صحافة اسرائيلية

تاريخ الإضافة الأحد 6 تشرين الثاني 2011 - 6:24 ص    عدد الزيارات 771    التعليقات 0

        

 

صحافة اسرائيلية
 
إيران في العناوين: مسيرة الحماقة
بعد حرب الخليج الأولى، تلقى مناحيم بيغن رسالة مفاجئة من مجموعة أعضاء كنيست، على رأسهم اسحاق رابين من حزب العمل، شكروه فيها على مهاجمة المفاعل النووي العراقي عندما كان رئيسا للحكومة، قبل عقد من الرسالة.
كانت هذه رسالة مفاجئة لأن الذين وقعوا عليها كانوا من أعضاء الكنيست الذين عارضوا قبل تنفيذها والذين هاجموها بعد شنها. ولاحقا، اعترفوا بصحة العملية. فهم أدركوا الدلالة الصعبة والخطيرة لوجود سلاح دمار شامل بيد طاغية متطرف مثل صدام حسين، وقدروا زعامة، شجاعة وقدرة الحسم لدى بيغن. فالأخير كان قد اتخذ قرارا جريئا رغم معارضة كثيرين، من بينهم قسم من قادة المؤسسة الأمنية. لكنهم وافقوا فيما بعد على صحة نهجه والذي بموجبه فإن المسؤولية العليا لرئيس الحكومة هي ضمان وجود الدولة.
بحسب عقيدة بيغن، وهو ما أُطلق على قراره منذ اتخذه، ستعمل إسرائيل بكل وسيلة لمنع أعدائها من امتلاك سلاح نووي. ووفقا لهذه العقدية اتخذ إيهود أولمرت، بحسب مصادر أجنبية، قراره الأهم خلال فترة ولايته كرئيس للحكومة، بتدمير المفاعل النووي السوري.
هذا النهج ساري المفعول وبصورة أكبر عندما يتعلق الأمر بدولة كإيران، يحكمها التعصب الإسلامي. فوجود سلاح نووي في يد دولة مجنونة كإيران يمثل خطرا على سلام العالم كله، وقبل كل شيء على سلامة إسرائيل. فرئيس الحكومة الذي لا يطبق عقدية بيغن- أي يمتنع عن العمل بكل السبل الممكنة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي- يخل بمسؤوليته ووظيفته.
السؤال هو ما السبيل إلى ذلك. لا يعني هذا الأمر بالضرورة شن هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية. فالعملية الحربية هي دوما المخرج الأخير، وطالما كان ممكنا حل المشاكل بطريقة ديبلوماسية، يتعين استنفاد هذه الامكانية. وبما أن الخطر الإيراني يطال سلام العالم، ينبغي بذل كل الجهود كي يقوم العالم الحر- وعلى رأسه الولايات المتحدة- بقيادة المعركة لاحباط المشروع النووي الإيراني، بالطرق الديبلوماسية، ومن خلال العقوبات الاقتصادية، وكمخرج أخير عبر الهجوم العسكري. لكن كل هذه الأمور لا تشمل ما يكفي لإزالة المسؤولية العليا عن سلام الدولة عن حكومة إسرائيل. وإذا كانت الطريقة الوحيدة لمنع الخيار النووي الإيراني يكمن في عملية إسرائيلية، فليس لأي حكومة الحق الأخلاقي في التهرب من عملية كهذه، حتى لو كانت تنطوي على مخاطر.
من المؤكد أنه قبل شن هكذا عملية ينبغي التأكد من أنها فعالة فعلا من الناحية التنفيذية والأخذ في الحسبان الرد المتوقع والثمن الذي من شأن إسرائيل أن تدفعه. لكن ممنوع أن يحصل هذا الفحص في مباحثات علنية، والامتناع بشكل خاص عن الثرثرة التي تجعل الردع الإسرائيلي يتآكل، والتي تخلق شعورا في أوساط القيادة الإيرانية بأن إسرائيل تخلت عن الخيار العسكري. إذا كان هذا هو الفهم الإيراني، فلن يكون في وسع شيء أو يوقف نظام آيات الله في طريقه إلى السلاح النووي.
إن وجود سلاح نووي في يد إيران يمثل خطرا وجوديا على دولة إسرائيل. وحتى لو لم يجر استخدام هذا السلاح عمليا، فإن مجرد وجوده من شأنه أن يغير وجه المنطقة وأن يحول الشرق الأوسط كله إلى رهينة بيد النظام الإيراني.
لذلك، كل سجال يخلق عدم مشروعية إزاء تنفيذ المسؤولية العليا لقيادة الدولة تجاه أمن مواطنيها إنما يخدم إيران، ويمس مسا شديدا أمن إسرائيل.
أوري هيتنغر
("إسرائيل اليوم" 3/11/2011)
 
