من الصحافة الأجنبية

تاريخ الإضافة الثلاثاء 13 أيلول 2011 - 6:59 ص    عدد الزيارات 763    التعليقات 0

        

من الصحافة أجنبية
*تردد الغرب وازدواجية المعايير يضعفان الربيع السوري أكدت صحيفة <لوموند> أن التردد الغربي وازدواجية المعايير التي يتخذها الغرب حيال سوريا أدت إلى تفاقم الازمة في البد التي تشهد احتجاجات عنيفة منذ مارس الماضي·

وانتقدت صحيفة <لوموند> الفرنسية تباطؤ العواصم الغربية في الاستجابة لردع ما يجري في سوريا، وقالت: <يبدو وكأنه لا بد من مرور خمسة أشهر صاخبة من القمع والعنف ضد المحتجين السلميين لكي تصل العواصم الغربية الكبرى إلى مستوى من الاستجابة يرقى إلى حد مطالبة النظام السوري بالرحيل، على نحو ما طالب بذلك أوباما، يوم الخميس الماضي، حين أكد أن الأسد قفد شرعيتة>، في إشارة إلى ساركوزي وكاميرون وميركل الذين تلوه في نفس المطلب·

وأشارت الصحيفة إلى أنه طيلة الأشهر الماضية وعلى الرغم من معرفة العواصم الغربية كل ما كان بتعرض له المحتجون السلميون من ممارسات عنيفة لم تبخل المعارضة السورية ولا النشطاء الميدانيون في تسريب مشاهد تلك الممارسات ليراها العالم أجمع، التي على حد وصف الصحيفة عقدت ألسنة قادتها حيث تأخروا كثيراً ولم يتحركوا بشكل جدي لاتخاذ تدابير حاسمة أو أن يطالبوا بشكل صارم تغيير النظام·

وأوضحت لوموند: <كانت ازدواجية المعايير واضحة وجلية في التعامل مع الحالتين الليبية والسورية، ففي الأولى كان أسبوعان من جرائم القذافي كافيين لتعبئة المجتمع الدولي لدعم المحتجين هناك واستصدار ما يكفي من قرارات الشرعية الدولية التي تنص على حماية المدنيين من جرائم نظام القذافي وإعلان فقدانه الكامل لأية شرعية في الحكم والمطالبة بسقوطه، أما في الحالة السورية فلم يقع شيء من ذلك طيلة الأشهر الخمسة الماضية·

ولذلك قالت الصحيفة: <علينا أيضاً أن نكون واضحين، فالمعارضة السورية لم تطالب علناً بتدخل عسكرى خارجي، بل إن هذا الخيار بالذات لا يبدو مطروحاً بشكل جدي على الطاولة، ولكن كان على الأمم المتحدة أن تثير على الأقل موضوع <حق حماية> المدنيين، وأن تمضي قدماً في التهديد بإحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية، لضرورة ذلك لوقف شلال الدم·

ولفتت الصحيفة إلا أنه مع هذا فإن أسباب التباطؤ الدبلوماسي الغربي معروفة بالقدر الكافي، إذ يعلم الجميع أن هامش تحرك الأمم المتحدة في هذا الملف يواجه عرقلة بل شللاً بسبب الموقف الروسي، الذي يضع في اعتباره حسابات جيوبوليتيكية تجعله رافضاً لأي تحرك دولي ضد دمشق·

أما دول المنطقة نفسها أشارت الصحيفة أنها لم تؤد وساطاتها ومناشداتها إلى أية نتيجة ملموسة على الأرض· وبالمحصلة عادت الكرة إلى مرمى الدول الغربية، مرة أخرى، باعتبارها الأطراف الوحيدة القادرة على دعم فرص نجاح الربيع السوري، وهو ما يقتضي منها اتخاذ مواقف أكثر صراحة وأكثر فاعلية·

مأزق أميركي في سوريا:

وكان محللون قد أعربوا عن قناعتهم بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما وبعد أن وجّه دعوة صريحة للرئيس السوري بشار الأسد للتخلي عن السلطة، أصبح يواجه أزمة في كيفية الحديث عن مستقبل سوريا في مرحلة ما بعد الأسد ولا سيما أن الساحة العربية غير واضحة المعالم في ظل استمرار الحملة ضد زعيم آخر هو العقيد معمر القذافي في ليبيا·

