"يثير تدفق النازحين السوريين الى تركيا القلق والرفض في انطاكية المدينة الكوسموبوليتية حيث تعيش طائفة علوية كبيرة. يقول رئيس بلدية علوي في احدى الضواحي بانطاكيه: "نحن لا نريد هؤلاء النازحين الذين يأتون باعداد كبيرة يوماً بعد يوم، فيستأجرون الشقق  ويعيشون أكثر من عشرين شخصاً في الشقة الواحدة، ويسببون المشاكل للجميع. لقد بات التعايش معهم صعباً. ففي المستشفيات الاطباء منشغلون بمعالجة جرحاهم، ولا نجد من يعتني بنا".
رسمياً، يبلغ عدد النازحين السوريين في تركيا 80 الف شخص يتوزعون على ثمانية مخيمات على طول الحدود. لكن ثمة آلافاً من السوريين الذين يعيشون بصورة غير شرعية في انطاكية التي بدأت تعاني هذا الوجود، فهناك ارتفاع في اعمال العنف والاعتداءات.".

 

"في وقت مبكر التحق الاخوة الخمسة من عائلة جاموس بالجيش السوري الحر من أجل اطاحة الرئيس بشار الأسد. ولكن منذ اسبوعين، ومع بدء طيران بشار الأسد قصف القرى الصغيرة وتدمير المنازل وقتل اهلها، وبعد اصابة ثلاثة من هؤلاء الاخوة بجروح وتدمير منزلهم، تخلوا عن سلاحهم في محاولة لتأمين الملاذ الآمن لزوجاتهم واطفالهم في مخيم للاجئين في الأردن، وهكذا وجدوا انفسهم لاجئين من اصل 20 الف نازح سوري. منذ بدء الغارات الجوية بلغ عدد النازحين خلال 36 ساعة فقط نحو خمسة آلاف نازح".
 

"لا بد أنه كان صعباً على وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو الاعتراف امام الامم المتحدة بأنه كان مخطئاً في تقديراته في شأن سوريا. ومن يعرفه جيداً يقول إنها ربما المرة الاولى يعترف بأنه اخطأ... والواقع أن السياسة التركية حيال سوريا باتت موضع تساؤل وسط الرأي العام التركي بسبب الدعم الرسمي التركي للمجموعات المسلحة في سوريا. هناك اجماع في تركيا على دعم النازحين الذين تدفقوا الى تركيا هرباً من الحرب الاهلية، عكس الموقف من المجموعات المسلحة. إن الشعب التركي يتعاطف مع معاناة السوريين، لكنه لا يرغب في الغرق في مستنقع الشرق الأوسط".