كتب بول فاليلي:
"هناك أشخاص غير محظوظين لأنهم ولدوا في المكان الخطأ مثل أهالي حمص الذين قتل منهم حتى الآن نحو 1700 شخص قبل بدأت القوات الحكومية قصف حمص قبل ثلاثة أسابيع... في المقابل، إن الذين ولدوا في بنغازي أكثر حظاً، فعندما أعلن الديكتاتور العقيد معمر القذافي تصميمه على مسح معارضيه عن وجه الأرض، قرر الغرب التدخل... لكن الأسد يبدو على العكس من ذلك قادرا على النجاة بجرائمه. لذا دعونا نطرح السؤال الغبي: لماذا كان التدخل مسموحاً به في ليبيا وهو ممنوع في سوريا؟ وماذا لدى ليبيا مما لا تملكه سوريا؟ على ما يبدو إنه النفط. لكن هناك أمورا أخرى... فالأسد هو تلميذ اللعبة الدولية، ولديه جيش نظامي مؤلف من ربع مليون جندي مسلح بغاز الأعصاب وأسلحة كيميائية، ولديه أصدقاء كبار في المجتمع الدولي، الى حليفين كبيرين روسيا والصين... وهناك بالطبع إيران… يفسر هذا كله الشلل السياسي للغرب تجاه سوريا".

 

كتبت كارولين فوريست:
"لا شيء يبرر غض النظر عن المجازر في سوريا، لا خيبة الأمل بالربيع العربي ولا ما جرى في ليبيا. فسكان مدينة حمص يواجهون قصفاً دموياً، والشهود القلائل على ما يحدث باتوا مستهدفين... كيف يمكن الأمم المتحدة أن تلزم صمتها من غير أن تخون علة وجودها؟ لقد قالت الجمعية العمومية للأمم المتحدة كلمتها، لكن ذراعها العسكرية في مجلس الأمن مقيدة بالفيتو الروسي والصيني. لقد أجبرت تهديدات القذافي بحمام دم في بنغازي العملاقين الروسي والصيني على الموافقة على التدخل. إن التدخل العسكري في سوريا ليس أمراً مفروغاً منه لكل الأسباب التي نعرفها، فهناك خطر أن يبدو هذا التدخل عملية غربية وليس دولية، الى خطر ما سيحدث في ما بعد واحتمال نشوب حرب طائفية مذهبية تستهدف العلويين".

 

جاء في افتتاحية الصحيفة:
"إن مقتل أكثر من 5000 سوري على يد الجزار بشار الأسد لا بد أنه يحرج المجتمع الدولي، لكنه حتى الآن لم يؤد الى تحرك يوقف أعمال القتل. ومما لا شك فيه أن هذا يمثل مشكلة صعبة للكثير من الدول بما فيها الولايات المتحدة التي رفضت التدخل العسكري".