أخبار وتقارير..شرق أوسط جديد... كما يُريده «الهلال الخُماسي».. ماذا حصدت أميركا من الحرب في سورية؟....الأميركيون يخشون «تهوّر» رئيسهم أكثر من «نووي» كوريا الشمالية....واشنطن ــ بيونغ يانغ: من الكلام إلى الحرب؟...بيونغ يانغ تسخر من ترامب وتصعّد: خطة مفصّلة لتدمير «غوام» بـ١٨ دقيقة...تراجع شعبية ميركل قبل 6 أسابيع من الانتخابات الألمانية....أنقرة تحبط هجومَ «داعشي» روسي على أنجرليك....السلطات التركية تأمر باعتقال 35 شخصاً بينهم صحافيون...البنتاغون يعترف بتحليق طائرة روسية فوق البيت الأبيض....

تاريخ الإضافة الجمعة 11 آب 2017 - 6:55 ص    عدد الزيارات 2729    القسم دولية

        


شرق أوسط جديد... كما يُريده «الهلال الخُماسي».. ماذا حصدت أميركا من الحرب في سورية؟

الراي....تقارير خاصة ... كتب - ايليا ج. مغناير .. واشنطن خسرت أحاديتها بإحضارها روسيا إلى المنطقة بقوة وأصبح لطهران موطئ قدم حقيقي في كل مدينة سورية... لم تكن لتحلم به أبداً... «حزب الله» وجه رسائل لإسرائيل آخرها... استخدام صاروخ «بركان».... تَتحضّر الولايات المتحدة لمرحلةٍ جديدة ما بعد «داعش» تَغيّرتْ فيها المعادلات بشكل كبير لتصبح المنطقة في 2017 - 2018 مختلفة كلياً عما كانت عليه العام 2011 حيث انتهتْ معارك الوكلاء لينغمس الأصلاء داخل المعركة بأنفسهم، وخسرت واشنطن سياسياً نقاطا مهمة فرضت نفسها على الدولة العظمى التي وجدتْ أن كل مخاوفها أصبحتْ حقيقية لا يمكن تغييرها. وأكثر ما كانت تخشاه الولايات المتحدة هو النفوذ الإيراني في المنطقة وخطر وكلاء إيران على حلفائها العرب واسرائيل. أما اليوم، وبعد أكثر من 6 سنوات على الحرب في سورية، أصبحت النتيجة كما يأتي:

1 - تَسبّبتْ الحرب المفروضة على سورية بحضورٍ قوي، عسكري وسياسي، لروسيا في قلب الشرق الأوسط وبالتحديد في بلاد الشام وبلاد الرافدين. وهكذا انقلب السحر على الساحر الأميركي الذي كان أحد الأسباب بمحاولة تغيير النظام في سورية ليجد نفسه يتقاسم النفوذ في الشرق الأوسط مع موسكو للمرة الأولى منذ عقود.

2 - أنتجتْ الحرب السورية قوةً جديدة من الجيش السوري: لقد دأب المحلّلون على وصْف هذا الجيش بـ «المنهك»، وكذلك بالجيش الذي لا يملك خبرة قتال حرب شوارع او قدرة على استعادة المدن والمناطق الشاسعة. الا أن قلّة معرفة هؤلاء المحللين بالداخل السوري لافتة لدرجة أن هؤلاء لا يعلمون أن هناك أجيالاً جديدة عسكرية داخل الجيش السوري لم تشبّ داخل الثكن العسكرية بل تربّت في عين عاصفة الحرب لتختبر الجبهات والمعارك الضارية وأساليب القتال المختلفة. ففي كل معركة، كان «داعش» أو «القاعدة في بلاد الشام» يأسر العشرات بل المئات من الجنود ويقطع رؤوسهم أمام الكاميرات ويهرب هؤلاء من المطارات العسكرية أو المناطق التي من المفترض ان يدافعوا عنها. أما اليوم فقد أصبح «الجيش السوري العربي الجديد» يخوض المعارك ويتقدّم ويثبت نقاطاً ولا ينسحب إلا مع انسحاب كل القوى ويجابه قوات أكثر عدداً منه في بعض المواقع ويحافظ عليها، لأنه تعلّم وخبر أساليب قتال الأعداء وارتفعتْ معنوياته وزاوَج بين الحرب الكلاسيكية وحرب العصابات وأنشأ فرقاً شعبية وطنية رديفة تدعمه في جبهات متعددة.

3 - لم تكن سورية مُعَدّة منذ زمن بعيد لمجابهة إسرائيل عسكرياً حيث كانت الحنكة الديبلوماسية هي السلاح الأوحد للنظام. أما اليوم فقد نُزعت الأقنعة واختبرتْ حكومة دمشق الدمار وتعلّمتْ فنون الحرب مع لغة الديبلوماسية لتصبح جاهزة لخوض حروب مستقبلية إذا فُرضت عليها أو لاستعادة الأراضي المحتلة (الجولان). وقد أعطت دمشق الضوء الأخضر لإنشاء قوات رديفة مقاوِمة على غرار «حزب الله» اللبناني لتكون القوة التي ستقف بوجه المشروع الأميركي في المنطقة وللمطالبة باستعادة الأرض عندما ينتهي خطر الإرهاب التكفيري («داعش» و«القاعدة»).

