اسرائيل تفرض تعتيماً إعلامياً مع اقتراب صفقة شاليت من نهايتها

تاريخ الإضافة الإثنين 23 تشرين الثاني 2009 - 6:38 ص    عدد الزيارات 3606    القسم دولية

        


الناصرة – أسعد تلحمي

تفرض الرقابة العسكرية في إسرائيل قيوداً غير مسبوقة في صرامتها على الإعلام العبري في كل ما يتعلق بالنشر عن المفاوضات السرية لإطلاق الجندي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليت، ساواها بعض المعلقين بالقيود المفروضة على النشر في ما يتعلق بقدرات إسرائيل النووية. وغدت وسائل الإعلام العبرية تكتفي مضطرة بما ينشر في وسائل الإعلام العربية والدولية، مع ضرورة إشارتها في أي نشر إلى اعتمادها على «مصادر أجنبية» بالضبط كما يحصل في كل مرة تنفذ إسرائيل عملية عسكرية سرية لا ترغب في الإعلان عنها. وتطرق رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال غابي أشكنازي إلى الجهود الإسرائيلية لإطلاق شاليت، فقال إن الجيش ملتزم إعادة شاليت إلى بيته «لكنني أفضل أن تبقى الجهود المبذولة خلف الكواليس لأن النشر المتزايد في الإعلام عن الموضوع لا يساهم في بلوغ مهمة إعادة الجندي إلى بيته». وتابع ان «المتفائل هو المتشائم عن وعي».

ورأى المعلق العسكري في «هآرتس» عاموس هارئيل أن أجواء التفاؤل التي تبث في الأيام الأخيرة «في وسائل إعلام أجنبية وعربية ودولية» لجهة قرب التوصل إلى صفقة تعيد الجندي إلى بيته لا تختلف عن تلك التي سادت في أكثر من مناسبة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، فإن «المفاوضات بلغت منعطفاً حاسماً».

ويعتمد المعلق في توقعاته جملة أحداث يربط بعضها ببعض مثل زيارة وزير الخارجية الألماني جيدو فستر فيلي لإسرائيل غداً في أوج جهود الوساطة الألمانية لإنجاز صفقة تبادل أسرى، وزيارة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير لإسرائيل الأسبوع الماضي على خلفية اهتمام فرنسا بالجندي كونه يحمل ايضاً الجنسية الفرنسية وتصريحه بأن ثمة تقدماً في المفاوضات «ولا نريد فعل شيء يشوش على الجهود الألمانية الايجابية»، وزيارة الرئيس شمعون بيريز أمس لمصر، وإعلان «حماس» توصلها إلى اتفاق مع سائر الفصائل الفلسطينية على وقف إطلاق قذائف صاروخية على جنوب إسرائيل»، و «الترقب المتعاظم في الحلبة السياسية الإسرائيلية وفي أوساط الجمهور، ما يؤشر إلى أن المفاوضات اقتربت من نقطة الحسم».

وتابع المعلق أن بث «شريط شاليت» قبل أشهر هيأ الأجواء العامة في إسرائيل لقبول صفقة بثمن باهظ تشمل إطلاق أسرى من الوزن الثقيل. وزاد أنه في بث الشريط «والتأثير النفسي الذي تركه في عموم الإسرائيليين»، استدعى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو عملياً عن قصد ضغطاً جماهيرياً على الوزراء المعارضين للصفقة ليعدّلوا موقفهم. وبرأي المعلق، فإن مشكلة «القتلة الكبار» هي المشكلة الأبرز التي حالت حتى الآن دون إتمام الصفقة «وليس مشكلة أسرى القدس المحتلة وعرب الداخل.


المصدر: جريدة الحياة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,178,943

عدد الزوار: 6,759,211

المتواجدون الآن: 129