إقالة موسوي من أكاديمية الفنون وخاتمي يحذّر من عودة الطغيان

تاريخ الإضافة الخميس 24 كانون الأول 2009 - 6:55 ص    عدد الزيارات 3045    القسم دولية

        


بينما تحول مجلس عزاء في وفاة رجل الدين المعارض آية الله العظمى حسين علي منتظري في مدينة أصفهان بجنوب شرق البلاد صدامات بين أنصار المعارضة ورجال الأمن، توعدت الشرطة بقمع "تجمع غير مشروع" في ذكرى عاشوراء السبت والأحد وأي مناسبة مقبلة أخرى.
وأوردت مواقع المعارضة على شبكة الانترنت ان مئات من رجال الشرطة والأمن حاصروا صباح امس مسجد السيد في اصفهان حيث كان يقام مجلس عزاء لمنتظري، ومنعوا الناس من دخول المكان، مما ادى الى اشتباكات عنيفة وسط تقارير عن سقوط جرحى.
واطلق المشاركون هتافات تؤيد "الحركة الخضراء"، في إشارة إلى المعارضة بزعامة المرشح الإصلاحي الخاسر مير حسين موسوي، وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع وغاز الفلفل لتفريقهم.
وكان مقرراً ان يقود مجلس العزاء رجل الدين الاصلاحي البارز آية الله جلال الدين طاهري، غير أن رجال الأمن أحاطوا بمنزله، استناداً الى موقع "راهسبز" الإصلاحي على شبكة الانترنت. وكشف موقع "كاليمي" المعارض ان جهازاً حكومياً امر في وقت متقدم من مساء الثلثاء بإلغاء مجلس العزاء. ومنع رجال امن في ملابس مدنية استخدموا رذاذ الفلفل رجل الدين مسعود اديب، وهو من المؤيدين لموسوي، من إلقاء خطبة واعتقلوه في محيط مسجد السيد. ونُقل عن طاهري قوله في وقت لاحق ان "معاملة الناس بهذا الشكل في مجلس عزاء غير مقبول".
ومنذ وفاة منتظري ليل الأحد - الاثنين، يواجه آية الله العظمى يوسف صانعي الذي كان مقرباً من منتظري ضغوطاً من المحافظين، كما افاد موقع "نوروزنيوز" الإصلاحي. ودعت مجموعة من طلاب المدارس الدينية في قم من الموالين للمحافظين إلى اعتباره غير مؤهل لأن يكون "مرجعاً" دينياً.
وقال موقع "راهسبز" ان "قوات الأمن تضرب الناس، بمن فيهم النساء والأولاد، بالهروات والسلاسل والحجارة. وحتى الآن اعتقل وأصيب كثيرون".
وأشار موقع "برلمان نيوز" التابع للاقلية الاصلاحية في مجلس الشورى الى ان "اكثر من 50 شخصاً، بينهم اربعة صحافيين، اعتقلوا في الاشتباكات". وأضاف ان رجال الميليشيات الإسلامية "الباسيج" ضربوا المشاركين، حتى النساء منهم.
وروى فريد سالافاتي الذي حاول المشاركة في مجلس العزاء انه "لم يسمح رجال الأمن والباسيج لأي شخص بدخول المسجد. كان عشرات الآلاف محتشدين غير انهم ضربوا بوحشية"، باستخدام العصي على رؤوسهم وأكتافهم، كما ركل الرجال والنساء على السواء.
وفي المقابل، بث التلفزيون الإيراني أن مؤيدين للحكومة نظموا تجمعات مضادة في قم منددين "بإهانة المقدسات" خلال جنازة منتظري. وقال آية الله العظمى حسين نوري :"هذه هي المرة الأخيرة التي سيحدث فيها مثل هذا في قم. هذا ليس مكانا للمنافقين".
 

نجف أباد

وفي مسقط منتظري في نجف أباد، "بدأت اشتباكات متفرقة مساء الثلثاء ولا تزال مستمرة. الوضع متوتر في المدينة، والناس يرددون هتافات مناهضة للحكومة"، على ما أورد موقع "جرس" المعارض. وأضاف ان الشرطة أقفلت الشوارع في المنطقة التي شهدت الاشتباكات، وأن السائقين أطلقوا أبواق سياراتهم للاحتجاج على معاملة قوى الأمن للمتظاهرين.
 