4 - تسبّبتْ الحرب في سورية بتواجُد قواتٍ إيرانية في بلاد الشام بشكل مختلف عما كانت العام 1982 عندما حضرتْ هذه القوات بالآلاف الى منطقة الزبداني لدعم وإنشاء «حزب الله» اللبناني بموافقة حكومة حافظ الأسد. وهذه القوة الايرانية كان لها الدور باستعادة الأرض لصالح حكومة دمشق وأنفقتْ المليارات، ليس فقط لدعم الجيش ودفع الرواتب وإحضار النفط وانشاء المعامل اللازمة لصناعة الأسلحة ودفع قوات على الأرض وتوفير الدعم اللوجستي للجيش والقوى الرديفة - بل أيضاً بانشاء معامل الأدوية وإنشاء المشاريع ليصبح لطهران موطئ قدم حقيقياً في كل مدينة سورية، وهو ما لم تكن لتحلم به أبداً. وكل ذلك بسبب الحرب التي سمحتْ الولايات المتحدة لمخابراتها (سي آي إي) ولدول المنطقة بتمويلها من أجل إسقاط النظام ودفْع البلاد الى حالة الفوضى والفشل الدولي او لإذكاء الحرب الطائفيّة لتمهّد الطريق أمام تنظيمات متطرّفة تضرّ الشرق الاوسط بأكمله.

5 - تحاول الولايات المتحدة التحضير لما بعد «داعش» خصوصاً في ما يتعلق بلبنان: وُضع قرار الأمم المتحدة 1701 على الطاولة من جديد مع تعديلات مقترَحة من واشنطن بتوسيع مهمّة القوة الدولية لتشمل السيطرة على كل المعابر الحدودية، مع اسرائيل جنوباً الى سورية شمالاً. وهذا الاقتراح فشل العام 2006 بعد الحرب مع اسرائيل لأن «حزب الله» رفضه رفضاً قاطعاً، لأن من شأنه أن يغلق طريق الإمداد العسكري بين طهران و«حزب الله».

فكيف بذلك اليوم أي العام 2017، و«حزب الله» يَخرج أقوى بأضعاف أضعاف المرات من 2006 ويملك الخبرة الكافية لمواجهة اسرائيل وأي مشروع أميركي في المنطقة وقد انتصر على «القاعدة» وأنهى وجودها العسكري (عدا الخلايا النائمة ذات الطابع الأمني الموجودة في أي دولة شرق أوسطية او غربية) في لبنان، وشارك في حرب العراق واليمن وأصبح رقماً صعباً اقليمياً؟

وتخطئ واشنطن باستغباء «حزب الله» الذي لم يُعطِ شيئاً حين كان أضعف ولن يعطي شيئاً وهو المنتصِر. وقد حاولت وتحاول واشنطن إطلاق حملة اعلامية داعمة للجيش اللبناني وتقدّم مستشارين عسكريين وترسل هؤلاء الى ثكنة رياق العسكرية ليشاركوا في إدارة ودعم وإسناد المعركة المقبلة التي فرض توقيتها «حزب الله» على الجميع في عرسال أولاً ومن ثم القاع ورأس بعلبك ثانياً. وقد أنهى «حزب الله» معركة عرسال وجرودها ووقف على التلال المحيطة بمناطق سيطرة «داعش» ليتركها للجيش اللبناني إذا أراد ذلك.

وأربك انتصار «حزب الله» في معركة عرسال ليس فقط الداخل اللبناني بل أيضاً الولايات المتحدة التي بادرت باتصال من سفارتها في بيروت الى التواصل مع أحد المسؤولين اللبنانيين المعروف بعدائه لـ«حزب الله» معاتبةً إياه على انخراط أنصاره في مناطق بعلبك والقرى المحيطة بالمدينة في استقبال المحرَّرين من أسرى «حزب الله»، ليخرج هذا المسؤول الى العلن ويحاول «تصحيح الوضع». وتحاول الولايات المتحدة إظهار الجيش اللبناني وكأنه القادر على تحرير الأرض، كل الأرض (إذا انتصر وحده في معركة القاع - رأس بعلبك المقبلة) وبالتالي فلا داعي لسلاح «حزب الله» وتجب المطالبة بنزْعه. وما تجهله واشنطن ان «حزب الله» أجاد اللعبة العسكرية والإعلامية وأصبح له مناصرون داخل لبنان أكثر من أي وقت وأن رأس الدولة - اي الرئيس ميشال عون - لن يسمح أبداً بتغيير معادلة «الجيش - الشعب - المقاومة» حتى إذا كلف الأمر العلاقة مع واشنطن.

7 - فشل المشروع التكفيري في المنطقة ليصبح عبئاً على الجميع. فها هي «داعش» الى الزوال في كل من العراق وسورية لتبقى فلولها فقط تغير وتضرب وتهرب وتختبئ. وهذا دفع بواشنطن وبعض دول المنطقة الى التخلي عن التنظيم وكذلك عن «القاعدة» في إدلب ليصبح مشروع «تغيير النظام» الذي هدّد به وزير الخارجية الأسبق كولن باول أثناء زيارته لدمشق العام 2003 والذي أكمل مشروعه الرئيسان باراك اوباما وبعده دونالد ترامب مشروعاً فاشلاً غير ممكن تحقيقه. وهذا يدلّ على أن بعض دول المنطقة خسرت الحرب وخسرت مشاريع الطاقة التي دفعت بها الى الحرب، ما يؤكد أن الشرق الاوسط لن يشهد دولاً قادرة على إذكاء أي نار حرب مستقبلياً لأنها لم تنجح في سورية وفشلت في تقسيم العراق (لم تفشل في تدمير البنية التحتية للبلدين ولا بقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين من دون تحقيق أي هدف استراتيجي).

