أخبار وتقارير..أنابيب نقل الطاقة في العراق تجرف الأراضي الزراعية وتضرّ بالمناطق الأثرية..هل المناطق السنيّة ستطالب بالالتحاق بإقليم كردستان؟...جزيرة الوراق... حلم حكوميّ بالاستثمار على حساب 90 ألف مواطن....بوتين يأمر 755 دبلوماسياً أميركياً بمغادرة الأراضي الروسية واستبعد تحسن العلاقات مع واشنطن «في وقت قريب»..بريطانيا تجرد 150 إرهابيا من الجنسية في حربها ضدهم وخشية عودة المئات لتنفيذ عمليات..أجرى عرضاً عسكرياً بحضور جينبينغ ..الجيش الصيني يكشف أسلحة جديدة..ترامب: قادة أميركا الحمقى منحوا الصين المليارات..الحزب الحاكم في باكستان يتعهد انتقالاً سلساً للسلطة...

تاريخ الإضافة الإثنين 31 تموز 2017 - 7:43 ص    عدد الزيارات 2601    القسم دولية

        


أنابيب نقل الطاقة في العراق تجرف الأراضي الزراعية وتضرّ بالمناطق الأثرية

المونيتور...بقلم عدنان أبو زيد

بإختصار تسبّب مد أنبوب نقل الغاز من ايران الى مناطق ضواحي العاصمة بغداد في تلوث بيئي، وتجاوز على الأراضي الزراعية والمناطق الأثرية.

اشتكى فلاّحون عراقيّون في 21 تمّوز/يوليو من عام 2017 من تجريف أراضيهم الزراعيّة بسبب مدّ أنبوب لنقل الغاز، من إيران إلى مناطق بغداد عبر منطقة بسماية في جنوب شرقيّ العاصمة، في الوقت الذي كشفت فيه تقارير في 22 أيّار/مايو من عام 2017 عن أنّ الأنبوب تسبّب بتضرّر المناطق الأثريّة التي يمرّ عبرها، وأبرزها تلال فانوس. وأعلنت إيران في 17 آذار/مارس من عام 2016 عن اكتمال إنجاز خطّ أنبوب الغاز الإيرانيّ بطول 98 كلم، والذي يمتدّ من حقل بارس الجنوبيّ إلى بغداد لتوفير وقود المحطّات الكهربائيّة في العاصمة العراقيّة. وكجزء من المشروع، قرّرت لجنة الطاقة الوزاريّة في 14 آذار/مارس من عام 2016 مدّ أنبوب عبر منطقة بسماية لإيصال الغاز إلى محطّات الطاقة الكهربائيّة في المنطقة. غير أنّ فرح الكثير من أهالي منطقة بسماية بتوفير الطاقة، عكّره إجبارهم بالقوّة على التخلّي عن جزء من أرضهم لصالح المشروع، وفق شهادات وثّقها مقطع فيديو لفضائيّات عراقيّة في 22 أيّار/مايو من عام 2017، حيث أشار مزارع إلى أنّ "قوّة عسكريّة داهمته في أرضه، وأجبرته على قبول مدّ أنبوب الغاز من دون موافقته ومن دون إظهار أيّ أوراق قانونيّة"، معتبراً ذلك "تجاوزاً على الحقوق والقوانين المرعيّة". وكشف اتّصال "المونيتور" بمديريّة شرطة النهروان في 12 تمّوز/يوليو أنّ "القوّة الأمنيّة التي تحرس المكان لديها الأوامر القانونيّة بحماية مشروع مدّ أنبوب غاز بسماية، وإزالة المعوقات التي تحول دون إنجازه". وفي بلد مثل العراق، لا يزال الوعي البيئيّ فيه ضعيفاً بين الناس ولا تطبّق فيه إجراءات السلامة البيئيّة، فإنّ ظاهرة تجريف الأراضي الزراعيّة والتسبّب في إضرار المناطق الأثريّة باتت أمراً مألوفاً، ففي تمّوز/يوليو من عام 2016، أشار تقرير لـ"المونيتور" إلى أنّ "أحد أسباب عدم إدراج مدينة بابل التاريخيّة المشهورة في قائمة اليونسكو للتراث العالميّ هو أنبوب النفط المارّ ضمن حدود المدينة". واتّصل "المونيتور" من جديد بمدير آثار بابل حسين فليح، الذي أكّد أنّ "الإجراءات لنقل الأنبوب النفطيّ خارج الموقع الأثريّ قد بدأت بالفعل، بعد أن كسبت مديريّة آثار بابل الدعوى القضائيّة ضدّ وزارة النفط في عام 2016". وعلى نمط الصراع نفسه بين المشاريع والبيئة، أعلن رئيس مجلس بلديّة قضاء الزبير في محافظة البصرة - جنوبيّ البلاد بـ18 أيّار/مايو من عام 2017 أنّ "التلوّث البيئيّ الذي يسبّبه استخراج النفط في حقليّ الرميلة والزبير لا يزال مستمرّاً". فيما قال