أخبار وتقارير..«حزب الله» أخطبوط النفوذ الإقليمي لإيران تحقيق لصحيفة «نيويورك تايمز» عن ذراع الحرس الثوري...«الملف الكردي» يجمع العاصمتين: أردوغان «قريباً» في طهران...«أنقذوا الأطفال»: الكوابيس وذكريات الموت تحاصر أطفال الرقة..الطيارون الأميركيون يكتسبون خبرة في معرفة «النوايا القاتلة» في سماء سوريا...كوريا الشمالية تُطلق صاروخًا فوق اليابان كوريا الجنوبية وأميركا تحللان بشكل مشترك التفاصيل..القوات البورمية تنفّذ عمليات تطهير وآلاف الروهينغا يفرّون من القتال..اجتماع أميركي - روسي ناقش العلاقات الثنائية و «مشكلات دولية»..«فضّ اشتباك» هندي - صيني في منطقة حدودية متنازع عليها...المعارضة في فنزويلا تؤيّد العقوبات الأميركية..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 29 آب 2017 - 7:50 ص    عدد الزيارات 2804    القسم دولية

        


«حزب الله» أخطبوط النفوذ الإقليمي لإيران تحقيق لصحيفة «نيويورك تايمز» عن ذراع الحرس الثوري..

لندن: «الشرق الأوسط»... نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية تحقيقاً عن «حزب الله» وتحوله إلى «أخطبوط» للنفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الحزب استمر «محتفظاً بكيانه كجماعة عسكرية لبنانية على مدار ثلاثة عقود». وبنى «حزب الله» شبكة مستودعات وأنفاق بمحاذاة الحدود الجنوبية، وقام بتدريب آلاف الجنود الإلزاميين، وبناء ترسانة صواريخ. لكن مع تغير الأوضاع في الشرق الأوسط، وانتشار الصراعات البعيدة من إسرائيل التي تمادت في إشعال الأوضاع في مختلف أنحاء المنطقة، تغير «حزب الله» أيضاً، بحسب الصحيفة. وأضافت أنه وسع من نطاق عملياته، وقام بإرسال فيالق من الجنود إلى سوريا، وأرسل مدربيه إلى العراق، وساند الانقلابيين في اليمن. كذلك ساعد الحزب في تشكيل كتيبة مسلحين من أفغانستان بمقدورهم القتال في أي مكان. ونتيجة لذلك، فإن «حزب الله» لا يشكل قوة عسكرية فحسب، بل يعد إحدى أهم أدوات التفوق الإقليمي من خلال دعم إيران التي تعد الراعي الرسمي له. وبات «حزب الله» متورطاً تقريبا في كل معركة تشكل أهمية لإيران، والأهم هو أنه ساعد في تجنيد وتدريب وتسليح منظومة جماعات مسلحة جديدة تعمل على تنفيذ أجندة إيران. وكان «حزب الله» تأسس بمشورة إيرانية في الثمانينات، وأصبح نموذجاً للجماعات المسلحة التي ترعاها إيران في المنطقة. وتحول «حزب الله» إلى ذراع فعلية للحرس الثوري الإيراني، كونه همزة الوصل لشبكة الجماعات المسلحة المتنامية. وقد سلطت اللقاءات الشخصية التي أجرتها الصحيفة مع مسؤولين ومقالتين وقادة ومحللين من 9 دول وكذلك مع أعضاء في «حزب الله» نفسه، الضوء على الحزب بوصفه تنظيما بسلطات جديدة ونفوذ واسع، ما جعل القادة الإيرانيين يعتمدون عليه لتحقيق أهدافهم بدرجة كبيرة. إذ تكمل إيران و«حزب الله» بعضهما البعض. بالنسبة لإيران، فدولة فارسية في محيط غالبيته عربي، فإن «حزب الله» لا يقدم القوة العسكرية بحسب، بل يقدم القادة الناطقين باللغة العربية، والجنود السريين الذين يستطيعون العمل بسهولة أكبر في العالم العربي. وبالنسبة لـ«حزب الله» فإن هذا التحالف يعني المال مقابل إدارة شبكة خدمات اجتماعية متكاملة في لبنان، بكل ما تحتاجه من مدارس ومستشفيات وجماعات كشافة، بالإضافة إلى الأسلحة والتكنولوجيا والرواتب لعشرات الآلاف من مقاتليها، ولذلك فالشبكة التي كونها «حزب الله» قد غيرت من طبيعة الصراع في المنطقة. في سوريا، فقد لعب المسلحون دوراً بارزاً في مساندة بشار الأسد الذي يعد حليفا مهما لإيران، بحسب الصحيفة. وأضافت أنه في العراق، يقاتل عناصر «حزب الله» مسلحي تنظيم داعش لتحقيق المصالح الإيرانية. وفي اليمن، استولى عناصره على العاصمة صنعاء دعماً للانقلابيين. وفي لبنان، نشر «حزب الله» الأخبار من «البروبغندا» الإيرانية وشكلوا قوات لمحاربة إسرائيل. وتتحالف الميليشيات المتحالفة عبر الحدود بصورة متزايدة، كما أنه في أبريل (نيسان) الماضي، إذ إنه في جنوب سوريا، تحاول قوات مدعومة من إيران الانضمام إلى نظرائهم في العراق. وفي معركة حلب التي دارت رحاها العام الماضي، والتي شكلت نقطة محورية في الحرب السورية، فقد اندهش الجميع من أعداد القوات المدعومة من إيران، والتي جاءت من مختلف الدول العربية. «وفي الخطوط الأمامية، كان هناك الكثير من الجنسيات»، بحسب حمزة محمد، مسلح عراقي تلقى تدريباً على عناصر «حزب الله» وحارب في حلب. كان «حزب الله» هناك، وكان الأفغان والباكستانيون والعراقيون والجميع كانوا هناك مع الإيرانيين الذين قادوا المعركة. وتمتد جذور هذه المعركة إلى الغزو الأميركي للعراق عام 2003 عندما استدعت إيران «حزب الله» للمساعدة في تنظيم ميليشيات شيعة العراق التي قتلت مئات الجنود الأميركيين والكثير من العراقيين في السنوات اللاحقة. وساعدت الحروب التي جرت مؤخرا إيران في إحياء وتوسيع شبكاتها، وبعض القوات التي دربها «حزب الله» في العراق يردون الجميل بإرسال الجنود إلى سوريا. وكونه أكثر من مجرد تحالف سياسي، فإن الحزب وحلفاءه يتمتعون بصلات آيديولوجية وثيقة مع إيران، ويؤمن غالبيتهم بفكرة ولاية الفقيه، والتي تعطي القائد الأعلى لإيران أعلى سلطة سياسية في البلاد، ناهيك عن السلطة السياسية المهيمنة. كذلك تعمد السلطة في إيران إلى استخدام بوقها العالي المناهض للمصالح الأميركية والإسرائيلية، فيما تروج أيضا إلى أنها تسعى لملء الفراغات التي شغلتها حكومات عربية ضعيفة، وكذلك محاربة المتطرفين مثل «القاعدة» و«داعش». ويتعجب كثيرون مما سيفعله عشرات الآلاف من المقاتلين المتمرسين بعد انتهاء الحرب في سوريا والعراق. لكن بالنسبة إلى «حزب الله» كان للتوسع ثمنه، وكان للحرب الطاحنة في سوريا خسائرها الباهظة والتزاماتها الكبيرة المتزايدة على الحزب. وفي مقابلة شخصية، اعترف الشيخ نعيم قاسم، نائب رئيس «حزب الله»، بفخر جهود منظمته في إرسال أصحاب الخبرات الكبيرة لغيرها من القوات الموالية لإيران. بات «حزب الله» ناشطاً في العديد من الأماكن، واضطلع «حزب الله» بأدوار بالغة الأهمية كانت حكرا على الحرس الثوري الإيراني في السابق، وهي القوة التي ساعدت في إنشاء «حزب الله» نفسه. في العراق، أعادت إيران تمركز ميليشيات كانت قد تأسست في الأصل لمحاربة القوات الأميركية ووجهتها لمحاربة «داعش». كذلك حشدت إيران لاجئين أفغان لمحاربة ميليشيات تسمى «لواء فاطميون»، ثم قامت بإرسال القوات جواً لدعم بشار الأسد. ويوفر الحرس الثوري الإيراني البنية الأساسية، فيما يوفر القادة الإيرانيون و«حزب الله» التدريب والإمدادات، بحسب الصحيفة. وتحدث المسلحون الذين شاركوا في القتال في العراق عن كيفية تسجيلهم لأسمائهم بمكاتب التجنيد لمحاربة «داعش»، مشيرين إلى أن بعضهم تلقى التدريب في العراق، فيما توجه بعضهم إلى إيران لمدة 15 يوماً لتلقي التدريبات قبل السفر إلى سوريا جواً. وتلقى المقاتلون أصحاب الخبرات الأعلى التدريبات ودورات متقدمة على يد قادة من إيران و«حزب الله» في لبنان. وأفاد فيليب سميث، الباحث بجامعة ميريلاند والمختص بشؤون الجماعات المسلحة، بأن أكثر من 10,000 مقاتل عراقي كانوا في سوريا أثناء معركة حلب العام الماضي، بالإضافة إلى آلاف من دول أخرى. وتولى ضباط من إيران عمليات تنسيق القوات الأرضية مع الجيش النظامي السوري وسلاح الطيران الروسي، فيما قام «حزب الله» بتوفير القادة الذين يتحدثون اللغة العربية، بحسب المقاتلين.