8 - من المحتمل أن تذكي دول المنطقة وتدفع مالاً لمحاربة «حزب الله» وتدعم ضرب إسرائيل له، إلا أن تل ابيب لا تدخل بهكذا مغامرة غير محسوبة لأنها لا تجابه «حزب الله» العام 2000 ولا «حزب الله» 2006 الذي منعها من تحقيق أهدافها، ولكن «حزب الله» 2017 و 2018 الذي اكتسب الخبرات المتراكمة وجهز الآلاف الذين شاركوا بأصعب المعارك. نعم إن اسرائيل و«حزب الله» يستطيعان إلحاق ضرر فادح كلٌّ بالآخر في أي حرب مستقبلية، وهذا ما يعلمه الطرفان. أما السؤال المطروح: كم يساوي تدمير مدينة أو مدن وقتل وجرح عدد كبير من الاسرائيليين في نظر الحكومة في تل أبيب؟ هل هناك ثمن يوازي ذلك؟ لم يتردد الحزب بإظهار الكثير من قدراته العسكرية بشكل متعمّد ليوجّه رسائل تفهمها اسرائيل وآخرها صاروخ بركان طوّره ليحمل 1000 كلغ من المتفجّرات استخدمه أثناء دحر «القاعدة» من عرسال. وأظهر للطائرات الاسرائيلية من دون طيار صواريخ جديدة دقيقة الإصابة وصوامع تحت الأرض وفي الجبال على الحدود السورية، وكذلك الطائرات من دون طيار وترَك للمخيلة الاسرائيلية المجال لتفكّر بنوعية الطائرات المسيّرة المسلّحة التي يملكها الحزب والصواريخ المضادة للسفن والطائرات التي يملكها.

أما في المقلب السوري، فإن «حزب الله» ارتاح من الجبهات الحدودية بين لبنان وسورية، وها هو ينهي معركة البادية ليبقى في محاور دمشق والرقة والسخنة ودير الزور والحدود مع العراق ليخفض عدد قواته الدائمة في سورية الى أقل من 5000 اليوم. وهذا يعطي الحرية بالردّ على أي ضربة اسرائيلية لقوافله في المستقبل لأنه في وضع مريح، يعمل داخل جيش سوري قوي ومتجدّد وبتواجد طائرات روسية تنسّق بشكل تام مع القوى الأرضية فيما تعمل ديبلوماسية موسكو لوقف جبهات عدة شمالاً وجنوباً لتفرض انخفاض وتيرة الحرب وبالتالي تقلّص الحاجة الى قوات رديفة في سورية.

لا تبحث إيران عن حرب ضدّ اسرائيل (على الرغم من اعتراضها على الاتفاق الروسي - الاميركي - الاسرائيلي في جنوب سورية) ولا عن حرب ضد الولايات المتحدة. جلّ ما تبحث عنه طهران وحلفاؤها أن يعملوا كشركاء في المنطقة وليس كأدوات أو كشعوب تتلقى الضربات لتدافع عن نفسها. فإذا لم يتحقق ذلك فإن «محور المقاومة» أصبح اليوم أقوى من أي وقت، ولن تستطيع أميركا ولا بعض الدول الحليفة لها أن يحققوا بتواجدهم على الأرض أو بإنهاء الحرب في سورية ما لم يستطيعوا تحقيقه بالحرب ولا باستغلال التنظيمات الارهابية. لقد خسرت واشنطن أحاديتها في المنطقة وأحضرت - بسبب سياستها وهوايتها بتغيير الانظمة - روسيا الى الشرق الاوسط بقوة ولن تستطيع إرجاع عقارب الساعة الى الوراء. انه شرق أوسط جديد ولكن ليس كما تصوّرتْه يوماً كوندوليزا رايس بل كما يريده الهلال الروسي - الإيراني - العراقي - السوري - «حزب الله».

الأميركيون يخشون «تهوّر» رئيسهم أكثر من «نووي» كوريا الشمالية

واشنطن وضعت الخيار العسكري على الطاولة وتبحث عن «الخطة ب»