ويقول بعض المحللين إن أزمتي سوريا وليبيا من الناحية الظاهرية تعطيان فرصة جيدة للسياسة الخارجية الأميركية لتحقيق بعض المكاسب، حيث إن الرئيس السوري حليف مهم لإيران التي تدخل في مواجهة مع الغرب بسبب الأزمة النووية، بينما القذافي تسبب في حالة من الاضطراب في مرحلة من المراحل بالنسبة للمسؤولين الأميركيين·

ورأى المحللون أن سوريا وليبيا قد تمثلان خطرا على الإدارة الأميركية بالنظر إلى الأزمات الداخلية في الولايات المتحدة خاصة على الصعيد الاقتصادي واحتمال عدم تمكن أوباما من استعادة الشعبية الكافية لإعادة ترشحه للبيت الأبيض·

ويعترف المسؤولون الأميركيون بأنه ورغم أن بشار الأسد ووالده حكما سوريا بقبضة حديدية على مدار 41 عامًا إلا أن مرحلة ما بعد سقوط الأسد ستعني على الأغلب حالة من الفوضى في الحياة السياسية غير معلومة العواقب·

واعتبر المحللون أن المعارضة السورية تبدو حتى الآن في حالة من التشوش والغموض مقارنة بالمجلس الانتقالي الليبي الذي يمثل قيادة سياسية للثوار في ليبيا·

وقال مسؤول أميركي: <المعارضة السورية وحدها وبدون تدخل دولي، حققت خطوات كبيرة وهامة خلال الشهور الماضية لتوحيد صفوفها ولكن لا نستطيع أن نحدد كم من الوقت تحتاج هذه القوى لتسقط النظام، والأمر ليس سهلاً لكن الأكيد أن الأسد سيتنحى عن السلطة>·

وكان مسؤولون في الأمم المتحدة قد ذكروا خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا انعقدت أن عدد القتلى في عمليات القمع التي تشهدها البلاد منذ منتصف مارس تجاوز الألفين·

لوموند

*النهاية المأساوية تشارلس كيني فورين بوليسي بعد الحرمان من الطعام لفترة طويلة، الأجساد الجائعة تتلف انسجة العضلات للمحافظة على عمل الاجهزة الأساسية في الجسم، الاسهال والبقع الجلدية شائعة مثل الفطريات والالتهابات الأخرى، ومع بدء ضمور المعدة يتقلص الاحساس بالجوع ويسيطر السبات? lethargy على الجائع، الحركات تصبح مصدر آلام رهيبة وفي النهاية يؤدي النقص في الاملاح? dehydration إلى الوفاة، لأن الاحساس بالعطش وقدرة الشخص الجائع بالإرتواء بالماء تتقلصان بصورة جذرية···