«الملف الكردي» يجمع العاصمتين: أردوغان «قريباً» في طهران

(الأخبار).. أساس التقارب هو «التنسيق في الملف الكردي» .. يبدو أنّ مؤشرات التقارب الإيراني ــ التركي تزداد، في وقت يحذّر فيه البعض من أنّ كل شيء «مؤقت»..... أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أمس، أنّ مرحلة جديدة من العلاقات قد بدأت بين طهران وأنقرة، مضيفة أنّ الرئيس رجب طيب أردوغان سوف يزور إيران قريباً. ويأتي ذلك ضمن سلسلة تصريحات متبادلة، تعكس جواً من الارتياح في العلاقات السياسية بين الجانبين، بما قد يشي بأنّ هناك صفحة من التعاون تُفتح للمرة الأولى بينهما منذ توتر العلاقات الثنئاية عقب اندلاع تطورات 2011 في الشرق الأوسط. وكان الرئيس التركي قد كشف قبل أسبوع عن احتمال قيام أنقرة وطهران بعملية مشتركة ضد جماعات كردية، وهو تصريح أثار اهتمام العديد من المتابعين، خاصة أنه جاء بعد أيام قليلة من لقائه رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، في تركيا. وأمس، كرر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، خلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي، أنّ «زيارة اللواء باقري تثبت أن العلاقات قطعت شوطاً مهماً في المجال التكاملي»، مذكّراً بأنها «الزيارة الأولى من نوعها لمسؤولين عسكريين منذ انتصار الثورة الإسلامية» عام 1979.

