أخبار وتقارير..تراجع "داعش" لا يعني نهاية النزاعات في سوريا والعراق... الإنقسامات الطائفية والسياسية والعرقية ستطفو مجددًا...«داعش» يسعى إلى تغيير إستراتيجيته وسط الهزائم...قتل وإبادة وتشريد للمسلمين.. تقرير أمريكي يفشي مخاوفه....رئيسا أركان تركيا وإيران يبحثان التطورات في سوريا والعراق وتناولا التعاون الأمني والاستخباراتي وضبط الحدود...كيم «يهدئ» وتيرة تهديده أميركا بالصواريخ...تضييق على المهاجرين يقلص تدفقهم إلى إيطاليا...القوات الأفغانية تطرد متشددين من قرية شيعية....الرئيس الأفغاني قيد الحصار مع استمرار العنف والإرهاب...مقتل 8 جنود بانفجار عبوة ناسفة في بلوشستان....خلال 48 ساعة.. استقالة 3 مستشارين لترمب...

تاريخ الإضافة الأربعاء 16 آب 2017 - 6:48 ص    عدد الزيارات 2775    القسم دولية

        


تراجع "داعش" لا يعني نهاية النزاعات في سوريا والعراق... الإنقسامات الطائفية والسياسية والعرقية ستطفو مجددًا

إيلاف- متابعة... بغداد: رغم خسارة تنظيم "داعش" أكبر معاقله العراقية في مدينة الموصل، وأكثر من نصف معقله السوري في مدينة الرقة، فإن ذلك لا يعني نهاية النزاعات في هذين البلدين اللذين يواجهان تحديات ضخمة، وفق ما يشير خبراء . ولم يعد تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر سوى على مناطق محدودة في شمال العراق وغربه. وفي سوريا، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف عربي-كردي مناهض للجهاديين ومدعوم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، من السيطرة على أكثر من نصف معقل تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الرقة في شمال سوريا، فيما تمكن الجيش السوري من طرد مقاتلي التنظيم من محافظة حلب (شمال) وإلحاق هزائم به في البادية، وسط سوريا. ويرى أستاذ التاريخ الدولي في معهد الدراسات العليا في جنيف محمد محمود ولد محمدو في حديث لفرانس برس أنه "عاجلا أم آجلا، سيخسر تنظيم الدولة الإسلامية الرقة". ورجح ولد محمدو، وهو مؤلف كتاب "نظرية داعش"، أنه "كما في العراق، سيعود التنظيم مجددا في مكان آخر وبمظهر جديد". وخلال ثلاث سنوات، استطاع تنظيم الدولة الاسلامية السيطرة على ما يقارب ثلث مساحة العراق، ومناطق واسعة في سوريا. وفي تلك المناطق التي "شبكها عسكريا، أنشأ إدارة ذاتية"، وفق ما يذكر ولد محمدو. ويتابع أن "أثر تنظيم الدولة الإسلامية سيطول، وباستطاعته أن يعيد تشكيل نفسه على غرار تنظيم الدولة الإسلامية في العراق بعد العام 2007 عندما أعلنت نهايته ليعود أكثر قوة" حتى وصوله إلى إعلان "الخلافة" في الموصل العام 2014. من جهة أخرى، يشير المتخصص بشؤون العراق إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية "يواصل هجماته دوليا".

ميثاق وطني جديد

ويسعى تنظيم الدولة الإسلامية وسط هزائمه، إلى تغيير استراتيجيته في مواجهة دول تسعى إلى تحويل مكاسبها العسكرية إلى مكاسب سياسية. وقال المتخصص في الحركات "الجهادية" ماثيو غيدير لوكالة فرانس برس إن "المصطلحات الرئيسة لتنظيم الدولة الإسلامية اليوم (هي) إعادة التنظيم وإعادة الانتشار". في العراق، وبمجرد استعادة السيطرة تدريجيا على المدن الخاضعة لتنظيم الدولة الإسلامية، فإن "الانقسامات التقليدية" الطائفية والسياسية والعرقية، ستعود للظهور مجددا على الساحة، بحسب ما يتوقع غيدير. ويضيف أنه يجب مراقبة "ما إذا كان تنظيم الدولة الإسلامية سيستطيع الاستفادة من ذلك". وبحسب ولد محمدو، فإن ذلك يعود إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية "هو التجلي العنيف والطويل والمعقد لنقاط الخلل العراقية"، لذلك من الضروري التوصل إلى "ميثاق وطني جديد". ويرى الخبراء أن التحدي الأكبر للحكومة العراقية بقيادة الشيعة الذين يشكلون الغالبية في البلاد، هو استعادة ثقة السنة، وخصوصا في الموصل، أكبر مدنهم. وفي الوقت نفسه، يتحتم على الحكومة المناورة بحكمة في وجه قوات الحشد الشعبي، التي تضم فصائل شيعية بعضها مدعوم من إيران التي تلعب دورا إقليميا بارزا وتسعى إلى تعزيز نفوذها في العراق وسوريا. وبعد ثلاث سنوات من حكم "الخلافة" في سوريا والعراق، تسعى دمشق وبغداد اليوم إلى استثمار الانتصارات العسكرية كدليل على قوة الدولة وأجهزتها، وعلى استعادة دورها على الساحة الدولية. وأكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مرارا أن بلاده، التي قال عنها البعض إنها "انتهت" في العام 2014، أصبحت اليوم "أكثر قوة داخليا ودوليا". غير أنه لن يكون بوسع البلاد تفادي الدخول في مراجعة للأسباب التي أدت إلى تنامي قدرات تنظيم الدولة الإسلامية. وقال العبادي في مؤتمر صحافي عقده مؤخرا إنه بعد "التحرير"، يجب أن "نستفيد من الدرس" من تلك الفترة التي "جعلت من كثيرين (من العراقيين) لاجئين في دول الجوار"، مشيرا في الوقت نفسه إلى وقوع "أخطاء كبيرة". وأضاف "سأطرح هذا الموضوع في المرحلة القادمة". وبقيت القضايا السياسية الداخلية في البلاد معلقة بشكل شبه كامل خلال الأعوام الثلاثة الماضية. لكن قبل شهر من إعلان "تحرير" الموصل في العاشر من يوليو، أعلن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني تحديد موعد لإجراء استفتاء على استقلال الإقليم، الذي يلوح به الأكراد منذ سنوات. ويرى الخبراء أن هناك تحديات كبيرة أمام حكومة بغداد، بينها المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، وتواجد قوات الحشد الشعبي الشيعية في المدن السنية، ومسألة الأقليات وخصوصا بعد المجازر التي تعرض لها الأيزيديون.

