الأسد لن يضرب إسرائيل

تاريخ الإضافة السبت 3 آذار 2012 - 5:46 ص    عدد الزيارات 686    التعليقات 0

        

 

نصوص من الصحافة الإسرائيلية
الأسد لن يضرب إسرائيل
في إسرائيل لم يعودوا يسألون هل سيُنقل من سوريا الى لبنان سلاح غير تقليدي، كالسلاح الكيماوي أو أي سلاح استراتيجي آخر، كالصواريخ المضادة للطائرات المتطورة أو صواريخ سكاد من الطرازات الأخيرة.
يسألون متى سيحصل هذا. حسب التقديرات في إسرائيل، فانها مسألة وقت فقط وفرصة الى أن تسقط هذه الوسائل القتالية في يد حزب الله.
ولكن في حزب الله أيضا قلقون. في المنظمة يخشون من أن يؤدي تفكك الجيش السوري في نهاية المطاف الى الفوضى في مجال السلاح الاستراتيجي بحيث ان هذا السلاح بما فيه تلك المنظومات المخصصة لحزب الله ستسقط في أيدي الثوار في سوريا.
تقديرات حزب الله تستند الى أن قسما من المعارك بين الثوار والوحدات النظامية للجيش السوري دار حول معسكرات توجد فيها صواريخ بالستية وصواريخ ثقيلة. ليس معروفا اذا كان الثوار نجحوا في اثناء هذه المعارك في السيطرة على منشأة استراتيجية ما. ولكن واضح منذ الآن ان قسما لا بأس به من الاراضي السورية لم يعد يسيطر عليها الجيش. ومن غير المستبعد أن يحاول حزب الله أن يستخلص من هذه الفوضى الوسائل القتالية التي من شأنها أن تؤثر على ميزان القوى في لبنان.
من ناحية إسرائيل، فان انتقال منظومات سلاح مثل الصواريخ المضادة للطائرات «اس.إي 8» من سوريا الى لبنان يشكل تهديدا على حرية عمل سلاح الجو في الساحة الشمالية. والأمر سيلزم إسرائيل باتخاذ القرارات لتعطيل هذا التهديد.
الصحافة العربية المؤيدة لسوريا تميل الى اتهام إسرائيل بالمشاركة في اعمال الثوار في سوريا سواء من خلال العملاء والقناصة الذين يطلقون النار على السكان لخلق استفزازات واثارة الثوار ضد السلطات، أم من خلال ارساليات السلاح والذخيرة للثوار. ليس معقدا عرض صور سلاح إسرائيلي في سوريا. فجنوب لبنان كان مزروعا بالوسائل القتالية الإسرائيلية التي تبقت بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي وسقطت في أيدي حزب الله. ولكن السياسة الاسرائيلية بتنسيق مع الإدارة الاميركية قررت مبدأ واضحا من عدم التدخل التام في ما يجري في سوريا. عدم التدخل هذا يتضمن ايضا السكوت والامتناع عن خطوات دبلوماسية في ضوء المذبحة التي يرتكبها الأسد بحق الثوار. وتتخذ إسرائيل جانب الحذر في ألا تترك حتى ولا ظل بصمات في ما يجري في سوريا وذلك لأن للنظام ومؤيديه مصلحة في إزاحة الانتباه عما يجري في سوريا نحو الدور الاسرائيلي، وذلك لاحراج الجامعة العربية التي تطالب برحيل الأسد.
ومع ذلك، فان السياسة الاسرائيلية تؤيد بشكل سلبي كل خطوة تؤدي الى تنحية الرئيس الأسد عن الحكم. ونشأ هنا ائتلاف مشوق من المصالح: إسرائيل، تركيا، دول الخليج والسعودية توجد فجأة في ذات الطرف من المتراس. ولائتلاف المصالح هذا توجد قدرة كامنة للتوسع وصولا الى التعاون حيال عدو مشترك واحد: إيران.
تقويم الوضع في إسرائيل يعتقد بأن الاحتمال في أن يستخدم الاسد سلاحا استراتيجيا ضد إسرائيل في حالة حشره وظهره الى الحائط هو احتمال طفيف. فاطلاق الصواريخ والقذائف الصاروخية الثقيلة ضد إسرائيل يستدعي سلسلة أعمال سيجد النظام السوري الذي يوجد على شفا التفكك صعوبة في تنفيذها. وهكذا فان سوريا كدولة لا تشكل في المرحلة الحالية تهديدا على اسرائيل.
ومع ذلك، يستعد جهاز الأمن لاحتمال أن تلحق الحرب الأهلية في سوريا والفوضى المتصاعدة في الدولة «ضررا محيطيا» على طول الحدود. مثلا، استئناف الاعمال العدائية ضد اسرائيل من جانب محافل في السكان السوريين الذين يسكنون في هضبة الجولان. فقدان لجام الحكم في سوريا من شأنه أن يخلق على طول الحدود مع إسرائيل وفي عمق هضبة الجولان ذات الظواهر المعروفة في سيناء، منذ فقد الحكم المصري سيطرته في أوساط العشائر البدوية.
اليكس فيشمان
يديعوت احرونوت
 