ثمة شعور يرتفع لدى مسؤولين أتراك بأنّ نظام الأسد سوف يبقى

وبينما لفت قاسمي إلى أنّه «من اليوم فصاعداً، يمكن للبلدين أن يتواصلا على هذا المستوى من التعامل»، فقد أشار في معرض إفادته الأسبوعية إلى أنّ الرئيس التركي «سوف يزور إيران في القريب العاجل... وسوف نعلن عن موعد الزيارة عندما يتم حسم توقيتها الدقيق»، معرباً في الوقت نفسه عن أمله في «أن تسفر الزيارات المتبادلة عن تطور الدور التكاملي بين البلدين لتصل إلى حدود مثالية». وفي حديث إلى «الأخبار»، يشير مراسل صحيفة «صباح» التركية في واشنطن، رجب صويلو، إلى أنه «كانت هناك محاولة لإعادة إحياء العلاقات منذ شهر حزيران من العام الماضي، وكانت تركيا في صدد تعديل سياستها وفقاً لوضعية إدارة باراك أوباما في ذلك الحين (التي كانت تشي) بالتراجع في المنطقة لمصلحة اللاعبين الإقليميين، لا سيما إيران وجزئياً روسيا». ويضيف صويلو أنّ ثمة «شعوراً يرتفع لدى مسؤولين أتراك بأنّ نظام الأسد سوف يبقى، ومع دعم الولايات المتحدة لـ»وحدات حماية الشعب الكردية»، فإنّ الأخيرة سوف تكون القوة الأولى في شرق سوريا، وهذا ما يتعارض وجوهر المصلحة القومية لتركيا». ويرى الصحافي التركي أنّ أنقرة «تبحث عن وسائل للضغط على «وحدات حماية الشعب» بمساعدة شركاء إقليميين مؤقتين، ويبدو أنّ «ما تمثله الوحدات» يعكس الآن مشكلة مشتركة لكلّ من إيران وتركيا»، موضحاً أنه «بإمكان «حزب العمال الكردستاني والحزب الموالي له في إيران» أن يشكلا إزعاجاً أيضاً لإيران في حال ذهب الأخير نحو خيار الصراع المفتوح مع طهران في غرب البلاد، ولذلك فإنّ تدمير قيادة «العمّال» الرئيسة في جبال قنديل سوف يكون ذا فائدة كبيرة للطرفين». ويختتم صويلو حديثه بالقول: «من وجهة نظري، هناك محاولة لبناء تفاهم بين إيران وتركيا بخصوص وجود «العمّال» في المنطقة، وبالتحديد في العراق وسوريا، لكن ما علينا متابعته هو: إلى أي مدى سوف يتحقق ذلك وينجح». وكان دبلوماسي إيراني قد أشار، في حديث سابق إلى «الأخبار»، إلى أنّ «المسألة أمنية أكثر من كونها سياسية... (إلا أنها) تحظى على المستوى السياسي بأهمية كبيرة، لأنها تعكس بداية مرحلة» تشمل التعاون في «أهم التحديات الإقليمية». من جهة أخرى، يرى الباحث عبدالله هاوز أنّ التعاون بما يخصّ «الملف الكردي» هو العنوان الأبرز للتقارب التركي ــ الإيراني حالياً، مشيراً في حديثه إلى «الأخبار» إلى أنّ ذلك يشمل المواجهة ضمن «المثلث الحدودي بين تركيا وإيران والعراق». إلا أنه يضيف أنّ هذا التقارب ظهّر تقاطعات «بين رؤى العاصمتين بشأن مستقبل سوريا، خاصة في ما يتعلق بشمال البلاد، بما يشمل إدلب والمناطق الكردية». ويلفت هاوز إلى أنّه بالنظر إلى موقف إدارة دونالد ترامب، العدائي تجاه إيران، فإنها سوف ترفض الوقوف أمام واقع يشهد تقارباً تركياً مع إيران. لكن تراجع العلاقات بين واشنطن وأنقرة بسبب «الدعم الأميركي لأكراد سوريا»، قد يجعل الموقف التركي «غير مكترث كثيراً» للنظرة الأميركية إلى التقارب مع إيران «إلا إذا حصلوا على عرض أميركي أفضل في سوريا». وكان وزير الدفاع الأميركي جايمس ماتيس قد توجّه إلى تركيا في الأسبوع الماضي، آتياً من بغداد، في زيارة وصفتها مصادر إعلامية تركية مطّلعة بأنّها كانت «ناجحة أكثر من المتوقع». وإزاء الحديث عن تقارب إيراني ــ تركي أساسه «التنسيق في الملف الكردي»، ثمة من ينبّه إلى أنّ أنقرة نجحت في غضون الأعوام الماضية في تحويل «علاقتها السيّئة والحذرة» مع إقليم كردستان في العراق إلى علاقة تعاون متقدمة، و«يمكن أن تصل الأمور إلى خاتمة مشابهة بما يخصّ العلاقة مع أكراد سوريا».

