إسرائيل وحزب الله يهددان بشن الحرب مجدداً

تاريخ الإضافة الخميس 20 آب 2009 - 7:11 ص    عدد الزيارات 949    التعليقات 0

        

أعد نيكولاس بلانفورد تقريراً نشرته صحيفة كريستيان ساينس مونتور تحت عنوان «اسرائيل وحزب الله يهددان بشن الحرب مجدداً»، ذكر فيه أن اسرائيل وحزب الله، يتبادلان هذه الأيام التهديد والوعيد، مما يزيد من احتمال نشوب حرب وشيكة في الفترة المقبلة. ففي مساء يوم الجمعة الماضي، أعلن الأمين العام لحزب الله، الشيخ حسن نصر الله، عن استراتيجيته التي تهدف الى ردع اسرائيل ومنعها من التفكير في الهجوم ضد لبنان مرة أخرى. وجاء ذلك رداً على تهديدات اسرائيل بسحق القرى اللبنانية وبنيتها التحتية أيضاً. وأشار نصر الله الى أنه سيهاجم تل أبيب اذا استهدفت اسرائيل لبنان أو ضواحيه الجنوبية التي تضم المرافق الرئيسية لحزب الله. وصرح نصر الله قائلاً: «نحن الآن قادرون على مهاجمة أي مدينة أو قرية في اسرائيل»، مستنكراً تهديدات اسرائيل ضد حزب الله، التي تعد نوعاً من الحرب النفسية. وجاء في تعليقات نصر الله على تلك التهديدات: «عندما يتكلم الاسرائيليون كثيراً، يعني ذلك أنهم لن يفعلوا شيئاً. ولكن عندما يصمتون كالثعابين، حينئذٍ يتوجب علينا الحذر». وعكست وسائل الاعلام الاسرائيلية تخوف اسرائيل من تخطيط حزب الله لشن هجمات ضد اسرائيل انتقاماً لاغتيال عماد مغنيه، كبير القادة العسكريين بالحزب، عن طريق تفجير سيارته في دمشق في فبراير العام الماضي. ولم تعلن اسرائيل مسؤوليتها عن الحادث، ولكن حزب الله اتهم اسرائيل بتنظيم تلك العملية. وخلال العام الماضي، صدرت مجموعة من التقارير عن تنظيم هجمات انتقامية ضد أهداف اسرائيلية واقعة في وسط أسيا وأفريقيا. ومن جانبه وصف الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز يوم الخميس الماضي حزب الله بأنه حزب «ملعون»، واتهمه بتدمير لبنان وجلب الخراب للشعب اللبناني نتيجة تبعيته لايران. ويشير المراسل الى أن التوتر بدأ عندما شهد جنوب لبنان مجموعة من التفجيرات القوية منتصف شهر يوليو الماضي، وكان ذلك على بعد عشرة أميال من الحدود الاسرائيلية. ونشبت تلك التفجيرات في مخابئ تابعة لحزب الله. مما رسخت الاعتقاد الاسرائيلي بأن حزب الله يخفي الكثير من الأسلحة في قرى جنوب لبنان، الأمر يخالف قرار الأمم المتحدة رقم 1701، الذي ساعد على انهاء حرب 2006، ومنع وجود أي قوات، أو أصول، أو أسلحة في منطقة الحدود الجنوبية. ورد حزب الله قائلاً ان تلك التفجيرات كانت نتيجة لمجموعة من الذخيرة الاسرائيلية التي خلفتها اسرائيل بعد حرب 2006، وأن اسرائيل هي الأخرى استهزأت يومياً بقرار الأمم المتحدة 1701 من خلال ارسال طائراتها الاستطلاعية والنفاثة داخل الأجواء اللبنانية. وفي النهاية أشار المراسل الى أن تحقيقات الأمم المتحدة أثبتت أن التفجيرات المشهودة كانت بسبب استخدام حزب الله لمجموعة من الأسلحة والذخيرة التي خلفتها القوات الاسرائيلية في حرب 2006. ويؤكد على ذلك أن هناك أنواع من قذائف المدفعية المستخدمة من طراز 155مم، و152مم التي لا يستخدمها حزب الله، قلم يكن الحزب يمتلك تلك القذائف أصلاً.

