اخبار وتقارير..لهذه الأسباب فشل نتنياهو في الحصول على ما يريده من بوتين.. إسرائيل غير مستعدّة لأي حرب في المستقبل..إسرائيل: إيران تهديد استراتيجي... و«داعش» مشكلة تكتيـكية...هولندا تلغي حفلاً موسيقياً بعد معلومات «ملموسة» عن مخطّط اعتداء...ماتيس في كييف يتهم موسكو بمحاولة تعديل الحدود بالقوة....تجارة جوازات السفر في مالطا... أثرياء «يشترون الجنسية» ويهربون من مناطق الصراع...برلين: تركيا لن تنضم أبدا للاتحاد الأوروبي تحت حكم أردوغان..

تاريخ الإضافة الجمعة 25 آب 2017 - 7:18 ص    عدد الزيارات 2690    القسم دولية

        


لهذه الأسباب فشل نتنياهو في الحصول على ما يريده من بوتين.. إسرائيل غير مستعدّة لأي حرب في المستقبل...

الراي..تقارير خاصة .. كتب - ايليا ج. مغناير ... زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للمنتجع الروسي في سوتشي للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فشلتْ في أن تحصل من الكرملين على ما لم تستطع الحصول عليه من واشنطن. وكما هو معروف في كل حرب، يَفرض المنتصر شروطه على الخاسر. لقد خسر نتنياهو - مثل العديد من قادة العالم - الرهان على سقوط الرئيس بشار الأسد العام 2012. وكان نتنياهو حينها مُطْمَئناً لاقتناعه بأن «محور المقاومة» (سورية - ايران وحزب الله) سيخسر الحرب وستقع دمشق بيد المتطرّفين التكفيريين. ليس لأن إسرائيل تتحالف مع هؤلاء بل لأنهم أعلنوا بأنفسهم حرباً على الشيعة بشكل عام و«حزب الله» على وجه الخصوص ما ولد الأمل بقطع الصرّة التي تربط طهران ببيروت عن طريق دمشق ويوقف تدفق السلاح من إيران إلى «حزب الله». ومع فشل مشروع المتطرفين («داعش» و«القاعدة») في الشرق الأوسط، زاد مستوى الشعور بالخطر لدى اسرائيل. فقد قصفت الجيش السوري بشكل متكرّر وقدّمت دعماً لوجستياً لتنظيم «القاعدة» في جنوب سورية في مناسبات عدة على أمل أن يشكل هؤلاء منطقة عازلة تمنع «حزب الله» وإيران من الوصول الى الحدود المباشرة مع اسرائيل. وعلاوة على ذلك، قصفت المستودعات الايرانية في مطار دمشق وكذلك تلك التي كانت مخصصة لمجموعاتٍ تعمل في منطقة الجولان المحتل. وكذلك قتلت القوات الجوية الاسرائيلية الأسير المحرر سمير القنطار في دمشق وهو مسؤول عن الاستقطاب والتجنيد في منطقة الجولان. وهذه المحاولات الاسرائيلية زادتْ تصميم دمشق وحلفائها على بذْل الجهود لإطاحة تنظيم «القاعدة» في الجنوب السوري. وقد أعلن الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله ان الجبهة مع اسرائيل «تبدأ من الناقورة وتنتهي بالجولان» كجبهة واحدة موحدة. ولكن هل الخوف والقلق الاسرائيلي من خطر «حزب الله» وإيران واقعي؟ لقد أعلن الرئيس السوري مراراً عزمه على استعادة كامل الأراضي السورية. ومع ذلك فإن الواقع على الارض يفرض معادلات يصعب فيها تحقيق هذا الهدف في المستقبل القريب:

1 - في الشمال السوري، أقامت أميركا 12 قاعدة عسكرية، منها مطاران في المناطق ذات السيطرة الكردية. وهذا يدلّ على نية بالبقاء لمدة طويلة. من ناحية أخرى، يطالب الأكراد بدولة مستقلة أو فيدرالية في هذا الجزء المحمي من الأميركيين. وهذا سيضطر الأسد للدخول في مفاوضات طويلة مع الأكراد لإيجاد قواسم مشتركة لمنْع تقسيم سورية.

2- تدعم تركيا قوات سورية تعمل تحت إمرتها وتحتل جزءاً من الشمال السوري لمصالحها الشخصية ولمنع قيام دولة «روج آفا» الكردية (من الحسكة الى عفرين). ومن المعلوم أن تركيا تحتل جزءاً من العراق في بعشيقة منذ سنتين وترفض الخروج على الرغم من إلحاح بغداد. وبالتالي فإن أنقرة لن تخرج بسهولة من سورية وستكون مهمة الأسد للتفاوض على الانسحاب صعبة.