خاتمي وموسوي

وفي حين لم يصدر تعليق عن موسوي، ندد الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي بالعنف في اصفهان. وقال: "كان (زعيم الثورة الاسلامية آية الله) الامام الخميني يؤمن بان الجمهورية الاسلامية تقوم على دعامتين هما الحرية والاستقلال. واذا اهتزت هاتان الدعامتان، نعود الى الطغيان من جديد". وأضاف ان "وصف اي شخص يرفع صوته بأنه خائن على رغم ايمانه بالنظام (الاسلامي)، هو انحراف كبير يجب تصحيحه".
وقد تجددت الاضطرابات غداة اقالة موسوي من منصبه رئيساً لاكاديمية الفنون التي يرئسها منذ أكثر من عشر سنين، ومعلوم انه مهندس معماري ورسام. واعتبر النائب الإصلاحي درويش قنبري أن إقالته "قرار سياسي ينبع بلا شك من احقاد انتخابية".
 

الشرطة

وجددت الشرطة التلويح بـ"عدم التسامح" مع المتظاهرين. وتوعد قائد قوات الشرطة إسماعيل أحمدي مقدم "مثيري الشغب" بالتصدي لهم "من الآن فصاعداً، ووفقا للقانون". وأشار إلى الأحداث التي تلت الانتخابات الرئاسية في 12 حزيران، معتبراً أنه "كان علينا أن نفسح المجال فى البداية حتى تنكشف الصورة الحقيقية لهذه التيارات التى تدعى أنها شعبية"، غير ان الشرطة الإيرانية "ستتصدى بقوة لمثيري الشغب".
وأكد مساعد رئيس الشرطة الايرانية الجنرال احمد رضا ردان التحرك حيال اي "تجمع غير مشروع" في التاسع والعاشر من شهر محرم، وهما يوما حداد مهمان لدى الشيعة يصادفان السبت والاحد، على ما أوردت وكالة الانباء الطالبية "ايسنا". وقال: "في حال عدم تجاوز الخطوط الحمر في التجمعات غير الشرعية، ستكتفي الشرطة بتوجيه انذار، ولكن اذا تم ذلك، فستتصرف الشرطة وقد تجري توقيفات".
ولم تدع جماعات المعارضة رسميا الى التظاهر في هذين اليومين اللذين يشهدان نزول عدد كبير من الايرانيين الى الشارع، لكن المحافظين يخشون تحول بعض المراسم "تظاهرات احتجاج".
 

الملف النووي

في غضون ذلك، رأى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في محافظة شيراز انه "كانت هناك عقبتان تعترضان طريق الثورة الاسلامية، احداهما هي الاتحاد السوفياتي الذي انهار، والأخرى تتمثل في أميركا الرأسمالية وهي في حال الانهيار". وقال ان "الشعب الايراني يحتل اليوم موقعا يمثل منعطفا في تاريخ البشرية". كما ان "ايران أهم بلد في العالم. والشعب الايراني يعتبر اليوم مصدر إلهام للعالم".
ورفض الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست تحديد الولايات المتحدة مهلة زمنية لبلاده حتى نهاية کانون الأول للاستجابة لطلب المجتمع الدولي وقف نشاطاتها النووية، مشيراً إلى أن طهران لا تزال تنتظر رد الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا على اقتراحها مبادلة الوقود النووي في جزيرة کيش الإيرانية.
وأعلن وزير الدفاع الايراني الجنرال احمد وحيدي انه سيدشن في 11 شباط 2010 جيل جديد من الاقمار الاصطناعية الايرانية.
في المقابل، أكد مسؤولون في الإدارة الأميركية ان "التحرك" لمواجهة ايران سيبدأ بعد 31 كانون الأول، لكن أي خطوة لن تتخذ قبل إعادة مجلس الأمن "تشكيل نفسه" أي إبدال الأعضاء القدامى غير الدائمي العضوية بأعضاء جدد.

ريس

على صعيد آخر، أعلن وكيل الباحثة الفرنسية كلوتيلد ريس المحتجزة في ايران، ان موكلته ستمثل مجددا امام المحكمة، خلال جلسة مقبلة لم يحدد موعدها.
وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان ريس تبلغت لدى مثولها امام المحكمة امس في "انها ستستدعى من جديد في وقت قريب".  

(و ص ف، رويترز، ي ب أ، أ ب)


المصدر: جريدة النهار

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,013,501

عدد الزوار: 6,930,018

المتواجدون الآن: 102