حماية صيدا ومؤسساتها تتطلب العمل على رفع الوصاية عنها ووضع خارطة طريق للنهوض...!

تاريخ الإضافة الجمعة 15 كانون الثاني 2021 - 6:34 م    عدد الزيارات 1469    التعليقات 0

        

حماية صيدا ومؤسساتها تتطلب العمل على رفع الوصاية عنها ووضع خارطة طريق للنهوض...!!

بقلم مدير المركز اللبناني للابحاث والاستشارات... حسان القطب..

صيدا تعاني لذا المطلوب تشخيص الازمة ووضع افق للحل ورسم خارطة طريق لاعادة مدينة صيدا الى خريطة العمل السياسي الجدي والاجتماعي الهادف والاقتصادي البناء والمفيد الذي يعيد الى المدينة حركتها ودورها... ولكل مسؤول دون استثناء..!!

إذ ينتشر على مواقع التواصل الصيداوية اليوم حوار ساخن يدل على حرص ابناء المدينة على مدينتهم ومؤسساتهم التي بدات تتهاوى امام اعينهم دون القدرة على مساعدة هذه المؤسسات للاستمرار في عملها وتقديم خدماتها، وسط غياب كامل للمرجعيات السياسية التي يتحفنا بعضها ببيانات شبه يوميه او مقالات استعراضية يغيب عنها اي مضمون جدي يتضمن رؤية وحلول وقرارات وتقديمات ومواقف ومعالجات، للازمة التي تعاني منها المدينة مؤسساتها وابناء المدينة ومواطنيها..؟؟ لذا يمكن القول ان هذه البيانات والمقالات يمكن اعتبارها لزوم الاستعراض السياسي والاجتماعي لا اكثر.. ومحاولة رفع مسؤولية لكن غير موفق بتاتاً..؟؟

ولكن هذه المدينة كما عرفت الازمات في السابق وعملت على الخروج منها، سوف تعمل على تجاوز هذه الازمة بوعي ابنائها وحرصهم على هوية المدينة وانتمائها ومحاسبة المقصرين واعادة اللحمة لمجتمعها وتصحيح الرؤية بما يضمن اعادة النهوض بمؤسساتها الاجتماعية والاقتصادية وبناء مجتمع متضامن يحاسب ويعاقب سياسياً واجتماعياً... ؟؟

مدينة صيدا مسؤولية جميع ابنائها دون استثناء وليست ملكاً لفريق دون آخر ولا هي ملعب يمارس فيه البعض مبارياته مع او ضد الاخرين.. على ملعبها وساحتها...؟؟

عشر سنوات خسرتها صيدا من عمر المستشفى التركي ونحن صامتون الجميع صامت لماذا..؟؟؟ يجب تسمية المرتكب بوضوح..؟؟

المستشفى الحكومي في صيدا يعاني من حرمان الرعاية الرسمية والمتابعة الحثيثة والكل اخرس لماذا..؟؟ يجب توضيح الاسباب بدقة..؟؟

المياه شبه مقطوعة باستمرار في مدينة صيدا ونحن مدينة المياة الجوفية والآبار الاتوازية... والاعتراض ممنوع لماذا...؟

الكهرباء تصلنا في حدها الادنى ولم يعلن اي فريق سياسي موقفاً واضحاً وصارماً من الجهات التي تعبث بالكهرباء وتوزيعها لماذا..؟

مشروع تاهيل البنية التحتية في مدينة صيدا والذي كان من المفروض ان ينتهي منذ سنوات ولكن بما يليق بخدمات المدينة، للنهوض بها اقتصادياً... لكن الواقع مختلف تماماً والجهة المانحة مستاءة مما وصل اليه الامر ..؟؟ كيف ولماذا..؟؟ لا اصوات معترضة..؟؟

جمعيات تاريخية في المدينة على مستوى خدماتها ودورها اسسها ابناء المدينة لتكون في خدمتهم عندما يحتاجها الصيداوي .. اصبحت بحاجة لرعاية ودعم وتعيش حالة عجز..؟؟ لا معالجة ولا محاولة جدية للمعالجة...؟؟

جمعيات ومستوصفات ومدارس اغلقت او على وشك...لا رؤية للحل او مشروع حل او امكانية حل لدى من يركب موجة العمل السياسي والمسؤولية...كيف..؟؟

لا فرص عمل في القطاع العام او الخاص نتيجة ضعف المرجعيات السياسية وتراجع الوضع الاقتصادي الصعب، لذلك شباب يخسر الوظائف، وكبار في السن خسروا تعويضاتهم،لا معالجة ولا تسوية بل تجاهل ومماطلة وعدم اكتراث..؟؟