3 - لا تزال المعركة ضد «داعش» مستمرة: المدن مثل دير الزور والميادين والبوكمال حتى القائم ستحتاج لوقت غير قصير لتحريرها، مع العلم أن هزيمة التنظيم أصبحت مؤكدة في وقتٍ ما من السنة المقبلة في سورية والعراق.

4 - يسيطر تنظيم «القاعدة» على مدينة ادلب الشمالية والتي من المتوقع ان تصبح المدينة الرابعة التي سيشملها «وقف الأعمال العدائية». إلا ان إزاحة «القاعدة» أو دمجها في التنظيمات الأخرى سيتطلب جهداً كبيراً من تركيا مما سيزيد من النفوذ التركي واستمرار وجود «القاعدة» تحت عنوان او شكل آخر.

5- يعمل الأسد وحلفاؤه على محاربة الخطر حسب الأولوية: بين العام 2013 و 2015 كانت الاولوية لمحاربة مقاتلي «القاعدة» والمعارضة السورية الذين كانوا يتلقون الدعم الاميركي ومن دول في المنطقة ويمثلون الخطر الأكبر على دمشق. ولكن بعد التدخل الروسي وإنجازه اتفاقات وقف الاعمال الحربية، وبعد وقف برامج التدريب للـ CIA والتسليح لـ«القاعدة» وحلفائها، تحولت الأولوية الى مقاتلة «داعش» الذي أصبح «يتيماً» ومن دون أي دعمٍ إقليمي ودولي. ولذلك فإن أولوية الأسد لن تكون لمحاربة اسرائيل اليوم، ولكن هذا سيأتي دوره في وقتٍ ما في المستقبل. لقد علّمت حرب الـ 6 سنوات الأسد تقبّل الخسائر في البنية التحتية والبشرية وهو ما لم يكن يتقبّله قبل العام 2011. وقد أنشأ الأسد قوات «حزب الله سورية» وغيرها ممن يتمتعون بدوافع ايديولوجية تخولهم محاربة اسرائيل لاستعادة الجولان المحتل. وتدرك إسرائيل اليوم أن الأسد لن يتخلى عن الجولان وسيقاتلها من خلال الخبرة التي اكتسبها رجاله في الحرب وهو ما سيجبر إسرائيل على القتال والتخلي عن الاراضي المحتلة عاجلاً أم آجلاً. وهذه الاسباب دفعت برئيس الوزراء الاسرائيلي لطلب التدخل من روسيا مع رفْض تل أبيب لاتفاق وقف القتال في الجنوب السوري الموقّع بين اميركا وروسيا لأنه لم يقدم ضمانات لاسرائيل لاحتفاظها بالجولان. ومن الواضح ان روسيا لن تكون جزءاً من الصراع بين اسرائيل و«حزب الله».

وبالتالي فان زيارة نتنياهو لم تنجح للاسباب التالية:

1 - تريد اسرائيل إنهاء الوجود الايراني على الحدود: تتمتع روسيا بعلاقات جيو - استراتيجية مع إيران وكذلك بمصالح في مجال الطاقة لن يتخلى الكرملين عنها. وصحيح أن التدخل الروسي كان حاسماً بانتصار الاسد، الا أن إيران قدّمت القوات البرية التي أمّنت القتال على الأرض واستثمار الضربات الروسية الجوية.

2 - وقف توريد الأسلحة الايرانية لـ«حزب الله»: من المستحيل ان تحقق روسيا المطلب الاسرائيلي لأنها لا تريد التدخل في قصف اسرائيل لقوافل السلاح الى «حزب الله» ولا تتدخل بتوريد السلاح من ايران الى بيروت، لا سيما ان ايران زجت بكل قواتها في سورية لتحافظ على هذا الخط.

3 - ناقش نتنياهو التنسيق بين سلاحيْ الجو الروسي والاسرائيلي في جنوب سورية: هذا التنسيق موجود أصلاً، الا أن انتهاء الحرب ينفي حاجة إسرائيل للتواجد في سماء سورية.