المسؤولية الحاسمة لقائد سلاح الجو
اذا كان ثمة من يستطيع ان ينقذ اسرائيل من كارثة فهو قائد سلاح الجو. ان كل ما يجب على اللواء عيدو نحوشتان ان يفعله هو ان يهمس في أذني رئيس الحكومة ووزير الدفاع أن هجوم سلاح الجو على ايران لا يستطيع تحقيق الأهداف. تستطيع الطائرات الإسرائيلية في الحقيقة الوصول الى ايران بل تستطيع القاء قنابل، هذا ما يجب عليه قوله لهما، لكن لن يُقضى على البرنامج النووي الايراني بعد انتهاء العملية، بل إنه في أحسن الحالات سيؤخر عدة اشهر. وعليه ان يصف لهما خطط الهجوم التي يتدرب عليها السلاح وان يُبين أنه قد خلص الى استنتاج أنه بسبب كثرة الأهداف والدفاع الجوي الكثيف وحقيقة ان بعضها مدفون عميقا تحت الارض، فان الاحتمالات منخفضة جدا.
هذا التوجه الى مقرري السياسة يخالف في الحقيقة "روح سلاح الجو"، لكن يجب على نحوشتان ان يظهر مسؤولية وطنية. لن يكون هذا محاباة بل اظهارا لمسؤولية سامية في عهد يتميز فيه اتخاذ القرارات بـ"جنون اجهزة" خطير. يستطيع هو فقط ان يوقف انطلاق القطار في طريقه الى التحطم في سماء ايران.
طالما بقي سلاح الجو يتدرب على الهجوم على ايران فانه يمنح بنيامين نتنياهو وايهود باراك وهماً أنه يمكن القضاء على البرنامج الذري الايراني بعملية عسكرية. وعلى ذلك يجب على قائد سلاح الجو ان يتوجه الى الرجلين وأن يُبين أنه لا داعي للاستمرار في النفقة على هذه التدريبات وأنه من الأفضل وقفها. يمكن أن يبقى القرار في سرية مطلقة لكن يجب ان يُبين لرئيس الحكومة ولوزير الدفاع ان عليهما ان يُغيرا اتجاه تفكيرهما الاستراتيجي بألا تبقى سياسة في مركزها تخطيط لضربة عسكرية بل استعداد لعهد تصبح فيه ايران ذرية.
لن يكون من السهل اقناع باراك، ونتنياهو، خاصة وأن رئيس الحكومة يعتقد تمام الاعتقاد بأن المهمة الملقاة عليه هي انقاذ شعب اسرائيل أو ربما العالم الحر كله. ان الشأن الايراني يشغله أكثر من اتفاق مع الفلسطينيين، وعلاقات بالعالم العربي بل أكثر من علاقاته بالادارة الاميركية. ان نتنياهو حينما يشبه بين النظام في طهران بالنظام النازي، وبين محمود احمدي نجاد وأدولف هتلر، فانه يقصد ذلك بكامل الجدية. أما باراك في المقابل فقال لي ذات مرة ان ايران الذرية هي خطر في الحقيقة، لكنه رفض محاولات التشبيه بين هذا الوضع والمانيا النازية. بل ان وزير الدفاع أشار أحيانا الى قدرة اسرائيل على الردع. وبرغم ذلك، ولاعتبارات ربما توجد في مجال الشخصية والحسابات السياسية، ينقل باراك الى محيطه رسالة تقول انه قد يؤيد عملا عسكريا في ايران.
يتبين من كل هذا ان مهمة قائد سلاح الجو لن تكون سهلة. فمن المعقول الافتراض ان تمارس عليه ضغوط ثقيلة ليُغير تقديراته وليستمر في التخطيط للهجوم. ولا شك في أن نحوشتان قد دُفع الى موقف حاسم في فترة حرجة. ويبدو انه لم يسبق أن كان هناك ضابط في الجيش الاسرائيلي في وضع قد تجلب فيه توصيته المهنية على اسرائيل كارثة بهذا القدر. علينا التعلل بالأمل في ان ينجح نحوشتان في ان يتسامى الى عظمة هذه الساعة.
رؤوبين بدهتسور
("هآرتس" 2/11/2011

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,538,260

عدد الزوار: 6,899,803

المتواجدون الآن: 83