الراي...تقارير خاصة ... واشنطن - من حسين عبدالحسين .. يسود الذعر في صفوف عدد لا بأس به من الأميركيين، من العامة والمسؤولين، لا بسبب تهديدات كوريا الشمالية بضرب الولايات المتحدة بصواريخ نووية، وإنما بسبب خوفهم من تهور رئيسهم دونالد ترامب، الذي وجه تهديدات إلى كوريا الشمالية بضربها بالنار وبقوة لم يعرف العالم لها مثيلاً من قبل. وأجمع الاميركيون ان تهديدات ترامب سابقة من نوعها في التصريحات الرئاسية، إذ لم يسبق أن تفوّه رؤساء أميركا السابقين بتصريحات من هذا النوع. وفي وقت اعتبر أعضاء في الكونغرس من الحزبين، مثل السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، أن تهديدات ترامب لكوريا الشمالية هي بمثابة قيامه برسم خط أحمر لبيونغ يانغ، حاول البيت الابيض التقليل من شأن التهديدات بالقول إن تصريحات الرئيس لم تكن معدة سلفاً، بل كانت مرتجلة، وان الورقة التي كانت أمامه، وبدا وكأنه يقرأ منها، كانت ورقة عن أزمة انتشار إدمان الهيرويين بشكل متزايد بين الاميركيين. وما فاقم من أزمة الذعر الأميركي، التضارب غير المسبوق في مواقف وتصريحات مسؤولي ترامب، بين رئيس يهدد بحرب نووية ويتحدث عن قيامه بتطوير ترسانة أميركا النووية، ووزير خارجية يقول إن واشنطن تشترط التوصل إلى نزع النووي الكوري الشمالي قبل الانخراط في الحوار، ليعلن بعدها بيوم أن بلاده مستعدة للحوار إن أوقفت بيونغ يانغ تجاربها الصاروخية فحسب. وبين ترامب وريكس تيلرسون، أعلن الجيش الاميركي جهوزية كاملة للانخراط في حرب في شرق آسيا في أي لحظة، إذ أكدت القيادة العسكرية أن القاذفات والمقاتلات الاميركية، المركونة في جزيرة غوام، مستعدة للتحرك في أي وقت. وسرت أنباء في العاصمة الاميركية أن واشنطن فاتحت حلفاءها في طوكيو وسيول بشأن إمكانية شن ضربة استباقية ضد كوريا الشمالية، في حين تناقل الخبراء معلومات مفادها أن الولايات المتحدة تحاول الحصول على دعم الصين وروسيا، اللتين تحاذيان كوريا الشمالية، في أي عملية عسكرية ممكنة. وكانت الولايات المتحدة عانت من هزيمة عسكرية في الحرب الكورية في الخمسينات، تزامنت مع دعم روسي وصيني لكوريا الشمالية من ضمن جبهة شيوعية عالمية. اليوم، يأمل جنرالات الولايات المتحدة انخراط الصين وروسيا في أي مواجهة عسكرية محتملة ضد كوريا الشمالية، حتى أن بعض الخبراء تكهنوا أن تأتي الضربة عبر حدود الصين بشكل لا تتوقعه بيونغ يانغ. ويتخوف الأميركيون من امكانية قيام الكوريين الشماليين بقصف حلفاء أميركا في اليابان وكوريا الجنوبية، حيث تكتظ المدن بالسكان، بصواريخ محملة برؤوس كيماوية، إن لم يكن نووية، وهو ما من شأنه إيقاع اصابات فادحة في صفوف المدنيين. كذلك، عكفت أوساط واشنطن على محاول تقييم أمرين: الاول، مدى ثقة «وكالة الدفاع الاستخباراتية» بتقاريرها التي أشارت الى توصل الكوريين الشماليين الى صناعة رؤوس نووية يمكن تحميلها على صواريخ بالستية، منها صواريخ عابرة للقارات، يمكنها إصابة اهداف على الشاطئ الغربي للولايات المتحدة، مثل ولايات كاليفورنيا وواشنطن وألاسكا. ويردد الخبراء ان الوكالة أخطأت عندما أكدت حيازة نظام صدام حسين أسلحة دمار شامل، وهو ما تبين في ما بعد أنه كان من التقارير الخاطئة. الأمر الثاني الذي يشغل بال المسؤولين والخبراء الاميركيين هو مقدرة القوة العسكرية الاميركية على تدمير الامكانيات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية. ويعتقد البعض انه لا بد لواشنطن أن تعد «خطة ب» في حال انهيار النظام الكوري الشمالي. ويعتقد الاميركيون أن كوريا الجنوبية يمكنها أن تلعب دوراً حاسماً في تثبيت الوضع في جارتها الشمالية في حال انهيار نظام الاخيرة. على أن قرع طبول الحرب وكثافة التوقعات والتحليلات العسكرية لا تعني بشكل مؤكد أن العالم سيشهد حربا بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، بل يبدو ان ترامب تراجع على إثر تصريحاته النارية التي أرعبت أميركيين كثر، ويبدو ان الادارة الاميركية تجري اتصالات مكثفة، مع بكين خصوصاً، في محاولة للتوصل الى حل جذري للمشكلة النووية العالقة مع كوريا الشمالية منذ أكثر من عقدين.

