في الصحافة العالميّة

كتبت مراسلة الصحيفة في بيروت: "قبل نشوب الثورة في سوريا كان هناك جسر صغير من الحجر يربط بلدة القصر اللبنانية في الهرمل بالقصير في سوريا. وقد دمّر الجيش السوري هذا الجسر الذي لا يتجاوز عشرة كيلومترات بين البلدتين. وعلى رغم ذلك فان الحرب الدائرة في سوريا تهدد بتجاوز الحدود. فمنذ اسبوعين تدورمعركة شرسة من اجل السيطرة على القصير. وشهد اول من امس سقوط قذائف اطلقها الثوار السوريون على بلدات عدة في الهرمل بينها بلدة القصر الواقعة في منطقة تعتبر معقل "حزب الله" حليف النظام السوري... في رأي ديبلوماسي أوروبي ان "حزب الله" يضطلع بدور أساسي في معركة القصير وقد نشر هناك عدداً كبيراً من مقاتليه لمواجهة الجيش السوري الحر وجبهة النصرة اللذين يحاولان السيطرة على هذا الجيب منذ شهر شباط الماضي. وتعتبر القصير منطقة استراتيجية لقربها من الطريق الذي يربط دمشق بحمص وبالمنطقة الساحلية، وهي حيوية لطرق امداد الثوار بالسلاح عبر الشبكات التي يملكونها في شمال لبنان وشرقه".

"عندما سمع سراج باعلان جبهة النصرة ولاءها لتنظيم القاعدة، لم يعرف ماذا يفعل، هل يبكي ام يضحك؟ فقد كان سراج معجباً بهذه الجبهة التي اشتهرت في سوريا بانضباطها وبراعة قتالها ووضعتها الولايات المتحدة على قائمة المنظمات الارهابية. هو الذي سبق له أن قاتل الى جانب القوات الحكومية قبل انشقاقه وانضمامه الى الثوار، فكر في وقت من الاوقات حتى في دخول الجبهة. لكنه اليوم بدأ يتساءل عن الثمن الذي سيدفعه الثوار مقابل دعم القاعدة ووقوفها الى جانبهم؟ ويتخوف من ان يتسبب ذلك بنهاية سوريا. فبالنسبة الى القاعدة، الانتصار هو الثورة التي لا تنتهي الا بموت الجميع".

"عندما سيستقبل الرئيس أوباما أمير دولة قطر في البيت الأبيض الثلثاء (أمس) سيشكره من دون شك على استضافة بلاده اهم قاعدة بحرية أميركية في المنطقة، وعلى المساعدة التي تقدمها قطر بالنسبة الى الكثير من المواضيع الاساسية، كما سيطلب أوباما من حاكم قطر الحرص على عدم وصول السلاح الذي تقدمه قطر الى ايدي جبهة النصرة".