عودة إلى مربع الدبلوماسية

المشكلة نفسها مطروحة في سوريا، بمجرد استعادة السيطرة على الرقة. فالقوات الكردية التي تشكل غالبية قوات سوريا الديمقراطية قد تتصادم مع قوات النظام السوري. ويؤكد خبير الجغرافيا والمتخصص في الملف السوري فابريس بلانش لفرانس برس أن النظام السوري "يريد السيطرة على المباني الحكومية في الرقة، ويرفض تأسيس إدارة حكم ذاتي في المدينة". من جهته، يقول ولد محمدو إن الصراع في سوريا "يتجاوز مسألة تنظيم الدولة الإسلامية". ويضيف أنه "تحت مسمى مكافحة الإرهاب الإسلامي، غضت عدة حكومات غربية النظر عن المجازر التي ارتكبها النظام السوري". وفي ظل هذا الصراع الذي لا "توافق في الآراء فيه ولا رؤية ثابتة حوله" على الساحة الدولية، فإن "العودة إلى مربع الدبلوماسية أمر لا مناص منه". ففي العراق كما في سوريا، ينتظر ملايين النازحين واللاجئين الذين فروا من مناطق القتال، العودة إلى منازلهم وإعادة بناء مدنهم. ولكن قبل العودة والسكن وتوفير المياه والكهرباء والمدارس لنحو مليون نازح من الموصل، فإن استقرار المدينة هو التحدي الأكبر الذي تواجهه الأمم المتحدة، وفق ما أوضحت المنظمة مؤخرا. وفي الرقة أيضا، لا يزال آلاف الأشخاص محاصرين وسط نيران المعارك من دون أي إمكانية وصول مساعدات إنسانية إليهم.

«داعش» يسعى إلى تغيير إستراتيجيته وسط الهزائم

لندن- «الحياة» .... على رغم خسارة «تنظيم داعش» أكبر معاقله العراقية في مدينة الموصل، وأكثر من نصف معقله السوري في مدينة الرقة، فإن ذلك لا يعني نهاية النزاعات في هذين البلدين اللذين يواجهان تحديات ضخمة، وفق ما يشير خبراء. ولم يعد «داعش» يسيطر سوى على مناطق محدودة في شمال العراق وغربه. وفي سورية، تمكنت «قوات سورية الديموقراطية»، وهي تحالف عربي- كردي مدعوم من التحالف الدولي، من السيطرة على أكثر من نصف معقل «داعش» في مدينة الرقة بشمال سورية، فيما تمكنت القوات النظامية السورية من طرد «داعش» من محافظة حلب (شمال) وإلحاق هزائم به في البادية، وسط سورية. ويرى أستاذ التاريخ الدولي في معهد الدراسات العليا في جنيف محمد محمود ولد محمدو في حديث إلى فرانس برس أنه «عاجلاً أم آجلاً، سيخسر التنظيم الرقة». ورجح ولد محمدو، وهو مؤلف كتاب «نظرية داعش»، أنه «كما في العراق، سيعود التنظيم مجدداً في مكان آخر وبمظهر جديد». وخلال ثلاث سنوات، استطاع التنظيم السيطرة على ما يقارب ثلث مساحة العراق، ومناطق واسعة في سورية. وفي تلك المناطق التي «شبكها عسكرياً، أنشأ إدارة ذاتية»، وفق ما يذكر ولد محمدو. ويتابع أن «أثر (داعش) سيطول، وباستطاعته أن يعيد تشكيل نفسه على غرار تنظيمه في العراق بعد عام 2007 عندما أعلنت نهايته ليعود أكثر قوة» حتى وصوله إلى إعلان «الخلافة» في الموصل عام 2014. من جهة أخرى، يشير المتخصص بشؤون العراق إلى أن «داعش» «يواصل هجماته دولياً». ويسعى التنظيم وسط هزائمه، إلى تغيير إستراتيجيته في مواجهة دول تسعى إلى تحويل مكاسبها العسكرية إلى مكاسب سياسية. وقال المتخصص في الحركات الجهادية ماثيو غيدير لوكالة فرانس برس إن «المصطلحات الرئيسية للتنظيم (هي) إعادة التنظيم وإعادة الانتشار». ففي العراق، وبمجرد استعادة السيطرة تدريجياً على المدن الخاضعة للتنظيم، فإن «الانقسامات التقليدية» الطائفية والسياسية والعرقية، ستعود للظهور مجدداً على الساحة، وفق ما يتوقع غيدير. ويضيف أنه يجب مراقبة «ما إذا كان (داعش) سيستطيع الاستفادة من ذلك». ووفق ولد محمدو، فإن ذلك يعود إلى أن التنظيم «هو التجلي العنيف والطويل والمعقد لنقاط الخلل العراقية»، لذلك من الضروري التوصل إلى «ميثاق وطني جديد». ويرى الخبراء أن التحدي الأكبر للحكومة العراقية، التي يغلب عليها الشيعة، هو استعادة ثقة السنة، وخصوصًا في الموصل، أكبر مدنهم. وفي الوقت نفسه، يتحتم على الحكومة المناورة بحكمة في وجه «قوات الحشد الشعبي»، التي تضم فصائل شيعية بعضها مدعوم من إيران التي تلعب دوراً إقليمياً بارزاً وتسعى إلى تعزيز نفوذها في العراق وسورية. وبعد ثلاث سنوات من حكم «الخلافة» في سورية والعراق، تسعى دمشق وبغداد اليوم إلى استثمار الانتصارات العسكرية كدليل على قوة الدولة وأجهزتها، وعلى استعادة دورها على الساحة الدولية. وأكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مراراً على أن بلاده، التي قال عنها البعض إنها «انتهت» في عام 2014، أصبحت اليوم «أكثر قوة داخلياً ودولياً». غير أنه لن يكون بوسع البلاد تفادي الدخول في مراجعة للأسباب التي أدت إلى تنامي قدرات «داعش». ويرى الخبراء أن هناك تحديات كبيرة أمام حكومة بغداد، بينها المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، وتواجد قوات الحشد الشعبي الشيعية في المدن السنية، ومسألة الأقليات وخصوصاً بعد المجازر التي تعرض لها الإيزيديون. المشكلة نفسها مطروحة في سورية، بمجرد استعادة السيطرة على الرقة. فالقوات الكردية التي تشكل غالبية «قوات سورية الديموقراطية» قد تتصادم مع قوات النظام السوري. ويؤكد خبير الجغرافيا والمتخصص في الملف السوري فابريس بلانش لفرانس برس أن النظام السوري «يريد السيطرة على المباني الحكومية في الرقة، ويرفض تأسيس إدارة حكم ذاتي في المدينة». ويقول ولد محمدو إن الصراع في سورية «يتجاوز مسألة داعش». ويضيف أنه «تحت مسمى مكافحة الإرهاب الإسلامي، غضت حكومات غربية عدة النظر عن المجازر التي ارتكبها النظام السوري».