واشنطن ــ بيونغ يانغ: من الكلام إلى الحرب؟

المستقبل...لندن - مراد مراد.... بلغ التصعيد الكلامي هذا الأسبوع ذورته بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية. والكلمة الأخيرة في مسلسل التهديدات المتبادلة جاءت من نظام بيونغ يانغ الذي تعهد بتوجيه ضربة صاروخية خلال أيام إلى مياه جزيرة غوام التي تحتضن قاعدة عسكرية أميركية في المحيط الهادئ. ويأتي هذا التهديد الكوري الشمالي رداً على تجديد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهديدها بيونغ يانغ بضرورة التخلي عن سعيها لصنع صاروخ نووي قادر على بلوغ الأراضي الأميركية، وإلا «فسيكون نهاية نظامها وتدمير شعبها». التهديد الأميركي الجديد أطلقه الرئيس دونالد ترامب أمس حين قال إن تهديده كوريا الشمالية بـ»الغضب والنار» ربما «لم يكن قاسياً بما فيه الكفاية». وقال من نادي بدمنستر للغولف في ولاية نيوجرزي حيث يمضي إجازته «حان الوقت لأن يتحدث شخص ما بقوة من أجل سكان بلادنا وسكان دول أخرى». ورفض الرئيس الأميركي الرد على سؤال عن احتمال توجيه ضربات وقائية الى كوريا الشمالية لمنعها من تطوير برامجها النووية والبالستية. وأضاف في حضور نائبه مايك بنس «لن ندلي بموقف في هذا الصدد. لن أقوم بذلك أبداً (...) سنرى ماذا سيحصل». وتابع «إذا قامت كوريا الشمالية بأي شيء، بما في ذلك التفكير في مهاجمة أناس نحبهم أو حلفائنا أو مهاجمتنا نحن، عليهم أن يقلقوا بالفعل». وقال أيضاً «وعليهم أن يقلقوا جداً جداً لأن أموراً لم يعتقدوا البتة أنها ممكنة ستلحق بهم». وإذ كرر أن الصين، الشريك الاقتصادي الرئيسي لبيونغ يانغ، تستطيع أن تفعل «أكثر من ذلك بكثير» لممارسة ضغوط على حليفتها، أبدى ترامب تفاؤله في هذا المعنى وقال «أعتقد أن الصين ستبذل جهداً أكبر (...) انهم يعرفون رأيي. هذا الأمر لن يستمر على هذا النحو». وردت كوريا الشمالية صباح أمس، بعدما سخرت من الرئيس ترامب، معتبرة أنه «فاقد للإدراك»، وعمدت إلى التصعيد تجاه واشنطن عارضة خطة مفصّلة لإطلاق دفعة من الصواريخ على جزيرة غوام في المحيط الهادئ. وحذّرت بيونغ يانغ من أن هذه الخطة التي عرضتها بدقة كبيرة، وتستهدف موقعاً استراتيجياً متقدماً للقوات الأميركية على طريق آسيا، ستُشكل «تحذيراً أساسياً للولايات المتحدة»، معتبرة أن «وحدها القوة المطلقة» سيكون لها تأثير على الرئيس الأميركي. وقال قائد القوات البالستية الكورية الشمالية الجنرال راك جيوم إن تصريحات الرئيس الأميركي «كلام هباء»، معتبراً أن «الحوار الصحيح غير ممكن مع شخص كهذا فاقد للإدراك ولا يجدي معه فقط سوى القوة المطلقة». وأكد أن الجيش الكوري الشمالي سيضع اللمسات الأخيرة لخطته ضد غوام بحلول منتصف آب، وسيطرحها على الزعيم الكوري الشمالي للموافقة عليها. وأوضح الجيش أنه سيتم إطلاق أربعة صواريخ بصورة متزامنة، وأنها ستعبر فوق مناطق شيمان وهيروشيما وكويشي اليابانية. وتابع أن الصواريخ «ستحلق 17 دقيقة و45 ثانية على مسافة 3356,7 كلم وتسقط في البحر على مسافة 30 أو 40 كلم من غوام» خارج المياه الإقليمية الاميركية. وتقع جزيرة غوام في غرب المحيط الهادئ على مسافة نحو 3500 كيلومتر من كوريا الشمالية، وهي تؤوي منشآت أميركية استراتيجية من قاذفات ثقيلة بعيدة المدى ومقاتلات وغواصات، تشارك بانتظام في تدريبات ومناورات في شبه الجزيرة الكورية والمناطق المجاورة لها، ما يثير غضب بيونغ يانغ. وما زاد في حدة التوتر والتصعيد بين الطرفين، تأكيد تقرير استخباراتي أميركي أن كيم جونغ - أون طوّر رأساً حربياً نووياً مصغراً لصاروخ عابر للقارات. وبعد الرد الكوري الشمالي، قال وزير الدفاع الأميركي جايمس ماتيس «بينما تبذل وزارة الخارجية الأميركية كل جهد لحل هذا التهديد العالمي عبر السبل الديبلوماسية، لا بد من الإشارة إلى أن القوات المتحالفة المشتركة، تمتلك الآن قدرات دفاعية وهجومية دقيقة جداً وقوية على الأرض». وأضاف أن «أفعال النظام الكوري الشمالي ستبقى أقل من قدراتنا بكثير، وستكون دائماً الخاسرة أمامنا في أي سباق تسلح، أو نزاع». وعلى تويتر، تفاخر ترامب بقدرة الترسانة النووية الأميركية، قائلاً «لن يكون هناك وقت لن نكون فيه أقوى دولة في العالم. اسلحتنا النووية أقوى بكثير وأكثر قوة من أي وقت مضى. ونأمل أن لا نضطر الى استخدام هذه القوة». وزار وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون غوام أول من أمس وحض الناس على عدم الذعر، قائلاً: «لا أعتقد أن هناك أي تهديد وشيك. وبإمكان الأميركيين أن يناموا الليل مطمئنين». وأضاف أن «ما يقوم به الرئيس ترامب هو إرسال رسالة قوية إلى كوريا الشمالية باللغة التي يفهمها كيم جونغ - أون، لأن الأخير على ما يبدو لا يفهم اللغة الديبلوماسية». وفي حال اندلاع صراع عسكري بين الأميركيين والكوريين الشماليين، سيكون هناك علامة استفهام كبيرة حول مدى استعداد كوريا الجنوبية للمشاركة في هذه الحرب. فقد نصح الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي - إن نظيره الأميركي في مكالمة هاتفية بعدم القيام بعمل عسكري ضد بيونغ يانغ، لأن كوريا الجنوبية لن تقبل أبداً باندلاع الحرب مرة أخرى في شبه الجزيرة الكورية. وأكد أن «القضية النووية الكورية الشمالية يجب أن تُحل بطريقة سلمية وديبلوماسية». كما أن أي صراع جدي في المنطقة لا بد وأن تتخذ الصين موقفاً منه. وعلى الرغم من أن وزارة الخارجية الصينية اعتبرت في موقف ضبابي أن الوضع «معقد وحساس»، إلا أن وسائل الإعلام الحكومية الصينية كانت أكثر وضوحاً ووقفت إلى جانب بيونغ يانغ. وحذرت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية الرسمية، واشنطن من أي خطوات ناقصة، داعية إياها إلى كبح «غطرستها الأخلاقية». وقالت إن «لعبة الدجاج بين ترامب وكيم كادت تتجه حقاً نحو المواجهة». وكانت بيونغ يانغ سخرت أمس، من الرئيس ترامب، معتبرة أنه «فاقد للإدراك»، وعمدت إلى التصعيد تجاه واشنطن عارضة خطة مفصلة لإطلاق دفعة من الصواريخ على جزيرة غوام في المحيط الهادئ.