مصدر حكوميّ في البصرة بـ3 تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2016: "إنّ هناك أكثر من 3000 عقد زراعيّ تمّ الاستحواذ عليها من قبل شركات التنقيب النفطيّة". وقال نائب رئيس مجلس محافظة واسط (وسط) تركي الغنيماوي، في حديث لـ"المونيتور"، لا سيّما أنّ مشروع بسماية يقع ضمن الحدود الإداريّة للمحافظة: "إنّ واسط من المحافظات المنتجة للنفط والغاز، وهي تحتاج إلى المزيد من شبكة أنابيب نقل الطاقة إلى المشاريع، بعد ازدياد إنتاج حقل بدرة النفطيّ ليصل إلى 150 ألف برميل يوميّاً، والغاز من حقول الأحدب وبدرة، إضافة إلى الغاز المنقول من إيران". وأشار إلى أنّ "الأنابيب أضرّت بالزراعة، وأنّ الحكومة تعتزم تعويض الفلاّحين الذين تمّ تجريف أراضيهم"، وقال: "إنّ المناطق الأثريّة في منطقة بسماية هي من المناطق المحميّة. وبعد ورود المعلومات التي بثّتها فضائيّات ووسائل إعلام عن تعرّضها إلى التجريف، فإنّ حكومة المحافظة هي الآن بصدد التحقيق في الموضوع ورفع دعاوى قضائيّة ضدّ الجهات التي تسبّبت في تدمير تلال فانوس الأثريّة". أضاف: "سوف نقاضي وزارة النفط والشركة المنفّذة قانونيّاً". وأجرى "المونيتور" اتّصالاً هاتفيّاً بمكتب وزير النفط، الذي أكّد له "وجود أنبوب الغاز في مسافات طويلة من الأراضي الجرداء وغير الزراعيّة"، لكنّه أنكر الإضرار بالمناطق الأثريّة والزراعيّة، وقال: "لا يحتلّ الأنبوب ومقترباته سوى مساحات عرضيّة ضيّقة في المناطق التي يمرّ بها، وإنّ التضخيم الإعلاميّ للموضوع تسّبب به فلاّحون يسعون الى الحصول على تعويضات ماليّة كبيرة من دون وجه حقّ، وهم يلجأون بين الفينة والأخرى إلى وسائل الإعلام لإثارة الموضوع". غير أنّ تضرّر الفلاّحين من المشاريع النفطيّة ليس بجديد، ففي 28 أيّار/مايو من عام 2017، وزّعت الإدارة المحليّة في محافظة ذي قار (جنوب) تعويضات ماليّة لـ900 مزارع، نتيجة الأضرار الناجمة عن عمل الشركات النفطيّة في حقل الغراف النفطيّ. وتولّدت مشاكل بيئيّة من جولات التراخيص النفطيّة التي حوّلت الأراضي الزراعيّة والأهوار إلى مناطق تابعة للشركات النفطيّة من دون رقابة ودقّة في مراعاة الشروط الصحيّة والبيئيّة. وازدادت مستويات تلوّث البيئة، نتيجة العمليّات الإرهابيّة التي تتعرّض لها أنابيب النفط بسبب تولّد سحب الدخان وترسّب الزيوت في جوف التربة، الأمر الذي يؤثّر على خصوبتها ويهدّد حياة الإنسان والحيوان والنبات. هذه المشاكل البيئيّة الناجمة عن مشاريع نقل الطاقة والتنقيب في العراق، اعترف بها عضو لجنة النفط البرلمانيّة زاهر العبادي، الذي قال لـ"المونيتور": "من غير الممكن إيجاد بدائل لمدّ أنابيب نقل الطاقة عبر المناطق الزراعيّة". وأشار إلى أنّ "وزارة النفط تصادر نحو 75 متراً على جانبيّ كلّ أنبوب، وهي مساحة لا تؤثّر على باقي المناطق الزراعيّة التي تمرّ بها الأنابيب"، لافتاً إلى أنّ "الوزارة تعوّض المزارع عن الجزء المنتزع منه، فيما تترك له حريّة التصرّف بباقي المنطقة الزراعيّة التي يمتلكها". وكشف زاهر العبادي عن "مشروع تعويض المتضرّرين بمنح أراضٍ زراعيّة جديدة لمن يرغب في ذلك". وإذ رأى العبادي أنّ الحلّ الأمثل يكون بـ"التنسيق بين وزارات العدل والزراعة والكهرباء والماليّة والنفط للخروج باستراتيجيّة جديدة لاستثمار الأراضي من قبل شبكات نقل الطاقة وشركات التنقيب"، لفت إلى "أنّ العمل جارٍ على وضع آليّة تنسيق جديدة"، فإنّ الحلّ الدائم هو في تطبيق استراتيجيّة التعايش بين الزراعة والنفط، وتشريع القوانين التي تحفظ حقوق الناس وتمنع الإضرار بالزراعة والمناطق الأثريّة.

