كتب توماس فريدمان: "إن السؤال الأساسي الذي يخطر على ذهني هو الى أي حد يمكن اعتبار الرئيس (باراك) أوباما أكثر الرؤساء الأميركيين دعماً لإسرائيل، وذلك في ظل الجدل الكبير الذي يثيره موضوع حاجة إسرائيل وحقها في توجيه ضربة وقائية الى إيران. وهذه مسألة بالغة الخطورة بالنسبة الى إسرائيل واليهود في الولايات المتحدة، وذلك في ظل التخوف من اتهامهم بأنهم يورطون   الولايات المتحدة في حرب يمكن أن تزعزع الاقتصاد العالمي الذي   يعاني اساساً الضعف. وفي هذا السياق يمكن القول أن الرئيس أوباما في خطابه أمام إيباك قدم الى إسرائيل دعماً كبيراً لم يسبق  لأي رئيس أميركي ان قدمه لها حتى الآن. فقد أعاد تحديد الموضوع الإيراني باعتباره خطراً ليس موجهاً الى أمن إسرائيل، فحسب وإنما أيضاً ضد الولايات المتحدة والعالم. كما أوضح استحالة السماح لإيران بامتلاك السلاح النووي...يجب على كل إسرائيلي وكل صديق لإسرائيل أن يشكر للرئيس أوباما اعادة تحديد هذه المسألة".

 

كتب بريت ستيفنز:  "هل يجدر بالإسرائيليين وبالأميركيين المؤيدين لإسرائيل تصديق الرئيس باراك أوباما عندما قال أمام مؤتمر منظمة ايباك أنه سيحمي إسرائيل؟ كلا. فقد كان أوباما هو الرئيس الذي وقف ضد تشديد العقوبات على إيران، وها هو الآن يحاول أن يجني الثمار السياسية للمساعدات العسكرية التي قدمتها الإدارة الأميركية السابقة  للرئيس جورج بوش الى إسرائيل معلناً التزامه "غير المسبوق" بالدولة اليهودية، هذا على رغم تكرار وزير دفاعه ليون بانيتا عدم فائدة توجيه ضربة عسكرية الى المنشآت النووية الإيرانية."

 

كتبت المجلة: "(…) استناداً إلى مصادر استخبارية إسرائيلية، أبلغ المسؤولون الإسرائيليون الأميركيين أن القيادة الإسرائيلية تنوي ابلاغ البيت الأبيض قبل 12 ساعة من موعد مهاجمتها ايران. مما يعني انها تريد ان تكون متأكدة من أمرين: عدم مفاجأة الرئيس الأميركي، وعدم السماح له بالتأثير على قرارها. فهل هذه هي الطريقة التي يجب أن تتعامل بها إسرائيل مع أهم حليف لها؟ وهل من الممكن أن تضغط بهذه الطريقة على الدولة القوية التي تعتمد عليها؟ “.