد في تاريخ علاقاتها المضطربة مع جيرانها والولايات المتحدة، إذ أرفقت الدولة الستالينية تجربتها النووية السادسة والأقوى أمس، بالإعلان عن اختبارها «بنجاح تام» قنبلة هيدروجينية يمكن وضعها على صواريخ باليستية بعيدة المدى .. وأثار هذا التطور مخاوف واسعة من اندلاع مواجهة غير تقليدية في شبه الجزيرة الكورية، خصوصاً مع إعلان كوريا الجنوبية الاستعداد لنشر «سلاح تكتيكي» أميركي على أراضيها، بالتزامن مع تأكيدها الاتفاق مع الولايات المتحدة على ضرورة اللجوء إلى «رد عسكري» على التحدي الكوري الشمالي، يتجسد في إرسال تعزيزات للتعامل مع أي تهديدات مفاجئة. وعقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب اجتماعاً أمنياً طارئاً بحضور وزير الدفاع جايمس ماتيس والقيادة العسكرية نوقشت خلاله خيارات تصعيد، من بينها عقوبات اقتصادية و «تحرك دفاعي باتجاه آسيا» يعتقد أنه سيترجم بنشر أسلحة تكتيكية في عدد من المناطق المحيطة بشبه الجزيرة الكورية. وأتى توقيت الخطوة الكورية الشمالية بالتزامن مع قمة مجموعة دول «بريكس» في بكين، ليوجه رسالة إلى العالم مفادها ان بيونغيانغ لن تخضع لضغوط من الصين وروسيا، في وقت يسعى الرئيسان الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين إلى إنجاح قمة المنظمة التي تضم أيضاً البرازيل والهند وجنوب أفريقيا. ولفتت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، إلى أن الرئيسين الصيني والروسي اتفقا في محادثات طارئة حول الأزمة المستجدة أمس، على «تعامل ملائم» مع أحدث اختبار نووي كوري شمالي، وأوردت بياناً رسمياً أشارت فيه إلى اتفاقهما على «الالتزام بهدف نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية والمحافظة على تواصل وتنسيق وثيقين للتعامل مع الوضع الجديد». وبث التلفزيون الرسمي في كوريا الشمالية صوراً لأمر كتبه زعيمها كيم جونغ أون بخط اليد، يعطي فيه إشارة الانطلاق لإجراء التجربة. سبق ذلك نشر صور أخرى لكيم الثالث وهو يعاين القنبلة الهيدروجينية التي يمكن وضعها على صاروخ باليستي (عابر للقارات) اختبرته بيونغيانغ في تموز (يوليو) الماضي. وتباهى الزعيم الكوري الشمالي بأن مكوّنات القنبلة «مصنوعة محلياً بنسبة مئة في المئة»، كما نقلت عنه وكالة الأنباء المحلية. ورصدت طوكيو زلزالاً بلغت قوته 6.4 درجة، ورجحت أنه ناجم من تجربة نووية قرب الحدود الكورية الشمالية– الصينية، ثم ظهرت مذيعة في التلفزيون الكوري لتعلن في أجواء احتفالية نجاح تجربة القنبلة الهيدروجينية. ولوحظ أن وزارة البيئة الصينية أطلقت خطة عاجلة للسيطرة على مستوى الإشعاعات على طول حدودها مع كوريا الشمالية، فيما أبدى مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية استياءهم من تصرف بيونغيانغ واعتبروا أنها «تسبب كارثة بإجرائها هذه التجربة» التي وصفوها بأنها «مسيرة خطوة خطوة باتجاه الحرب أو الدمار». وعبّر مدونون صينيون علناً عن قلقهم على الأقاليم الثلاثة في شمال شرقي البلاد التي تسمى دونغباي، وهي الأقرب إلى كوريا الشمالية. وكتب أحدهم أن «مكان الاختبار النووي لم يكن يبعد أكثر من 174 كيلومتراً من الأراضي الصينية». وعلى رغم تصوير وسائل الإعلام الغربية قادة كوريا الشمالية غيرَ عقلانيين، فإن الخبراء يعتبرون أن النظام يُظهر قدرات مصقولة بشكل ملحوظ على صعيدَي المعايير والتوقيت، لإضفاء المقدار الأكبر من الأهمية على ما يفعله، كما أنه يبدي بثبات وجدية رفضه وجود الأميركيين في الشطر الجنوبي والمناورات التي يجرونها هناك، ويرفق تهديداته في هذا المجال بتحركات عسكرية تثير استياء عالمياً. وفي وقت تشكل الأزمة الامتحان الخارجي الأكبر لترامب منذ وصوله إلى الرئاسة، أغلق الأخير الباب في وجه حل الأزمة بالحوار، وقال في تغريدة على «تويتر» بعد التجربة، إن كوريا الشمالية أصبحت «عدائية وخطرة جداً»، وإن «الكوريين الجنوبيين يدركون، كما قلت لهم، أن سياسة التهدئة مع كوريا الشمالية لن تجدي نفعاً، إنهم لا يفهمون سوى شيء واحد». وبدأ الحديث أميركياً عن إجراءات تصعيد قد تتخذها واشنطن، من ضمنها تأكيد وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوشين لشبكة «فوكس نيوز»، أن فريقه سيعد عقوبات مالية لتقديمها إلى ترامب. وأشارت «فوكس نيوز» إلى ثلاث خيارات تدرسها الإدارة، الأول يتجسد في رزمة عقوبات اقتصادية ومصرفية قاسية تستهدف أي تمويل وعمليات غسل أموال لمصلحة بيونغيانغ وقد تطاول مصارف تابعة للصين. والخيار الثاني هو تعزيز الوجود البحري العسكري الأميركي في المحيط الهادئ لكبح جماح كيم جونغ أون. وثالثاً، تعزيز الدفاعات الصاروخية في شرق آسيا.