«أنقذوا الأطفال»: الكوابيس وذكريات الموت تحاصر أطفال الرقة

لندن - «الحياة» ... دعت منظمة «أنقذوا الأطفال» (سيف ذي تشيلدرن) إلى توفير دعم نفسي لأطفال الرقة الذين روعهم هول ما عانوه تحت حكم تنظيم «داعش» وخلال العملية العسكرية المتواصلة لطرد عناصر التنظيم من المدينة. وقالت مسؤولة الملف السوري في المنظمة سونيا خوش أمس «من الضروري جداً توفير الدعم النفسي للأطفال الذين نجوا بحياتهم لمساعدتهم على التعامل مع صدمة ناتجة مما شهدوه من عنف وقسوة» في مدينة الرقة. وأضافت: «نخاطر بأن نعرض جيلاً كاملاً من الأطفال لمعاناة على مدى الحياة إلا إذا توافرت حاجاتهم النفسية». ولا يحصل أطفال الرقة كما في مناطق أخرى تواجد فيها «تنظيم داعش»، وفق المنظمة، على الدعم النفسي اللازم لمساعدتهم على التعامل مع الرعب الذي عاشوه. وأجرت المنظمة مقابلات مع أطفال وعائلاتهم فروا من المدينة. وقال الون ماكدونالد من «سيف ذي تشيلدرن» لوكالة فرانس برس: «تحدثنا مع أطفال رووا قصصاً مروعة للحياة تحت حكم تنظيم داعش وكيفية استخدامهم دروعاً بشرية. ولكنهم أيضاً تحدثوا عن منازل تتعرض للقصف وجيران يقتلون في الغارات الجوية». وبين هؤلاء الأطفال رشيدة (13 سنة) التي فرت قبل أشهر مع عائلتها من الرقة ولجأت إلى مخيم للنازحين شمال المدينة. ونقلت المنظمة عن رشيدة قولها: «في إحدى المرات، قطعوا (داعش) رؤوس (أشخاص) ورموا الأجساد من دون الرؤوس على الأرض. لم استطع أن أتحمل المشهد». وأضافت الفتاة «أردت أن أنام ولم استطع لأني تذكرت ما رأيته ... كنت أبقى سهرانة من الخوف». ويعيش السكان في مناطق سيطرة «داعش» في خوف دائم من أحكام عناصر «داعش» الذين يغذون الشعور بالرعب من خلال الاعدامات الوحشية والعقوبات من قطع الأطراف والجلد وغيرها. وحاول عون والد رشيدة أن يبقي أبناءه في المنزل ليحميهم من رؤية ممارسات «داعش»، لكنهم مع الوقت باتوا معتادين على الأمر. وقال: «لم تعد هناك طفولة ... لا توجد مدارس ولا ألعاب، وحتى إن أراد الأطفال الذهاب الى المدرسة فإنهم سيتعلمون أصول القتال». وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 25 الفاً لا يزالون محاصرين داخل المدينة بعدما دفعت المعارك عشرات الآلاف الى الفرار. وترتفع حصيلة القتلى المدنيين في الرقة مع اشتداد القتال فيها. ووثق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل مئات المدنيين نتيجة المعارك وغارات التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وحذرت «سيف ذي تشيلدرن» من أن غارات التحالف وضعت أهالي الرقة أمام «خيار مستحيل، أما البقاء والمخاطرة في أن يتعرضوا للقصف أو الذهاب والمخاطرة في أن يطلق عليهم «تنظيم داعش» النيران أو أن يدوسوا على ألغام». وتحدث يعقوب (12 سنة)، وفق المنظمة، عما شهده خلال سنوات من حكم «داعش» في الرقة. وقال: «ملأوا الميدان بالرؤوس المقطوعة. رأيناهم يقومون بذلك كما رأيناهم وهم يقطعون الأيادي». ولم تقتصر معاناة عائلة يعقوب على ممارسات «داعش»، اذ روت شقيقته فريدة (13 سنة) عن إصابة شقيقها فؤاد (عامان) في قصف جوي. وقالت «كنا نياماً في إحدى ليالي الصيف، وفجأة رمت طائرة قنبلة وبدأ هو بالصراخ». وأضافت: «كانت هناك شظية في رأسه»، قبل أن تخلص إلى القول «في كل مرة يقصف الطيران، تصل الأضرار الى كل مكان». وعلى وقع التصعيد العسكري في الرقة، دعت الأمم المتحدة إلى هدنة لإفساح المجال أمام المدنيين للخروج. ودعت «سيف ذي تشيلدرن» بدورها الى إيجاد ممرات آمنة ليبدأ المدنيون رحلة طويلة للتعافي. وقالت خوش «قد يبدو أطفال الرقة من الخارج طبيعيين لكن من الداخل يتألم العديدون منهم من هول ما رأوه». وأضافت: «لم يطلب أطفال الرقة الكوابيس ولا ذكريات لاحبائهم وهم يموتون أمامهم». وتبحث قوى دولية طرق توصيل مساعدات للنازحين من الرقة. وأفاد بيان صادر عن قصر الإليزيه أول من أمس بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحدث مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان وأكد له أهمية تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في سورية.

الطيارون الأميركيون يكتسبون خبرة في معرفة «النوايا القاتلة» في سماء سوريا

لندن: «الشرق الأوسط».. داخل منشأة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، كان طيار سلاح الجو الأميركي اللفتنانت كولونيل جيريمي رنكين (40 عاما) وهو أب لأربعة أولاد يحلق بطائرته من طراز إف - 16 إي، وكأنه يدور بها في حلبة سباق حول طائرة إيرانية الصنع من دون طيار كانت قد حاولت استهداف قوات تدعمها الولايات المتحدة والمستشارين المرافقين لها على الأرض. كانت الطائرة الإيرانية الصنع تتهيأ لتوجيه ضربة ثانية بعد فشل القذيفة الأولى التي أطلقتها في الانفجار. ولذا أسقط رنكين الطائرة الإيرانية الصنع في الثامن من يونيو (حزيران) في خطوة هي الأولى من نوعها في الحرب الجوية الأميركية في سماء سوريا، وذلك رغم أن مقاتلتين روسيتين كانتا تراقبان الوضع عن بعد. وقال رنكين في أول مقابلة منذ ذلك الحين: «عندما شاهدنا الطائرة بلا طيار تعود أدراجها صوب القوات الصديقة لم ننتظر الإذن من أحد. ودمرناها». وكان إسقاط رنكين للطائرة الإيرانية دون طيار وهي من طراز شهيد 129، الخطوة الأولى في سلسلة من عدة قرارات دفاعية أسقطت فيها طائرات أميركية طائرات معادية على مدى عدة أسابيع في يونيو، وبدا في البداية أن ذلك يشير إلى تطور أخطر كثيرا في الحرب الجوية في سوريا. غير أن التصرفات الاستفزازية المماثلة لم تتكرر من جانب القوات المؤيدة لسوريا منذ القرارات التي اتخذها رنكين وطيارون أميركيون آخرون بإسقاط طائرتين من دون طيار ومقاتلة سورية يقودها طيار في يونيو الماضي. ويقول المسؤولون الأميركيون إن الرسالة وصلت فيما يبدو. ومن جوانب كثيرة تسلط حالة الطيار رنكين الضوء لا على مخاطر الصراع في سوريا، فحسب، حيث تحلق طائرات حربية من روسيا وسوريا والولايات المتحدة وحلفائها على مسافات تتيح لها أن تستهدف بعضها بعضا، بل إنها تبرز المسؤولية الضخمة الملقاة على عاتق الطيارين الأميركيين في اتخاذ قرارات تفرق بين الحياة والموت في لحظة، ولها تداعيات واسعة واستراتيجية على سير الحرب. وقد تحدث رنكين مع (رويترز) من منشأة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط لا تكشف عن موقعها بناء على طلب الدولة المضيفة.