وهكذا ان انتصار «محور المقاومة» أَحْدثَ توازناً استراتيجياً سلبياً أَقلقَ اسرائيل. وصحيح أن كل مدينة يُهزم فيها «داعش» يدخل إليها الجيش السوري وحلفاؤه وهذا يغضب اسرائيل ايضاً، ومع ذلك لا يستطيع نتنياهو شنّ حرب ضد «حزب الله» وايران لان الجبهة الداخلية غير مستعدة، ولأن «حزب الله» اللبناني والسوري قد راكما الخبرات المهمة بشتى أنواع القتال والأسلحة، كما أن «حزب الله» حصل على أسلحة متقدمة أَظهر بعضها وأخفى الآخر، وأخيراً لأن الحروب في الشرق الأوسط استنزفت وانتهت. وهكذا على اسرائيل أن تعدّ نفسها للتكيف والعيش مع واقع جديد حيث تتواجد قوات الدول العظمى على حدودها، وان سماء سورية ولبنان لم تعد حصرياً لها وأن الأوان حان لتقبل الوضع الجديد والقوى الجديدة على حدودها: «محور المقاومة» ومعها روسيا.

إسرائيل: إيران تهديد استراتيجي... و«داعش» مشكلة تكتيـكية

الاخبار..علي حيدر.. لم يجرؤ أيٌّ من السياسيين أو المعلقين والخبراء في إسرائيل، على الزعم أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استطاع أن يُحدث تغييراً جوهرياً في التوجهات الروسية إزاء الساحة السورية، وفي علاقتها مع إيران. لكنهم أجمعوا على حاجة تل أبيب الملحة للتواصل مع صنّاع القرار الدولي، للحدّ من مفاعيل انتصار دمشق وحلفائها.

تجمع كافة القيادات والتيارات السياسية على ضرورة التواصل مع كل من واشنطن وموسكو، في ضوء حجم التهديدات الماثلة أمام إسرائيل، والتي تبلورت بعد انتصار محور المقاومة في الساحة السورية. وإدراكاً بأن حجم المتغيرات التي تشهدها الساحتين السورية والإقليمية، يتجاوز قدرة إسرائيل، أوصى العديد من الخبراء والمعلقين في تل أبيب بضرورة التواصل والتنسيق مع الدولتين العظميين، وأيضاً بنسج تحالفات إقليمية تمكنها من مواجهة هذا التحدي.

على خطٍّ موازٍ، واصل المسؤولون الإسرائيليون إطلاق المواقف والتصريحات التي تركز على شرح معالم التهديدات، وعرض الموقف الإسرائيلي من التطورات التي تشهدها الساحة السورية، وتحديداً هزيمة «داعش»، وصولاً إلى التلويح بخيارات عدوانية واسعة، في حال عدم تلبية مطالبها وسقوفها السياسية. على الإيقاع نفسه، أكد وزير الأمن أفيغدور ليبرمان، أن إسرائيل «لا تعتزم الاستسلام» لمحاولات إيران بإنشاء واقع جديد حولها، مؤكداً أن تل أبيب «لن تكتفي بالوقوف جانباً متفرجين». ولوّح ليبرمان خلال لقائه مع مديرين عامين ورؤساء المعهد الإسرائيلي للطاقة والبيئة، بأن إسرائيل «ستفعل كل شيء من أجل ألا يكون هناك إيرانيون عند حدودنا». ونتيجة إدراكها للمخاطر التي يمكن أن تترتب على تكريس الحضور الإيراني وحزب الله في سوريا، على الأمن القومي الإسرائيلي، لفت ليبرمان إلى أن إسرائيل «تتحسب من أن تسوية حول مستقبل سوريا ستجعل إيران وأذرع موالية لها تستقر» هناك. وهو القضية الأساس التي كانت محور لقاء نتنياهو والرئيس فلاديمير بوتين، وقبل ذلك الوفد الاستخباري الإسرائيلي الرفيع في واشنطن.