بيونغ يانغ تسخر من ترامب وتصعّد: خطة مفصّلة لتدمير «غوام» بـ١٨ دقيقة

اللواء..(أ ف ب).... سخرت بيونغ يانغ أمس من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، معتبرة أنه «فاقد للإدراك»، وعمدت إلى التصعيد تجاه واشنطن عارضة خطة مفصلة لإطلاق دفعة من الصواريخ على جزيرة غوام في المحيط الهادئ. وحذّر الشمال من أن هذه الخطة التي عرضها بدقة كبيرة وتستهدف موقعا استراتيجيا متقدما للقوات الاميركية على طريق آسيا، ستشكل «تحذيرا أساسيا للولايات المتحدة»، معتبرا أن «وحدها القوة المطلقة» سيكون لها تاثير على الرئيس الأميركي. وصدر التحذير ردا على تغريدة لترامب أكد فيها أن الترسانة النووية الاميركية «أقوى من أي وقت مضى». وقبل ذلك بساعات، فاجأ ترامب الاسرة الدولية حين توعد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بـ»النار والغضب»، في تحذير بدا كانه يستعير خطاب بيونغ يانغ نفسه. وتثير هذه الحرب الكلامية بشأن برنامجي بيونغ يانغ البالستي والنووي، مخاوف من خطأ في الحسابات قد تترتب عنه عواقب كارثية لا تقتصر على شبه الجزيرة الكورية بل تتخطاها. وأجرى الشمال في تموز تجربتين ناجحتين لصواريخ بالستية عابرة للقارات، ما وضع الاراضي الاميركية بمرمى نيرانه. من جانبه اكد حاكم غوام أمس ان هذا الموقع الاستراتيجي المتقدم للقوات الاميركية في المحيط الهادىء «كامل التجهيز» لمواجهة ضربة كورية شمالية، بفضل بنى تحتية صلبة تمكنت من مقاومة إعصارين وهزتين ارضيتين. وسط هذا التوتر، اعلن الاتحاد الاوروبي أمس انه اضاف افرادا وكيانات كورية شمالية الى لائحته السوداء التي باتت تضم 103 اشخاص و57 كيانا بينها مصرف «فورين ترايد بنك» الذي تملكه الدولة. وقال قائد القوات البالستية الكورية الشمالية الجنرال راك جيوم إن تصريحات الرئيس الأميركي «كلام هباء»، معتبرا أن «الحوار الصحيح غير ممكن مع شخص كهذا فاقد للادراك ولا يجدي معه فقط سوى القوة المطلقة». وأكد أن الجيش الكوري الشمالي سيضع اللمسات الأخيرة لخطته ضد غوام بحلول منتصف آب الجاري وسيطرحها على الزعيم الكوري الشمالي للموافقة عليها. وأوضح الجيش أنه سيتم إطلاق أربعة صواريخ بصورة متزامنة، وأنها ستعبر فوق مناطق شيمان وهيروشيما وكويشي اليابانية. وتابع أن الصواريخ «ستحلق 17 دقيقة و45 ثانية على مسافة 3356،7 كلم وتسقط في البحر على مسافة 30 أو 40 كلم من غوام» خارج المياه الإقليمية الاميركية. وكررت اليابان التي سبق ان حذرت انها ستسقط اي صاروخ يهدد اراضيها، انها «لن تقبل ابدا باستفزازات» بيونغ يانغ. ويوضح المحللون أنه في حال إطلاق صواريخ على غوام، ستجد واشنطن نفسها في موقف حرج. فإن لم تحاول اعتراضها، ستتضرر مصداقيتها وسيدفع ذلك بيونغ يانغ إلى المضي قدما واختبار صاروخ بالستي عابر للقارات. لكن إذا حاولت اعتراض قصف من كوريا الشمالية ونجح صاروخ في اختراق دفاعاتها،عندها ستكون فاعلية المنظومة الدفاعية الأميركية موضع تشكيك. وينحو التوتر حول شبه الجزيرة الكورية الى التصاعد في وقت تبدأ التدريبات العسكرية المشتركة المقبلة بين سيول وواشنطن بحدود 21 اب الجاري. ونزل آلاف الكوريين الشماليين الأربعاء رافعين قبضاتهم في شوارع بيونغ يانغ في تظاهرات دعم للنظام نظمتها السلطات. وكتب على لافتة خلال احدى التظاهرات «عشرة ملايين قلب تخفق بوعد الدفاع عن الأرض الأم حتى الموت». واكدت هيذر ناورت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة تتكلم «بصوت واحد» ردا على اعتبار ان المواقف الاخيرة لترامب فاجأت اوساطه. لكن وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون استبعد هجوما وشيكا على غوام معربا عن امله في ان تتمكن الدبلوماسية من احتواء الازمة. رغم هذا التوتر، اعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الافراج أمس الاول عن قس كندي مسجون منذ اكثر من عامين ونصف عام في كوريا الشمالية على ان يصل قريبا الى كندا.