النية القاتلة

سعى رنكين، وهو قائد سرب، إلى تطوير عمله في سلاح الجو تحت ظلال هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 التي نفذها تنظيم القاعدة في الولايات المتحدة. غير أنه سلم بأن الحرب الجوية السورية فريدة من نوعها في رأيه. ولا يمكن للطيارين الأميركيين الذي تمتعوا بتفوق جوي في مواجهة متمردين قاتلوهم في أفغانستان والعراق وسوريا، الوثوق بمدى المخاطر التي تمثلها طائرات حربية متقدمة من روسيا وسوريا أو الدفاعات الجوية الأرضية في سوريا. وقال رنكين «من الممكن أن نشتبك جميعا مع بعضنا البعض. لذلك يتطلب الأمر قدرا كبيرا من الانضباط وتدبر تفاصيل الوضع (لتحديد) ما إذا كان يمثل تصعيدا». ومع مسارعة القوات الأرضية المدعومة من الولايات المتحدة وتلك المدعومة من روسيا للسيطرة على ما تبقى من أراضي تنظيم داعش، يتزايد خطر وقوع اشتباك غير مقصود بين الجانبين الأمر الذي يرفع المخاطر على الأرض وفي الجو. غير أنه رغم ما اكتسبه الجيش الأميركي من خبرة في التعامل مع مقاتلي التنظيم على الأرض على مر السنين، فما زال الطيارون الأميركيون يكتسبون الخبرة في معرفة النوايا القاتلة لدى الطائرات الأخرى التي تحلق في سماء سوريا.

سرعة التفكير

يفخر سلاح الجو الأميركي أنه لم يسقط جندي أميركي قتيل بنيران طائرة معادية منذ عام 1953. غير أن هجوم الطائرة بلا طيار هدد بتغيير هذا الوضع، وفقا لما قاله مسؤولان أميركيان عن وجود أميركي محدود في تلك القافلة التي كانت على الأرض في ذلك اليوم. وفي البداية قال الجيش الأميركي إن الطائرة بلا طيار أسقطت قنبلة أخطأت القافلة. غير أن رنكين قدم رواية مختلفة اختلافا بسيطا. قال: إن الطائرة بلا طيار كانت تحمل بالفعل صواريخ وأضاف أنها عندما أطلقت قذيفة أصابت باب إحدى العربات لكنها لم تنفجر. وقال رنكين: «كانت قذيفة عديمة المفعول... ومن المؤكد أنها كانت تستهدف القتل». وأضاف أن ما حدث استوفى المعايير اللازمة لإطلاق النار على الطائرة بلا طيار. ومع ذلك فقد كان أحد العوامل التي عقدت مهمة اتخاذ قرار إطلاق النار وجود مقاتلتين روسيتين ربما يفكر قائداهما أن رنكين يستهدفهما. والمشكلة الثانية أن الطائرة بلا طيار كانت صغيرة بما يكفي لأن يخطئ الصاروخ الذي سيطلقه رنكين ويواصل السير دون قصد صوب الطائرة الروسية. وأضاف: «كانت احتمالات التصعيد كبيرة». والدرس الأكبر للطيارين في رأي رنكين هو أن الحرب في سوريا تطورت بما يتجاوز كثيرا مجرد ضرب أهداف تنظيم داعش على الأرض. وأصبح على الطيارين الأميركيين الاستعداد لأي شيء.

كوريا الشمالية تُطلق صاروخًا فوق اليابان كوريا الجنوبية وأميركا تحللان بشكل مشترك التفاصيل

إيلاف- متابعة.. سيول: اعلن الجيش الكوري الجنوبي والحكومة اليابانية ان كوريا الشمالية اطلقت الثلاثاء صاروخا حلق فوق اليابان، وذلك في سياق من التوتر بين واشنطن وبيونغ يانغ. وقالت هيئة الاركان الكورية الجنوبية في بيان ان "مقذوفا من نوع غير محدد" قد تم اطلاقه من بيونغ يانغ حوالى الساعة 05,57 بالتوقيت المحلي (20,57 ت غ الاثنين)، موضحة ان المقذوف تم اطلاقه باتجاه الشرق وحلق "فوق" اليابان. اضافت هيئة الاركان ان "كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تحللان بشكل مشترك التفاصيل" المتعلقة باطلاق المقذوف. من جهتها افادت وكالة الانباء اليابانية كيودو بان الصاروخ الكوري الشمالي اخترق على ما يبدو اجواء اليابان. ولاحقا قال رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي ان بلاده ستتخذ "كل الاجراءات" الضرورية لضمان امن اليابانيين بعد الاعلان عن اطلاق الصاروخ. واعتبر آبي ان اطلاق الصاروخ يمثل "تهديدا خطرا وغير مسبوق"، وطلب بعقد جلسة طارئة لمجلس الامن الدولي. وقال للصحافيين ان "عملية الاطلاق غير المقبولة لصاروخ فوق بلادنا تشكل تهديدا خطيرا وغير مسبوق وتقوض بشكل كبير السلام والامن في المنطقة". اضاف آبي "داخل الامم المتحدة، سيدعو اليابان بقوة الى تصعيد الضغوط على كوريا الشمالية، بالتعاون مع المجتمع الدولي". وقال يوشيهايد سوجا، المتحدث باسم رئيس الوزراء، ان الصاروخ يشكل "تهديدا جديا وخطيرا لامن" اليابان. وبحسب السلطات اليابانية، فقد حلق الصاروخ فوق جزيرة هوكايدو (شمال) وسقط لاحقا بمياه المحيط الهادئ، على بعد 1180 كيلومترا الى الشرق من الساحل الياباني، من دون التسبب باضرار بالطائرات او السفن الراسية في المنطقة. ومن جهته اكد البنتاغون ان كوريا الشمالية اطلقت صاروخا باتجاه اليابان، لكنه قال ان ذلك لم يشكل تهديدا لاميركا الشمالية. وحوالى الساعة 22,00 ت غ (06,30 الثلاثاء بتوقيت بيونغ يانغ) قال الكولونيل روب مانينغ المتحدث باسم البنتاغون ان الصاروخ تم اطلاقه "خلال الدقائق ال90 الماضية". اضاف مانينغ "يمكننا ان نؤكد ان الصاروخ الذي اطلقته كوريا الشمالية حلق فوق اليابان"، مشيرا الى ان الولايات المتحدة ما زالت تقيم عملية اطلاق الصاروخ. كانت كوريا الشمالية اطلقت السبت ثلاثة صواريخ قصيرة المدى ببحر اليابان، في الوقت الذي كان عشرات الالاف من الجنود الاميركيين والكوريين الجنوبيين يشاركون بمناورات في شبه الجزيرة الكورية. لكن عملية الاطلاق التي قامت بها كوريا الشمالية الثلاثاء تمثل تصعيدا من جانب بيونغ يانغ التي هددت مؤخرا باستهداف جزيرة غوام الاميركية. وفي سياق التوترات نشر اليابان في 12 اغسطس منظومة الدفاع الصاروخية ارض-جو باك-3 في غرب الارخبيل.