يائير لابيد: هناك فشل هائل في السياسة الخارجية

من جهته، ذهب رئيس «البيت اليهودي» المتطرف، وزير التربية نفتالي بينيت، أبعد مدى في إطلاق التهديدات، مشيراً إلى أن إسرائيل «لن تعتمد فقط على الولايات المتحدة وروسيا»، وأن «دولة إسرائيل تحتفظ لنفسها بالحق في الدفاع عن نفسها، حتى ضد الإيرانيين عند حدودنا. ونحن مطلعون طوال الوقت على الخطوات الجارية هنا، وهذا أحد أكثر الأحداث حساسية، والأكثر حيوية». ولوّح بخيار مناحيم بيغن في مواجهة المفاعل النووي العراقي الذي دمرته الطائرات الإسرائيلية، عام 1981. وأوضح قائلاً: «لم ولن نستعين بجهات خارجية من أجل الأمن القومي الإسرائيلي، بل ندافع عن أنفسنا بقوانا الذاتية». وكرّر بينيت الموقف الإسرائيلي الرسمي من «داعش»، إذ تتخوف تل أبيب من مفاعيل وتداعيات القضاء عليه بالقول، «إننا نعتقد أن داعش هو مشكلة كبيرة، ولكن تكتيكية»، مؤكداً بشكل ضمني مصلحة إسرائيل في المحافظة عليه كتنظيم يواجه محور المقاومة، بالقول إننا «لن نضحي بمصلحة استراتيجية، وهي منع نشوء إمبراطورية إيرانية من طهران وحتى البحر المتوسط، من أجل حل مشكلة تكتيكية». في السياق نفسه، انتقد رئيس حزب «يوجد مستقبل» يائير لابيد، أداء نتنياهو إزاء الموضوع الإيراني والسوري، ورأى أن هناك «فشلاً هائلاً في السياسة الخارجية». وأوضح معالم هذا الفشل بالقول إنه «في الموضوع الأكثر أهمية بالنسبة إلى أمننا، لم تنجح الحكومة في وضع خطة عمل ناجعة أمام الإدارة الأميركية». ورأى أن «المجلس الوزاري المصغر مشغول بخلافات داخلية وبتسريب معلومات وتوقف عن القيام بواجبه، وهو بلورة السياسة». وعلى هذه الخلفية، لفت إلى أنه «في ظروف كهذه، ليس غريباً أننا قمنا بالرد متأخرين جداً على استقرار الإيرانيين. وكل من لديه عينان في رأسه شاهد إيران تستقر في سوريا، لكن الحكومة لم تدرك أن عليها أن تبلور في الوقت المناسب حملة سياسية ناجعة من أجل وقف تحول إيران إلى دولة عظمى إقليمية وتهديد دائم».

هولندا تلغي حفلاً موسيقياً بعد معلومات «ملموسة» عن مخطّط اعتداء

المستقبل..(أ ف ب)... أعلنت الشرطة الهولندية امس أنها تلقت «معلومات ملموسة» من الشرطة الإسبانية حول مخطط اعتداء كان سيستهدف حفلا موسيقيا لفرقة روك أميركية مساء اول من أمس، في روتردام قامت السلطات بإلغائه في اللحظة الأخيرة. وقال قائد شرطة روتردام فرانك باوو للصحافيين «وصلتنا معلومات ملموسة من الشرطة الاسبانية بأنه سيتم ارتكاب اعتداء في هذا التاريخ في هذا المكان ضد فرقة الروك هذه». وتم توقيف شخصين بعد إلغاء الحفل الموسيقي، إثر تلقي تحذير من الشرطة الإسبانية قبيل مساء أول من أمس. ويأتي ذلك وسط أجواء من التوتر بعد اعتداءي إسبانيا اللذين أوقعا 15 قتيلا وتبناهما تنظيم «داعش». ويتواصل التحقيق لكشف أي تشعبات دولية والتدقيق في تنقلات عدد من المشتبه بهم من عناصر الخلية المتهمة بالاعتداءين إلى الخارج ولا سيما فرنسا وبلجيكا. في روتردام، رفعت الشرطة الطوق الأمني أمس، وقال المتحدث باسم رئيس بلدية المدينة لينارت دو يونغ لوكالة «فرانس برس» إن «التهديد المحدد حول الحفل الموسيقي تبدد». وأعلن باوو اعتقال هولندي عمره 22 عاما أمس، «للاشتباه بضلوعه في التحضير لاعتداء إرهابي». وأوضحت وكالة الأنباء الهولندية أنه طالب مقيم في زيفنبيرغن قرب بريدا (جنوب) ويقضي حاليا عطلة عند والديه. وقال وزير الداخلية والقضاء الهولندي شتيف بلوك ان الشاب الموقوف هو الذي «بث رسالة» التهديد، فيما أوضحت إذاعة «بي إن ار» الخاصة أنه استخدم من أجل ذلك تطبيق «تلغرام» للرسائل المشفرة الذي غالبا ما تستخدمه مجموعات إرهابية. واضاف بلوك «إننا بالطبع نتطلع لمعرفة لماذا ارتكب هذا العمل الأحمق». وأوقف مساء اول من أمس، سائق شاحنة مسجلة في إسبانيا وتنقل خمس قوارير غاز، على مقربة من صالة «ماسيلو»، في منطقة المرفأ في جنوب المدينة حيث كان الحفل مقررا، غير أن شكوكا لا تزال قائمة بشأن ضلوعه. وأوضح باوو أن هذا المواطن الإسباني الذي يعمل فنيا، وكان يملك وثيقة تجيز له نقل قوارير الغاز، «أخطأ طريقه أكثر من مرتين» على مسافة مئة متر من صالة ماسيلو. وأفادت شرطة روتردام في بيان أن السائق «كان على ما يبدو تحت تأثير الكحول». وقال قائد الشرطة «يبدو في المرحلة الراهنة أننا نتعامل بالأحرى مع الرجل الخطأ في المكان الخطأ في التوقيف الخطأ، وبمحتوى خاطئ في آليته، أكثر مما نتعامل مع عملية إرهابية». كما استبعدت قوات الحرس المدني الإسبانية «أن يكون هذا الرجل على وشك تنفيذ اعتداء بهذا الشكل». غير أن الرجل لا يزال موقوفا ومن المتوقع الاستماع إليه.