الآلاف من الصوماليين يعانون هذه الأيام من هذه النهاية المأساوية، ومن المرجح أن يؤدي في الأشهر القليلة القادمة إلى مقتل عشرات الآلاف من الصوماليين، تقارير برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة تذكر بأن المجاعة في الصومال تهدد 3.7 مليون شخص، المسؤول عن الوكالة الاميركية للتطوير العالمي? ادوارد كار نشر في موقع المدونة الخاصة به بأن مع حلول شهر آب فأن ألفين وخمسمائة صومالي سيموتون يوميا، وبالنسبة لكل ما تثيره من رعب فأن المجاعة هي احدى أبسط أشكال الموت وعلاجه الوحيد أيضا هو في غاية البساطة وهو تناول الطعام، الجفاف، الفقر والطرق الرديئة كلها عوامل مساعدة في خلق المجاعة، ولكن الاستمرار بين يدي الجوع ليس الحل الأمثل، وكنتيجة فأن الموت جوعا في العالم الحديث هو دائما نتاج ممارسات مقصودة من قبل السلطات الحاكمة، ولهذا السبب تعتبر المجاعة الواسعة جريمة ضد الانسانية، والزعماء الذين يخلقون مثل هذه المجاعة ينبغي ان يحالوا إلى محكمة الجنايات الدولية، من الناحية التأريخية كانت المجاعة في الغالب نتيجة لانهيار نظام انتاج الطعام في مناطق معينة من العالم، وأيضا بسبب نقص المصادر والبنية التحتية البائسة لتوفير الطعام، ولكن ومع انتشار الاسواق والبنى التحتية، فأن فشل المحاصيل المحلية في تلبية حاجات السكان أصبح عاملا مساعدا بدل أن يكون السبب الرئيسي لانتشار الوفيات بسبب المجاعة، فعلى سبيل المثال اكتشف الخبيران الاقتصاديان روبن بورغيس ودافي دونالدسون بأن المجاعة في الهند في زمن السلم انتهت في نفس العام (1919) الذي انته فيه بناء شبكة السكك الحديد التي تصل إلى كافة ارجاء شبه القارة الهندية، ومع ذلك فان البنية التحتية تعتبر في بعض الأحيان وفي أجزاء معينة من العالم عائقا أمام معالجة المجاعة، والدراسات الحديثة عن المجاعة توحي بأن وقوع بلدة ما قرب طريق رئيسي يزيد من نسب النجاة في حالات الطوارئ، الطرق والسكك الحديد تنتشر في العالم اليوم وفي جميع ارجاء العالم بصورة تفوق ما كانت عليه قبل خمسين عاما، والمنظمات العالمية للتخفيف من آثار المجاعة اصبحت تمتلك قدرات كافية لتزويد الطعام للجائعين في اقصى المناطق النائية من العالم، تمويل المساعدات الانسانية من قبل الدول المتبرعة ارتفع من مليار دولار عام 1990 إلى تسعة مليارات دولار عام 2008 وهو حجم وامكانية تكفي، ومع التوثيق الممتاز لنواقص عملية تقديم المساعدات، لضمان قدرات تمنع بصورة جذرية الموت بسبب المجاعة وفي اية منطقة يسمح فيها بالعمل، وبفضل العولمة فأن انتشار البنى التحتية وتزايد قدرات وكالات الاغاثة مثل برنامج الغذاء العالمي، فأن المجاعة اصبحت ظاهرة نادرة في الثلاثين سنة الاخيرة، الصومال هو أول بلد تعلن الامم المتحدة رسميا حدوث المجاعة فيه منذ عام 1984، ولأن مسؤولية الإعلان عن حدوث المجاعة تقع على عاتق الحكومة فأن التعداد الرسمي للمجاعات بعيدة عن الدقة، فكوريا الشمالية شهدت في النصف الثاني من التسعينيات وفاة اكثر من ستمائة ألف إلى مليون شخص بسبب المجاعة، السودان في عهد عمر البشير وزيمبابوي في عهد موغابي شهدا أيضا ظاهرة مماثلة، ولكن المجاعة بصورة عامة في طريقها إلى الإضمحلال، فوفق ما جاء في دراسة بيل ايسترلي من جامعة نيويورك، فإن اقل من نسبة ثلاثة أعشار السكان في افريقيا متأثرون بالمجاعة بين السنوات من 1990 وبين 2005 ويبقى السؤال الأساسي هو: لماذا تحدث المجاعة؟