زيادة الضغوط

إلى ذلك، اتفق الرئيس الاميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الياباني شينزو ابي على زيادة الضغط على كوريا الشمالية. وقال آبي في طوكيو اثر مكالمة هاتفية استمرت زهاء اربعين دقيقة مع الرئيس الاميركي "علينا فورا عقد جلسة طارئة في الامم المتحدة وزيادة الضغط على كوريا الشمالية". وشدد آبي على ان "اليابان والولايات المتحدة متفقتان بالكامل على زيادة الضغط" على بيونغ يانغ. وبحسب رئيس الوزراء الياباني، فإن ترمب كرر "الالتزام القوي للولايات المتحدة، بنسبة 100% الى جانب حليفتها اليابان" بعد هذا "التهديد غير المسبوق". كما شدد آبي على اهمية دور الصين وروسيا في حض كوريا الشمالية على "تغيير سياستها". وفي وقت سابق، كان وزير الدفاع الياباني ايتسونوري اونوديرا قد اوضح ان اليابان لم تحاول اسقاط الصاروخ الكوري الشمالي الذي حلق لمدة دقيقتين الثلاثاء فوق جزيرة هوكايدو (شمال) ثم سقط في المحيط الهادئ على بعد 1180 كم شرق الى الشرق من السواحل اليابانية. وقال للصحافيين ان اليابان لم تر ان الصاروخ سيقع داخل اراضيها "لذا قررنا عدم التصرف". لكن بعيد اطلاق الصاروخ، وفي تدبير احترازي، تلقى ملايين الناس في شمال اليابان رسالة من الحكومة تدعوهم الى الاحتماء.

القوات البورمية تنفّذ عمليات تطهير وآلاف الروهينغا يفرّون من القتال

المستقبل...(رويترز، أ ف ب)... كثفت قوات الامن البورمية أمس، من عملياتها ضد المتمردين الروهينغا، وذلك بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات في أسوأ أعمال عنف تتصل بالأقلية المسلمة في البلاد في خمس سنوات. وتفجر القتال بعد هجمات منسقة شنها متمردون روهينغا، مسلحون بالعصي والسكاكين والقنابل محلية الصنع، الجمعة الماضي، على 30 مركزا للشرطة وقاعدة للجيش. وتسببت الاشتباكات بمقتل 104 أشخاص، وفرار أعداد كبيرة من الروهينغا والمدنيين البوذيين من الجزء الشمالي من ولاية راخين. وتمثل أعمال العنف تصعيدا كبيرا في صراع مستعر منذ تشرين الأول الماضي، عندما أدت هجمات مشابهة، ولكن على نطاق أصغر، إلى رد عنيف من الجيش شابته مزاعم بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. وشكلت طريقة معاملة نحو 1,1 مليون مسلم من الروهينغا في بورما، ذات الأغلبية البوذية أكبر تحد لزعيمة البلاد أونغ سان سو كي التي دانت الهجمات وأثنت على قوات الأمن. واتهم منتقدون غربيون الزعيمة الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، بعدم الدفاع عن حقوق الأقلية المسلمة المضطهدة، وبأنها دافعت عن الهجوم المضاد الذي شنه الجيش بعد هجمات تشرين الأول الماضي. ولا تمنح ميانمار الجنسية للروهينغا، وتعتبرهم مهاجرين غير شرعيين على الرغم من قولهم إن جذورهم تمتد لقرون في البلاد، إضافة لتعرضهم للتهميش والعنف. وقال ضابط الشرطة تان هلاينغ من بلدة بوتيداونغ «الآن الوضع ليس جيدا. كل شيء يتوقف عليهم..إذا ما تحركوا، سيكون الوضع متوترا» في إشارة للمتمردين الروهينغا. وأضاف: «انقسمنا إلى مجموعتين، مجموعة تتولى الأمن في مواقع الشرطة، والأخرى ستقوم بعملية تطهير مع الجيش». ونقل صحافي في بوتيداونغ عن مصادر للشرطة، أن المتمردين يحاصرون ثلاثة مراكز للشرطة في شمال بوتيداونغ. فيما أشار صحافي آخر ومصدر في الجيش في مونغداو إلى أن النيران تشتعل في الكثير من المنازل منذ أول من أمس، في أجزاء من البلدة. وفي بنغلادش المجاورة، حاول حرس الحدود أمس، إعادة اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل في الأرض الحرام قرب قرية غومدوم. وسمع مراسلون من «رويترز» إطلاق النار من جانب بورما من الحدود في الثلاثة أيام الأخيرة. وقال مسؤول من وزارة الخارجية البنغالية للصحافيين إن بلاده ترغب في التعاون مع بورما لمواجهة المتمردين. واضاف أن «الهدف الرئيسي هو ألا تتهمنا بورما بإيوائهم من أجل استخدامهم ضدها». وأعلنت جماعة إسلامية تطلق على نفسها اسم «جيش إنقاذ الروهينغا في أراكان» المسؤولية عن الهجمات التي وقعت الجمعة، وهي نفس الجماعة التي نفذت هجمات تشرين الأول الماضي. وأعلنت الحكومة الجماعة منظمة إرهابية. وفي تسجيل مصور بث امس، حذر زعيم الجماعة عطاء الله، الذي كان يحيط به رجلان ملثمان مدججان بالسلاح، بورما من «قمع» الروهينغا، وتعهد بمواصلة القتال لحماية حقوقهم. وسيكون ملف الروهينغا في قلب زيارة غير مسبوقة يقوم بها البابا فرنسيس في اواخر تشرين الثاني المقبل إلى هذا البلد، بحسب ما أعلن الفاتيكان أمس.