قتل وإبادة وتشريد للمسلمين.. تقرير أمريكي يفشي مخاوفه

عكاظ.."أ.ف.ب" (واشنطن).... نشرت الولايات المتحدة الثلاثاء تقريرا حول الحرية الدينية، تطرق إلى جرائم "الإبادة" التي ارتكبها تنظيم "داعش"، فضلاً عن التمييز الديني في أنحاء العالم و"الخطاب المعادي للمسلمين" في بعض الدول الأوروبية. وككل عام، رسم التقرير المخصص للعام 2016، صورة قاتمة عن وضع حرية المعتقد والعبادة في نحو 200 بلد. وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون خلال تقديمه التقرير في واشنطن إنّ "نحو ثمانين في المئة من سكان العالم يواجهون قيودا او اعمالا عدائية تقيّد حريتهم الدينية"، لافتا الى ان "الاضطهاد الديني والتعصب لا يزالان منتشرين الى حد كبير". وعلى غرار العام الماضي، اختارت وزارة الخارجية الأميركية أن تُركّز في تقريرها على "الفظائع" التي يرتكبها جهاديو داعش في العراق وسوريا. وقال تيلرسون في مقدمة التقرير ان "داعش استهدف ولا يزال، العديد من المجموعات الدينية، من خلال الاغتصاب والخطف والعبودية، وحتى القتل". وأضاف "من الواضح أنّ داعش مسؤول عن الإبادة ضد مدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرته". واستند تيلرسون في حديثه الى "ثلاثة عناصر"، وقال إنها تحدد جرائم الابادة، مشيرا الى "مجازر محددة مع وجود نية لتدمير شعب بالكامل او بشكل جزئي". وشدّد تيلرسون على أنّ "حماية هذه المجموعات وسواها من الأفراد المستهدفين بهذا التطرف العنيف، تبقى أولوية إدارة ترمب في مجال حقوق الإنسان". وبعد دخوله البيت الابيض، اتخذ اجراء مثيرا للجدل قال انه سيمنع وصول "الارهابيين الاجانب" الى البلاد، تمثل في منع دخول مواطني ست دول الى الولايات المتحدة موقتا. ومنع ايضا دخول جميع اللاجئين من كل بلدان العالم. ويتحدث التقرير الذي نشر الثلاثاء ايضا عن التمييز ضد المسلمين، وعن معاداة السامية في اوروبا وخصوصا في المجر، إذ اعربت واشنطن عن "قلقها ازاء الخطاب المعادي للمسلمين من جانب مسؤولين في حكومة" فيكتور أوربان على خلفية ازمة الهجرة. كما عبّرت الولايات المتحدة عن "قلقها" ازاء معاداة السامية والتمييز ضد المسلمين في ألمانيا حيث يدور نقاش حول فرض حظر جزئي على ارتداء النقاب. كذلك، يتحدث التقرير عن الجدل في فرنسا حول حظر لباس البحر الاسلامي على الشواطئ. وقال تيلرسون إن ايران "تواصل ادانة اشخاص باسم قوانين غامضة تتعلق بالردّة". وفي ما يتعلق بالصين، قال تيلرسون إن "الحكومة تعذّب وتعتقل وتسجن ملايين الاشخاص بسبب ممارستهم معتقداتهم الدينية".

