الأحداث الدموية في حماه
في الصحافة العالميّة
"الفيغارو": النظام السوري يلعب ورقته الأخيرة
كتب جورج مالبرونو: "يقول المثقف السوري برهان غليون المقيم في باريس إن النظام في سوريا قد انتهى لكن المشكلة هي في طريقة اسقاطه. بعد 2000 قتيل و13 ألف معتقل ونحو 3000 مفقود، لا يمكن دعوة شباب لجان التنسيق الى الاعتدال، فقد جعلتهم شجاعتهم أبطالاً في نظر أهلهم الذين يشجعونهم قائلين لهم: حققوا ما عجزنا عن صنعه منذ 30 سنة.
تشكو قوى المعارضة من عدم وجود زعامة واضحة ومن تنوع كبير داخلها وهي تشمل ليبراليين من موقعي اعلان دمشق الذي أدى الى اعتقال ميشال كيلو، وتحالف حسن عبد العظيم (زعيم التجمع الوطني الديموقراطي) الذي يشمل 17 مجموعة قريبة من اليسار ومن القوميين العرب ومن الشخصيات المستقلة. كما تتألف المعارضة من الإسلاميين الأكثر تنظيماً لكنهم منقسمون بين الجيل القديم والجيل الشاب الأكثر واقعية".
كتبت مديرة المبادرة العربية للاصلاح بسمة قضماني: "إن مفتاح التغيير ليس في يد الجيش وانما في يد الطائفة العلوية بأكلمها. لكن العلويين في حاجة الى تطمينات من المعارضة قبل التخلي عن تأييدهم للرئيس الأسد. خلال الشهر الماضي حاول رجال دين وشخصيات من الطائفة العلوية الاتصال بشخصيات سنية بينها شخصيات تنتمي الى الإخوان المسلمين من أجل الحصول على تعهدات تضمن أمنهم وحياتهم وتحميهم في مرحلة ما بعد حكم الأسد. على المعارضة تقديم هذه الضمانات وتشجيع العلويين على الانضمام الى الثورة. من واجب الأكثرية السنية أن تهدىء مخاوف الأقليات العلوية والمسيحية والدرزية والشيعية التي تعتقد أنها تحتاج الى حماية النظام لها".
كتب مراسل الصحيفة ديفيد كروسلند: "إن الهجوم الذي قامت به القوات السورية عشية شهر رمضان هو حركة محسوبة بدقة. فخلال شهر رمضان كل يوم هو جمعة، والتظاهرات اليومية ستهز أسس النظام. إن فئات من الشعب السوري التي لم تشارك حتى الآن في التظاهرات مثل رجال الأعمال والتجار في دمشق وحلب يمكن ان تنضم إليها".