سلفية التجديد الديني...

تاريخ الإضافة السبت 30 كانون الأول 2017 - 6:15 ص    عدد الزيارات 2211    التعليقات 0

        

سلفية التجديد الديني...

الحياة...أحمد خميس .. مع تزاحم الأحداث، وتواتر العمليات الإرهابية التي يكون الجاني والمجني عليه فيها من العرب والمسلمين والمسيحيين، يطفو على السطح الحديث عن تجديد الخطاب الديني الإسلامي بالذات. فغالبية العمليات الإرهابية يقوم بها مسلمون، وغالبية ضحاياها مسلمون أيضاً، وكأن المسلمين يحاربون بعضهم بعضاً، وهذا هو بيت القصيد. إلا أن عنوان المقالة يبدو صادماً للبعض للوهلة الأولى، لكنني أدعو من يُصدم منه إلى مواصلة القراءة حتى النهاية. أقصد بسلفية التجديد العودة إلى الأصول الصافية النقية. فالعالم اليوم يموج بسلفية الفكر، واللغة، وسلفية السياسة، والدين. قضية تجديد الخطاب الديني ليست جديدة، ولا وليدة اللحظة، فهي متجذرة في التاريخ المصري الحديث والمعاصر، والدليل على ذلك أعمال كبار مثقفي وشيوخ هذه الأمة، أمثال رفاعة الطهطاوي، وجمال الدين الأفغاني، وتلميذه محمد عبده، وفرح أنطون، والشيخ مصطفى عبد الرازق، وغيرهم. والتجديد ليس انقطاعاً عن تراث السابقين، ولا قفزاً عليه، وإنما هو بحث في التراث ونقده واستيعابه وتجاوزه إلى أفق جديد يتناسب مع طبيعة العصر ومشكلاته الراهنة. فالتجديد اصطلاحاً يعني تغييراً في الممارسة الدينية أو المعتقدات الدينية. وكان الهدف من التجديد في أواخر القرن التاسع عشر تحقيق التقدم والنهضة، أما الآن فالتجديد قد يهدف إلى الحفاظ على الدول العربية القائمة من الانهيار والفشل، على الأقل في هذه المرحلة التاريخية. إذن التجديد الآن قد تختلف استراتيجيته وأدواته عن التجديد في القدم، فالدول يقع عليها رسم استراتيجيات التجديد ومسؤوليات النهوض به، ورسم الخطوط العريضة له، والعمل على تنفيذه بكل جدية وتفان. وفي النهاية، أدعو إلى التخطيط لعملية تجديد الخطاب الديني بكل إحكام ودقة، ورؤية بعيدة المدى، ومتابعة متواصلة للتنفيذ.

* كاتب مصري

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,637,500

عدد الزوار: 6,905,712

المتواجدون الآن: 98