رئيسا أركان تركيا وإيران يبحثان التطورات في سوريا والعراق وتناولا التعاون الأمني والاستخباراتي وضبط الحدود

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... سيطرت التطورات في سوريا والعراق والتعاون الاستخباراتي في مكافحة الإرهاب على المباحثات بين رئيسي هيئتي أركان الجيشين التركي خلوصي أكار والإيراني محمد باقري، الذي بدأ زيارة لتركيا أمس الثلاثاء، هي الأولى من نوعها لرئيس أركان إيراني منذ 28 عاما بدعوة من نظيره التركي. وقالت مصادر قريبة من المباحثات لـ«الشرق الأوسط» إن التطورات في سوريا، ولا سيما ما يتعلق بمناطق خفض التصعيد، وفي مقدمتها منطقة إدلب التي شهدت سيطرة جبهة النصرة على مساحة واسعة منها بالقرب من الحدود التركية. وأضافت المصادر أن رئيسي الأركان تناولا التعاون الأمني الاستخباراتي في مجال أمن الحدود والتصدي لنشاطات حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا وإيران وامتداده في سوريا حزب الاتحاد الديمقراطي السوري وذراعه العسكرية «وحدات حماية الشعب الكردية». وأضافت المصادر أنه في هذا السياق تناول الجانبان التدابير المشتركة لضبط الحدود بين البلدين ومنع تسلل العناصر الإرهابية والقضاء على أنشطة التهريب. وبدأت تركيا مؤخرا بناء جدار إسمنتي على حدودها مع إيران في إطار تشديد التدابير الأمنية على الحدود، وتطرق الجانبان إلى التفاصيل المتعلقة بهذا الأمر وسبل تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بينهما. وتشكو أنقرة من تسلل مقاتلين قادمين من إيران وتنفيذهم عمليات إرهابية في أراضيها، واتخاذ حزب العمال الكردستاني مواقع له في مخيمات بالمناطق الحدودية داخل إيران. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، أكد أن طهران ترحب بكل مبادرة ترمي إلى زيادة الأمن الحدودي مع تركيا، لافتا إلى أن السلطات التركية أبلغتهم بالمعلومات بهذا الشأن، مضيفا أن الجدار المذكور لن يكون عند نقطة الصفر على الحدود وإنما داخل الأراضي التركية. وأشار قاسمي إلى أنهم يأملون في إجراء مفاوضات أكثر تفصيلاً بهذا الشأن، مؤكدا أن ضمان أمن الحدود هو في كل الأحوال مسألة مهمة بالنسبة لكل من إيران وتركيا وينبغي على البلدين اتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق هذه الغاية. وتطرق رئيسا الأركان التركي والإيراني أيضا إلى التطورات في العراق والعملية العسكرية لتحرير تلعفر من تنظيم داعش الإرهابي، التي يقوم بها الجيش العراقي بالتعاون مع ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية، حيث أكد الجانب التركي ثوابته المتعلقة بعدم المساس بوضع التركمان في تلعفر. وبحث الجانبان أيضا الاستفتاء المزمع إجراؤه في إقليم كردستان العراق في 25 سبتمبر (أيلول) المقبل على استقلال الإقليم وتداعياته على كل من العراق وتركيا وإيران والمنطقة بشكل كامل، فضلا عن بحث تطورات أزمة قطر مع الرباعي العربي وتداعياتها على المنطقة. وسيلتقي باقري خلال الزيارة وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي ويستقبله الرئيس التركي رجب طيب إردوغان. وكان إردوغان أكد في تصريحات الأسبوع الماضي، أن بلاده ستواصل التنسيق مع كل من موسكو وطهران بشأن التطورات في سوريا والوضع في إدلب، مشددا على أنها لن تسمح بقيام دولة إرهابية على حدودها الجنوبية (في إشارة إلى سعي الأكراد لإقامة كيان خاص بهم في شمال سوريا). وكان باقري صرح لدى وصوله إلى العاصمة التركية أنقرة، أمس، بأن تركيا من الدول الجارة المهمة بالنسبة لبلاده وتحتل مركزا مهما في المنطقة وعلى صعيد العالم الإسلامي، لافتا إلى أن البلدين يرتبطان بعلاقات طيبة منذ مئات السنين وحدودهما المشتركة يعمها الأمن والسلام. وقال باقري، بحسب وسائل الإعلام الإيرانية إن زيارته لأنقرة تهدف إلى تبادل وجهات النظر مع المسؤولين الأتراك حول تعزيز التعاون العسكري المشترك، إضافة إلى بحث مختلف قضايا المنطقة، وأمن الحدود ومكافحة الإرهاب.

