افتتاحية: "هآرتس" ـ 7/6/2009

تاريخ الإضافة الثلاثاء 9 حزيران 2009 - 7:02 ص    عدد الزيارات 857    التعليقات 0

        

التقرير الذي نشره عاموس هرئيل (المراسل العسكري لصحيفة هآرتس) في "هآرتس" الاسبوع الماضي أثار اسئلة مثيرة للقلقة حول قضيتين. الاولى، حسب ما ينشر في لبنان، تتمثل في اعتقال عشرات، كمشبوهين بالتجسس لمصلحة اسرائيل؛ والثانية، انتحار ضابط يحظى بالتقدير ومتفان في عمله يعمل في وحدة 8200، الوحدة العليا لمنظومة في جهاز جمع المعلومات في شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان".
في القضيتين المخفي أعظم من المعروف. اسرائيل، وفقا للتقليد المعمول به منذ سنين طويلة، لا تنشر تعقيبات على انباء عن الاعتقالات في لبنان، خشية تأكيد او نفي شبهات العدو. الصمت الرسمي يؤدي الى التواضع في التقارير عن "سقوط شبكة التجسس" في وسائل الاعلام الاسرائيلية.
الأخبار والتقارير التي تُنشر في لبنان تصف بالتفصيل الجهد الكبير الذي وظفته السلطات في بيروت في الكشف عن "الجواسيس الذين يتجسسون لمصلحة اسرائيل"، وتتحدث عن اساليب التجنيد والتفعيل لفترات طويلة التي خضع لها المشبوهون بالتجسس من قبل الاستخبارات الاسرائيلية. "اكتشاف الجواسيس"، الذي بدأ في نهاية السنة الماضية وبلغ أوجه في ذروة الحملة الانتخابية المصيرية في لبنان، يضيف توترا شديدا الى التوتر السائد أصلا بين اسرائيل وحزب الله الذي تعاون مع أجهزة أمن التابعة للحكومة اللبنانية في التحقيق في الشبهات للتجسس. وقدمت حكومة لبنان احتجاجا رسميا ضد اسرائيل الى الامم المتحدة، وأثارت ادعاءات التجسس أمام الادارة الاميركية. ومن دون صلة بمصداقية المنشورات، يعرض حزب الله الاعتقالات كإنجاز عظيم له.
ثمة اسئلة مقلقة أُثيرت على خلفية انتحار الضابط. فالانتحارات في الجيش هي ظاهرة تميز في الغالب الجنود الالزاميين، الذين يجدون صعوبة في مواجهة الضغوط النفسية للخدمة. قرار ضابط من الخدمة الدائمة وراشد بالانتحار، في مكتبه في الجيش الاسرائيلي وفي أوج يوم العمل، هو حدث شاذ ونادر. فهل كان الانتحار يرتبط بالدور الاستخباري للرائد آفيا موشيه؟ هل سعى من خلال انتحاره إلى بعث رسالة لقادته وربما ايضا الى الجمهور؟ أحد التفسيرات للاسئلة المقلقة بالنسبة للانتحار هو حقيقة ان أجهزة الاستخبارات تعمل بطبيعتها تحت ستار من السرية الكبيرة وبقلق مبرر من أجل حماية مصادر معلوماتها. السرية تقيد النقاش الجماهيري حول عمل الاستخبارات، ولكن محظور أن تكون حاجزا أمام طرح أسئلة مقلقة، أو في وجه استيضاحها.

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,139,471

عدد الزوار: 6,756,446

المتواجدون الآن: 132