الأزمة في سوريا

في الصحافة العالميّة

كتبت الصحيفة في افتتاحيتها: "من كل الثورات التي شهدها "الربيع العربي"، فإن الثورة السورية هي الأكثر تعرضاً للقمع، ومع ذلك فإن ردود الفعل على هذا القمع أقل مما شهدته مصر وتونس. صحيح أن الأميركيين والأوروبيين فرضوا عقوبات على سوريا، لكن روسيا والصين تحولان دون المساس بالنظام في دمشق.
دمشق هي بوابة النفوذ الإيراني الى العالم العربي، وبفضل التواطؤ معها تستطيع طهران تمويل وتسليح حليفها الثاني في المنطقة حزب الله. من هنا إن سقوط نظام الأسد يشكل كارثة استراتيجية لطهران ولتطلعاتها في المنطقة. وقد تكون الورقة الأخيرة التي يملكها بشار الأسد هي أن تطلب طهران من حزب الله استفزاز إسرائيل والتسبب بحرب إسرائيلية – لبنانية جديدة، حينئذ سيضع بشار العالم أمام خيار صعب: إما أنا وإما الفوضى".  

 

جاء في افتتاحية الصحيفة: "مرت أربعة أسابيع على خطاب الرئيس الاميركي باراك أوباما عن الشرق الأوسط، وعن الأولوية القصوى التي توليها ادارته لوقف القمع ودعمها الانتقال السلمي للسلطة في المنطقة. وقد توجه أوباما مباشرة الى الرئيس (السوري بشار) الأسد قائلاً له إما أن يقوم بالاصلاحات وإما يتنحى. بعد مرور أكثر من شهر لم يفعل الرئيس السوري شيئاً، بل على العكس شدد حربه على شعبه، مما أدى الى فرار أكثر من 8500 سوري الى تركيا هرباً من العمليات التي يقوم بها الجيش السوري.
وعلى رغم ذلك، لا تزال الإدارة الأميركية تعتقد حتى الآن أن النظام السوري قادر على تحقيق الديموقراطية في بلده. وهي تحاول تبرير موقفها السلبي بتخوفها من انعكاسات سقوط النظام السوري. لكن العنف في سوريا بدأ ينعكس سلباً على تركيا وإسرائيل".

 

كتب طوني بدران: "على رغم دخول الانتفاضة السورية شهرها الثالث، لا تزال الادارة الأميركية تطالب الرئيس السوري بالقيام باصلاحات، وتتردد في دعم المعارضة السورية. وقد عبر معارضون سوريون أجروا لقاءات مع الإدارة الأميركية في نيسان عن خيبة أملهم من البرودة التي استُقبلوا بها هناك. وحتى عندما فرضت الادارة الأميركية عقوبات على سوريا كان ترددها واضحاً".