كيم جونغ أون.. سُلطة مطلقة وقنبلة هيدروجينية

المستقبل...(أ ف ب)... الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون واحد من اصغر قادة الدول سنا في العالم لكنه يمارس سلطة مطلقة ويمتلك اسلحة بعضها من الاقوى في الكرة الارضية. والتجربة التي يبدو انها لقنبلة هيدروجينية قوية، تشكل مرحلة اضافية في حملة يقوم بها الزعيم الكوري الشمالي بلا هوادة لجعل بلده قوة نووية تتمتع بالمصداقية ويخشى بأسها. في طريقه لتحقيق ذلك، تجاهل كيم تماما تحذيرات الاسرة الدولية والعقوبات الاقتصادية والتهديدات بالحرب التي اطلقها الرئيس الاميركي دونالد ترامب حول ضربات عسكرية محتملة. عندما تولى القيادة خلفا لوالده في نهاية كانون الاول 2011، كان كيم في العشرينات (تاريخ ولادته الدقيق غير معروف). وقد رأى فيه الخبراء شخصية ضعيفة لا تمتلك الخبرة ويمكن ان يتلاعب بها اشخاص اكثر حنكة. لكنه برهن بسرعة على قوته بسحقه كل صوت معارض بما في ذلك على اعلى مستوى، وتبنيه موقفا عدوانيا واستفزازيا حيال الاسرة الدولية. في 2013، قام بإعدام زوج عمته جانغ سونغ ثايك الذي يتمتع بنفوذ كبير، بتهمة الخيانة. ويشتبه بانه دبر الاعتداء الذي اودى بحياة اخيه غير الشقيق كيم جونغ-نام في ماليزيا في شباط الماضي. وابدى استعداده للابتعاد عن الصين حليفته المهمة الوحيدة، برفضه تغيير مسار التسلح الذي يتبعه وتعارضه بكين بشكل واضح. حتى الآن لم يقم بأي زيارة الى بكين. وبعد وفاة والده كان المراقبون يتوقعون ان يعتمد الزعيم الشاب على مساعدين من اصحاب النفوذ. لكن هذا الوضع لم يدم بينما كان كيم يسعى للتخلص من كل الذين يمكن ان يشكلوا تهديدا له. بعد اعدام زوج عمته، تعرض عدد كبير من المسؤولين لعملية تطهير. والعام 2016 فرض كيم جونغ اون تعيينه على رأس لجنة للدولة تشرف على كل السلطات الاخرى ما يعكس سيطرته المطلقة على السلطة. وكيم هو ابن الزوجة الثالثة لوالده وهي راقصة كورية تدعى كو يونغ-هي مولودة في اليابان وتوفيت بعد اصابتها بسرطان الثدي عام 2004. وقد درس لسنوات في سويسرا حيث كانت خالته كو يونغ-سوك وزوجها يهتمان به. وكان العاملون في المؤسسات الدراسية التي ارتادها واصدقاؤه فيها يجهلون انه ينتمي الى العائلة الحاكمة في كوريا الشمالية، ويتذكرون انه صبي خجول كان يحب التزلج وافلام جان كلود فان دام. وفي مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست» وصفته خالته التي فرت عام 1998 لتتوجه الى الولايات المتحدة بانه صبي عصبي المزاج. وهو من هواة كرة السلة الى درجة انه كان ينام والى جانبه كرة. وزار دينيس رودمان نجم فريق شيكاغو بول لكرة السلة بيونغ يانغ مرات عدة وهو من الغربيين النادرين الذين التقوا كيم مؤخرا. ومنذ سن الثامنة، كان كيم يعرف انه سيصبح الزعيم لكنه لم يبدأ الظهور علنا الا عام 2008 بعد تعرض والده لجلطة دماغية. وقام النظام حينذاك بتسريع الاستعدادات لعملية الوراثة العائلية هذه. كان والده كيم جونغ-ايل، قد اعد لتولي السلطة يوما ما قبل عقود من وفاة والده مؤسس كوريا الشمالية كيم ايل-سونغ العام 1994. ورغم قلة خبرته، بدا كيم جونغ-اون يميل الى سياسة حافة الهاوية التي اتبعها والده وجده قبله، اي اثارة ازمات وتصعيد المساومات ووضع الاسرة الدولية امام تحدي الرد. وما زال كيم ايل-سونغ يلقى تقديرا كبيرا في كوريا الشمالية ويبدو ان حفيده يلعب على هذا الوتر اذ يقلده في طريقة لباسه وتسريحته وخطبه ونهجه. في الوقت نفسه، نأى كيم بنفسه من الارث المثير للجدل لوالده الذي شهدت البلاد ابان عهده مجاعة هائلة أدت الى موت الآف وربما ملايين. يحكم كيم البلاد منذ ست سنوات لكن الاسرة الدولية لا تعرف الكثير عنه خصوصا وانه لم يقم بأي زيارة رسمية الى الخارج. ولم يكشف زواجه الا في تموز 2012 مع نشر صور يظهر فيها مع شابة تدعى ري سول-جو ترافقه في كل المناسبات الرسمية. وذكرت الصحف الكورية الجنوبية منذ فترة وجيزة ان الزوجين رزقا بطفل ثالث.