هل المناطق السنيّة ستطالب بالالتحاق بإقليم كردستان؟

المونيتور...بقلم علی معموري

بإختصار يعمل الجناح الانفصاليّ في إقليم كردستان على استغلال مطالب العرب السنّة في اتّجاه دعم الاستفتاء ومشروع الانفصال.

مع قرب نهاية "داعش" في العراق، تعود ثانية سرديّة المكوّنات الـثلاثة (الشيعة، السنّة والكرد) والتنافس الطائفيّ بينها، فهناك تحشيد واسع بين الأحزاب السياسيّة للمكوّنات الثلاثة نحو تعزيز الهويّة الطائفيّة لكلّ منها في رسم المشهد السياسيّ للعراق لمرحلة ما بعد "داعش". حذّر رئيس الوزراء العراقيّ حيدر العبادي عبر سلسلة منشورات في صفحته الرسميّة على "فيسبوك"، ممّا أسماه محاولات البعض "تسويق الطائفيّة"، بعد الانتهاء من تحرير الموصل. وقال في منشور آخر: "بعد أن حرّرنا الموصل، ظهرت وجوه جديدة تتحدّث باسم أهل الموصل والأنبار، وهي كانت مختبئة". وأشار حيدر العبادي تحديداً إلى ظهور مطالبات تطرح باسم أهل السنّة في المناطق المحرّرة لتقسيم البلد على أسس طائفيّة، ومنها المطالبة بضمّ المناطق السنيّة إلى إقليم كردستان على أساس أنّ العرب السنّة يجمعهم المذهب السنيّ مع الأكراد، الأمر الذي يعني تقسيم العراق إلى منطقة سنيّة تضمّ الأكراد والعرب السنّة وأخرى شيعيّة تضمّ العرب الشيعة. لقد شهدت قرى عربيّة في شمال محافظة نينوى مظاهرات تطالب بضمّ مناطقها إلى إقليم كردستان، فتظاهر المئات من أبناء عشائر نينوى العربيّة من أهالي ناحيتيّ زمار وربيعة في غرب دجلة في 18 تمّوز/يوليو للمطالبة بضمّ مناطقهم إلى إقليم كردستان. وتقع زمار وربيعة ضمن المناطق التي يطمح إقليم كردستان إلى انضمامها، وهي المسمّاة في خطاب حكومة الإقليم بالمناطق الكردستانيّة خارج إدارة الإقليم. وطالب أيضاً المشاركون في المظاهرة بإتاحة حقّ التصويت لهم في استفتاء إقليم كردستان للاستقلال والمقرّر انعقاده في 25 أيلول/سبتمبر المقبل. وكذلك، طالب شيوخ عشائر في أطراف مدينة الموصل بـ22 حزيران/يونيو بضمّ مناطقهم إلى إقليم كردستان وإجراء استفتاء تقرير المصير فيها. وفي كركوك التي تنوي حكومة الإقليم إجراء الاستفتاء فيها أيضاً، رغم أنّها ليست ضمن حدود إقليم كردستان الفعليّة، أيّدت عشائر عربيّة، من ضمنها عشيرة العبادة، الاستفتاء على استقلال الإقليم. وقال شيخ عشيرة العبادة الشيخ خلف العبادي في 6 تمّوز/يوليو لموقع "كوردستان 24": "نؤيّد استفتاء كردستان لأنّ قوّات البيشمركة تحمي المكوّنات كافّة من دون تفرقة على أسس دينيّة أو عرقيّة، ونحن سنقف مع الجهة التي تحمينا". وقد تنبّأ رجل الدين السنيّ البارز أحمد الكبيسي في حوار مع قناة "سامراء" العراقيّة في 20 تمّوز/يوليو بأنّ "العراق سيقسّم، وبالتّالي المنطقة السنيّة القويّة في العراق ستكون كردستان، وكردستان سوف لن تكون للأكراد فقط، فكلّ العرب السنّة سيلتحقون بها عن رغبة صارمة، وكلّ العرب السنّة سيكونون تحت عباءتها بإخلاص". يظهر مشهد التنافس الطائفيّ في البلد أنّ هناك خطابين رئيسيّين معالمهما واضحة، فهناك الأحزاب الشيعيّة التي تريد أن تكون لها اليدّ العليا في الدولة عبر تمثيلها السياسيّ والاحتفاظ بفصائلها العسكريّة ضمن مؤسّسة الحشد الشعبيّ التي أريد لها عبر قانون الحشد الشعبيّ أن تعمل خارج إطار الجيش العراقيّ وفي موازاته، وهناك أيضاً الخطاب الانفصاليّ للأحزاب الكرديّة، وخصوصاً الحزب الديمقراطيّ الكردستانيّ ذات الأغلبيّة في البرلمان والحكومة. أمّا الأحزاب السياسيّة للعرب السنّة في العراق فما زالت عاجزة عن بلورة مطالب ناخبيها، فهي ليست مصمّمة على دعم العراق الموحّد ضمن خطاب وطنيّ شامل يجمعها مع المكوّنات الأخرى، وهي في الوقت نفسه عاجزة عن تأسيس مشروع خاص لكيفيّة إدارة المناطق ذات الأغلبيّة السنيّة في مرحلة ما بعد "داعش"، وهذا ما يجعلها تستغلّ أحياناً من قبل الأحزاب الشيعيّة والكرديّة ضمن الأجندات السياسيّة لكلّ منها. لقد وقعت مساومات عدّة سابقاً بين الأحزاب الشيعيّة والسنيّة لدعم مشروع سياسيّ لحزب شيعيّ، مقابل حصول الطرف السنيّ على مناصب سياسيّة محدّدة. ويبدو الآن أنّ هناك محاولات كرديّة لاستغلال العرب السنّة لصالح المشروع الانفصاليّ للحزب الديمقراطيّ الكردستانيّ. ومن مظاهر ذلك، لقاء رئيس حكومة إقليم كردستان مسعود بارزاني مع مجموعة من شيوخ العشائر العربيّة التي تسكن المناطق المتنازع عليها في محافظة نينوى بـ22 حزيران/يونيو الماضي. وقال المتحدّث باسم العشائر العربيّة في نينوى مزاحم الحويت في بيان: "إنّ شيوخ العشائر أبدوا رغبتهم في ضمّ مناطقهم إلى إقليم كردستان، وشمولها بإجراء استفتاء تقرير المصير المقرّر عقده في 25 أيلول/سبتمبر المقبل". ودعا إلى "ترشيح شخصيّات من القوميّة العربيّة لعضويّة برلمان كردستان خلال المرحلة المقبلة". ويعمل مسعود بارزاني في الوقت نفسه على تحشيد الدول العربيّة السنيّة للحصول على دعمها في استقلال كردستان. ولقد اجتمع بارزاني في 4 تمّوز/يوليو مع قناصل 7 دول عربيّة سنيّة في الإقليم، هي: المملكة العربيّة السعوديّة، الأردن، مصر، الإمارات العربيّة المتّحدة، فلسطين، الكويت، والسودان. وشرح بارزاني لهم تصوّراته لمرحلة ما بعد "داعش" في العراق والأسباب التي دفعت إلى قرار إجراء استفتاء انفصال الإقليم عن العراق في أيلول/سبتمبر المقبل. وعليه، يبدو أنّ المجتمع العربيّ السنيّ سيستخدم كورقة ضغط بيدّ الجناح الانفصاليّ في إقليم كردستان ضدّ بغداد، بينما السلطة السياسيّة الشيعيّة في بغداد ستستمرّ بفشلها في احتضان المجتمع السنيّ ومساعدته في بلورة مشروع سياسيّ وطنيّ يساهم في تعزيز الهويّة الوطنيّة للعراق الموحد. وما سيضيع في هذا البين، ليس إلاّ مصالح المجتمع السنيّ، الذي عانى طوال السنوات الماضية من التدمير على يدّ المجاميع الإرهابيّة من جهة، والإهمال من قبل الحكومة المركزيّة في بغداد من جهة أخرى.

جزيرة الوراق... حلم حكوميّ بالاستثمار على حساب 90 ألف مواطن

بقلم Fatma Lotfi

بإختصار شهدت جزيرة الوراق اشتباكات منذ ما يزيد عن أسبوع عندما حاولت قوات أمنية إزالة التعديات على أراضي الدولة، جاء القرار عقب مطالبة السيسي للحكومة بضرورة استرداد أراضي الدولة المتعدى عليها في مايو الماضي.