ماتيس في كييف يتهم موسكو بمحاولة تعديل الحدود بالقوة

الحياة..موسكو – رائد جبر .. اغتنم وزير الدفاع الأميركي الجنرال جيمس ماتيس الذكرى الـ26 لاستقلال أوكرانيا عن الاتحاد السوفياتي، لاتهام روسيا بتهديد أوروبا وبمحاولة «إعادة ترسيم حدود دولية بالقوة». لكنه تجنّب التعهد بتزويد كييف أسلحة دفاعية «فتاكة». زيارة ماتيس كييف هي الأولى لوزير دفاع أميركي منذ رحلة سلفه روبرت غيتس عام 2007، وتزامنت مع مشاركة 24 جندياً أميركياً للمرة الأولى في عرض عسكري للجيش الأوكراني الذي يقاتل انفصاليين موالين لموسكو شرق البلاد، في نزاع أوقع أكثر من 10 آلاف قتيل ودفع الولايات المتحدة وحلفاءها إلى فرض عقوبات على روسيا. وشكّل حضور وزراء دفاع دول الحلف الأطلسي احتفالات عيد النصر، ومشاركة مئات العسكريين من الحلف للمرة الأولى في عرض عسكري وسط كييف، دعماً «رمزياً» لأوكرانيا، لكن شخصين جُرحا بتفجير «جسم مجهول» وسط كييف قرب موقع تنظيم العرض العسكري. ورجّحت السلطات وقوع «عمل تخريبي». والتقى ماتيس الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو ووزير الدفاع ستيبان بولتوراك. وقال الأخير: «منذ اليوم الأول للعدوان الروسي، طلبنا من كل الدول دعمنا بأسلحة فتاكة. حتى الآن وحدها ليتوانيا قدّمت لنا هذا الدعم. ما زلنا ننتظر تسلّم هذه الأسلحة، لكن القرار ليس في يدنا بل في يد شركائنا». وأعرب بوروشينكو عن امتنانه «لشركائنا الأميركيين على مساعدتهم العسكرية الفاعلة في اللحظات الأولى من العدوان الروسي»، معتبراً أن على موسكو أن تدرك أن تعزيز واشنطن دعمها العسكري كييف «سيزيد الثمن الذي ستتكبّده (روسيا) إذا قررت مهاجمة قواتي وأراضيّ». ورجّح انتشار 3 آلاف جندي روسي «منتظم» في شرق أوكرانيا، لافتاً إلى أن مناقشة طلب بلاده تزويدها أسلحة فتاكة «تتطلّب الصمت قبل اتخاذ قرار نهائي». أما ماتيس، فرأى أن موسكو لم تلتزم اتفاق مينسك لوقف النار في شرق أوكرانيا، مؤكداً أن واشنطن «لن تقبل» ضمّ موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014. وأعلن أن الولايات المتحدة «تتابع دعمها أوكرانيا وتبقى ملتزمة بناء قدرات قواتها المسلحة»، لافتاً إلى أنها أقرّت أخيراً تسليم كييف معدات عسكرية قيمتها 175 مليون دولار، ومشيراً إلى أن ذلك يرفع إجمالي المساعدات العسكرية لأوكرانيا إلى 750 مليون دولار منذ 2015. لكن ماتيس تجنّب تعهد تزويد كييف أسلحة «فتاكة»، وهذا مطلب كررته أوكرانيا مرات خلال السنتين الأخيرتين، وأحجمت عنه إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، إذ يواجه سجالات في الولايات المتحدة بين وجهتَي نظر تدعو إحداهما إلى «تسريع تسليح أوكرانيا»، فيما تصرّ الثانية على ضرورة «عدم التسرّع بتأجيج الوضع مع روسيا». وقال ماتيس إن الإدارة الأميركية «تراجع» مسألة «الأسلحة الدفاعية الفتاكة»، وزاد: «سأعود الآن بعدما شاهدت الوضع الحالي، لأُبلِغ وزير الخارجية (ريكس تيلرسون) والرئيس (دونالد ترامب) بعبارات محددة جداً ما أوصي به للمضي» في الأمر. واستدرك: «الأسلحة الفتاكة ليست استفزازية إلا إذا كنت معتدياً، وبالطبع أوكرانيا ليست معتدية، إذ إن القتال يحدث على أراضيها». وأسِف لأن «روسيا لا تتقيّد بروحية التزامات دولية»، وزاد أن الولايات المتحدة «تتفهّم التحديات الاستراتيجية المرتبطة بالعدوان الروسي» على أوكرانيا. وتابع: «على رغم نفي روسيا، نعلم أنها تسعى إلى إعادة ترسيم حدود دولية بالقوة، ما يقوّض دولاً حرة ذات سيادة في أوروبا». وأكد أن العقوبات المفروضة عليها «ستبقى إلى أن تبدّل إجراءاتها التي أدت إلى تلك العقوبات». في روما، اتهم الأمين العام لـ «الأطلسي» ينس ستولتنبرغ روسيا، بـ «تقويض الاستقرار والأمن في أوروبا» عبر «سلوكها العدائي». ولفت إلى أن الحلف «عمل بكثافة لبناء شراكة استراتيجية مع روسيا» بعد الحرب الباردة.