اجتماع أميركي - روسي ناقش العلاقات الثنائية و «مشكلات دولية»

الحياة...موسكو، واشنطن – رويترز، أ ف ب - أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن السفير الروسي الجديد لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف ونظيره الأميركي جون تيفت ناقشا أمس العلاقات الثنائية و «بعض المشاكل الدولية». وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عيّن أنتونوف في المنصب الأسبوع الماضي، خلفاً لسيرغي كيسلياك الذي أثارت اتصالاته مع أعضاء في فريق الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، شبهات بـ «تواطؤ» الحملة مع موسكو، علماً أن أجهزة الاستخبارات الأميركية اتهمت روسيا بالتدخل في انتخابات الرئاسة. أتى ذلك بعدما أوردت صحيفة «واشنطن بوست» أن شركة يملكها ترامب سعت الى إبرام صفقة عقارية في موسكو، أثناء حملته الانتخابية. وأضافت أن مستثمرين في شركة الرئيس وقّعوا رسالة نيات لتشييد «برج ترامب» في موسكو، مستدركة أن المشروع الذي كانت تنقصه الأرض والتصاريح، لم يكتمل وانتهى في أواخر كانون الثاني (يناير) 2016، أي قبل بدء الانتخابات التمهيدية للرئاسة. وكان ترامب نفى في تموز (يوليو) 2016 أن تكون لديه «استثمارات في روسيا»، ولا «علاقات» معها. وذكرت الصحيفة أن المفاوضات الجدية في شأن مشروع موسكو بدأت في أيلول (سبتمبر) 2015. وأشارت إلى أن مطوّراً عقارياً وُلد في روسيا حضّ ترامب، قبل التخلّي عن المشروع، على زيارة موسكو للترويج للصفقة، لافتاً إلى أن بوتين قد يقول «كلاماً عظيماً» عن الرئيس الأميركي. واستدركت الصحيفة أن ترامب لم يذهب إلى موسكو. الى ذلك، أعلنت الشرطة الأميركية توقيف 15 شخصاً، خلال صدامات في مدينة بيركلي بولاية كاليفورنيا، بين مؤيّدين لترامب وآلاف مناهضين له. ونُظمت تظاهرة في شكل سلمي في بيركلي، قرب سان فرانسيسكو، قبل أن تتحوّل صدامات بين المعسكرين في متنزّه لوثر كينغ جونيور الذي أُغلق أمام العامّة. وبدأت الصدامات حين أقدم مئات من الناشطين المناهضين للفاشية على اجتياز حواجز وضعتها الشرطة للفصل بينهم وبين التظاهرة المؤيّدة للرئيس، وشعارها «لا للماركسية في أميركا». وعمد المشاركون في التظاهرة المضادة الى تطويق أنصار ترامب، وهم يهتفون «لا لترامب، لا لكو كلاكس كلان، لا لأميركا فاشية» و «أيها النازيون عودوا الى منازلكم». وذكرت الشرطة أنها أوقفت 14 شخصاً، معظمهم لانتهاكهم حظر ارتداء أقنعة أو لحملهم هراوات أو أسلحة بدائية أخرى. وأوردت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» أن الشرطة أطلقت رصاصاً مطاطياً على متظاهر حاول عبور حاجز ليدخل الى الحديقة، فيما ألقى محتجّون قنابل دخان. وبُثّت على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصوّرة تُظهر الناشطين المعارضين لترامب يهاجمون مؤيّديه وصحافيين. في غضون ذلك، أعلن وزير العدل الأميركي جيف سيشنز خطة لرفع حظر فُرض في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، على نقل معدات فائضة لدى الجيش، الى الشرطة. وأوردت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن إدارة ترامب تدرس خفض التأشيرات الممنوحة لبرنامج التبادل الثقافي وبرامج العمل الأميركية، بما في ذلك برامج إقامة الأجانب مع عائلة.

«فضّ اشتباك» هندي - صيني في منطقة حدودية متنازع عليها

الحياة....نيودلهي – رويترز، أ ف ب - أعلنت نيودلهي اتفاقاً مع بكين على «فضّ اشتباك سريع» للقوات في منطقة حدودية متنازع عليها في الهيمالايا، شهدت صداماً عسكرياً لأكثر من شهرين. ووَرَدَ في بيان أصدرته الخارجية الهندية، أن «الهند والصين أبقتا على اتصالات ديبلوماسية في شأن ما حدث في دوكلام، أعربنا خلالها عن وجهة نظرنا وقلقنا واهتماماتنا»، مشيرة الى «اتفاق على فضّ اشتباك سريع للجنود على الحدود في موقع المواجهة في دوكلام، وهذا يُنفّذ الآن». ويلمح البيان إلى أن الجانبين وافقا على سحب قواتهما، لكن الخارجية الصينية أعلنت ان الانسحاب يقتصر على القوات الهندية التي «تجاوزت» الحدود. واضافت ان القوات الصينية ستتابع تنفيذ دوريات في منطقة دوكلام، وزادت: «ستواصل الصين ممارسة حقوقها السيادية لحماية سيادة الأراضي، وفقاً لقواعد الحدود التاريخية. وتأمل الصين بأن تحترم الهند الحدود التاريخية وأن تعمل مع الصين من أجل حماية السلام على الحدود، على أساس الاحترام المتبادل للسيادة». ولا تطالب الهند بالسيادة على الهضبة الاستراتيجية، لكنها تدعم مطالب حليفتها بوتان وترى في لهضبة منطقة عازلة عن الصين في الشمال، علماً أن نيودلهي وبكين خاضتا حرباً محدودة عام 1962 في ولاية أروناشال برادش الهندية الحدودية. ويأتي الاعلان عن «فضّ الاشتباك» قبل أيام من توجّه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الى بكين للمشاركة في قمة دول مجموعة «بريكس».