لم تكن هالة، 35 عامًا، تعرف أنّها عندما ستغادر منزلها لتشتري طعاماً لأبنائها، ستعود لتجده مهدّماً. "كان أطفالي الأربعة داخل المنزل وأنقذهم الجيران عندما بدأت القوات في تنفيذ قرار الإزالة." هكذا وصفت زوجة شعبان فوزي، عامل، ما حدث عندما استيقظ أهالي جزيرة الوراق على قوّات من الشرطة والجيش في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد في 16 تمّوز/يوليو الجاري، لتنفيذ قرار إزالة ما وصفته الحكومة بمبانٍ مخالفة وتعدّيات على أراضٍ مملوكة من الدولة. كان معظم أهالي الجزيرة نائمين عندما كانت القوّات تحاول تنفيذ 700 قرار إزالة. تصدّى الأهالي لها واندلعت اشتباكات أطلقت فيها الشرطة أعيرة الخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع، ممّا أدّى إلى مصرع مواطن هو سيّد الطفشان، وإصابة 19 آخرين بحسب بيان وزارة الصحّة، فيما أعلنت وزارة الداخليّة عن إصابة 37 من أفراد الشرطة. عائلة هالة بلا مأوى الآن، تعيش هي وزوجها الصامت منذ الواقعة، المتوقّف عن العمل، مع والدته المسنّة وأطفالهم في أسفل مشروع الجسر الجديد «كوبري الوراق» الذي تنفذه الحكومة. تقول والدة شعبان السيّدة شكريّة: "لا نعرف ما نفعل. اشترى ابني منزله منذ ثمانية أعوام ويريدون طرده وأبناءه منه الآن". عقب وفاة الشاب الطفشان البالغ من العمر 23 عاماً، انسحبت قوّات الأمن وأعلنت الحكومة تأجيل قرار الإزالة لأجل غير معلوم. واعتقلت قوّات الشرطة 10 من المحتجّين يوم الأحد 16 يوليو بحسب بيان لوزارة الداخليّة. فيما قال المحامي محمّد حنفي في تصريحات لـ"المونيتور" إنّ الشرطة اعتقلت أربعة أشخاص أثناء الاشتباكات، وأربعة من المصابين من مستشفى النيل يوم الأحد 16 يوليو، فضلاً عن عشرة أشخاص ليل الأحد كانوا قد شاركوا في تظاهرة لتشييع جنازة الطفشان، ووجهت إليهم النيابة اتّهامات، من بينها التجمهر وحيازة أسلحة ناريّة والاعتداء على قوّات الشرطة ومنع موظّف عامّ من تأدية عمله، وقرّرت حبسهم على ذمّة التحقيقات. تتميّز جزيرة الوراق بموقع متميّز في قلب النيل، وتنتمي إداريّاً إلى محافظة الجيزة. يسكنها 90 ألف مواطن يعملون بين الزراعة والصيد والحرف المختلفة. في الجزيرة مستشفى ونقطة شرطة ومكتب بريد ومحطّة مياه وثلاث مدارس حكوميّة. ويعاني أهالي الجزيرة من عدم وجود شبكة صرف صحّيّ ومن تلوّث مياه الشرب. وكان محافظ الجيزة اللواء كمال الدالي، قد أعلن الإثنين 17 يوليو صباح اليوم التالي للاشتباكات أنّ قوّات الشرطة نجحت في إزالة 30 من قرارات الإزالة، مؤكّداً في بيان للمحافظة أنّه "لم يتمّ الاقتراب من العقارات المأهولة بالسكّان، على الرغم من أنّ بعضها مقام على أملاك الدولة". لكنّ أهالي الوراق نفوا صحّة ذلك، حيث قالت أم عبير، مالكة منزل في الجزيرة يبعد عن ضفّة النيل ما يزيد عن 40 متراً لـ"المونيتور" إنّها عندما فوجئت بالقوّات، هرعت إلى ضابط من الجيش لتخبره بأنّ وضع منزلها قانونيّ، وقد طمأنها الضابط بأنّه توجد تعليمات بعدم إزالة أيّ عقار مأهول بالسكّان. وتكمل أم عبير: "لم تمرّ سوى دقائق حتّى سمعنا صراخاً داخل البيوت، كانوا يهدمون المنازل على سكّانها". تؤكّد أمّ عبير أنّها تملك حجّة قانونيّة تثبت ملكيّتها منزلها الذي اشترته منذ ثلاثة أعوام، مثلما يؤكّد عدد كبير من أهالي الجزيرة، من بينهم شقيقتها التي تقطن على مقربة منها وتقول: "هذه أرض جدود الجدود وليست أرض دولة". يقول الأهالي إنّ أحداً من الحكومة لم يعلمهم بقرار الإزالة، ويتّهمونهم بالتخطيط لإجلائهم من منازلهم لبيع الجزيرة إلى مستثمرين. وتنفي الحكومة أنها تريد إخلاء الجزيرة لإقامة مشاريع استثمارية لكن تقارير إعلامية أشارت الأيام الماضية إلى أن شركة آر أس بي لبهندسية في دبي نشرت رسومات تخطيطية مقترحة لتطوير جزيرة الوراق ولم تفصح الشركة عن أي بيانات عن العميل الذي تعاقدت معه. لكنّ المتحدّث باسم مجلس الوزراء السفير أشرف سلطان أكّد لـ"المونيتور" أنّ الحكومة ليست لديها خطط حتّى الآن لتطوير الجزيرة أو إقامة مشاريع استثماريّة على أراضيها، وأنّ قرار الإزالة إنّما جاء تنفيذاً لإزالة التعدّيات على أراضٍ مملوكة من الدولة مشدّداً على أنّها شملت مبانٍ غير مأهولة بالسكّان. يصف ياسر جمال، وهو حرفيّ، الأوضاع لـ"المونيتور"، ويقول إنّ قوّات الشرطة حاصرت الجزيرة ليل الأحد، ومنعت وصول أنابيب البوتاجاز إليها، وقطعت الكهرباء، وحاولت مصادرة المراكب النيليّة "المعدّيات" –وسيلة النقل الوحيدة من الجزيرة إلى خارجها- لكنّها عادت إلى العمل عندما تصدّى الأهالي للأمن. أطلعنا جمال على بطاقة شخصيّة لجدّه الذي يعود تاريخ مولده إلى عام 1885 على الجزيرة. وقال: "ولدت على هذه الأرض، ونملكها منذ أكثر من 100 عام".