كيم «يهدئ» وتيرة تهديده أميركا بالصواريخ

الحياة..سيول، واشنطن - أ ف ب، رويترز .. في تصريحات تفسح في المجال أمام إمكان خفض التصعيد في أزمة البرامج الصاروخية والنووية لبيونغيانغ بعد موجة تصريحات «نارية» الأسبوع الماضي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظامها، جمّد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خطة إطلاق صواريخ على جزيرة غوام الأميركية، لكنه لوّح بتنفيذها رداً على أي «عمل متهور» لواشنطن. وسارع مسؤولون في غوام إلى إبداء سعادتهم بقرار كوريا الشمالية، وقال وزير الداخلية في الجزيرة جورج تشارفوروس: «إننا فرحون بتراجع كيم»، مقللاً من أهمية تقارير تفيد بأن بيونغيانغ نقلت صاروخاً لوضعه على منصة إطلاق، باعتباره «مجرد «استعراض قوة» احتفالاً بيوم تحرير كوريا الشمالية الذي صادف أمس. وفيما أكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أن القوات الأميركية تستطيع أن تحدد «بسرعة كبيرة» هدف أي صواريخ قد تطلقها كوريا الشمالية في اتجاه أراضي الولايات المتحدة، أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن واشنطن «لا تزال مهتمة بالسعي إلى طريق تقود إلى حوار مع بيونغيانغ، لكن هذا الأمر رهن بكيم». وفي مقال مشترك نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، أكد ماتيس وتيلرسون أن «لا مصلحة للولايات المتحدة بتغيير نظام بيونغيانغ، ولا نسعى إلى حجة لنشر قوات أميركية شمال المنطقة المنزوعة السلاح أو إلحاق أذى بالشعب الكوري الشمالي، الذي يجب أن نميّزه عن نظام بيونغيانغ المعادي». ودعا المسؤولان الأميركيان الصين، أكبر حلفاء كوريا الشمالية وشركائها التجاريين، إلى الإفادة من «فرصة لا مثيل لها لإثبات مدى تأثيرها في بيونغيانغ»، فيما أعلنت بكين أن أزمة البرنامج النووي لكوريا الشمالية «باتت عند منعطف من أجل استئناف مفاوضات السلام». وأضافت: «نأمل بأن يساهم كل الأطراف، عبر أقوالهم وأفعالهم، في إخماد نار الأزمات الحالية بدلاً من صبّ الزيت على النار». وفي إطار التصريحات «الإيجابية»، قال الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن: «أي عمل عسكري لن يحصل في شبه الجزيرة الكورية من دون موافقتنا»، مشدداً على أن حكومته «ستمنع الحرب بكل الوسائل». وهو كان حضّ كوريا الشمالية على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، معتبراً أنه «هدف العقوبات المفروضة عليها». وفي اتصال هاتفي، اتفق رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي مع الرئيس الأميركي ترامب على أن أولويتهما في ما يتعلق بكوريا الشمالية هي بذل كل ما في وسعهما لمنعها من مواصلة إطلاق صواريخ. وأفاد الإعلام الرسمي الكوري الشمالي بأن كبار القادة العسكريين أطلعوا كيم خلال تفقّده مركز قيادة القوة الإستراتيجية المسؤولة عن الوحدات الصاروخية، على خطة إطلاق 4 صواريخ نحو جزيرة غوام التي يوجد فيها 6 آلاف جندي أميركي، والتي وُضعت للرد على توعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بيونغيانغ بـ «نار وغضب لم يشهد العالم مثيلاً لهما» في مواجهة برامجها النووية والصاروخية. وقال كيم، الذي ظهر في صور يحمل عصا ويشير إلى خريطة توضح مسار تحليق الصواريخ من الساحل الشرقي لكوريا الشمالية مروراً فوق اليابان وصولاً إلى المياه قرب غوام: «سنراقب لفترة أطول السلوك الجنوني والأحمق لليانكيز، وإذا اصروا على أفعالهم المتهورة والشديدة الخطورة في شبه الجزيرة الكورية، سنتصرف وفق ما أعلنَ عنه». وزاد: «من أجل نزع فتيل التوتر والحيلولة دون اندلاع نزاع عسكري خطير في شبه الجزيرة الكورية، من الضروري أن تتخذ الولايات المتحدة أولاً خياراً ملائماً»، في تلميح ضمني إلى ضرورة تراجعها عن المناورات العسكرية السنوية المشتركة التي تجريها قواتها مع نظيرتها الكورية الجنوبية والمقررة هذه السنة بدءاً من 21 الشهر الجاري، علماً أن كوريا الشمالية تعتبر المناورات «تدريباً استفزازياً على اجتياح أراضيها». وتصرّ الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على أن مناوراتهما المشتركة محض دفاعية، ولا يمكن الربط بينها وبين البرنامج الصاروخي الكوري الشمالي الذي ينتهك مجموعة قرارات للأمم المتحدة.

تضييق على المهاجرين يقلص تدفقهم إلى إيطاليا

الحياة..روما - أ ف ب - سجل تراجع في اعداد المهاجرين الواصلين الى السواحل الايطالية هذا الصيف، في تطور عزاه المراقبون الى حزم السلطات الليبية وانخفاض عدد المهاجرين من نقطة الانطلاق أو حتى الى النقص في عدد القوارب. وفي حين كان الصيف دائماً، الموسم الاكثر اكتظاظاً لانطلاق المهاجرين، سجّلت السلطات الإيطالية وصول ما يقارب 13 ألف مهاجر فقط منذ أول تموز (يوليو) الماضي، مقارنة بـ 30500 مهاجر في الفترة ذاتها من عام 2016، أي بتراجع بأكثر من 55 في المئة. وقالت الناطقة باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة باربرا موليناريو إن «من المبكر الحديث عن توجه حقيقي». لكن التراجع يظهر أكثر فأكثر مع مرور الأسابيع. ويبدو أن العامل الأوضح هو حزم حرس السواحل الليبيين، إذ درب الاتحاد الاوروبي ما يقارب مئة عنصر لأشهر عدة خلال الشتاء ومنحتهم ايطاليا زوارق للقيام بدوريات، كما أنها أرسلت سفناً عسكرية منذ فترة وجيزة الى المياه الليبية دعماً لهم. ومن بين الأسباب التي أدت الى تراجع تدفق اللاجئين، الحظر الذي فرضته السلطات الليبية في مياهها على السفن الأجنبية، خصوصاً على تلك التابعة للمنظمات غير الحكومية التي تتهمها بالتواطؤ مع المهربين. إلا أن هذه المنظمات لا تقوم إلا بالقسم الأصغر من عمليات الإنقاذ، فيما يواصل منقذو السفن التي لا تزال ملتزمة بمهماتها، عمليات البحث عن مهاجرين لكنهم لا يجدون أحداً. ويعزو القس الإريتري موسى زيراي الذي أصبح مرجعاً للمهاجرين اليائسين، تراجع تدفق المهاجرين الى أن الاتفاقات بين الاتحاد الاوروبي وبلدان العبور «أغلقت الطرقات وشددت الرقابة على المعابر». والامر ذاته ينطبق على السودان، حيث أكدت السلطات أنها كثفت دورياتها على طول الحدود ونفت معلومات المنظمات غير الحكومية التي تفيد بلجوء السلطات الى ميليشيات سبق ان واجهت متمردي دارفور. وقال زيراي ان «القبائل الليبية الجنوبية وقعت اتفاقات. يتمّ نقل المهاجرين الى معتقلات ظلامية في الصحراء أو يتمّ ترحيلهم قسرياً». وقد يعود ارتفاع عدد المهاجرين الواصلين الى اسبانيا بمعدل ثلاثة أضعاف (8200 مهاجر وصلوا منذ بداية العام بحسب المنظمة الدولية للهجرة) الى إدراك الخطر الذي يسود ليبيا. وعلى رغم كل ذلك، تفيد تقديرات عدة بوجود مئات الآلاف من المهاجرين في ليبيا الذين يتعرضون لمخاطر الاختطاف وأعمال العنف والجرائم. واوضحت موليناريو أن قرار الاتحاد الاوروبي بعدم تصدير زوارق مطاطية الى ليبيا يعوق عمل المهربين. وقال الناطق باسم المنظمة الدولية للهجرة فلافيو دي جياكومو: «لا نعرف ماذا يحصل»، مشيراً الى احتمال تغيير المهربين استراتيجيتهم أو حصول صراع بين الشبكات. لكن الجميع لا ينظرون الى تراجع تدفق المهاجرين الهائل، الذي أدى الى وصول 600 ألف مهاجر الى ايطاليا منذ 2014 وغرق أكثر من 14 ألفا آخرين، بوصفه انتصاراً. فبعدما انتقدت الصحف الايطالية بشدة المنظمات غير الحكومية، تكثف مقالاتها حالياً حول الظروف المروّعة التي يعيش في ظلها المهاجرون المحتجزون في ليبيا.

