العد التنازلي للنووي الإيراني

تاريخ الإضافة الخميس 23 شباط 2012 - 6:24 ص    عدد الزيارات 733    التعليقات 0

        

العد التنازلي للنووي الإيراني

 


موشيه أرينس (وزير دفاع سابق في حزب الليكود)

على الرغم من التباين في الآراء الذي يظهر هنا وهناك، إلا أنه ثمة اتفاق في القدس وواشنطن وعواصم اوروبية حول اربع نقاط مهمة.
1- تعمل ايران بعزم وجدية على تطوير سلاح نووي. كل الشكوك التي دارت في هذا الشأن على طول السنين، اختفت الآن.
- ان وجود سلاح نووي في يد نظام آيات الله يُعد خطرا على سلام العالم. واذا كانت تهديدات ايران المتكررة في الماضي للقضاء على دولة اسرائيل قد أحدثت انطباع أنها معرضة لخطر فقط، فمن الواضح اليوم ان هذا السلاح في أيد ايرانية سيعرض العالم كله للخطر.
- ليس هناك شك في ان أسلوب فرض عقوبات اقتصادية لاقناع ايران بوضع حد لبرنامجها النووي هو أفضل من استعمال القوة العسكرية لاحراز الهدف.
- ان الساعة متأخرة. فقد استُهلك وقت طويل في النقاشات حول حقيقة وجود برنامج ايراني لتطوير سلاح نووي، ومر زمن آخر في محاولات اقناع الايرانيين بأن التخلي عن برنامجهم أفضل. وطوال هذا الزمن كله تقدم المشروع الايراني. من الواضح الآن أنهم قريبون من تحقيقه وأنه بقي وقت قصير فقط يمكن فيه اتخاذ قرار عملية ناجعة.
اثنان من الأشرار أديا دورا مهما في تطور هذه الدراما واسعة النطاق. الاول هو محمد البرادعي الذي تولى في السنين 1997 2009 منصب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي المنظمة الدولية المسؤولة عن منع استعمال الطاقة الذرية لأهداف عسكرية. وخلال سنوات ولايته كلها قلل البرادعي من أهمية الادعاءات المتعلقة بالجانب العسكري من البرنامج النووي الايراني. وقد حصل لقاء جهوده هذه على جائزة نوبل للسلام في سنة 2005. وبعد ان ترك عمله وحل محله يوكيا أمانو فقط أُطلقت في الوكالة صافرات الانذار.
و"الشرير" الثاني هو وكالات الاستخبارات الامريكية. ففي 2007 نشرت تقديرا يقول ان ايران أوقفت نشاطاتها الذرية العسكرية في 2003. ولم توضح أبدا ماذا كان الأساس أو الهدف وراء هذا التقدير الخاطئ.
مع دخول رئيس الولايات المتحدة براك اوباما الى البيت الابيض في 2009 مد يده الى حكام ايران على أمل بدء مفاوضات يسحبون في نهايتها تطلعاتهم. وقد قرر جزء كبير من المجتمع الدولي فرض عقوبات على ايران في الاشهر الاخيرة فقط، فهل هذه العقوبات الاقتصادية كافية؟ وهل فُرضت في الوقت الملائم؟ هذا هو السؤال الذي يشغل الآن قادة في القدس وواشنطن والعواصم الاوروبية.
ان الخيار العسكري "الموضوع على الطاولة" منذ بضع سنين ما زال ذا صلة. ولا شك في ان الأمر يتعلق بخيار اشكالي اذا أخذنا في الحسبان آثاره المعلومة وغير المعلومة. لكن لا شك ايضا في ان هجوما عسكريا سيسبب تراجعا جوهريا في البرنامج الايراني لتطوير سلاح نووي.
ربما يكون هذا مفاجئا، لكن دولتين اثنتين فقط في العالم تملكان اليوم القدرة العسكرية على هجوم ناجع على المنشآت النووية الايرانية وهما الولايات المتحدة واسرائيل. ومع ذلك ربما لا تستطيع أي دولة ان تعمل بنجاعة ضد ايران عندما تملك الأخيرة سلاحا نوويا.

 

("هآرتس" 21/2/2012)


ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,621,974

عدد الزوار: 6,904,444

المتواجدون الآن: 100