نزاع تاريخيّ

شهدت الجزيرة التي تبلغ مساحتها 1300 فدّاناً نزاعاً تاريخيّاً بين الأهالي والدولة على مدى أعوام طويلة. في عام 2000، قرّر رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عاطف عبيد، تحويل جزيرتي الوراق ودهب إلى منافع عامّة، لكنّ مجلس الدولة حسم القضيّة لصالح أهالي الجزيرة بأحقّيتهم في أراضيهم في عام 2002. عاد النزاع للظهور إلى السطح من جديد عندما طالب الرئيس عبد الفتّاح السيسي الحكومة باسترداد الأراضي المملوكة من الدولة من واضعي اليد عليها في أيّار/مايو الماضي، وكلّف الجيش والشرطة في شكل خاصّ بتنفيذ ذلك. ومن ثمّ أشار في خطاب له خلال مؤتمر «إزالة التعديات على أراضي الدولة» في السابع من حزيران/يونيو الماضي إلى جزر النيل وعلى وجه التحديد جزيرة الوراق، وقال: "جزيرة موجودة وسط النيل ومساحتها أكتر من 1250 فدّان – مش هذكر اسمها- الناس بتبني فيها وضع يد، وابتدت تظهر فيها العشوائيّات، قانوناً من المفترض ألّا يتواجد أحد على هذه الجزر، ويجب التعامل معها كأولويّة". عقب ذلك، قرّر رئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل، في 15 يونيو الماضي، استبعاد 17 جزيرة من تطبيق قرار رئيس الوزراء رقم 1969 لعام 1998 والذي بموجبه كانت تلك الجزر، من بينها الوراق، محميّات طبيعيّة ووضع خطّة تمهيداً لتطويرها. مما أعاد للأذهان مخاوف إعادة إحياء مخطط تطوير الجزر النيلية الذي تم إعداده عام 2010، ضمن خطة (2050) لتطوير القاهرة الكبرى. يرفض أهالي الجزيرة الذي انتخب عدد منهم السيسي، مغادرة بيوتهم وأراضيهم. يقول أشرف صالح، مالك منزل في الجزيرة للمونيتور: "قالوا عن سيّد إنّه إرهابيّ وبلطجيّ، وكان مجرّد عامل بأجر يوميّ، لم يكن يملك شيئاً، لدرجة أنّ الأهالي دفنوه في مدافن الصدقة لأنّ عائلته لا تملك حتّى مكاناً لموتاها". فيما تساءل مواطن من الجزيرة، طلب عدم ذكر اسمه كامل حفاظًا على سلامته، وقال إن أخاه ملاحق أمنيًا بسبب ظهوره إعلاميًا : " قتلوا سيّد ليه؟ كان يدافع عن النساء في البيوت. وعندما رفض التنحّي عن حمايتهنّ، أطلق الضابط عليه الرصاص". قالت الحكومة يوم الإثنين الماضي، 24 يوليو، أن «حملات إزالة التعديات مستمرة ولن تتوقف» وأكدت أن الدولة عازمة على استرداد «كافة الأراضي المنهوبة» بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية. وأضاف البيان «أنه لم يكن هناك أي توجهات بالمساس بأي مواطن بالجزيرة على الرغم من أنهم أقاموا منازلهم على نحو يخالف القانون». في النهاية يبقى خيار اللجوء للقضاء متاحًا أمام أهالي الجزيرة، حيث لجأوا له من قبل وحصلوا على حكم قضائي عام 2002.

بوتين يأمر 755 دبلوماسياً أميركياً بمغادرة الأراضي الروسية واستبعد تحسن العلاقات مع واشنطن «في وقت قريب»

واشنطن - موسكو: «الشرق الأوسط»... أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، بمغادرة 755 دبلوماسياً أميركياً الأراضي الروسية، انسجاماً مع قرار موسكو بخفض عدد أفراد طواقم سفارة الولايات المتحدة وقنصلياتها في روسيا إلى 455 شخصاً. وقال بوتين في مقابلة بثتها قناة «روسيا 24» إن «أكثر من ألف شخص كانوا يعملون ولا يزالون يعملون» في الممثليات الدبلوماسية الأميركية في روسيا، مؤكداً أن «على 755 شخصاً وقف أنشطتهم في روسيا»، وذلك رداً على مشروع قانون يقر عقوبات جديدة على موسكو وافق عليه الكونغرس بمجلسيه الأسبوع الماضي. إلى ذلك، استبعد الرئيس الروسي حصول تطورات إيجابية في العلاقة مع واشنطن «في وقت قريب». وقال بوتين: «لقد انتظرنا طويلاً على أمل أن يتغير الوضع نحو الأفضل (...)، لكن يبدو أنه حتى لو أن الوضع سيتغير، فلن يحصل ذلك في وقت قريب». أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أمس، بعد ثلاثة أيام من قيام الكونغرس الأميركي بفرض عقوبات جديدة على روسيا، أن موسكو سترد «بشكل موازٍ» على أي عقوبات أميركية جديدة. وقال المسؤول الروسي في مقابلة مع شبكة «إيه بي سي» الأميركية إنه «في حال قرّر الطرف الأميركي المضي قدماً نحو مزيد من التصعيد، سنرد بشكل موازٍ». وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن الجمعة أنه سيوقع القانون الذي يعزز العقوبات على روسيا الذي أقره مجلس النواب الثلاثاء ومجلس الشيوخ الخميس، بأكثرية تقارب الإجماع. وأثار فرض هذه العقوبات الأميركية من طرف واحد امتعاض الدول الأوروبية، لأن فرض العقوبات على روسيا في السابق كان يتم دائماً بالتنسيق بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ ضمت روسيا القرم عام 2014. ووصف سيرغي ريابكوف القانون الذي أقره الكونغرس بمجلسيه بأنه «غريب فعلاً، وغير مقبول». وردّت روسيا الجمعة بخفض مستوى التمثيل الأميركي على أراضيها، ليصبح موازياً لمستوى التمثيل الروسي في الولايات المتحدة. وتابع المسؤول الروسي أنه في حال قررت الولايات المتحدة الذهاب أبعد: «سنرد. إلا أن رسالتي هي التالية: لا تفعلوا ذلك لأنه يضر أصلاً بالمصالح الأميركية». ورداً على سؤال حول طبيعة الرد، قال ريابكوف إن لدى روسيا «علبة معدات غنية جدا»، مكتفياً بهذا القدر من دون تقديم تفاصيل إضافية». وقال: «نحن لا نقامر. إننا ننظر إلى الأمور بشكل جدي جدا ومسؤول جدا». وأضاف أن روسيا «تمد اليد» للولايات المتحدة، لأنها تريد قيام تعاون بين الأمتين، وهي تأمل بأن «يرى أحد في الجانب الآخر، من ضمنهم الرئيس دونالد ترمب، فرصة لسلوك طريق مختلف». ورداً على سؤال حول ما إذا كانت روسيا سلمت فريق حملة ترمب معلومات تضر بهيلاري كلينتون، نفى نائب الوزير الروسي الأمر بشدة. على صعيد آخر، صادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قانون يحظر الاستعانة بخدمات تجيز للمتصفحين دخول مواقع محجوبة في البلد مع إخفاء هوياتهم، على ما أعلنت السلطات الروسية أمس. فبعد إقرار القانون في مجلسي البرلمان الروسي أواخر يوليو (تموز)، تم نشره أمس على موقع الجريدة الرسمية على أن يسري في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. ويحظر النص، الذي اعتبرته منظمات تعنى بالإنترنت في روسيا مفرطاً في التشدد، على الجهات التي توفر خدمات «إخفاء الهوية» إتاحة هذا الأمر، على الأراضي الروسية في حال استخدامها لدخول مواقع محجوبة في روسيا. وكلفت الهيئة الروسية لمراقبة الاتصالات «روسكوم نادزور» وضع لائحة بخدمات «إخفاء الهوية»، وبات من صلاحيتها قطعها في روسيا في حال المخالفة عملاً بالقانون الجديد. كما نص القانون على تعاون الهيئة مع قوى الأمن لجمع معلومات عن الخدمات التي تجيز دخول مواقع محجوبة.