القوات الأفغانية تطرد متشددين من قرية شيعية

الحياة..كابول - أ ف ب - استعادت القوات الأفغانية قرية ميرزا أولونغ التي يسكنها غالبية من الأقلية الشيعية في ولاية ساري بول (شمال) أفغانستان، والتي ارتكب فيها مقاتلون من حركة «طالبان» وتنظيم «داعش» مجزرة قتل 50 مدنياً على الأقل في الخامس من الشهر الجاري. وأعلن الناطق باسم الجيش نصرالله جمشيدي مقتل 50 مسلحاً على الأقل في المعركة، علماً ان القوات الحكومية ستبدأ في البحث عن مقابر جماعية في القرية، بعدما تحدث ناجون ومسؤولون محليون عن قتل المسلحين عشرات ايضاً رمياً بالرصاص أو بقطع رؤوسهم. في غضون ذلك، حضت «طالبان» الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في خطاب مفتوح وجهته اليه، على سحب كل قواته من أفغانستان والتوقف عن الاستماع إلى «العملاء» في كابول. وتعمل إدارة ترامب على وضع اللمسات النهائية على إستراتيجية إقليمية قد تشمل نشر أربعة آلاف جندي أميركي إضافيين في إطار تحالف بقيادة الحلف الأطلسي (ناتو)، استجابة لطلب من القادة الأفغان. وقوبلت تلك الخطة بتشكيك في البيت الأبيض، حيث انتقد ترامب وعدد من كبار مساعديه السنوات التي قضتها البلاد في تدخل عسكري هناك وضخ مساعدات.

الرئيس الأفغاني قيد الحصار مع استمرار العنف والإرهاب

قادة الأوزبك والطاجيك وحدوا صفوفهم مع قيادات من الهزارة ويطالبون بتغييرات على الأرض في الأوضاع الأمنية

*خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ{الشر ق الأوسط}... كابل (أفغانستان): باميلا كونستابل

