الغارديان:هل سيتخلّى حزب الـله عن الأسد؟

تاريخ الإضافة الثلاثاء 30 آب 2011 - 5:07 ص    عدد الزيارات 707    التعليقات 0

        

الغارديان:هل سيتخلّى حزب الـله عن الأسد؟

الاثنين 29 آب 2011 
«بينما يوفّر الرئيس السوري كل الدعم الضروري واللازم لحزب الله لتحقيق أهدافه، إلا أن بقاء الحزب لا يتّصل ببقاء نظام الأسد».

هذا ما كتبته صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس في تقرير جاء فيه:

«تنامت الضغوط الدولية بشكل متزايد على نظام بشار الأسد. فبالإضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، قامت دول عدة، من ضمنها الأردن والسعودية وتركيا، باتخاذ خطوات تصعيدية من أجل إبعاد نفسها عن النظام السوري المتعثّر. وحسب رأي الكاتب الإيراني مير جافندافار، فإنّ القيادة الروحية الإيرانية ستدعم الأسد فقط إلى درجة ما يخدم الثورة الإسلامية الإيرانية القائمة».

وأضاف التقرير: «تقوّم هذه الدول سياساتها تجاه سوريا مع التركيز على إمكان سقوط الأسد من السلطة والنتائج المترتبة عن ذلك. ولا تختلف مقاربة حزب الله تحت قيادة السيد حسن نصرالله لهذه القضية عن هذه الدول، وكما أشار دايفد هيرست فإن نصرالله قد جعل حزب الله «اللاعب السياسي الأكثر نفوذا في لبنان، وربما أبرع منظمة مسلّحة في العالم». ونصر الله لن يتساهل في تعريض هذه الإنجازات للخطر.

ومن الواضح أنّ حزب الله قد عزّز دوره السياسي بفضل مختلف أنواع الدعم التي يقدّمها الأسد. وهذا الدعم يتضمن المستلزمات المادية وتوفير ملجأ آمن لقيادات الحزب. كما أن سوريا تؤدي دور الحليف الموثوق والتي تمر عبره شحنات الأسلحة والمال من إيران إلى لبنان. ومع ذلك، وبقدر ما دعم الأسد مهم بالنسبة الى حزب الله، إلّا أنّ بقاء نظامه لا يحتلّ الأسبقية على أهداف الحزب المتمثلة بـ: هزيمة اسرائيل، تهميش النفوذ الأميركي وإنشاء قوة شيعية إقليمية».

وأشار التقرير إلى «أن حزب الله يعرف أنّ في حال سقوط نظام الأسد، فإنّ سوريا ستشهد صراعا على السلطة غير واضح النتائج بين الطائفتين العلوية والسنّية. ومن السيناريوهات المحتملة التي يخشاها حزب الله، بروز جماعة الإخوان المسلمين، التي لطالما تعرضت للتنكيل (...) وتكبدت مجزرة كبيرة (...) في حماة في العام 1982، والتي ستكون متردّدة جدا في قبول استمرار الرعاية الإيرانية التي تميز طبيعة العلاقة بين الأسد وإيران».

أضاف التقرير: إن نصرالله مستعد، إذا ما وجد أهمية في ذلك، لنقل دعم حزب الله الى خلف الأسد. وهذا الخلف سيكون الشخص الذي يعتقد حزب الله أنه قادر على توفير استمرارية نسبية للعلاقة التي كانت بين الحزب والأسد، والقادر على كبح أي حرب أهلية داخل سوريا. كما أن على حزب الله الأخذ في عين الاعتبار الوقائع السياسية اللبنانية. ففي لبنان، تمكّن حزب الله من بناء نفوذه السياسي الحالي من خلال مزج أنواع مختلفة من القوى السياسية، ما بين تيار ميشال عون والخصم الشيعي السابق حركة أمل. ومن خلال هذه الاستراتيجية، تمكّن نصر الله من جعل حزب الله قوة سياسية مرنة وعنيدة في الوقت نفسه.

واعتبرت «الغارديان» أن حزب الله «يدرك تماما أنه يجب تعزيز قاعدة الدعم الشعبية. فالبوارج الحربية السورية التي تقوم بقصف مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وصور قوات الأمن السورية التي تطلق النار وتقتل المتظاهرين العزّل لا تتناغم مع صورة الحزب التي لطالما عمل على تنقيتها وصوغها بطرق أفضل، صورة الحزب التي تتركز على أنّ أعضاء الحزب هم ورثة معركة كربلاء المجاهدين في سبيل التحرر والتمكّن والعدالة الإسلامية.

وتعني كل هذه الوقائع أنّ حزب الله في الصميم لن يقدم على المجازفة في تقديم الدعم المتواصل الى بشار الأسد إذا ما كان ثمن هذا الدعم التقليل من مصداقية صورة الحزب التي تترتكز عليها قوته ونفوذه.

وبينما يدعم حزب الله عمليات القمع والعنف الإيرانية ضد المنشقين في داخل الجمهورية الإسلامية، تحت ذريعة ضروريات الثورة لكبح «التسلل العلماني»، فإن حالة الأسد مختلفة، فبينما يقدم الأسد الدعم اللازم إلى حزب الله في أهدافه، إلا أن بقاء النظام السوري ليس في حد ذاته أحد أهداف الحزب الحتمية.

وإذا بدأت اعمال الأسد تؤثّر في حزب الله، فإن المنظمة ستتخلّى عن حليفها المفيد وأنما غير الوجودي».

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,047,992

عدد الزوار: 6,749,732

المتواجدون الآن: 99