لماذا وصلنا الى هذا الحال..؟؟؟

  • إن ربط التقديمات المالية من قبل المؤسسات الاقليمية والدولية المانحة والتي تتحرك على امتداد الساحة اللبنانية بجهة سياسية معينة واعتبار نفسها الجهة المعنية دون سواها...؟؟ كان تصرفاً غير حكيماً....!! لذلك غابت هذه المؤسسات عن مدينة صيدا والساحة السنية بشكلٍ خاص نتيجة سوء وتراجع وانقطاع العلاقة مع هذه المرجعية السياسية....؟؟ مما جعلنا في عزلة... وهذا امر مرفوض..؟؟
  • الحديث المتصاعد عن فساد وهدر وارتكابات اساء لساحتنا كثيراً، كما افقد المؤسسات والجهات المانحة الثقة بمؤسساتنا.. وهذا مع الاسف صحيح..؟؟
  • ارتباط عدد من الجمعيات بجهة سياسية جعل منها جزءا من منظومة، فشلت في الاستمرار والادارة وتقديم الخدمات... فكيف بمعالجة الازمات..؟؟
  • إن هذه الجمعيات مع الاسف فقدت استقلاليتها وبالتالي خسرت الاحتضان الشعبي الداخلي كما الرعاية الخارجية...؟؟
  • الامتناع وعدم تسديد مبالغ طائلة للدائنين من قبل فريق سياسي وهي مبالغ كما يقول بعض من هو على اطلاع بأنها لو سددت لتركت اثراً ايجابياً وانتعاشاً بالغاً في اسواق صيدا ...

كيف السبيل للخروج

  • المطلوب رفع وصاية الجهات السياسية عن المدينة وهذه الجمعيات...واعادة العلاقة اللصيقة والموضوعية بين المجتمع الصيداوي وهذه الجمعيات الاهلية الخدماتية
  • اعادة بناء جمعية تجار وغرفة تجارة وصناعة على مستوى المدينة ...تعيش هم المدينة ومشاكلها وتدرس مشاكلها وتضع خارطة طريق للحل ...
  • التواصل مع مؤسسات المجتمع العربي والدولي المانحة بعيداً عن وصاية السياسيين ورعايتهم، الذين ثبت فسادهم وانعدام الرؤية لديهم وعدم اكتراثهم باعادة دورة الحياة الى المدينة... مما حرم المدينة من كثير من المساعدات والخدمات...
  • تحديد القطاعات التي يجب حمايتها من طبية وتربوية ومصرفية وخدماتية وسياحية... والعمل على النهوض بها والبحث عن قطاعات انتاجية جديدة لتاسيسها..
  • دراسة حاجات المدينة ومشاكلها فلا يمكن تطوير الاقتصاد مع انقطاع الكهرباء والماء ومع فلتان التسعير من قبل اصحاب المولدات وغياب الامن والخدمات البلدية وتآكل وتدهور البنى التحتية..
  • معالجة موضوع النفايات بشكل صحيح بعيداً عن المحاصصة والاتفاقات غير المعلنة .. على حساب المدينة وصحة ابنائها..
  • معالجة عدم استخدام شبكة الصرف الصحي كما يجب، رغم الملايين التي انفقت مما يؤدي الى تلوث مياه البحر
  • اعادة احياء مشروع بناء فندق على شاطيء المدينة...وتطوير القطاع السياحي... وخاصةً البلد القديمة..؟
  • الاستفادة من الكفاءات الشابة في المدينة والتي يسعى البعض لتهميشها وتغييب دورها وحضورها وطمس افكارها ورؤيتها وتطلعاتها...والابقاء على فريق مترهل فقد الصلة بالواقع وطموح الشباب...
  • الانخراط في العمل الاجتماعي بهدف العطاء وليس مراكمة الثروات وتطوير العلاقات فقط... والعمل على ابعاد الفاسدين..؟؟
  • التعاون مع رجال الاعمال الصيداويين والناشطين في العمل الاجتماعي والخدماتي وخاصةً بلدية صيدا في تطوير واقع المدينة فهم جزء منها ومن تاريخها ومستقبلها...
  • وقف المهاترات بين القوى السياسية فهذه الجهات جزء من قوى المدينة وليست تملك وصاية على المدينة واهلها...فحريتها تقف عند مصلحة المدينة واستقرارها..

لا بكاء على الاطلال... ولا استسلام للواقع المرير الذي يريد بعضهم ان نصل اليه ...صيدا مدينة حياة ونشاط وانتماء ونهوض ومن يظن غير ذلك فهو واهم ... لذلك فإن بإمكاننا النهوض واعادة العجلة للدوران وتغيير هذا الواقع السيء ليس باصدار البيانات، واطلاق الادانات والمواقف الاستعراضية، بل باجتماع القوى الناشطة في المدينة والحريصة على حضورها ودورها ومستقبلها وبالتالي لفظ وابعاد كل مرتكب وفاشل ومتطاول ومتطفل وفاشل ومرتبط بمشاريع لا تخدم مدينة صيدا وابنائها...!!!

لذلك فإن حماية صيدا ومؤسساتها تتطلب العمل على رفع الوصاية عنها ووضع خارطة طريق للنهوض...!

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,101,623

عدد الزوار: 6,752,768

المتواجدون الآن: 109