ثمة موجة من السخط تجتاح أفغانستان، يقف وراءها مزيج من القلق والغضب والإحباط والانتهازية السياسية. على مدار الشهرين الماضيين، ظهرت مجموعة من جماعات المعارضة الجديدة، تحمل بعضها أسماء نبيلة وأجندات إصلاحية، يقودها خليط غير محتمل من زعامات قبلية وقيادات ميليشيات عرقية وموظفين عموميين ساخطين ومهنيين شباب، بل وانضم إلى المعارضة الجديدة جنرال شيوعي قديم على رأس حزب جديد غير يساري أطلق عليها «حركة الوطن». وتتضمن مطالب مجموعات المعارضة الجديدة قضايا شخصية، والملاحظ أن الكثير من قياداتها الأكثر إثارة للجدل استحوذوا على الاهتمام العام. ومع هذا، تبدو الرسالة الأكبر لهم جميعاً متشابهة على نحو لافت: حكومة الرئيس أشرف غني أخفقت في حماية العامة وتوفير وظائف، وأن الرئيس تجاوز حدود سلطاته التنفيذية وأقصى وجهات النظر المختلفة. والآن، بات لزاماً عليه العمل وتنفيذ إصلاحات حقيقية وإضفاء الشرعية على حكومته الممزقة والمتأرجحة - وإلا. أما الهدف الرئيسي من هذه الحملة فيتمثل في رجل يبلغ 68 عاماً يقضي 18 ساعة يومياً في قراءة تقارير سياسية وعقد اجتماعات مع أفراد فريق العمل معاون له وإلقاء كلمات أمام مؤتمرات، ويبدو عاقداً العزم على اجتياز الأزمة الأخيرة مع اقتراب حكومته من عامها الثالث في السلطة. من جانبهم، يصر مساعدو غني على أن الدافع الحقيقي وراء جزء كبير من المعارضة القائمة في مواجهته يتمثل في مزيج من القلق في أوساط الزعامات القبلية التي تفقد سلطتها في إطار دولة تتحرك نحو الحداثة، ومعارضة أوسع لجهود الإصلاح من قبل من استفادوا طويلاً من الفساد العام الممنهج. عن ذلك، قال أحد المسؤولين الذين عينهم غني مؤخراً رفض كشف هويته: «يسعى الحرس القديم بدأب للإبقاء على الوضع القائم، ومعه شبكات المصالح الراسخة التي دائماً ما كانت تقرر من يحصل على ماذا. اليوم، يظهر جيل جديد متعلم، في الوقت الذي يحرص الرئيس على تمكين الأفراد على أساس الكفاءة. وينطوي هذا الموقف الذي يتخذه الرئيس على مخاطرة كبيرة»، مشيراً إلى أن الكثير من مثل تلك القيادات نالت سطوتها عبر الصراعات المسلحة. وأضاف: «أصبح بقاء الحرس القديم على المحك، وهم يدركون أنهم إذا خسروا هذه المعركة لن تصبح لهم أهمية بعد اليوم». من ناحية أخرى، فإنه في أعقاب شهور من الانتقادات المتنامية والمظاهرات قصيرة الأمد، والتي جرت تسوية بعضها من خلال اتفاقات فردية أو تعيينات حكومية، تمكنت القلاقل على نحو غير متوقع من استثارة قطاع عريض من المجتمع الأفغاني. ورغم أن هذه المظالم لم تتوحد بعد تحت مظلة واحدة ولم تتحول إلى العنف بعد، يخشى بعض المراقبين من أن شعوراً جماعياً بالسخط قد يشتعل فجأة على نحو غير متوقع - ربما في أعقاب هجوم إرهابي ضخم - وينتشر عبر نطاق واسع. وإذا كان هناك قاسم مشترك بين جميع الأصوات المعارضة، فإنه يمكن إيجازه في عبارة «لقد تعرضنا للنبذ». اللافت أن قادة الأوزبك والطاجيك في شمال البلاد الذين كانوا في حالة تناحر من قبل، وحدوا صفوفهم حالياً مع قيادات رفيعة من الهزارة من داخل العاصمة، مطالبين بأن يطرد غني كبار مساعديه الأمنيين ويوفر مزيداً من الدعم لأحزابهم. في المقابل، نظمت زعامات قبلية لأبناء عرق البشتون الذي ينتمي إليه غني مظاهرات في شرق ننكرهار وجنوب قندهار، حيث اشتكوا من أن الرئيس أهمل مناطقهم ولم يعد ينصت سوى إلى مجموعة محدودة من المستشارين المنتمين لعشيرته. أيضاً، انضمت إلى المعارضة مجموعة من أبناء جيل أصغر وأفضل تعليماً، والتي كان يعول عليها غني بالدرجة الأكبر. والملاحظ أن بعض نشطاء الهزارة من الليبراليين وسكان المناطق الحضرية، والذين أطلقوا على أنفسهم «حركة التنوير»، سيطر عليهم شعور بالمرارة والسخط في أعقاب وقوع تفجير إرهابي أسفر عن مقتل 80 شخصاً من أنصارهم خلال تجمع سلمي في كابل منذ عام مضى. اليوم، انضم هؤلاء إلى حركة تطلق على نفسها «ثورة من أجل التغيير»، وهي خليط من النشطاء المدنيين والأكاديميين ظهرت على نحو عفوي في أعقاب تفجير الشاحنة المدمر الذي تعرضت له العاصمة في 31 مايو (أيار)، ما أسفر عن مقتل 150 شخصاً وإصابة 400 آخرين. وأعقب الهجوم اشتعال مظاهرات وقوع تفجيرات جديدة خلال تشييع جنازات خلفت وراءها 28 قتيلاً آخر. وتملك المتظاهرون غضب عارم جعلهم يحتشدون في الشوارع لأسابيع. في هذا الصدد، قال داود ناجي، أحد قيادات «حركة التنوير»: «نحن مختلفون عن لوردات الحرب، فنحن نريد مستشفيات وأدوية، وهم يرغبون في وزارة الصحة. ونحن نرغب في طرق وإنارة، وهم يرغبون في وزارة الأشغال العامة». وأشار إلى أن شعوراً بالصدمة والغضب تملكه مع فشل حكومة غني في توفير وظائف وكبح جماح الفساد وبناء مؤسسات ديمقراطية. على الجانب الآخر، قال مساعدو غني إنه مدرك تماماً للتوترات المشتعلة خارج جدران القصر، وكذلك في الأقاليم البعيدة، لكنه لا يجد ذلك سبباً يدعو إلى الذعر أو تغيير المسار. الملاحظ أن غني استجاب بصورة مباشرة إلى بعض مطالب التغيير بتخليه عن وزيري الدفاع والداخلية في أعقاب هجمات مدمرة من قبل متمردين، وتعيينه مسؤولين من أقليات عرقية في مناصب مهمة. كما نظم اجتماعات شعبية متلفزة حث خلالها المجموعات المدعوة على التعبير عن مخاوفها وعرض عليهم تفسيرات وحلول. وأكد مساعدو الرئيس أنه عاقد العزم على مقاومة الضغوط التي يمارسها ضده سياسيون انتهازيون إبقاء تركيزه منصباً على أجندة الإصلاح المالي والجنائي والإداري التي أكسبته شهرة واسعة بين الجهات الأجنبية الداعمة لأفغانستان - والتي تتولى توفير 70 في المائة من الموازنة الوطنية - ومؤسسات دولية مثل صندوق النقد الدولي. بيد أنه في المقابل، لا تجني غالبية الأفغان فوائد تذكر من هذه الإصلاحات، في وقت تقترب فيه معدلات البطالة من 40 في المائة وتعج الشوارع بالباحثين عن فرصة عمل يومية. في الوقت ذاته، اتسمت الجهود رفيعة المستوى لمحاربة الفساد بالبطء، وتمكنت شخصيات مشبوهة تتمتع بثروات غامضة المصدر من بناء قصور فاخرة ومراكز تسوق ضخمة. كما تفشت الجرائم وحركات التمرد وأصبح المواطن يعيش قيد شعور مستمر بالخوف من العنف. وتشير الأرقام إلى أنه في العام الماضي قتل أو أصيب أكثر عن 11.000 مدني في حوادث تتعلق بالحرب.