أصدقاء إسرائيل يتكفلون بضرب إيران
دون الدخول على الاطلاق الى مسألة إذا كان صحيحا أم غير صحيح الهجوم في إيران، والكبار وحدهم يعرفون كيف يجيبون عليها، (بالطبع، لو كان ممكنا شنق هامان الفارسي الجديد مع حلول «البوريم» (عيد المساخر) دون دفع الثمن، لكنا وقعنا)، يجدر في كل الاحوال أن نعترف، على الأقل أمام أنفسنا، باننا سنجد أنفسنا في حالة مغلوطة جدا وخطيرة جدا وذلك لانه رغم الاستياء المستمر الذي نبديه تجاه العالم، فان ما يفعله العالم من أجلنا في الموضوع الايراني هو على ما يبدو أكثر بكثير مما نحن نفعله من أجل العالم.
فهل أنتم ترون، مثلا، اسرائيل تنضم الى مقاطعة ما، من شأنها أن تمس بجيبها، وتتعلق بدولة اخرى ما؟ ولكن ها هي، كل البلدان الاوروبية الغربية والولايات المتحدة واستراليا واليابان تقف حيال ايران ومستعدة لتكبد الخسائر الجسيمة المتعلقة باقتصادها كي تكافح الخطر الايراني. اذن صحيح أن ايران التي أقسمت على تصدير الاسلام الشيعي، تهدد مستقبلا كل العالم (بما في ذلك روسيا والصين اللتان تسندانها اليوم)، ولكن التهديد الفوري هو بلا شك علينا بالاساس. ومع ذلك، فان قسما مركزيا من العالم ينضم الى المقاطعات على ايران، وعلى ذلك نحن ملزمون تجاه العالم بالامتنان الكبير.
بشكل عام، الاستعداد العالمي لتقديم التضحيات من أجل عالم أكثر عدلا مؤثر للغاية. فقد بعثت دول الناتو بجنودها للتدخل في الحرب الدموية في البوسنا، لتصفية حكم صدام في العراق، لالغاء حكم طالبان في افغانستان، وغيره وغيره، وفي اطار ذلك تكبدت خسائر رهيبة وانفقت كميات هائلة من المال، حتى عندما لم يكن التهديد موجها اليها مباشرة، او لم يكن عليها على الاطلاق (هل الحرب في البوسنة هددت اوروبا؟). هل انتم ترون حكومة اسرائيل وكنيست اسرائيل وامهات اسرائيل تسمح لجندي اسرائيلي ما أن يتعرض لخطر سقوط شعرة من رأسه من أجل حرب «اجنبية» ما في العالم؟.