تراجع شعبية ميركل قبل 6 أسابيع من الانتخابات الألمانية

رويترز... شهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي توشك على العودة من عطلتها، تراجع شعبيتها بمقدار عشر نقاط قبل ستة أسابيع فقط من الانتخابات التي تأمل أن تفوز فيها بولاية رابعة. وأظهر استطلاع أجراه معهد (إنفراتست ديماب) أن 59 بالمئة من المشاركين يعتقدون أن ميركل تقوم بوظيفتها على نحو جيد بانخفاض عشر نقاط عن استطلاع أجري قبل شهر. وجاءت بعد وزير ماليتها فولفجانج شيوبله الذي تراجعت شعبيته نقطة واحدة إلى 64 بالمئة. ومع ذلك لا تخشى ميركل شيئا إذ أن مارتن شولتس منافسها من الحزب الديمقراطي الاشتراكي تراجعت شعبيته إلى مستوى قياسي لتبلغ 33 بالمئة بانخفاض أربع نقاط عن الشهر الماضي. واتهم الحزب الديمقراطي الاشتراكي ميركل بعدم اتخاذها مواقف واضحة من القضايا المثارة وترك الكثير من الأمور لوزرائها. وفي الأسبوع الماضي واصلت ميركل عطلتها ولم تحضر اجتماعا للوزراء ورؤساء شركات صناعة السيارات يهدف إلى تحسين سمعة القطاع التي تضررت بعد فضيحة انبعاثات. واتفقوا على تغيير برامج تشغيل المحركات لنحو 5.3 مليون سيارة تعمل بوقود الديزل للحد من التلوث وتجنب حظر السيارات التي تستخدم هذا الوقود. وأظهر الاستطلاع أن ثلثي الألمان يعتقدون إن الساسة متساهلون للغاية مع قطاع السيارات. وكتب معلق في صحيفة بيلد اليومية يقول "ميركل متهمة عن حق بأنها تنأى بنفسها عن المناقشات الحساسة في الحملة الانتخابية" وتحدث كذلك عن قضايا مثل ترحيل المهاجرين الذين يشكلون خطرا وعن الأمن وعن الاحتيال في إجراءات اللجوء. وقال "الناس تريد مواقف واضحة". وصدمت ألمانيا من هجوم الشهر الماضي نفذه مهاجر يبلغ من العمر 26 عاما في هامبورج وأسفر عن إصابة ستة أشخاص. وكان من المفترض أن يغادر المهاجم المولود في الإمارات البلاد لكنه لم يكن يحمل أوراق هوية تمكنه من ذلك. ورغم كل ذلك يبدو أن المحافظين بقيادة ميركل الذين يقتسمون السلطة مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي في ائتلاف كبير في طريقهم للفوز في الانتخابات المقررة يوم 24 سبتمبر أيلول. والسؤال الرئيسي الذي يطرحه أغلب الخبراء هو هل ستكرر ميركل تحالفها مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي أم ستسعى للحصول على شريك جديد ربما يكون الحزب الديمقراطي الحر الموالي لقطاع الأعمال.

أنقرة تحبط هجومَ «داعشي» روسي على أنجرليك

الحياة...إسطنبول - أ ف ب، رويترز .... اعتقلت السلطات التركية روسياً يدعى رينات باكييف للاشتباه بانتمائه إلى تنظيم «داعش» وتخطيطه لشن هجوم على قاعدة أنجرليك الجوية جنوب تركيا التي يستخدمها التحالف الدولي في عملياته ضد إرهابيي التنظيم في سورية. وأوضحت السلطات أمس، أن باكييف الذي أوقفته وحدة مراقبة تابعة للشرطة لدى تنفيذه مهمة استطلاع في مدينة أضنة الجنوبية، حيث مقر القاعدة الجوية، «حاول اقتناء طائرة بلا طيار لمهاجمة القاعدة أو طائرات جاثمة فيها، وطالب التنظيم عبر تطبيق تلغرام بتزويده 2800 ليرة تركية (أقل من 800 دولار) لتنفيذ العملية». وأشارت أيضاً إلى أن المشبوه الروسي نفذ محاولات فاشلة للتوجه إلى سورية من أجل القتال في صفوف التنظيم الإرهابي ومهاجمة الأقلية العلوية هناك. وتعرضت تركيا العام الماضي لسلسلة هجمات اتُّهم «داعش» و «حزب العمال الكردستاني» المحظور بالوقوف وراءها، وأدت إلى مقتل مئات الأشخاص، ما جعلها السنة الأكثر دموية في تاريخها. وتراجعت هذه الهجمات أخيراً، لكن إجراءات الأمن لا تزال سارية في المدن الكبرى. إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية التركية أن وفداً من المشرعين الألمان يرافقه مسؤول بارز في حلف شمال الأطلسي (ناتو) سيزور جنوداً ألماناً يخدمون في قاعدة أنجرليك في 8 أيلول (سبتمبر) المقبل، مشيرة إلى أن الحلف لا يزال يناقش تفاصيل زيارة مقررة إلى قاعدة قونية الجوية في منطقة الأناضول الوسطى. وكان خلاف حول السماح للنواب الألمان بزيارة الجنود المتمركزين في القواعد التركية، زاد التوتر بين البلدين العضوين في الحلف. وأدى تكرار تركيا رفضها السماح بزيارة المشرعين الألمان أنجرليك، إلى نقل برلين بعض هؤلاء الجنود إلى الأردن. على صعيد آخر، أصدرت النيابة العامة في إسطنبول مذكرات توقيف في حق 35 من العاملين الحاليين أو السابقين في وسائل إعلام، وأوقفت 9 منهم على الأقل في إطار تحقيق حول ارتباط هذه الوسائل بشبكات الداعية فتح الله غولن المقيم بالمنفى في أميركا، والذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز (يوليو) 2016. وتشتبه السلطات في استخدام هؤلاء تطبيق رسائل «باي لوك» المشفرة، الذي تعتبره أداة الاتصال بين الانقلابيين. وكتب أحد محرري صحيفة «بيرغون» المعارِضة براق أكيدجي على «تويتر» أنه أُوقف، مشيراً إلى أن السلطات صادرت جهاز كومبيوتر خاصاً به وهاتفه الخليوي. وتدين منظمات الدفاع عن الحريات اعتقال أنقرة أكثر من 50 ألف شخص بداعي صلتهم بالانقلاب الفاشل، وفصل 150 ألفاً آخرين، بينهم موظفون حكوميون، أو توقيفهم عن العمل. وتقول نقابة الصحافيين في تركيا إن السلطات أغلقت نحو 150 صحيفة ومؤسسة إعلامية، واعتقلت حوالى 160 صحافياً منذ المحاولة الانقلابية....