مقتل 8 جنود بانفجار عبوة ناسفة في بلوشستان

إسلام آباد: «الشرق الأوسط أونلاين».. قال مسؤول حكومي باكستاني، اليوم (الثلاثاء)، إن ثمانية جنود قتلوا بانفجار عبوة ناسفة على جانب الطريق في منطقة نائية بإقليم بلوشستان في جنوب غربي البلاد؛ وذلك في ثاني هجوم بالمنطقة المضطربة خلال أيام. ووقع الانفجار في وقت متأخر الليلة الماضية في منطقة هارناي على بعد نحو 160 كيلومترا شرق كويتا عاصمة الإقليم، حيث صدم انتحاري يقود دراجة نارية شاحنة عسكرية يوم الثلاثاء الماضي ما أسفر عن مقتل ثمانية جنود وسبعة مدنيين. وأعلن جيش تحرير بلوخستان الانفصالي مسؤوليته عن تفجير العبوة الناسفة، وذلك في اتصالات هاتفية لوسائل الإعلام في كويتا. وقال قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر باجوا، إن الهجوم كان يراد منه التشويش على احتفالات أمس (الاثنين) بالعيد السبعين لاستقلال باكستان عن بريطانيا. وقال باجوا في بيان نشره الإعلام العسكري على "تويتر" "إن عزمنا لن يلين أمام أي تحد". ويشن مقاتلون انفصاليون في بلوخستان حربا على الحكومة المركزية منذ عقود مطالبين بحصة أكبر من موارد الإقليم الغني بالغاز. وهزت الإقليم، الذي تربطه حدود مع أفغانستان وإيران، سلسلة هجمات أواخر العام الماضي ما أثار المخاوف من تنامي وجود المقاتلين المتطرفين في المنطقة وبينهم تنظيم "داعش".

خلال 48 ساعة.. استقالة 3 مستشارين لترمب

رويترز (واشنطن).. استقال مستشاران من «لجنة المصنعين الأمريكيين» التي تقدم النصح للرئيس الأمريكي ترمب، ليرتفع إلى ثلاثة عدد المستشارين المستقيلين من اللجنة خلال 24 ساعة، على خلفية أحداث العنف التي شهدتها أخيرا ولاية فرجينيا. وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة إنتل للتكنولوجيا بريان كرزانيتش، والرئيس التنفيذي لشركة أندر أرمور للمنتجات الرياضية كيفن بلانك، مساء أمس الأول استقالتهما من اللجنة، لينضما إلى رئيس مجلس إدارة ومدير شركة «ميرك وشركاه» للأدوية، كينيث فريزر. وكان تجمع شارك فيه مئات القوميين البيض في فرجينيا قد شهد حادثة دموية السبت الماضي عندما دهست سيارة حشدا من المتظاهرين المناهضين للقوميين ما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل. ومن جهة أخرى، طالبت حركة طالبان الولايات المتحدة أمس (الثلاثاء) في خطاب مفتوح موجه لترمب بسحب كل قواتها من أفغانستان.

.. ومحتجون يستقبلونه بهتافات معادية

وصل الرئيس الأمريكي ترمب إلى نيويورك مساء أمس الأول، ليجد في استقباله المحتجين الذين اصطفوا في شوارع مانهاتن وأمام برج ترمب مرددين هتافات معادية له. وأوضحت وسائل إعلام عدة أن موكب ترمب حاول، إلى حد كبير، تفادي المرور على أماكن وقوف المحتجين، كما أنه دخل إلى برج ترمب من اتجاه لم يعتد الدخول عبره. وكان ترمب قد وصف في وقت سابق أمس الأول النازيين الجدد وجماعة «كو كلوكس كلان» بأنهم مجرمون وقُطاع طرق، راضخا لضغوط سياسية متزايدة، بعد أن قال في بادئ الأمر: «إن أطرافا عدة تتحمل اللوم في تحول مسيرة للقوميين البيض في فرجينيا إلى أعمال عنف دامية السبت الماضي»



السابق

المشنوق يطلع على الصندوق الأسود لـ«خلية العبدلي»....لبنان أمام عملية دفْعٍ ممنْهج لتطبيعٍ مع نظام الأسد «من بوابة» المعركة ضدّ «داعش» وفتْح الباب لزياراتٍ وزارية إلى دمشق.....فنيش وزوجته الحامل والبلي... ضحايا الهجوم الإرهابي.. «لعنة إسطنبول» تُلاحق لبنان في بوركينا فاسو...جنبلاط: عالجوا الهدر قبل السلسلة والموازنة الجميل: ​الشعب ليس ​مختبرا​ً للضرائب....بري:مناقشة اقتراحات القوانين بعد نشر قانوني السلسلة والضرائب...مزيد من نازحي عرسال يستعدون للمغادرة وإحباط تهريب أطفال في الصويري.....الراعي يطالب بقانون عادل لرواتب الموظفين...

التالي

رئيس الأركان الإيراني: نسّقنا مع تركيا بشأن سوريا.. أجرى مباحثات في أنقرة مع أردوغان الأربعاء...مشاورات تركية ـ روسية تمهّد لهدنة إدلب وإسرائيل تتحدث عن مصنع صواريخ «سكود» إيراني في سوريا....أنقرة تكثف مشاوراتها مع موسكو وطهران لمواجهة {النصرة} في إدلب.. قائد أركان القوات الروسية يزور تركيا لبحث خفض التصعيد....أنقرة ترى موسكو أكثر تفهماً من أميركا لمخاوفها من «وحدات الحماية الكردية»....فصيل عسكري سوري جديد يعيد ترتيب الجبهة الجنوبية يضم «جيش الأبابيل» و«الفرقة الأولى» ويسعى لضم فصائل أكبر....أنباء عن انشقاقات داخل «قوات النخبة» السورية تهدد معركة دير الزور....دمشق تتعهد تقديم تسهيلات لفريق التحقيق في أحداث خان شيخون...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,686,644

عدد الزوار: 6,908,510

المتواجدون الآن: 94