بريطانيا تجرد 150 إرهابيا من الجنسية في حربها ضدهم وخشية عودة المئات لتنفيذ عمليات

ايلاف..نصر المجالي: كشف تقرير صحفي أن السلطات البريطانية جرّدت 150 إرهابيا ومطلوبا من جنسياتهم، وصدر قرار بحظر دخولهم الى المملكة المتحدة، وياتي القرار خشية عودة المتشددين الإسلاميين من سورية، بعد انهيار تنظيم (داعش). وقالت صحيفة (صنداي تايمز) اللندنية في تقرير لها، اليوم الأحد، إنه في تصعيد لاستراتيجيات مكافحة الإرهاب، فقد تم منع أكثر من 40 مشتبه بهم من حقهم فى الحصول على جواز سفر بريطانى هذا العام. وحسب الصحيفة، فإن هذه الاجراءات اتخذت بعد سقوط ما يقارب الـ30 ضحية اعتبارا من مارس الماضي عقب هجمات تعرضت لها بريطانيا استهدفت مدينتي لندن ومانشستر.

شن هجمات

ويقول التقرير إنه تم حرمان 35 شخصا آخرين من الجنسية في العام 2016، و 15 آخرين في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2017، ليصل العدد الإجمالي إلى 122 شخصا. وتقول مصادر أمنية إن 30 آخرين تم تجريدهم من جوازات السفر منذ مارس. وقالت (صنداي تايمز) إن وزراء في حكومة المحافظين طالبوا بتعجيل "أوامر الحرمان" بعد أن حذرت تقارير أمنية من عودة اكثر من 300 إرهابي لشن هجمات في أوروبا والمملكة المتحدة على وجه الخصوص. ويقول قادة الأمن البريطاني إن 850 مقاتلا على الأقل سافروا الى كل من سوريا والعراق. نصفهم عاد، وقتل حوالى 130 شخصا منهم.

لا زالوا مع داعش

ومن بين المواطنين البريطانيين الذين لا يزال يعتقد أنهم يعيشون في الأراضي التي يشيطر عليها (داعش) عمر حسين، وهو حارس أمن سابق في سوبرماركت موريسون في من بلدة هاي وايكومب، كان سافر للجهاد ، وأقصى محمود، وهو من غلاسكو وكان ذهب إلى سوريا ليتزوج من مقاتلة (داعش) المتحولة إلى الإسلام غريس داري البالغة من العمر 20 عاما، التي كان زوجها الداعشي ابو بكر قتل في إحدى المواجهات. ومن بين هؤلاء مطربة الروك السابقة الشريرة سالي جونز (49 عاما) التي كانت غادرت منزلها مع ابنها للانضمام إلى داعش في سوريا، وهي مدرجة على قائمة البنتاغون للاغتيالات.

تجريد جنسيات

وتشير الصحيفة إلى أن من بين أولئك الذين جرّدوا من جنسياتهم ما يسمى بـ"عرائس الجهاد" وهو مصطلح يشير الى المقاتلات الأجنبيات اللواتي سافرن إلى سوريا للعيش في "دولة الخلافة" على حد زعمهن، فضلا عن مسلحين آخرين. وتقول إن جميع من جردوا من الجنسية هم جميعا مزدوجي الجنسية، بمن فيهم الأشخاص المولودون في بريطانيا لأبوين من جنسيات أخرى. ويحظر القانون سحب الجنسية البريطانية ممن لا يحمل جنسية أخرى. وتظهر الأرقام الرسمية التى لم تنشر بعد أن السلطات جردت 72 بريطانيا من جنسياتهم وهم ممن ثبت نشاطهم الإرهابي ما بين عامي 2011 و2016.

مهاجم مانشستر وشقيقه

وإلى ذلك، تقول مصادر استخباراتية أن والد وشقيق مهاجم مانشستر سلمان العبيدي المحتجزين في ليبيا قد يفقدان جنسيتيهما البريطانية على الرغم من مطالبات بتسليمهما الى المملكة المتحدة لمواجهة الإتهامات. وفى الأسبوع الماضى أكدت وزارة الداخلية أن 6 أشخاص يشتبه فى انتمائهم الى تنظيمات إرهابية فى بريطانيا يخضعون للتحقيق وقد وضعوا قيد الإقامة الجبرية. وقال وزير الأمن البريطاني بن والاس: "لقد خططنا وأعددنا للمخاطر التي يشكلها العائدون البريطانيون بعد هزيمة داعش في العراق وسوريا، ونحن نستخدم مجموعة من الإجراءات لتعطيل وتقليل هذا التهديد".

أجرى عرضاً عسكرياً بحضور جينبينغ ..الجيش الصيني يكشف أسلحة جديدة في عيده الـ 90

الراي..بكين - وكالات - كشفت الصين، امس، خلال احتفالها بالذكرى الـ 90 لإنشاء «جيش التحرير الشعبي»، عن أسلحة ومعدات عسكرية حديثة، للمرة الأولى، منها صواريخ باليستية جديدة. ومثلت التقنيات والمعدات الجديدة التي عرضتها الصين للمرة الأولى، 40 في المئة من مجموع المعدات والأسلحة التي شاركت في المعرض الذي أقيم بهذه المناسبة. وشارك في العرض الذي حضره الرئيس تشي جينبينغ 12 ألف جندي، و129 طائرة قتالية، و571 آلية عسكرية. ويشهد الجيش الصيني، وهو الأكبر في العالم، برنامج تحديث طموحا يتضمن استثمارات في مجال التكنولوجيا ومعدات حديثة مثل مقاتلات الشبح وحاملات طائرات وكذلك خفض أعداد القوات. إلى ذلك، قال الرئيس الصيني في كلمة ألقاها بالمناسبة، إن «حاجة بلاده أكثر من أي وقت مضى، في بناء جيش قوي لتحقيق أهدافها والدفاع عن أمنها»، مشيرا إلى أن «الحياة السلمية هي حق لكل شعب، لكن الدفاع عن السلام هو من أهم مهمات الجيش الشعبي». وأشار إلى أن «جيش التحرير الشعبي الصيني قادر على هزيمة كل الأعداء الغزاة والدفاع عن السيادة الوطنية والأمن والتنمية في البلاد». وتفقد القوات المشاركة في العرض، الذي أقيم في قاعدة تشو ريخه التدريبية النائية ونقله التلفزيون على الهواء مباشرة، من على متن سيارة جيب. ودعا الجيش إلى «تحويل نفسه إلى قوة خاصة تتمتع بقدرات قتالية عالية». ووجه التحية لآلاف القوات وهو يمر بين صفوف طويلة من الدبابات ومنصات إطلاق الصواريخ وغيرها من المركبات العسكرية وهو يرتدي الزي العسكري. وقال إن «العالم ليس مسالما». ولكنه لم يشر إلى أي بقاع ساخنة مثل النزاعات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي أو تايوان أو التوترات جراء أسلحة كوريا الشمالية النووية وبرامجها الصاروخية.

