وهم الاستقلال عن المنطقة

تاريخ الإضافة الإثنين 13 حزيران 2011 - 7:04 ص    عدد الزيارات 784    التعليقات 0

        

نص إسرائيلي
وهم الاستقلال عن المنطقة
بقلم ألوف بن

السياسة الاقليمية لاسرائيل تتلخص بنصب اسوار عالية: أسوار امنية، أسوار اقتصادية واكثر من أي شيء آخر اسوار ثقافية تفصلنا عن المحيط وتعزز الوهم بان اسرائيل تنتمي للغرب وفقط بسبب حظها المتعثر علقت في جيرة قاسية لعرب ومسلمين. احلام "الشرق الاوسط الجديد" لشمعون بيريس، الذي روج لفكرة التعامل الاقليمي، اندثرت منذ زمن بعيد. وحل محلها نهج "الفيلا في الغابة" لايهود باراك وبنيامين نتنياهو، اللذين يريان في اسرائيل المعقل المتقدم للغرب في الشرق الاوسط. الغالبية الساحقة من الاسرائيليين لا يزالون منعزلين عن ثورات الربيع العربي. مجدل شمس تقع في نقطة متطرفة، في الالتفافة الاخيرة التي قبل الصعود الى التزلج في جبل الشيخ. الاحداث هناك لم تشعر بها تل ابيب والقدس، ريشون لتسيون وحيفا، التي يخطط سكانها الآن لاجازتهم الصيفية في خارج البلاد.
ولكن الاعتقاد بأن اسرائيل منقطعة عن المحيط ولا ترتبط الا باوروبا وبأميركا كان ولا يزال وهما.  وكان للتحولات في دول المنطقة دوما تأثير حاسم على السياسة الخارجية والامن لاسرائيل: الثورة المصرية في 1952 أدت الى هجمات المتسللين من غزة وحملة السويس. الثورات في سوريا في الستينات أدت الى حرب الايام الستة، محاولات اسقاط النظام في الاردن في 1958 و 1970 قربت اسرائيل من الغرب وزعماء اسرائيل من الاسرة المالكة الهاشمية.
الحرب الاهلية اللبنانية اجتذبت اسرائيل الى الداخل، لاحتلال متعدد السنين لجنوب لبنان. الثورة الايرانية في 1979 خلقت عدوا لدودا وشديد القوة لاسرائيل. الحرب الايرانية – العراقية، وحرب الخليج الاولى حطمت "الجبهة الشرقية". انهيار الاتحاد السوفياتي، سند الانظمة العربية المتطرفة، أدى الى مؤتمر السلام في مدريد في التسعينات. التغييرات الداخلية في تركيا نزعت من اسرائيل حليفا مهماً وورطتها بأزمة الاسطول.
هذه القائمة الطويلة تفيد بان موجة الثورات الحالية في الدول العربية ستؤثر في السنوات القريبة المقبلة على اسرائيل ايضا، وستملي سياسة الخارجية والامن لديها اكثر بكثير مما يبدو الان. في مثل هذا الوضع على اسرائيل ان تحذر الاجتذاب الى داخل الصراعات الداخلية في الدول العربية، والتورط بالحروب مرة اخرى. في الوقت نفسه عليها ان تتحسس الفرص الاستراتيجية، مثلا اذا كان ستحل محل نظام الاسد حكومة مؤيدة للغرب تفك ارتباطه بايران و"حزب الله". ينبغي البحث عن الشقوق في السور، وكذا تعزيز العلاقة مع الولايات المتحدة التي تضعضعت منظومة تحالفاتها في المنطقة وهي تحتاج لاسرائيل اكثر مما في الماضي.

هآرتس – ترجمة المصدر 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,052,126

عدد الزوار: 6,750,067

المتواجدون الآن: 109