كتب طوني كارون: "لطالما ظنت واشنطن أن الاستخدام الناجح للأسلوب الذي يجمع بين الحوافز والعقوبات من شأنه اخراج سوريا من محور المقاومة الإيراني، ولم يخطر في بال أحد يوما أن نقطة الضعف في التحالف الراديكالي الذي تتزعمه إيران هو حركة حماس الإسلامية الفلسطينية. فالثلثاء الماضي أعلنت قيادة حماس رسمياً انتقالها من دمشق، وتأييدها الثورة السورية، الامر الذي  يشير الى حدوث قطيعة سياسية دراماتيكية مع إيران...".

 

كتب إيهود يعري: "زعيم حماس خالد مشعل في ورطة حقيقية، فهو يلاقي صعوبة في ايجاد ملاذ آخر له بعد مغادرته دمشق، وهو يواجه معارضة داخلية لسياساته. وتشهد حماس حالياً أقسى خلافات داخل صفوفها. فقد خرج الى العلن الخلاف بين مشعل والضباط الموالين له، ونائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق و كبار القادة في غزة. وتبذل حالياً مساع من أجل حل هذا الخلاف واعادة اللحمة الى الطبقة العليا في "حماس ". ولكن يبدو أن حماس تعاني انقساماً عميقاً في شأن مستقبلها وهويتها في مرحلة ما بعد الدعم السوري.

 

كتب تسفي برئيل:  "بعد أقل من شهر من زيارته لطهران أوضح اسماعيل هنية وقوف حركته ضد النظام السوري، وتضامنه مع الشعب السوري الذي يكافح من أجل الحرية والديموقراطية. وكانت حركة "حماس" قد امتنعت حتى ذلك الوقت عن الوقوف علناً ضد النظام السوري على رغم مغادرة غالبية أعضاء الحركة بمن فيهم خالد مشعل دمشق. وقد انعكس الخلاف بين مشعل ودمشق بسرعة على العلاقات بين إيران و"حماس"، وسعى الإيرانيون الى دعوة هنية وليس مشعل لزيارة طهران... لكن يبدو أن خطاب هنية الأخير يستكمل قطع علاقات حماس مع كل من سوريا وإيران".