ترامب: قادة أميركا الحمقى منحوا الصين المليارات

الراي..مكسيكو سيتي، واشنطن - وكالات - وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، انتقادات لاذعة للصين ولرؤساء الولايات المتحدة السابقين الذين سمحوا لها بجني مليارات الدولارات، معرباً عن خيبة أمله إزاء سكوت بكين على التجارب الصاروخية التي تجريها كوريا الشمالية، «رغم قدرتها على حل الأزمة بسهولة». وغرّد ترامب عبر «تويتر»: «أُصبت بخيبة أمل كبيرة، فالقادة الأميركيون الحمقى السابقون سمحوا لهم (الصين) بجني مئات مليارات الدولارات سنوياً من التجارة». وتابع: «رغم ذلك فإنّ بكين لم تفعل شيئاً تجاه كوريا الشمالية من أجل الولايات المتحدة، فلن نسمح باستمرار هذا الوضع، الصين بإمكانها حل أزمة كوريا الشمالية بسهولة». وجاءت تصريحات ترامب عقب إعلان بيونغ يانغ نجاح إطلاق صاروخ باليستي ثانٍ عابر للقارات، لديه القدرة على الوصول إلى الأراضي الأميركية. إلى ذلك، بدا ترامب، مكشرا عن أسنانه وجاحظ العينين، في لافتة كاريكاتورية ضخمة تعلو أحد أكثر طرق مكسيكو سيتي ازدحاماً، ويظهر فيها الرئيس الأميركي ضيفاً ثقيلاً، وهو يقول «اجعلوا أميركا عظيمة مجددا». وفي اللافتة الصارخة الألوان يبدو ترامب دخيلا وغريبا على جيرانه المكسيكيين، وذا وجه أزرق هزيل تحت شعره الأشقر. ويبرز في خلفية اللافتة، التي يبلغ طولها 13 مترا وعرضها سبعة أمتار، علم الولايات المتحدة، كما يظهر فيها ترامب وهو يشير بإصبعه لسائقي السيارات المولين الأدبار عنه. وقال الفنان الأميركي، ميتش أوكونيل، الذي رسم اللوحة والذي يعيش في شيكاغو، إن «الهدف من هذه اللافتة الساخرة كان في الأصل تزيين مدينة أميركية». إلا أنه أضاف بمرارة أن «أميركا تخشى وضع هذه اللافتة الساخرة في شوارعها. ثم جاءت المكسيك في ذهني لأن ترامب كان بدأ حملته الانتخابية قاسيا ومهينا لكل شخص في المكسيك». وكان ترامب أثار الغضب في المكسيك عندما دشن حملته الرئاسية متعهدا ببناء جدار ضخم بين بلاده وجارتها المكسيك، ووجه اتهامات مهينة لها زعم فيها أنها ترسل لأميركا مغتصبين وتجار مخدرات عبر الحدود. وفشل الرسام أوكونيل نحو 30 مرة في عرض الصورة في واشنطن وشيكاغو ومدن أميركية أخرى. وقال إنه «لم يجد شركة أميركية واحدة ترغب في الاقتراب منها بسبب تناولها السياسي المباشر». في المقابل، وجه ترامب، ليل اول من امس، انتقادات حادة الى الاعضاء الجمهوريين في الكونغرس الاميركي بعد فشل مجلس الشيوخ في إلغاء نظام الضمان الصحي واستبداله، في نكسة جديدة لعهده. وانضم ثلاثة من الاعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ هم سوزان كولينز وليزا موركوفسكي وجون ماكين الى صفوف الديموقراطيين في التصويت ضد مشروع القانون. الا ان ترامب دعا أعضاء الكونغرس إلى معاودة العمل من أجل تمرير التعديل الذي يتسم بحساسية كبيرة، مهددا بأنه اذا لم يحصل ذلك فسيعتبرون «متخاذلين بالكامل». ورفضت مسودة القانون من 51 عضوا في مجلس الشيوخ مقابل 49. ويعتبر ذلك نكسة للجمهوريين ولترامب الذي وعد بإلغاء نظام الرعاية الصحية المعروف بـ«أوباماكير» باسم سلفه باراك اوباما الذي أقره في 2010. وقال ترامب: «ما لم يكن الاعضاء الجمهوريون في مجلس الشيوخ متخاذلين بالكامل، فان (مسألة) إلغاء واستبدال (أوباماكير) لم تمت! اطالب باعادة التصويت قبل التصويت على اي مشروع قانون آخر!».