70عاماً من التوترّ بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة

المستقبل..(أ ف ب)... اتسمت العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة منذ انتهاء الحرب الكورية بتوتر شديد تخلله بعض الانفراج لفترات قصيرة.

- تقسيم شبه الجزيرة الكورية

العام 1945 انتهى الاحتلال الياباني لشبه الجزيرة الكورية بهزيمة طوكيو في نهاية الحرب العالمية الثانية. قسمت كوريا على طول خط العرض 38، الى شمال يدعمه السوفيات ابان عهد كيم ايل سونغ وجنوب بحماية الولايات المتحدة.

في حزيران 1950 اجتاحت كوريا الشمالية الجنوب بدعم من الصين والاتحاد السوفياتي، لكن تحالفا بقيادة الولايات المتحدة استعاد سيول. وقعت في تموز 1953 هدنة لم تتحول الى اتفاق سلام، وفرضت واشطن عقوبات على كوريا الشمالية.

- ازمة «سفينة التجسس»

في كانون الثاني/يناير 1968، اسرت كوريا الشمالية «يو اس اس بويبلو» مؤكدة انها «سفينة تجسس» اميركية. بعد احتجاز دام احد عشر شهرا، افرج عن افراد الطاقم الاميركيين البالغ عددهم 83. اكدت بيونغ يانغ ان السفينة انتهكت مياهها الاقليمية لكن الولايات المتحدة نفت ذلك.

- اتصالات

في حزيران 1994، قام الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر برحلة غير مسبوقة الى كوريا الشمالية.

في تشرين الاول وبعد ثلاثة اشهر من وفاة كيم ايل سونغ الذي تولى ابنه كيم جونغ-ايل السلطة بعده، وقعت بيونغ يانغ وواشنطن اتفاقا ثنائيا. وتعهدت كوريا الشمالية تجميد وتفكيك برنامجها النووي العسكري مقابل بناء مفاعلات مدنية.

