ايران: سوريا خط الدفاع الامامي في وجه أميركا

تاريخ الإضافة الأحد 4 أيلول 2011 - 6:38 ص    عدد الزيارات 750    التعليقات 0

        

في تقرير إستراتيجي لـ "فورين أفيرز"
ايران: سوريا خط الدفاع الامامي في وجه أميركا

السبت 03 أيلول 2011 
قالت نشرة "فورين أفيرز" للدراسات الاستراتيجية في تقرير لها حول ايران وعلاقتها بكل من سوريا والولايات المتحدة الاميركية "أن النظام الايراني هو واحد من الحلفاء القلائل المتبقين للرئيس السوري المحاصر بشار الأسد. وحاولت الولايات المتحدة الأميركية على مدى سنوات قطع العلاقات بين دمشق وطهران، ولكن الأزمة الحالية ساهمت في توطيد وتقريب العلاقات بينهما".

ويضيف التقرير "أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي أوضح أن إيران تعتبر الثورة في سوريا خدعة أميركية موضحا في 30 حزيران :"إن التدخل الأميركي والإسرائيلي جلي في سوريا". وأكد في الوقت نفسه الدعم الإيراني للأسد مضيفا "حيثما يكون التحرك إسلامي وشعبي ومناهض لأميركا فإننا ندعمه".

وعلى رغم من الخلافات في مسائل أخرى، يبدو أن سائر النظام الإيراني يتفق مع طرح خامنئي بالنسبة الى سوريا. وقد صنف الحرس الثوري الإيراني (الباسدران) الثورة في سوريا على أنها مؤامرة أجنبية. وفي 8 آب، عقب زيارته القاهرة، كرر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بوروجردي موقف خامنئي قائلا "بعد أن فقدت الولايات المتحدة الاميركية مصر، استهدفت سوريا".

ويقول التقرير: "بالنسبة لإيران، تعتبر سوريا الأسد خط الدفاع الأمامي في وجه الولايات المتحدة وإسرائيل، اما خط الدفاع الثاني المكون من "حزب الله" وحركة "حماس" فهو صامد بسبب ولائه المضمون. وحسب التقديرات الأميركية، فإن حزب الله يتلقى سنويا امدادات وأسلحة بقيمة 100 مليون دولار من طهران عبر الأراضي السورية. وسيجد الحزب صعوبة متزايدة في الاستفادة من الوكيل الإيراني ضد إسرائيل في حال أُغلقت الحدود السورية. وبالإضافة الى تبادل الأسلحة ووسائل المراقبة، أشارت مصادر موثوقة من اللاجئين السوريين الى أن طهران أرسلت قواتها الخاصة الى داخل سوريا من اجل سحق التظاهرات".

وحسب التقرير نفسه "فإن النظام الإيراني متعاطف بنحو خاص لأنه يرى أن الاحتجاجات في سوريا شبيهة بتلك التي اجتاحت إيران في العامين 2009 و2010. واعتبرت إيران في حينها أن هذه الاحتجاجات كانت محاولة تدعمها أميركا لتغيير النظام. وهي تعتبر الآن أن الاحتجاجات في سوريا هي مناورة أميركية تهدف الى تدمير حجر أساس النفوذ الإيراني في المنطقة المتمثل في محور إيران – سوريا – حزب الله. وقد أوضح هذه النظرية السفير الإيراني السابق في سوريا أحمد موسوي عندما قال:"أن الأحداث الحالية الجارية في سوريا صممها الأعداء الأجانب وهي تشكل الصيغة الثانية لأعمال التحريض والفتنة التي حصلت في العام 2009 في إيران". مضيفا "أن العدو يستهدف أمن سوريا وسلامتها... والمتظاهرون هم مرتزقة أجانب يتلقون اوامرهم من العدو ومن الصهاينة".

ويضيف التقرير: "في ضوء ذلك بات من غير المستغرب إذا اتخذت إيران إجراءات كبيرة من أجل إبقاء الأسد في السلطة. وحسب مسؤولين اميركيين، فإن أيران وابتداء من شهر نيسان بدأت تقدّم الأسلحة ووسائل المراقبة والتدريب الى الأجهزة الأمنية السورية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، اعترضت أنقرة شحنة أسلحة متوجهة من إيران الى دمشق".

ويفيد التقرير "أن النظام الإيراني زوّد الأسد أيضا التكنولوجيا الضرورية لرصد ومراقبة الرسائل الالكترونية والهواتف الخلوية ومواقع التواصل الاجتماعي. وكانت إيران قد طورت هذه القدرات عقب الاحتجاجات التي إجتاحتها عام 2009، وقد صرفت ملايين الدولارات من أجل إنشاء "جيش الانترنت" من أجل تعقب المعارضين الذين يستخدمون شبكة الانترنت. وتعتبر تكنولوجيا المراقبة الإيرانية من الأكثر تطورا وتعقيدا في العالم، وربما تحتل المرتبة الثانية بعد الصين. وبعد أن حصل النظام السوري على هذه التكنولوجيا بفترة وجيزة، رفع الأسد الحظر عن مواقع التواصل الاجتماعي بهدف إغواء المعارضين للخروج الى العلن".

ويشير التقرير الى أنه "حتى الآن، فإن الصوت الإيراني الوحيد الذي تجرأ على المسائلة عن الدعم الإيراني لنظام الأسد هو عضو مجلس الخبراء آية الله محمد علي دستغيب، أحد مراجع الشيعة الكبار. والذي شدد خلال جلسة لشرح القرآن في مدينة شيراز في 23 حزيران الماضي على أن الموارد الإيرانية يجب الاحتفاظ بها من أجل الإيرانيين، سائلا :"أين يجب أن ينفق المال العام الذي يمكن أن يجعل هذه الدولة من بين الأفضل في العالم؟ هل يجب إنفاقه في سوريا كي يستطيعوا قمع الشعب هناك؟".

ويختم التقرير: "من جهة أخرى، كان حليفا إيران الاقليميين الأبرز تركيا وحركة "حماس" مترددان في أن يحذوا حذوها. وإذ تقدر إيران تقدّر التحسينات المستجدة في علاقتها مع تركيا والتي جاءت مع صعود رجب طيب أردوغان الى السلطة، فإنها تريد من أنقرة أن تلعب دور الداعم لاستراتيجيتها الإقليمية. ولكن عندما إزداد انتقاد أردوغان للأسد، وتّرت إيران العلاقة مع تركيا، وحتى أن المسؤولين الإيرانيين اتهموا أردوغان علنا بافتعال التظاهرات في سوريا. وفي موازاة ذلك رفض المسؤلون في حركة "حماس" خلال الشهرين المنصرمين تنظيم مسيرات في قطاع غزة دعما للأسد. وحسب مصادر بارزة، فإن طهران قطعت التمويل عن حماس منذ ذلك الحين".

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,723,005

عدد الزوار: 6,910,405

المتواجدون الآن: 80