الحزب الحاكم في باكستان يتعهد انتقالاً سلساً للسلطة

الحياة..إسلام آباد – رويترز - رشح رئيس الوزراء الباكستاني المعزول نواز شريف شقيقه شهباز لخلافته وانتقد منافسيه السياسيين والمحكمة العليا التي قضت بعدم أهليته للمنصب. ورشح شريف أيضاً حليفاً مقرباً من حزبه الحاكم هو شهيد عباسي ليكون رئيس وزراء انتقالياً لمدة 45 يوماً على الأقل. وسخر عمران خان زعيم المعارضة الباكستانية من اختيار رئيس الوزراء المعزول شقيقه لخلافته، واعتبره تعاقباً للعائلات السياسية على حكم البلاد. وأبلغ بطل الكريكت السابق «رويترز» في مقابلة أن «لا ديموقراطية داخل الأحزاب السياسية. إنها أحزاب عائلية». وحتى يجتمع البرلمان وينتخب رئيس وزراء جديداً، تبقى الدولة المسلحة نووياً والواقعة في جنوب آسيا من دون رئيس حكومة. وتزعم حزب خان المعارض قضية الفساد التي أدت إلى إعلان المحكمة العليا يوم الجمعة الماضي، عدم أهلية نواز شريف للمنصب. وقال شريف الذي فاز حزبه بغالبية مقاعد البرلمان في عام 2013 إنه صعق من حكم المحكمة العليا الجمعة بسبب عدم إعلانه عن دخل يصله من شركة يمتلكها نجله في الخارج. كما أمرت المحكمة بإجراء تحقيق جنائي معه ومع أسرته. وقال شريف إن الراتب الذي خصص له هو راتب صوري وإنه لم يتلقَ أي أموال. ووصف القضية بأنها ثأر سياسي من زعيم المعارضة عمران خان ووصف الحكم بأنه تجاوز قضائي. وفي أول تعليقات علنية له منذ استقالته الجمعة، بعد إعلان المحكمة العليا عدم أهليته للمنصب، قال شريف: «أشعر براحة الضمير». وأكد أن المحكمة لم تتمكن من إثبات أي فساد أو اختلاس من المال العام على مدى شهور من التحقيقات التي بنيت على تسريبات ما عرف بقضية «أوراق بنما» التي أشارت الى تورط أبنائه بشركات معاملات خارجية (أوفشور). وقال شريف إنه لن يسعى لأي منصب عام، لكنه دعا مؤيديه الى دعم شقيقه رئيس وزراء إقليم البنجاب خليفة له. وفي خطاب أمام أعضاء حزب «الرابطة الإسلامية»، قال شريف: «استقلت من منصبي لذا كان على أحد آخر أن يتولاه. وبعد كثير من المشاورات جرى ترشيح شهباز شريف». ورشح شريف حليفه شهيد عباسي الذي كان يشغل منصب وزير البترول في حكومته الأخيرة، ليتولى منصب رئيس الوزراء الموقت لمدة لا تصل إلى شهرين. وقال شريف إنه سيظل يحارب من أجل دستور باكستان من دون أن يشير إلى أي دور للجيش الباكستاني القوي في إطاحته. وكان حليف لشريف اتهم الجيش بالتورط في الأمر. وقال خواجة سعد رفيق وزير السكك الحديد في إفادة صحافية: «نعلم تماماً الجريمة التي ارتكبها نواز شريف وحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية. ماذا نطلب؟ نطلب أن يكون المدنيون في باكستان فوق الجميع». ولم يعلق الجيش على عزل شريف أو على ادعاءات تورطه في ذلك. وفي السابق أعلن الجيش رفضه لما تردد عن أنه وراء الدفع بالقضية ضد شريف إلى المحكمة العليا. ودعا الرئيس الباكستاني مأمون حسين إلى عقد جلسة خاصة للبرلمان غداً الثلثاء للتصويت على تعيين عباسي رئيساً موقتا للوزراء، فيما تعهد حزب «الرابطة» الحاكم بانتقال سلس للسلطة. ويسيطر حزب «الرابطة» على غالبية قوية في البرلمان ولا يتوقع أن يواجه مشكلات في تعيين عباسي.ومن شأن سرعة تسليم السلطة التخفيف من التوترات السياسية التي أثارها قرار المحكمة العليا بتنحية شريف لعدم إعلانه عن مصدر دخله. وأمرت المحكمة كذلك بإجراء تحقيق جنائي معه ومع أسرته.

10 قتلى في يوم انتخابات الجمعية التأسيسية بفنزويلا وواشنطن تتوعد مادورو بعقوبات

إيلاف- متابعة.. كراكاس: أعلنت النيابة الفنزويلية أنّ عشرة أشخاص قُتلوا الأحد في أعمال عنف رافقت انتخابات الجمعية التأسيسيّة التي دعا إليها الرئيس الفنزويلي الاشتراكي نيكولاس مادورو ورفضتها المعارضة، في حين توعدت واشنطن الحكومة الفنزويلية بعقوبات. وقد دعت المعارضة الفنزويليّة إلى تنظيم احتجاجات يومي الإثنين والأربعاء ضدّ إنشاء الجمعية التأسيسيّة. وندّدت الولايات المتّحدة بشكل حازم الأحد، بانتخابات الجمعيّة التأسيسية في فنزويلا، متوعّدةً باتخاذ "إجراءات قوية وسريعة" ضدّ حكومة مادورو. وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركيّة هيثر ناويرت إنّ "الولايات المتحدة تندّد" بهذه الانتخابات "التي تضع في خطر حقّ الشعب الفنزويلي في تقرير مصيره". وشدّد ناويرت على أنّ واشنطن "ستواصل اتخاذ إجراءات قوية وسريعة" ضدّ الحكومة الفنزويلية. وفي وقت سابق، كانت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هايلي اعتبرت أنّ انتخابات الجمعية التأسيسية في فنزويلا "خطوة نحو الدكتاتورية". وقالت هايلي على تويتر إنّ "انتخابات مادورو الصوَرية هي خطوة أخرى نحو الدكتاتورية". وأضافت "لن نقبل بأيّ حكومة غير شرعية. الشعب الفنزويلي والديموقراطية سينتصران".

 

 



السابق

«حزب الله» يرضخ لإبعاده عن معركة «داعش»... وإجماع على دور الجيش..هتافات لبنانية بالولاء لخامنئي...صفقة التبادل بين حزب الله و«النُصرة»: نجاح المرحلة الأولى...6 آلاف نازح في عرسال سجّلوا أسماءهم لمغادرتها إلى إدلب و3 آلاف إلى القلمون....العلاقات اللبنانية مع الكويت في خطر بسبب الصمت اللبناني على المذكرة الكويتية....اللبنانيون وتداعيات السلسلة ... «السخن» لم يصل بعد...الراعي لإصلاح الخلل في «السلسلة»....من هي “ميادة عيوش” التي ستشملها صفقة التبادل بالجرود؟....

التالي

أهالي القصير يُهجرون إلى إدلب... بدل العودة إلى مدينتهم.. تركيا تتحدى أميركا وتتوغل في شمال سورية....أهمية دور الزور «البوابة الشرقية» لسورية...النظام يستعد لمعركة دير الزور مستعيناً بالعشائر وخبير بشؤون التطرف: «داعش» أقوى مما كان عليه في الموصل....انشقاق عناصر لـ «أحرار الشام» وانضمامهم إلى «فيلق الرحمن» بغوطة دمشق الشرقية...بالأسماء.. تعرّف على "مافيات التبغ" في اللاذقية..روسيا تحتفل بيوم بحريتها في سان بطرسبوغ..وفي طرطوس السورية!....مشكلات السوريين في تركيا محدودة... و«تسييس» الملف بين الجنسية والتحريض...

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,391,397

عدد الزوار: 6,890,349

المتواجدون الآن: 89