العام 1999 وبعد عام على اطلاق اول صاروخ بالستي بعيد المدى، اصدر كيم جونغ ايل قرارات بتجميد التجارب الصاروخية، وقامت واشنطن بتخفيف العقوبات.

في تشرين الاول 2000، التقت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت الرئيس كيم جونغ ايل في بيونغ يانغ.

- «محور الشر»

في كانون الثاني2002 تحدث الرئيس الاميركي جورج بوش عن «محور الشر» الذي ضم ايران والعراق وكوريا الشمالية. اتهمت واشنطن بيونغ يانغ بامتلاك برنامج لانتاج اليورانيوم العالي التخصيب في انتهاك لاتفاق 1994.

في آب2004، اعلنت كوريا الشمالية ان «من المستحيل» المشاركة في مفاوضات جديدة حول برنامجها النووي مع الولايات المتحدة. ووصفت بوش بانه «طاغية اسوأ» من هتلر و«غبي سياسي».

العام 2006 اجرت بيونغ يانغ تجربتها النووية الاولى.

- شطبت من لائحة الارهاب

في تشرين الاول 2008، شطبت الولايات المتحدة كوريا الشمالية من لائحة الدول المتهمة بدعم الارهاب مقابل «مراقبة كل المنشآت النووية» للنظام الشيوعي. ادرجت بيونغ يانغ على هذه اللائحة العام 1988 بسبب اتهامها بالتورط في اسقاط طائرة ركاب كورية جنوبية في 1987 ما ادى الى سقوط 115 قتيلا.

- اميركيون معتقلون

في كانون الثاني 2016 اوقف طالب اميركي يدعى اوتو وارمبييه وحكم عليه بالسجن مع الاشغال الشاقة 15 عاما بتهم سرقة اعلان دعائي. وقد توفي في حزيران 2017 بعد اسبوع على اعادته الى بلده وهو في حالة غيبوبة. سجن عدد من الاميركيين لسنوات قبل ان يتم الافراج عنهم. ما زال ثلاثة اميركيين معتقلين.

- ترامب ضد كيم

في الثاني من كانون الثاني2017 اكد دونالد ترامب ان كوريا الشمالية لن تكون ابدا قادرة على تطوير «سلاح ذري قادر على بلوغ الاراضي الاميركية». في تموز اطلقت كوريا الشمالية صاروخين عابرين للقارات واكد كيم جونغ اون ان «كل الاراضي الاميركية باتت في مرمانا». في الثامن من آب توعد ترامب الشمال «بالنار والغضب». في 28 آب اطلقت بيونغ يانغ صاروخا بالستيا عبر اجواء اليابان. واكد ترامب ان «التفاوض» مع كوريا الشمالية «ليس الحل». وأمس في الثالث من ايلول اجرى الكوريون الشماليون تجربة نووية سادسة مؤكدين انهم اختبروا قنبلة هيدروجينية.

ماتيس يهدد «برد عسكري هائل» إذا شنت كوريا الشمالية هجوما

(رويترز) .. هدد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس «برد عسكري هائل» على أي هجوم على الولايات المتحدة أو حلفائها بعد أن أجرت كوريا الشمالية أقوى تجاربها النووية حتى الآن. وقال ماتيس للصحفيين أمام البيت الأبيض «أي تهديد للولايات المتحدة أو أراضيها بما في ذلك جوام أو لحلفائنا سيواجه برد عسكري هائل.. رد سيكون فعالا وساحقا». وأضاف أن واشنطن لا تتطلع «لإبادة كاملة لأي بلد لا سيما كوريا الشمالية. ولكن كما قلت لدينا الكثير من الخيارات للقيام بذلك».

مجلس الأمن يجتمع بشأن كوريا الشمالية صباح غد

(أ ف ب) .. أعلنت البعثة الأميركية بالأمم المتحدة أن مجلس الأمن سيجتمع في شأن كوريا الشمالية غدا الاثنين في العاشرة صباحا، الثانثة ظهرا بتوقيت غرينتش.

