بقلم يوآف ليمور

تاريخ الإضافة الخميس 23 نيسان 2009 - 7:25 ص    عدد الزيارات 940    التعليقات 0

        

ليس سرا ان اسرائيل تستعد لامكان الهجوم على ايران. فمنذ اكثر من عقد من الزمان وكل الطائرات التي يشتريها سلاح الجو مخصصة للطيران الى مسافات بعيدة، ومنذ سنوات طويلة والنووي الايراني هو المهمة الاساسية للاستخبارات الاسرائيلية، ومنذ زمن طويل والديبلوماسية الاسرائيلية موجهة برمتها – من بيجينغ وحتى موسكو، ومن واشنطن حتى لندن – نحو هذا الهدف، واليه وحده تقريبا.
لسوء الحظ، حتى الآن لم ننجح. ايران، في خليط من التصميم والذكاء (وهما عنصران نعرفهما جيدا) – نجحت في التقدم وهي تبتعد اليوم مسافة نحو سنة عن "العتبة النووية"، تلك النقطة التي بعدها سيكون شبه متعذر منع القنبلة عنها. صحيح انه كان لاسرائيل في الطريق انجازات، وكذا الغرب ساهم مساهمة غير قليلة في تأخير التقدم الايراني، ولكن السطر الاخير بشع للغاية: ينبغي ان يحصل شيء دراماتيكي على نحو خاص كي لا تنضم ايران الى النادي الصغير للدول التي تحتفظ بقدرة نووية عسكرية.
في اسرائيل كان يريدون لهذا "الشيء" ان يكون عقوبات ذات مغزى من الامم المتحدة، والى جانبها تهديد واضح بعملية عسكرية؛ شيء من قبيل العملية التي سبقت الحرب في العراق، وادت في النهاية الى الاجتياح الاميركي واسقاط نظام صدام حسين. هذا لم يحصل في عهد بوش، ومشكوك جدا ان يحصل في عهد اوباما، وكما تبدو الامور الآن فان الادارة الاميركية تفضل تغيير السياسة في كل الجبهات (أمس كان دور تشافيز وفنزويلا)، على امل ان تمنع الجزرات الحاجة لاستخدام العصي.
في اسرائيل بطبيعة الاحوال، لا يؤمنون بان هذا سيحصل ويواصلون الاستعداد. هذا هو الفعل السليم الذي ينبغي اتخاذه – ليس لانه سيقود بالضرورة الى العملية، بل لانه سيترك كل الامكانات مفتوحة امام الحكومة. فضلا عن ذلك، فان للتهديد بعملية دينامية خاصة به اذ يمارس الضغط على الطرف الآخر وكذا على كل دولة ثالثة تسعى الى منعها.
ولا يزال محظور علينا ان نقع في خطأ الوهم: اسرائيل لا يمكنها ان تهاجم ايران في غضون ايام، وبالتأكيد هذا ليس مسألة ساعات. نحن نحتاج للاميركيين للتنسيق، للمعلومات الاستخبارية، للتزويد، لوسائل القتال، للانقاذ في حالة التورط، وبالاساس للاسناد بعد العملية. كل هذا لا يتحقق من طرف واحد، وعليه فكيفما نظرنا الى الامر، فان الطريق الى الهجوم – وكذا الامتناع عنه – تمر في واشنطن. وهي في هذه اللحظة، جبهتنا الاساسية في الحرب ضد ايران.


 


( "اسرائيل اليوم" ترجمة "المصدر" - رام الله)  

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,374,804

عدد الزوار: 6,889,434

المتواجدون الآن: 98