كم بشعا كان سماع النائب الأول لرئيس الوزراء، موشيه يعلون (المسمى «بوغي»، ولعله من الأفضل القول في هذا السياق: «بوكي»)، يرد على سؤال في موضوع ايران فيقول: «الصديقون يقوم الاخرون بمهمتهم». والمعنى، امنية خفية في أن يسفك العالم دمه من أجلنا في ايران. المهم، ليس نحن. نحن حساسون على نحو خاص تجاه الاموات، الجرحى والاسرى. صحيح أن اسحق شمير بحكمته وعد جورج بوش الاول في عدم الرد على هجمة صواريخ سكاد لصدام حسين (إذ لماذا نرد نحن اذا كانت اميركا تريد؟)، ولكن المسألة الاكبر هي اذا كنا نفهم الشعور بالامتنان الذي نحن ملزمون به لاميركا وجورج بوش عقب تصفية صدام حسين، الذي عرض وجودنا للخطر بل وتآمر حتى لاجتياح الاردن كي يتسلل الينا من الشرق، ويدور الحديث عن شخص لم يكن حقا يتردد في أن يضحي بعدد لا يحصى من العراقيين (مثلما ضحى في الحرب الايرانية العراقية) في الحرب ضدنا. حسنا، وقلنا شكرا؟ لا، لا حقا. بالتأكيد ليس بصوت عال بما فيه الكفاية. بالعكس. طلبنا أن يقولوا لنا شكرا، بل وان يعطونا ضمانات مالية كبيرة لاننا ضبطنا أنفسنا.
يدور الحديث عن لعبة خطيرة جدا. يخيل أن المسألة التي تقف الان في الولايات المتحدة في مركز الجدال بين الديمقراطيين والجمهوريين، وبين الجمهوريين وأنفسهم، لم تعد اذا كان يتعين على اميركا أن تقف على رأس المساعي لتصفية نظام آيات الله في ايران، بل اذا كان عليها أن «تسمح لاسرائيل بالهجوم». وفي هذا الوضع من الامور فان من شأن أميركا بالتأكيد ان تدعنا بتشجيع من كارهي اسرائيل من نوع رون بول ان نهاجم بأنفسنا. أردتم هذا؟ تفضلوا، خذوه. ولكن فقط لا تتوقعوا تدخلاً اميركياً. وماذا بعد ذلك؟ هل نحن حقا نريد ويمكننا أن نعمل وحدنا في ايران؟ نتنياهو وباراك بالتأكيد يعرفان كيف يجيبان على هذا افضل مني.
فضلا عن ذلك، أذكر دوما الاية التوراتية من اصحاح يشعياهو: «لا إداة تنجح معك»، والتي تعني انه لا يوجد سلاح يمكنه أن يتغلب على اسرائيل، اذا ما تصرفت اسرائيل بعدل. في كل موضوع. وبالتالي فان المشكلة ليست القصف في ايران، بل مدى عدلنا. على هذا يتعين علينا أن نعمل المزيد.
معاريف
 
