تساؤلات عن ترشح الإخوان المسلمين للرئاسة المصرية
في الصحافة العالميّة
كتب فهمي هويدي: "لم أقتنع بالحجج التي ساقها الإخوان لتبرير دفعهم بمرشح من بينهم لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية. ولدي ملاحظات بعضها في الشكل وأخرى في المضمون. فمن حيث الشكل قيل إن ترشيح الشاطر جرى التصويت عليه في مجلس شورى الإخوان فأيده 54 وعارضه 52، وهذه النتيجة للتصويت تحتاج الى وقفة. فهل يمكن صوتين أن يرجحا كفة التصويت في موضوع بمثل هذه الأهمية. ناهيك بأنه كان على رأس المعارضين مرشد الإخوان السابق محمد مهدي عاكف... في الشكل أيضاً يطرح السؤال التالي: هل أقدمت قيادة الإخوان على هذه الخطوة دون التشاور مع المجلس العسكري. وإذا كان الرد بالايجاب من حقنا معرفة حدود هذا التفاهم ومضمونه، وإذا كان الرد بالنفي فهل الإخوان جاهزون للصدام مع المجلس العسكري؟ وما هي المصلحة الوطنية في ذلك؟...نقطة أخرى كيف يمكن الإخوان أن يسيطروا في وقت واحد على مجلس الشعب والجمعية التأسيسية للدستور ورئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية أيضاَ؟ وكيف سيقتنع الجمهور بحديثهم عن زهدهم في السلطة؟".
كتب مراسل الصحيفة من القاهرة: "أفاد مصدر ديبلوماسي أميركي أن بلاده لم تنزعج من تراجع الإخوان المسلمين عن موقفهم عدم الترشح للرئاسة المصرية. فمرشح الإخوان خيرت الشاطر معروف جيداً لدى الديبلوماسيين الأميركيين، وكما هو معروف بعلاقاته مع الجيش المصري، وهو اليوم قناة اتصال أساسية للإخوان مع المجلس العسكري الحاكم. وقد التقى الشاطر كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية الذين زاروا مصر، ولديه علاقة منتظمة مع السفارة الأميركية، ومع عدد من إدارات الشركات الأميركية. وقد سبق للولايات المتحدة أن أثنت على اعتداله وذكائه وديناميته".
كتب إيلي أفيدار: "يعتبر إعلان الإخوان المسلمين ترشيح خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية المصرية أهم حدث شهدته مصر منذ سقوط حسني مبارك، إذ يشكل هذا الاعلان اعادة فرز للأوراق ويغير كل التوقعات في شأن مستقبل مصر والشرق الأوسط عموما... لقد بات الإخوان المسلمون يسيطرون على قواعد اللعبة السياسية برمتها في مصر. لذا يتعين على إسرائيل متابعة التطورات الأخيرة، وممارسة الضغط على الجيش المصري وعلى أطراف آخرين يمكنهم كبح عملية سيطرة الإسلاميين على الدولة في مصر".