المعارضة في فنزويلا تؤيّد العقوبات الأميركية

الحياة...كراكاس - أ ف ب - أعلنت المعارضة في فنزويلا تأييدها تشديد واشنطن عقوبات مفروضة على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو. ووَرَدَ في بيان أصدره ائتلاف «طاولة الوحدة الديموقراطية»: «ندعم دائماً العقوبات ضد الذين ينتهكون حقوق الإنسان وينهبون الموارد العامة، في غياب عدالة غير منحازة في فنزويلا». وطالب المجتمع الدولي بـ «تحذير المواطنين والشركات في كل بلد، ليمتنعوا عن إجراء أي عملية مالية او ابرام عقد مصلحة وطنية» مع فنزويلا، اذا لم تنل موافقة البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة، والذي اعتبره «الهيكل الشرعي الدستوري الوحيد للسماح بذلك». ونددت كراكاس بـ «أسوأ عدوان» على الشعب الفنزويلي، بعدما شدد الرئيس الاميركي دونالد ترامب عقوبات عليها، تمنع شراء سندات تصدرها الحكومة الفنزويلية او الشركة الوطنية للنفط.

 

 



السابق

خلاف لبناني على النصر.. وخطابان متباعدان لعون ونصر الله..الحريري لإعلان الحداد الوطني على شهداء الجيش.. وقوافل مسلحي داعش إلى «البوكمال» بحماية النظام...لبنان في مرمى صفقة «حزب الله» - «داعش» ... انتصارٌ أم خديعة؟....أهالي العسكريين متمسكون بالأمل... «والتاريخ سيحاسب المسؤولين»..ومصدر في «الحر» يروي معطيات عن قتل العسكريين..المستقبل: لغة نصرالله تخصه ولن تثنينا عن التزاماتنا تجاه الدولة ومؤسساتها الشرعية..سليمان: هل منَع أحد «حزب الله» من تطهير الجرود عام 2014؟...بعد «فجر الجرود»... بيروت تستقطب وفوداً عسكرية وديبلوماسية..

التالي

الفصائل تباغت قوات الأسد بريف حماة.. القتلى والجرحى بالعشرات..عصيان جديد داخل سجن حمص المركزي...فرنسا تكشف: مجموعة الاتصال الجديدة بشأن سوريا تجتمع الشهر المقبل....من هي المدينة السورية التي قد تكون الهدف القادم لأنقرة.. صحيفة تركية تجيب....لافروف يدعو المعارضة السورية للابتعاد عن لغة التهديد ويؤكد دعم روسيا جهود توحيدها....موسكو تدعم مبادرة الرياض لتوحيد المعارضة السورية....الرقة: اشتباكات عنيفة على الضفاف الجنوبية للفرات وسباق أميركي ـ إيراني على معركة دير الزور...النظام يعرقل هدنة ريف حمص برفض بحث ملف المعتقلين وفتح طريق حمص ـ حماة لإيصال المساعدات الإنسانية....قتال قرب حدود الأردن بين قوات الأسد وفصائل المعارضة..«سورية الديموقراطية» تحقق تقدماً في الرقة والمعارك قد تستغرق شهرين...تراجع القتال لا يحسّن الوضع المعيشي في مناطق النظام و«سلة هموم» الدمشقيين تتراكم......


أخبار متعلّقة

أخبار وتقارير..ماذا سيحدث إذا اندلعت حرب بين أميركا وكوريا الشمالية؟...ماكرون: مكافحة «الإرهاب الإسلامي» أولى أولويات فرنسا وأكد أن بلاده لن تختار بين مُعسكريْ إيران والسعودية...ميركل: تنامي قوة الأسد لا يُلغي الحاجة للانتقال السياسي وتقرير إسرائيلي: قمة سوتشي فشلت... وبوتين يُفضّل إيران...إسرائيل تنفي أخباراً روسية تفيد بفشل لقاء بوتين – نتانياهو...بين القتال والموت ذبحاً: الروهينغا ينضمّون إلى المتمرّدين في بورما...روسيا تسعى لتهدئة المخاوف من مناوراتها وترفض مزاعم استخدامها منصّة لشن غزو...بيونغ يانغ تؤكد اطلاق صاروخ حلّق الثلاثاء فوق اليابان...

اخبار وتقارير..إسرائيل قلقة من «حزب الله» في سورية... لا في لبنان...أول قاعدة أمريكية ـ إسرائيلية..مهام غير إعتيادية لأول قاعدة عسكرية أميركية في إسرائيل...تركيا توجه «رسائل ميدانية» إلى الأكراد رداً على انتخابات في سوريا والاستفتاء في كردستان العراق...ترامب يُلوّح بالانسحاب من الاتفاق النووي... مجلس الشيوخ الأميركي يؤيد زيادة ضخمة في الإنفاق العسكري..«عرض عضلات» أميركي في أجواء كوريا...محاكمة عشرات من موظفي صحيفة مناهضة لأردوغان..الهند تريد طرد لاجئين من الروهينغا لـ «ارتباطهم» بمتشددين في باكستان...دعوات لمعاقبة الجيش البورمي جراء حملته ضد الروهينغا...سجن شابات خططن لتفجير انتحاري جنوب روسيا...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,027,722

عدد الزوار: 6,931,088

المتواجدون الآن: 76