كتب باتريك كوكبرن: "عقب الحرب العالمية الاولى، رسمت بريطانيا وفرنسا خريطة الشرق الاوسط الحديث، ووضعتا حدود دول مثل العراق وسوريا انطلاقاً من مصالحهما، ومن غير ان تأخذا برغبة السكان المحليين... واليوم تنطوي الخطط الأميركية والبريطانية والفرنسية المتعلقة بمستقبل سوريا على الكوارث عينها التي تسببت بها خطط ما بعد الحرب العالمية الاولى، وخطط 2003 في العراق. فعندما يقول وزير الخارجية الأميركي (جون كيري) ان لا دور للأسد في اي حكومة مقبلة، فانه يتحدث عن رئيس دولة لم يخسر حتى الآن سوى مدينة واحدة في ريف سوريا، وكلامه ينطبق على المهزوم او الذي بات قريباً من الهزيمة. وهذا لن يحدث في سوريا الا اذا تدخلت القوى الغربية لمصلحة الثوار، مثلما فعلت في ليبيا".

 

كتب مراسل المجلة في بيروت: "في رأي المعارضين للرئيس باراك أوباما أن انهاء الحرب الاهلية في سوريا امر سهل، اذ كل ما يتطلبه انشاء ممر انساني للمدنيين وتأمين الحماية اللازمة له، وتوزيع السلاح على الجهات الصحيحة في سوريا، ويمكن تطبيق هذه الخطة من دون ارسال قوات أميركية الى سوريا. هذا هو رأي جون ماكين الذي يرى ان لا ضرورة لغزو أميركي من اجل انهاء الحرب الاهلية في سوريا... ولكن، في رأي الخبير في سياسة الامن القومي ماركوس كاين، لا يمكن انشاء ممر آمن للمدنيين من دون وجود قوات برية تتولى حمايته في وجه الهجمات التي قد تشنها القوات الموالية للنظام. وفي تقديره ان اقامة ممر انساني طوله 80 كيلومتراً وعرضه 50 كيلومتراً، تتطلب وجود 40 الفاً الى 50 الف عسكري. هذا الى جانب احتمال مهاجمة هذا الممر من الجو، مما يقتضي اقامة منطقة حظر طيران فوق سوريا، وهذا امر يرفضه النظام السوري رفضاً" باتاً

 

كتب مراسلة الصحيفة من بيروت: "بدأت القوات الموالية للأسد بتحويل مسار الحرب وانتهاج استراتيجية جديدة بدعم من إيران وروسيا والمقاتلين التابعين لحزب الله. وقد حققت هذه القوات تقدماً في عدد من النقاط الاستراتيجية مما يدل على توجه جديد في القتال".