حلم الهجوم على إيران بصورة مختلفة
بعد أن تم البرهان على فائدة المريغوانا الطبية حان وقت الفحص عن نجاعة مخدر الهذيان «ال.اس.دي» في حل مشكلات استراتيجية. وتشهد التجارب الأولى بنجاح يفوق المتوقع. وهي تُجرى في هذه الايام كالمتوقع في إسرائيل رائدة التطويرات الطبية. بدأت التجربة الأولى قبل نحو من سبع سنين وستنتهي في شهر آذار وحظيت باسم »تجربة ميغرون». وقد تم الفحص فيها عن هذيانين. الأول ان المحكمة العليا تستطيع ان تفرض قضاءها على الحكومة؛ والثاني ان حكومة اسرائيل ستنجح في اقناع المستولين الذين بنوا هذه البؤرة الاستيطانية باخلائها طوعا.
ان مجموعة البحث، أي حكومة إسرائيل، تناولت طوال فترة التجربة الحبوب الصغيرة وانشأت لنفسها واقعا متوهما هاذيا الى ان نجحت في ان تقنع حتى نفسها بأنها تنفذ أوامر المحكمة العليا، فهي تنفذ القانون وتبرهن على قوتها في وجه المستوطنين.
كان الاقتناع عميقا جدا الى درجة ان الهُذاة توهموا أنهم نجحوا حتى في بيع المستوطنين خطة اخلاء رائعة يحظى بحسبها المستوطنون ببيوت جديدة على حساب الدولة ولا يضطرون الى الاخلاء الى ان تكون هذه البيوت جاهزة، وفي ذلك الوقت ايضا سيبقى جزء من البيوت القديمة على حاله. ليس هذا اخلاءا بناءا كالمعتاد لكنه هذيان بناء بلا اخلاء.
وفي مقابل هذا فان المجموعة الخاضعة للبحث، أي مستوطني ميغرون ومجلس «يشع» ومجموعة رجال الدين الذين أداروا التفاوض، قد نظروا وبحق الى الحكومة نظرهم الى من تناول حبوبا. فهم يعيشون في واقع حقيقي. وهم يُملونه ايضا بخلاف الحكومة. وقد قضوا بأن ميغرون لن تُخلى، ومن كان يعتقد أنها ستُخلى فيجدر به ان يتناول حبة اخرى.
لم يكد ينقضي تأثير هذا الهذيان حتى بدأت تجربة طبية جديدة أكثر ثورية من سابقتها يقترح فيها وزير النقل العام انشاء سكة حديدية في الضفة الغربية بطول 475 كم فتُربط رام الله بالخليل، واريئيل بنابلس، والعفولة بجنين، والحلم القديم بالطبع وهو ربط حيفا بدمشق أو ربما بحمص فقط. سينطلق القطار سريعا بين جبال وبين صخور في غور الاردن على طول «محور سكة حديد الغور»، وسيركب المقطورات اليهود والفلسطينيون معا في أخوة رائعة، والاردنيون الى جانب اخوتهم من عوفرة. والتجديد الكبير هو أن النداء في القطار سيكون بالعربية ايضا لا كما في دولة اسرائيل، وأصبح هذا الهذيان يكلفنا نحوا من 3 ملايين شيكل وهو مبلغ ضئيل اذا قيس بالفائدة الطبية التي ستنتج عنه وهو أرخص كثيرا من «تجربة ميغرون».
لكن لن تُنتج فائدة طبية فقط من قطار المناطق. ان فائدة القطار تقاس على نحو عام بحسب عدد السكان الذين يخدمهم. وهنا يتوقع تجديد: فأولا ستُبنى البنية التحتية وبعد ذلك سيأتي الزبائن. واذا كان المستوطنون في العهد السابق هم الذين جلبوا الشوارع الالتفافية الى المناطق (وهي التي سيمكن بيعها للسلطة الفلسطينية مع اقامة سكة الحديد) فان القطار الآن سيسبق الموجة التالية من المستوطنين ويعرض عليهم خدمة نقل استطاع أسلافهم ان يحلموا بها فقط. وحينما يوجد قطار يمكن ايضا انشاء مصانع وغرس مزارع تُحمل منتوجاتها في المقطورات وتصدر عن طريق دمشق الى ايران ومن الاردن الى السعودية (فهم في اوروبا سيقاطعون هذه البضاعة المنتجة في المناطق)، وسيستطيع سكان القدس ان يصلوا الى تل ابيب سريعا عن طريق محطة اريئيل وقلقيلية ورأس العين. ويُشك في ان يروا ذات مرة القطار من تل ابيب الى القدس.
يبدو أننا سنبتلع حبة جديدة في الغد. وهي التي تسبب هذيان مهاجمة ايران. لماذا لا؟ اذا كانت الحكومة على يقين بأنها تستطيع ان تنتصر على مستوطني ميغرون وتحلم هاذية بشبكة قطارات في المناطق، فكيف يمكن ان نتناول حلم الهجوم على ايران بصورة مختلفة؟ يمكن على الأقل ان نسجل براءة اختراع لاستعمال جديد لمخدر الهذيان.
تسفي برئيل
هآرتس

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,068,162

عدد الزوار: 6,751,176

المتواجدون الآن: 98