السلطات التركية تأمر باعتقال 35 شخصاً بينهم صحافيون

(رويترز)... افادت وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية أمس، أن السلطات التركية أصدرت مذكرات اعتقال بحق 35 شخصا بينهم تسعة صحافيين للاشتباه بصلتهم بمحاولة الانقلاب التي وقعت في تموز من العام الماضي. وقالت الوكالة إن المشتبه بهم، ومن ضمنهم رئيس تحرير صحيفة «بيرجون» المعارضة براق ايكيجي، متهمون «بالانتماء لعضوية منظمة إرهابية مسلحة». وأضافت إن الشرطة دهمت منازل المشتبه بهم. وتقول الحكومة إن المشتبه بهم يستخدمون تطبيق «باي لوك» للرسائل المشفرة الذي تعتقد السلطات أن اتباع الداعية الإسلامي فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة يستخدمونه. وينفي غولن أي صلة بمحاولة الانقلاب العسكري التي تتهمه أنقرة بتدبيرها. وتابعت الوكالة إن مذكرات الاعتقال تستهدف القسم الإعلامي من شبكة أتباع غولن. ولم تتضح على الفور هوية المتهمين الآخرين.

البنتاغون يعترف بتحليق طائرة روسية فوق البيت الأبيض

«عكاظ» (جدة).. كشفت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» تفاصيل تحليق طائرة روسية فوق البيت الأبيض، ومواقع عسكرية أمريكية حساسة. ونقلت مجلة «بوليتيكو» الأمريكية عن مصدر في البنتاغون قوله إن وزارة الدفاع سمحت للطائرة بالتحليق، لأن هذا كان يندرج ضمن اتفاقية الأجواء المفتوحة. وقال المصدر إن هناك اتفاقية الأجواء المفتوحة يمكن للقوات الجوية الروسية طلب حق التحليق فوق أي مكان، مضيفا «هم حصلوا على تصريح بذلك الأمر، وهو ما يمكنهم من التحليق فوق كامل الأراضي من دون اعتراض»، وكانت شبكة «سي إن إن» الأمريكية قد أشارت إلى تحليق طائرة عسكرية روسية، فوق البيت الأبيض ومباني الكونغرس والبنتاغون، وعدد من المواقع السيادية الحساسة في الولايات المتحدة. وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن الطائرة من طراز «تو-154» كانت مكلفة بمهمة المراقبة.

 

 

 

 

 

 



السابق

عون محرج بالسلسلة ويبحث عن مخرج في طاولة حوار الإثنين...«القوات» تحذّر: التطبيع مع دمشق ينسف التسوية ويصنف لبنان في المحور الإيراني..فنيش: لا يحق لأي طرف الاعتراض على زيارة سوريا..ما سرّ «أمْر عمليات» حلفاء إيران لتطبيع علاقة لبنان مع النظام السوري؟...التنسيق بين الجيش وحزب الله... إلزامي والاتصالات اللبنانية ــ السورية مستمرّة تمهيداً لمعركة الجرود..إبراهيم: قدرات الشبكات التخريبية شبه معطلة....الانتخابات الفرعية غير محسومة... من يبتدع مخْرَجَ ترحيلها؟...«زحمة» الموت «تُعبّد» طريق «الانتصار»...

التالي

«هدنة الجنوب» صامدة... وقصف على غوطة دمشق وشمال حمص...أنقرة تراقب تطورات إدلب... وباب الهوى للإغاثة وليس السلاح وتبحث مع موسكو وطهران مستقبل المنطقة بعد سيطرة «النصرة»....«داعش» يهاجم السخنة ويقتل 63 من النظام وحلفائه ومعارك في الرقة بين التنظيم و«قوات سوريا الديمقراطية»....النظام يستعد لهجوم دير الزور واجتماعات أمنية سرّية في عمّان وتركيا تُعلن عن «إجراءات جديدة» على الحدود مع إدلب...واشنطن لا تمانع سيطرة قوات الأسد على مناطق «داعش» وإشراف دولي «يُثبّت» تقسيم «الأمر الواقع» في سورية...ضباط منشقون من حماة وإدلب يدعمون تشكيل جيش موحد...«البعث» يغيب فروعه في الرقة ودير الزور والحسكة.....


أخبار متعلّقة

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,193,609

عدد الزوار: 6,939,921

المتواجدون الآن: 111