كما ذكر الخبير الاقتصادي امارتايا سين في ملاحظاته الشهيرة فأن المجاعة نادرا ما تحدث في الانظمة الديمقراطية او المجتمعات المتحررة، وفي الحقيقة فان المجاعة لا تحدث على الاطلاق في بلدان يضع زعماؤها رفاهية شعوبهم نصب اعينهم، وبفضل انتشار الاسواق وتحسن اداء منظمات الاغاثة الدولية فأن المجاعة لم تعد ترتبط مع الحكومات الضعيفة، ومن اجل منع انتشار الوفيات بسبب المجاعة على السلطة الحاكمة ان تتخذ قرارا واعيا فعليها ان تمارس السلطة بصورة فعالة للأستيلاء على الطعام من المنتجين وإيصاله إلى من يحتاجونه، المجاعة التي حدثت في اثيوبيا عام 1984 أقدمت الحكومة هناك على خطوات جريئة مثل المصادرة وفرض الضرائب، مقاطعات والو وتيغراي وارتيريا التي استقالت فيما بعد، وهي المقاطعات التي تمركزت فيها المجاعة، كانت موطنا للحركات الانفصالية، وكانوا ضحايا لسياسة مقصودة باستخدام المجاعة كسلاح حرب، ونفس الظاهرة تحدث في الصومال حيث اصبحت المجاعة الجماعية ممارسة مقصودة من قبل السلطة الحاكمة، ولكن في الصومال لا تمتد سلطة الدولة سوى مسافات قليلة خارج العاصمة، الجفاف الطويل الامد والفقر ونقص التجهيز المحلي من الطعام إلى جانب عوامل لوجستية تعقد من عملية استيراد الطعام من الخارج، وليس اقلها اهمية تدمير البنى التحتية للبلد جراء عشرين عاما من الحرب الاهلية، وكانت النتيجة ان الاسعار? للحبوب المحلية صعدت ضعف او ثلاثة اضعاف ما كانت عليه عام 2010، ادوارد كار يقول خلال الشهر الحالي لم تتوفر اية فرص للعمل لكسب المال يساعد في شراء الغذاء المستورد، المواشي في طريقها إلى الهلاك واصحابها لا يستطيعون بيعها من اجل حصولهم على الطعام، ويشير ايضا إلى ان مشكلة اخرى (لا نستطيع الوصول إلى العديد من المناطق لتقديم الاغاثة، ورغم ان ظروفا مماثلة في الجفاف تسود اجزاءً من الدول المجاورة مثل كينيا واثييوبيا، فأن حدود المجاعة تتوقف في الحدود الصومالية) ولنكون أكثر تحديدا من الناحية الجغرافية فأن المناطق المصابة بالمجاعة الجماعية هي تلك المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم الشباب الموالية للقاعدة، والتي ترفض دخول قوافل الاغاثة إلى تلك المناطق، وبخلاف البيانات الصادرة في بداية الشهر الحالي عن السماح بمرور عدد من قوافل الاغاثة كاستجابة ضد الجفاف، فان ناطقا رسميا باسم منظمة الشباب قال بان الانباء الواردة عن المجاعة إنما هي مجرد دعاية وادانت مزاعم تلك الجهات في كونها مجرد دعاية سياسية، وحتى في حالة تخويل منظمة الشباب عددا من المنظمات غير الحكومية بالقيام بعمليات اغاثة على نطاق واسع، فأن تك المنظمات تتردد ولاسباب مفهومة بالمخاطرة بالعودة إلى تلك المناطق التي قتل فيها حتى الان اثنان واربعون من عمال الاغاثة، التدخل الاميركي في الصومال في عهد الرئيس السابق بوش والتي انتهت بعملية (سقوط الصقر الاسود) كان قد بدأ كمهمة اغاثة ولكنها انتهت بكارثة، فإذا كانت المجاعة الجماعية لا تحدث سوى نتيجة لممارسة مقصودة من قبل الزعامة السياسية من خلال خلق الظروف الملائمة للمجاعة، ماذا ينبغي ان يكون رد فعل المجتمع الدولي؟ المحامي دايفيد ماركوس نشر في الحولية الاميركية بحثا جاء فيه بأن المجاعة الجماعية تشكل جريمة ضد الانسانية، البرلمان الاوروبي وضع سابقة الاقرار بأن المجاعة في اوكرانيا عام 1932 والتي فرض فيها النظام الستاليني النقل الاجباري للحبوب ومنعت التحرك في اتجاه ان تخلق مجاعة جماعية، مثل هذه المجاعة ومثيلاتها في السنوات الاخيرة تعتبر جريمة ضد الانسانية وينبغي على محكمة الجنايات الدولية اصدار امر قبض على زعماء الدول التي تتسبب في حدوث مثل هذه المجاعة، وفعلا اصدرت المحكمة الدولية امر قبض على الرئيس السوداني عمر البشير عام 2009 استنادا إلى توفر الادلة على ارتكابه مثل هذه الجريمة في دارفور، وهذه الحالة تتعقد اكثر في الصومال لأن منظمة الشباب اعتبر من قبل المجتمع الدولي تنظيما ارهابيا واصبحت هدفا للهجمات الاميركية بواسطة الطائرات المسيرة ومن الضروري ان يتعاون المجتمع الدولي لاصدار مذكرة قبض على زعماء هذا التنظيم الارهابي لكونه يرتكب جريمة ضد الانسانية من خلال خلقه الظروف المؤدية إلى المجاعة الجماعية، ويكون القرار صادرا من القناعة بان المجاعة الجماعية ليست نتاج القدر بقدر ما هي نتاج عمل القتل الجماعي فلاينبغي ان يمر من دون عقاب·

 


 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,767,359

عدد الزوار: 6,913,958

المتواجدون الآن: 114