تجارة جوازات السفر في مالطا... أثرياء «يشترون الجنسية» ويهربون من مناطق الصراع

إيلاف: في ظل الصراعات التي تتكاثر في البلدان العربية، كثرت الهجرة من بلدان الصراع الى اوروبا، وأصبح البعض يشتري جواز سفر خاصة في مالطا. وفي تقرير خاص نشره موقع «بي بي سي» تروي قمر السعدي، كيف أنقذت مالطا حياتها من ويلات الحرب في بلادها. تقول قمر بنبرة أشبه بالهمس إن أسرتها فرت من اليمن على متن طائرة إجلاء تابعة للأمم المتحدة قبل سنوات. وأضافت :"لا أعتقد أنه يوجد في العالم كائن من كان يرغب في العيش بهذه الطريقة، سمعنا في يوم من الأيام دوي قصف هائل على مقربة من منزلنا أثناء نومنا. إنه شئ مرعب للغاية". وقالت :"لايزال لدي أصدقاء في اليمن. يقولون لي إن الناس تموت بمرض الكوليرا، ويسعى بعضهم إلى مغادرة البلاد، لكنهم لا يستطيعون نظرا لأن جوازات سفرهم غير مقبولة في أي دولة ". لا تعيش قمر، البالغة من العمر 21 عاما، في مالطا كلاجئة أو مهاجرة، بل هي وأسرتها وأربعة أشقاء يحملون جميعهم الجنسية المالطية حاليا. لم يولد أي من أفراد أسرة قمر في مالطا ولا ينتمون إلى أي أسرة مالطية، إذن كيف حصلوا على جوازات سفر مالطية؟

اشترت أسرة قمر جوازات سفرهم كحال الآلاف في مالطا التي بدأت تبيع جوازات سفرها منذ عام 2014.