موسكو تدين «اعتداء» أميركياً على بعثاتها

واشنطن، موسكو – «الحياة»، أ ف ب، رويترز- طالبت موسكو واشنطن أمس، بإعادة النظر في إغلاق مقار ديبلوماسية روسية على الأراضي الأميركية بعد تعرضها لتفتيش، الأمر الذي اعتبره الروس «عملاً عدائياً» يؤدي إلى تدهور العلاقات. وأوردت الخارجية الروسية في بيان، أن «ما حصل عمل عدائي صريح وانتهاك خطر للقانون الدولي من جانب واشنطن». ودعا البيان السلطات الأميركية إلى «العقلانية وإعادة المقرات الديبلوماسية الروسية، وإلا فإن كامل المسؤولية جراء التدهور المستمر في العلاقات بيننا تقع على عاتقها». وكانت روسيا أُجبرت على إخلاء قنصليتها في سان فرانسيسكو ومقرَين ديبلوماسيَين في نيويورك وواشنطن بناءً على أمر من السلطات الأميركية في آخر فصول النزاع بين البلدين. وفتّش عملاء من مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) تلك المقار السبت، ما دفع موسكو إلى استدعاء القائم بالأعمال الأميركي للاحتجاج. لكن وزارة الخارجية الأميركية أكدت أن عمليات «التفتيش» تمت بحضور مسؤولين روس وهدفت إلى التأكد من أن الديبلوماسيين العاملين فيها غادروها. ونفت الوزارة أن يكون مسؤولون أميركيون هددوا بتحطيم أبواب المقار أو أخلوها بالقوة. وأكدت الخارجية أن «ما من ديبلوماسي روسي طُرد من الولايات المتحدة لشأن متصل بعمليات إغلاق» هذه المقرات. وأضافت أن «أجهزة الاستخبارات الفيديرالية بمساندة الشرطة، سيطرت على المباني المصادرة». وحصلت عمليات تفتيش البعثات التجارية الأميركية على رغم استدعاء الخارجية الروسية الرجل الثاني في السفارة الأميركية بموسكو أنتوني غودفراي وتسليمه رسالة احتجاج مسبقاً. ورأت الخارجية الروسية أن «على السلطات الأميركية أن تتوقف عن انتهاكاتها الفجة للقانون الدولي والكف عن انتهاك حصانة المؤسسات الديبلوماسية الروسية». وأضافت أن عمليات التفتيش و «التهديد بكسر المدخل» تشكل «عملية اعتداء لا سابق لها، يمكن أن تُستخدَم من الأجهزة الخاصة الأميركية لتدبير استفزاز ضد روسيا بدس أشياء داخل المقار». وقال شهود في سان فرانسيسكو إنهم شاهدوا يوم الجمعة الماضي، دخاناً أسود يتصاعد من مدخنة القنصلية، ما يوحي بإحراق الروس وثائق حساسة. وأكدت ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم الخارجية الروسية، أن انبعاث الدخان يعود إلى «إجراءات اتخذت للحفاظ على المبنى». وعكست هذه التطورات عجز البيت الأبيض والكرملين عن تحسين علاقاتهما بعد 7 أشهر من تولي ترامب الرئاسة، على رغم إعلانه أن تطبيع العلاقات مع موسكو أحد أهدافه. واللافت أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تفادى توجيه اللوم إلى الإدارة الأميركية في التوترات الأخيرة، بل حمّل الرئيس السابق باراك أوباما المسؤولية المباشرة عن ذلك. وقال لافروف يوم الجمعة الماضي: «كل هذه القصة من صنيعة إدارة أوباما للإساءة إلى العلاقات الروسية- الأميركية وعدم تمكين ترامب من إخراجها من عنق الزجاجة». وأضاف أن الكونغرس والنظام القائم في واشنطن «يحاولان تقييد (إدارة ترامب) واختراع تدخل روسي مزعوم وصلات بينه وبين روسيا عبر أسرته».

