إيران وخطر السباق على التسلح النووي
في الصحافة العالميّة
كتب ستيفن كوك: "نشر مراسل صحيفة "هآرتس" آري شافيط مقالة جاء فيها ان حصول إيران على القنبلة النووية سيدفع دولاً أخرى مثل السعودية وتركيا ومصر الى السعي للحصول أيضاً على القنبلة النووية. وقد تحولت هذه الفكرة فرضية ثابتة لدى مراقبي سباق التسلح في الشرق الأوسط والمؤسسة العسكرية الإسرائيلية وعدد من المسؤولين الأميركيين، حتى الرئيس أوباما قال أمام الإيباك إن حصول إيران على السلاح النووي سيدفع دولاً أخرى الى أن تحذو حذوها. صحيح أن السباق على التسلح في الشرق الأوسط يشكل كابوساً للمسؤولين الأميركيين، ولكن لحسن الحظ ان هذه التحذيرات من السباق على التسلح النووي بعيدة عن الواقع. ثمة أسباب كثيرة تدعو المجتمع الدولي الى مواجهة التحدي الذي تمثله إيران، ولكن لا خوف من حدوث سباق على التسلح النووي في الشرق الأوسط".
كتب ديميتري أدامسكي: "أظهر النقاش للبرنامج النووي الإيراني وسبل ردعه خللاً في التفكير الاستراتيجي الإسرائيلي. ففي الستينات طورت إسرائيل قدرتها النووية من أجل ضمان وجودها ومواجهة التهديدات التي تحيط بها. وأطلق على هذه القدرة "خيار شمشون" البطل التوارتي الذي هدم الهيكل على رأسه وعلى رؤوس أعدائه. وقد اعتبرت إسرائيل ان حصول أي عدو لها على أسلحة دمار شامل يشكل خطراً وجودياً عليها يجب التصدي له... وهي تريد أن تردع الآخرين من غير أن تتعرض للردع من جانبهم. لذا ترى إسرائيل أن المحافظة على توازن الردع سيكون مستحيلاً اذ صارت إيران نووية. ولكن يتعيّن على إسرائيل ألا تعتبر حدوث ذلك نهاية العالم، وعليها التفكير في استراتيجية نووية جديدة".
كتب ألان كوبرمان: "في ظل تصاعد الأصوات داخل إسرائيل المطالبة بضربة عسكرية للمشروع النووي الإيراني، تبرز الحجج التي تقول ان إيران دولة منطقية، ويجب عدم المجازفة بخوض حرب ضدها، لأنها حتى لو حصلت على السلاح النووي فانها لن تستخدمه ولن تعطيه للإرهابيين خوفاً من الرد النووي عليها. لكني لا أوافق أصحاب هذا الرأي، لأن إيران لم تتصرف في السنوات الاخيرة دوماً بصورة منطقية".