من جهة أخرى،أعد آرثر برايت تقريراً نشرته صحيفة كريستيان ساينس مونتور تحت عنوان «أحمدي نجاد يلقي بلائمة اثارة الاضطرابات على الغرب»، أورد فيه أن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد اتهم الأحد الغرب بمحاولة الاطاحة بالحكومة الايرانية، وذلك مع شن الاصلاحيين موجة جديدة من الانتقادات المنصبة على الحكومة الايرانية والمرشد الايراني الأعلى آية الله على خامنئي. فقال أحمدي نجاد إن الغرب سيتحمل مسؤولية الاضطرابات التي عمت ايران في أعقاب ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها. ونقلت وكالة الأنباء الايرانية عن أحمدي نجاد قوله «هذه المرة كان واضحاً أنك تتدخل في شؤون ايران الداخلية، معتقداً أنك قادر على الحاق الضرر بالجمهورية الاسلامية. ينبغي أن تتحمل مسؤولية أفعالك، كما أننا ندرك جيداً أن الصخب الذي أثرته حول العالم ليس دليلاً على سطوتك، بل هو دليل على ضعفك». ويشير المراسل الى أن الجدل قائم بالفعل بين الغرب وايران بسبب البرنامج الايراني النووي المثير للريبة، ففي حين تقول الولايات المتحدة والغرب ان هذا البرنامج يهدف الى تطوير الأسلحة النووية، تُصر ايران على أن برنامجها النووي لأغراض توليد الطاقة. وقد اتهمت ايران بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية بالتحريض على قلب الحكومة الايرانية، خلال الفترة التي تلت الانتخابات الايرانية المتنازع عليها. ومن جانبها نفى كلا البلدين تلك التهم المنسوبة اليهما. وقالت صحيفة كريستيان ساينس مونتور في تقرير نُشر يوم الجمعة الماضي انه على الرغم من اعتقاد الكثيرين في الغرب بأن مثل هذه الاتهامات ليست سوى خطب سياسية رنانة، الا أن الساسة المتشددين في ايران يعتقدون أن الدول الغربية تسعى بجدية لبدء «ثورة مخملية» في ايران. ويشير المراسل الى أن الحكومة الايرانية تتهم نحو 100 من الصحفيين والسياسيين والأكاديميين ورجال الدين بالخيانة العظمى، وتخضعهم خلال الوقت الراهن لمحاكمة جماعية. وتمضي الى اتهام وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، والاستخبارات الاسرائيلية بالتآمر للاطاحة بالحكومة الايرانية. ويبدو أن تلك المعتقدات التي تؤمن بها الثيوقراطية الايرانية تشكل مخططات المعارضة الايرانية في المضي قدماً. فيوم السبت، أعلن زعيم المعارضة، مير حسين موسوي على موقعه على شبكة الانترنت أنه سيبدأ العمل على انشاء «شبكة اجتماعية شعبية» لتعزيز الديمقراطية. وجاءت تصريحات موسوي بعد يوم واحد من ارسال مجموعة من أعضاء البرلمان السابقين رسالة الى مجلس الخبراء، يعترضون فيها على قيام آية الله على خامنئي بمهام المرشد الايراني الأعلى. فمجلس الخبراء هو الهيئة التي لديها السلطة لتعيين المرشد الايراني الأعلى أو اقالته. وفي النهاية يشير المراسل الى أنه ليس من المرجح أن يرد مجلس الخبراء على تلك الرسالة، الا أنها دليل على أن حركة الاصلاح أصبحت تتحدى بقوة النظام الحاكم، ومن هم على رأسه.

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,016,240

عدد الزوار: 6,930,217

المتواجدون الآن: 85