ميركل تغلق الباب الأوروبي بوجه تركيا وقالت إنها لن تنضم ابدًا الى الأتحاد

ايلاف...أ. ف. ب.... برلين: اعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل مساء الاحد انها تريد الدخول في نقاش حول وقف مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي، مؤكدة انها لا تؤمن بامكانية حصول هذا الانضمام. وقالت ميركل خلال مناظرة تلفزيونية استعدادا للانتخابات التشريعية في 24 أيلول/سبتمبر "من الواضح انه لا يجب ان تصبح تركيا عضوا في الاتحاد الاوروبي". واضافت انها تريد "مناقشة هذا الامر" مع شركائها في الاتحاد الاوروبي "لنرى اذا كان بالامكان التوصل الى موقف مشترك ازاء هذه النقطة واذا كان بامكاننا وقف مفاوضات الانضمام". وتابعت "انا لا ارى ان الانضمام قادم، ولم اؤمن يوما بانه يمكن ان يحدث"، مضيفة ان المسألة تكمن في معرفة من "سيغلق الباب" اولا، تركيا او الاتحاد الاوروبي. وتجري مفاوضات صعبة بين الاتحاد الاوروبي وتركيا منذ العام 2005 الا انها باتت شبه متوقفة منذ اشهر عدة بسبب التطورات الاخيرة في تركيا بعيد الانقلاب الفاشل الصيف الماضي. ولوقف هذه المفاوضات لا بد من قرار اجماعي من قبل دول الاتحاد الاوروبي. ويعتبر هذا الموقف لميركل تصعيدا واضحا بمواجهة تركيا. وتتهم المانيا السلطات التركية بانها تحتجز لاسباب سياسية مواطنين المانا يحمل بعضهم الجنسية التركية. وفرضت المانيا عقوبات اقتصادية على تركيا اثر هذه الاعتقالات، الا ان برلين تجنبت حتى الان المطالبة بوقف مفاوضات الانضمام. واكدت ميركل انها تريد اتخاذ "موقف قاطع" ازاء الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.



السابق

«حزب الله» والصفقة مع «داعش»... الضجيج في بيروت والحدَث في بغداد...لبنان يتهيّأ ليوم حدادٍ وطني على عسكرييه والأنظار على تداعيات أزمة الجرود..اللواء عباس إبراهيم: لن نسمح بأن يكون مخيم عين الحلوة بؤرة إرهابية...لبنان: دعوات التواصل مع دمشق تثير مخاوف من عودتها «مخابراتياً»...السلطات اللبنانية تلاحق «فلول» المتطرفين في عرسال و5 لبنانيين رُفض خروجهم إلى الشمال السوري مع عناصر «النصرة»...جعجع: موقف «حزب الله» من قافلة «داعش» يثير الدهشة والريبة والشك....الجيش يضبط أسلحة في طرابلس....قاسم يدعو إلى أوسع علاقات مع سورية...

التالي

رداً على خطف الشبيحة لـ فتاة في السويداء.. احتجاز عناصر من "أمن الدولة"..."الموك" تطالب فصائل البادية بوقف قتال النظام والانسحاب للأردن...ما الخرائط التي ستحملها "أستانا 6" نحو تقسيم سوريا؟..التحالف يؤكد أن قافلة «داعش» ما زالت عالقة في البادية وأنباء عن وصول متشددين كانوا على متنها إلى داخل العراق..فصائل الجنوب تضبط خلية اغتيالات لـ«داعش» شمال درعا والمعارضة تتهم النظام السوري بتجنيدها لتصفية «قيادات ثورية»..دير الزور في 5 سنوات: «داعش» قضم نفوذ المعارضة وحاصر النظام...«سورية الديموقراطية» تسيطر على الجامع الكبير في الرقة...دمشق تدعو أهالي إدلب الى المصالحة الوطنية...قصف مدفعي على غوطة دمشق الشرقية..معرض «عشرات الآلاف» عن المخفيين في الحرب السورية...مساعدات روسية إلى بلدة القصير..مقتل قائد حملة الأسد في دير الزور.. و«دواعش القافلة» ينضمون للنظام...


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..ماذا سيحدث إذا اندلعت حرب بين أميركا وكوريا الشمالية؟...ماكرون: مكافحة «الإرهاب الإسلامي» أولى أولويات فرنسا وأكد أن بلاده لن تختار بين مُعسكريْ إيران والسعودية...ميركل: تنامي قوة الأسد لا يُلغي الحاجة للانتقال السياسي وتقرير إسرائيلي: قمة سوتشي فشلت... وبوتين يُفضّل إيران...إسرائيل تنفي أخباراً روسية تفيد بفشل لقاء بوتين – نتانياهو...بين القتال والموت ذبحاً: الروهينغا ينضمّون إلى المتمرّدين في بورما...روسيا تسعى لتهدئة المخاوف من مناوراتها وترفض مزاعم استخدامها منصّة لشن غزو...بيونغ يانغ تؤكد اطلاق صاروخ حلّق الثلاثاء فوق اليابان...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,781,077

عدد الزوار: 6,914,658

المتواجدون الآن: 96