صيدا ليست متهمة لتدافع عن نفسها..؟؟

تاريخ الإضافة السبت 21 كانون الأول 2013 - 12:24 م    عدد الزيارات 1808    التعليقات 0

        

بقلم مدير المركز.. حسان القطب

 

في كل يوم يطل علينا إعلام حزب الله وفريقه متهماً في مدينة صيدا كل من هو رافض لسياساته ومواقفه وارتباطاته ومشاريعه بالعمالة والخيانة... واخيراً انطلق مصطلح التكفير كتعبير لرفع مستوى الإدانة ... ولكن البعض يكرره دون لا يفهم انه مصطلح عقائدي يترتب عليه امور كثيرة، ولكنها خطيرة في الوقت عينه..؟؟.. وإعلام حزب الله يستند دائماً في اتهاماته لمدينة صيدا وقواها الحية ومخيمات الفلسطينيين في عين الحلوة والمية ومية، إلى تسريبات امنية كما يتم الذكر والإشارة باستمرار.. لاعطاء هذه الإشاعات والأكاذيب مصداقية واهمة وواهية...؟؟ وليبنى عليها ممارسات ظالمة....؟ إلى جانب تجهيل وإخفاء ورعاية ممارسات حزب الله وفريقه..؟؟ وعمليات التسليح الواسعة غير المبررة والمدعومة من اجهزة أمنية مع الأسف...هي خير دليل..؟؟ بعض العناوين السياسية وإلى جانب عدد من المعميين يتناولون هذا المصطلح ويبررون كل ما يجري على يد الاجهزة الأمنية وكانها في حالة دفاع عن النفس دائماً دونما اعتبار لذوي الضحايا وأسباب الحادث ومسبباته..؟؟ المهم حزب الله راضٍ عنهم... والتمويل الشهري يصل بانتظام والتغطية الإعلامية متوافرة وهذا هو بيت القصيد...؟؟ وهنا لا بد من ان نقف عند بعض الأحداث التي مرت بها مدينة صيدا ولم يكن مصطلح التكفير متداول بعد...؟؟؟ ولم يكن مشروع المقاومة المزيفة هذا في خطر كما يقول هؤلاء...؟؟ ولم نر القوى الأمنية تتعامل بهذه الحدة والشدة..؟؟؟
-          أحداث التاسع من آيار عام 2008، هاجمت صيدا ميليشيا امل وحزب الله ومن معهم من قوى الفساد والسطو المحلية..؟؟؟ هل كانت حينها صيدا تعج بالقوى (التكفيرية) والأحزمة الناسفة... والمجموعات الإرهابية كما يتردد من تعابير اليوم..؟؟؟
-          أين كانت القوى الأمنية حينها وعلى رأسها الجيش اللبناني لتدافع عن المواطن الصيداوي المستهدف من زمر المسلحين..؟؟؟ الم يكن السلم الأهلي في خطر..؟؟ والعيش المشترك في مهب الريح...؟؟ أم أن الحادثة هي وجهة نظر..؟؟ والضحية لا يستحق الدفلع عنه..؟؟ وقد سقط قتلى وجرحى نتيجة هذا العدوان فأين كانت الاستنكارات من قبل البعض الذي يعبّر عن قلقه اليوم..؟؟
-          أين كان القضاء اللبناني في ذلك الوقت.. والبارحة قال أحد الوزراء في حكومة حزب الله إن الفكر التكفيري قد بدا يصل إلى لبنان .. ترى الم يكن ما جرى حينها في السابع من آيار ممارسات تنم عن حقد وكفر بالقيم الإنسانية والأخلاقية وحتى الدينية إذا كانوا حقاً يعتقدونها...؟؟؟ وتشير إلى عدم احترام للروح البشرية وقد سقط حينها 71 شهيداً من المدنيين نتيجة عدوان حركة امل وحزب الله..؟؟؟؟
-          هل القتل للمدنيين بالسلاح هو مختلف تماماً عن القتل بالحزام..؟؟ أم ان الإشكالية هي في هوية من يمارس سياسة القتل ويقوم بتنفيذها..؟؟؟ سواء بالسلاح او بالحزام..؟؟؟ أم ان تعريف الجريمة يجب ان يكون واحد..؟؟؟؟؟
-          شاركت ميليشيا امل وحزب الله في أحداث عبرا المؤسفة... وسواء اعترف الجيش اللبناني بهذا الأمر ام لم يعترف، فكل مواطن صيداوي ولبناني مقيم في هذه الأرجاء يعرف مدى مصداقية هذا الأمر وصور المشاركين معروفة... فهل هذا السلاح الذي ساهم في تأجيج الصراع الداخلي تكفيري ام لا..؟؟؟؟؟
-          لماذا وافق جهاز امني رسمي، على السماح لمجمع ديني تابع لحزب الله بإغلاق معظم الطريق امام مجمعه.. بالرغم من ان الطريق يعتبر حيوياً بالنسبة لأهالي 22000 تلميذ صيداوي وجنوبي يرتادون المدارس والجامعات التي وضع المجمع نفسه وسطها..؟؟؟؟؟ أم ان وقت وأعصاب المواطنين والطلاب الصغار والراشدين منهم لا قيمة لها امام خوف وقلق احد المعممين..؟؟ خاصةً وان السلاح غير الشرعي ظاهر للعيان..؟؟
 الأمثلة كثيرة على تواطؤ البعض مع البعض الآخر على هذه المدينة، وعلى استقرارها وتطورها من قضية المرفأ إلى جبل النفايات، الذي أراده البعض دائماً ومستقراً، وغضب كثيراً عندما شاهده إلى زوال..؟؟ إلى نشر السلاح والترويج لتعاطي المخدرات وحماية تجار المخدرات..؟؟؟؟؟ مدينة صيدا.... مدينة الشهداء والمجاهدين صبرت ولا زال تصبر على ما يحيطها ويصيبها من ظلم وكرب واستهداف، واكثر ما يسيء إليها هو ما تعيشه وتتعرض له من حملات إعلاميه وسياسية واتهامات تكفيرية من قبل حزب الله وزبانيته..
إن تاريخ صيدا وقياداتها ليس موضع مساومة او قابل للصناعة مهما حاول مسؤول جهاز امني تضخيم صورة أحدهم بالزيارات المصطنعة او المدفوعة الأجر والمروجة إعلامياً.. تاريخنا مضيء وناصع ومشرق وكله تضحيات ودماء وصبر وتحدي... ومستقبلنا نحن نصنعه ونحدد مساره وقد حددناه، ومواقفنا ثابته مهما حاول البعض أن يثنينا عنها... فنحن مع الشعب السوري وثورته الجبارة والصامدة في وجه الهجمة الطائفية والمذهبية الحاقدة، ومع مسلماتنا الدينية العادلة والمعتدلة، محافظين في الوقت عينه على عيشنا المشترك وانفتاحنا على كل الاخرين الذي هو غير قابل للنقاش او حتى للتشكيك.. ومن هذا المنطلق فإن مدينة صيدا لن تكون ابداً محل اتهام، ولن تقبل بهذا مطلقاً ومن أيس كان، ولو اخطأ بعض ابنائها...ولكن من حقها أن تتهم وتحاسب كل من يحاول لصق عناوين وشعارات باطلة بها وبأبنائها وبتاريخها وبدينها ومسلماتها..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,775,534

عدد الزوار: 6,914,391

المتواجدون الآن: 109