تجارة جوازات السفر

يتيح برنامج المستثمر الفرد في مالطا فرصة منح جنسية كاملة لمن تنطبق عليهم الشروط، على نقيض برامج الإقامة أو تأشيرات المستثمرين التي تمنحها الكثير من الدول الأخرى للأجانب (من بينها بريطانيا). وتبدأ تكلفة شراء الجنسية من 880 ألف يورو، وتزداد بإضافة أفراد من الأسرة. ويذهب ثلاثة أرباع المبلغ مساهمة غير قابلة للاسترداد للصندوق الوطني الإنمائي والاجتماعي لمالطا، الذي يمول مشروعات التعليم والرعاية الصحية وتوفير الوظائف، في حين يوزع بقية المبلغ على الاستثمارات في السندات الحكومية وامتلاك أو تأجير منازل لمدة تصل إلى نحو خمسة سنوات على الأقل. وتبيع جزيرة سانت كيتس أند نيفيس الواقعة في الكاريبي الجنسية منذ عام 1984، في حين أعلنت النمسا وبلغاريا والمجر وقبرص منذ عام 2011 برامج خاصة بها. وقال كرستيان كايلين، رئيس شركة "هينلي وشركائها" لتنظيم شؤون الإقامة والجنسية :"إنها سياسة تأمينية للقرن الحادي والعشرين". وأضاف أن هذا المجال يحقق "انتشارا سريعا"، بسبب بحث الحكومات على مصادر إيرادات جديدة، وبسبب الاضطرابات الجيوسياسية مثلما يحدث في منطقة الشرق الأوسط.. ويمكن للأثرياء الاستفادة من هذه البرامج كسبيل للفرار من التغيرات السياسية الكبيرة واضطراب الأوضاع، وإلى جانب الاضطرابات الأمنية يرغب الكثيرون في إتاحة فرص لأطفالهم أو تيسير سبل إقامة مشروعات أعمال. وقال كايلين :"يعتمد الأمر على الحركة والمرونة الشخصية، والدخول إلى دول أخرى. لدينا عميل أميركي يملك مشروعين استثماريين على قدر من الأهمية في إيطاليا وهولندا". وأضاف :"يحتاج (هذا العميل) إلى تصريح عمل في البلدين. وإذا حصل على الجنسية في مالطا، فلن يستدعي الأمر استخراج أي تصاريح عمل أو أي مسائل أخرى". ويرجع ذلك إلى أن مالطا عضو في الاتحاد الأوروبي وعضو في اتفاقية حرية الحركة بدون جوازات سفر المعروفة بمنطقة شينغن التي تتمتع بها معظم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وهي أقوى ميزة يحصل عليها الشخص من برنامج بيع جواز السفر. وأدى تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى زيادة استفسار البريطانيين بشأن البرامج، وقال كايلين :"من الواضح أن بريطانيا ستتوصل إلى نوع من الترتيبات مع الاتحاد الأوروبي". وأضاف :"إذا حضر إليّ بريطاني وسألني عن إمكانية شراء جواز سفر مالطي، سأقول له لا، عليك أن تنسى الأمر، فقط خفف من روعك". ويحظى برنامج منح الجنسية المالطية على شعبية نظرا لرخص ثمنه نسبيا وسرعة الإصدار، إذا يستلم مقدمو الطلب جوازات سفرهم في غضون 12 إلى 18 شهرا.

شرط امتلاك عقار

يُلزم البرنامج مقدم الطلب بشراء عقار بقيمة350 ألف يورو على الأقل، أو استئجار أحدها مقابل 16 ألف يورو في السنة على الأقل لمدة خمس سنوات. ويختار أكثر من 80 في المئة من مقدمي طلب الحصول على جواز سفر الخيار الثاني الخاص باستئجار عقار. وقال دافين كارونا غاليتزيا، صحفي مالطي :"لا يهتم هؤلاء المليارديرات بالعيش في مالطا، إنهم فقط يرغبون في الاستفادة من ميزة دخول الاتحاد الأوروبي. قد لا تتوافر لديهم نية الذهاب إلى مالطا، فلو كانت لديهم نية بالفعل لاختاروا شراء منزل". وقال البنك المركزي المالطي إن برنامج المستثمر الفرد يعد أحد عوامل ارتفاع أسعار المنازل في مالطا بواقع نحو 7 في المئة سنويا، وزيادة الإيجارات بنحو 10 في المئة. ويتفق جوناثان كاردونا، المدير التنفيذي لشركة "أدينتيتي مالطا" التي تدير البرنامج، على أن الاستفادة من دخول الاتحاد الأوروبي هو جوهر فكرة شراء جواز سفر مالطي، لكنه يشير في ذات الوقت إلى أن الجزيرة في حد ذاتها عنصر جذب استثماري. وقال :"أعرف شخصا استثمر نحو 70 مليون يورو في مالطا. وهناك أحدهم يستعد لافتتاح مصنع لصناعة الأدوية، وآخر افتتح شركة تعمل في تكنولوجيا المعلومات". وأضاف :"ربما لم يستثمر البعض بشكل فعال حتى الآن، لكن من يدري ما الذي قد يحدث في السنوات المقبلة". ويشير كاردونا إلى أهمية قيمة التبرعات المالية التي يسهم بها مقدمو طلبات الشراء، والتي تتجاوز 220 مليون يورو وتسهم بنحو 2.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لمالطا.

جنسية للبيع؟

تعتبر الجنسية بالنسبة للبعض أكثر من كونها جوازا للسفر. تقول هيلغا إيلول، المولودة في ألمانيا وتعيش في مالطا منذ أكثر من 40 عاما :"جواز السفر ينبغي ألا يكون شيئا للبيع، إنه شئ يتعلق بك، جزء من حمضك النووي". كانت إيلول قد انتقلت للعيش في مالطا لإدارة مشروع "بلاي موبيل" الألماني لصناعة الألعاب في الجزيرة، والذي يعمل به ما يربو على ألف عامل. وتزوجت وأنجبت طفلين ولديها حاليا ثلاثة أحفاد، وقدمت قبل 15 عاما طلبا للحصول على الجنسية المالطية وحصلت عليها بدون دفع مئات الآلاف من اليورو. وقالت :"لم يكن قرار التنازل عن جواز سفري الألماني قرارا سهلا".

برلين: تركيا لن تنضم أبدا للاتحاد الأوروبي تحت حكم أردوغان

اللواء..العلاقات بين أوروبا وتركيا شهدت توترا شديدا بالآونة الأخيرة

قال زيغمار غابرييل وزير الخارجية الألماني إن تركيا لن تصبح أبدا عضوا بالاتحاد الأوروبي ما دام يحكمها الرئيس طيب أردوغان متهما إياه بأنه لا يأخذ محادثات الانضمام للاتحاد على محمل الجد. جاءت تصريحات غابرييل في مقابلة مع صحيفة بيلد واسعة الانتشار ومن المرجح أن تزيد من توتر العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي بعدما حث أردوغان الألمان من أصل تركي على مقاطعة الأحزاب الرئيسية في الانتخابات العامة المقررة في الشهر القادم. وقال غابرييل “من الواضح أنه في هذه الحالة .. لن تصبح تركيا أبدا عضوا في الاتحاد الأوروبي”. وأضاف “ليس هذا لأننا لا نريدهم وإنما لأن الحكومة التركية وأردوغان يهرولان بعيدا عن كل ما تدافع عنه أوروبا”. وانتقد زعماء الاتحاد حملة أردوغان على المعارضة قبل وبعد انقلاب عسكري فاشل عليه في يوليو تموز من العام الماضي. وتوقفت محادثات الانضمام إلى الاتحاد فعليا برغم أن تركيا لا تزال مرشحا للعضوية.



السابق

مدفعية الجيش تلاحق الإرهابيّين.. و«المستقبل» يرفض دعوة نصر الله لمفاوضة داعش وسوريا..تعديلات على عروض بواخر ومعامل الكهرباء.. واشتباك كلامي بين باسيل وفنيانوس...«تَسابُق» سعودي - إيراني متجدّد في لبنان.. السبهان وأنصاري يجريان محادثاتٍ متزامنة...الجيش اللبناني يرفض التفاوض مع «داعش» قبل كشف مصير العسكريين...ماكرون لجنبلاط: للتمسك بالتعددية والتنوّع..أنصاري: التقارب مع لبنان منطلق تعاون إقليمي...بوغدانوف: ندعم لبنان حكومة وشعباً وجيشاً..السبهان يلتقي جعجع..نصرالله يستبدل المعادلة “الذهبية” بـ”الماسية” ويضيف إليها الجيش السوري...و«المستقبل» يردّ: حاول الاستئثار بكل جبهات القتال مع الإرهاب..«جُمعة إغضب للجُمعة».. رفضاً للعمل فيه دعوات للتعطيل اليوم في كل المرافق العامة....

التالي

90 ألف ضربة روسية وسعت مناطق النظام أربعة أضعاف..صحيفة تركية.. خارطة التحالفات في سوريا تتغير وكذلك سلم الأولويات..7 كتائب من قوات "الجربا" تنضم رسمياً إلى قوات سوريا الديمقراطية...هجوم مضاد لـ«داعش» شرق الرقة... وعشائر عربية تدعم «سوريا الديمقراطية»...موسكو تحذر من ابتلاع {جبهة النصرة} للمعارضة في إدلب قالت إنها تتحالف مع 70 تنظيماً وتضم 25 ألف مقاتل..«الائتلاف» يرى أن بقاء الأسد «يفرغ الانتقال السياسي» و«هيئة تحرير الشام» تضع شروطاً لحل تحالفها..«قسد»: سنهاجم دير الزور قريباً.. موسكو أنشأت نظام دفاع جوي موحداً لحماية الأجواء السورية...الأردن: علاقتنا مع سوريا مرشحة لمنحى إيجابيًا والمتحدث الرسمي عبّر عن أمله بفتح لمعابر قريبًا..تركيا تبدأ منح الجنسية للاجئين سوريين والأولوية للمهنيين...«أصدقاء سوريا» يجتمعون مع الائتلاف المعارض بهدف الوقوف على أوضاع مدنيي الرقة..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,578,123

عدد الزوار: 6,902,065

المتواجدون الآن: 104