مركل أطاحت تمرداً شعبوياً..

تاريخ الإضافة الأربعاء 11 تموز 2018 - 11:25 ص    عدد الزيارات 774    التعليقات 0

        

مركل أطاحت تمرداً شعبوياً..

ليوند بيرشيدسكي ..

الحياة..* معلق، عن «بلومبرغ» الأميركي، 3/7/2018، إعداد منال نحاس..

على رغم أن المستشارة الألمانية أفلحت في رتق الشقاق في التيار اليميني الوسطي الألماني، يذاع أنها خرجت من شد الحبال ضعيفة. وهذا الحسبان في غير محلّه. فهي أحبطت حركة تمرّد شعبوية. والمهاجرون هم الخاسر اليتيم في هذه المعركة. فالنزاع بين مركل ووزير داخليتها، هورست سيهوفر، زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي البافاري، دار على الهجرة الثانوية أو «سياحة اللجوء»، على قوله. فبعض اللاجئين يقصدون ألمانيا الثرية سعياً الى فرص حياة واعدة، على رغم أن محطة وصولهم الأولى في أوروبا هي اليونان أو إيطاليا، حيث ملفات لجوئهم لم تبتّ بعد. وأراد سيهوفر لفظهم عند الحدود الألمانية. ومثل هذا اللفظ يقوّض حرية الحركة في الاتحاد الأوروبي. وعارضت مركل الخطوة هذه، وبعد أسابيع من النقاش أبرم اتفاق بين حزبها وحليفه في الائتلاف الحكومي. ويقضي الاتفاق بإرساء «نظام حدودي جديد» مع النمسا لإبعاد عن ألمانيا طالبي اللجوء من دول أوروبية أخرى، وبجمع هؤلاء في «مراكز ترانزيت» ينقلون منها الى البلاد المسؤولة عنهم (محطة وصولهم الأولى). لكن برلين لم تبرم بعد اتفاقاً مع النمسا لإعادة اللاجئين. ويتعذر تنفيذ الاتفاق هذا. فالحدود الألمانية مترامية المساحة والثغرات فيها كثيرة وضبطها متعذر. وفي الإمكان نشر نقاط الشرطة لتفتيش السيارات على الطرق السريعة الثلاث القادمة من النمسا. لكن زحمة كبيرة تترتب على مثل هذه النقاط، ولن يستسيغ ناخبو الحزب الاجتماعي المسيحي مثل هذا الزحام، من جهة، ومن جهة أخرى، يستحيل نشر مئات الحواجز على طرق البلاد. وإرسال طالبي اللجوء على أعقابهم من مراكز «الترانزيت» يقتضي إبرام اتفاقات مع أول دولة وصلوا إليها في الاتحاد، وأبرزها إيطاليا. ويرجح أن يطلب الإيطاليون في المقابل، أن تنشئ الدول الأوروبية منشآت لاستقبال طالبي اللجوء الى إيطاليا على أراضيها (الدول هذه). والنمسا المعادية للاجئين لن تستقبل من تلفظهم ألمانيا. وليست «الهجرة الثانوية» (من دولة أوروبية الى دولة أخرى في الاتحاد) مسألة يعتد بها، على خلاف مزاعم سيهوفر. ففي الأشهر الأولى من العام الحالي، أعادت ألمانيا حوالى 4 آلاف و100 لاجئ الى دول أوروبية أخرى، وضبط الحدود الفعال يزيد الرقم هذا زيادة متواضعة. والمشكلة الأبرز قوامها عسر ترحيل طالبي اللجوء. ففي نهاية 2016، بلغ عدد الأشخاص الصادر في حقهم قرار ترحيل عن الأراضي الألمانية، أكثر من مئتي ألف شخص، في وقت اقتصر عدد المرحّلين على حوالى 24 ألفاً في العام الماضي. وإلى قرار إنشاء مراكز الترانزيت على الحدود الألمانية، أجمع القادة الأوروبيون على جمع المهاجرين في مخيمات بأفريقيا ومراكز في الاتحاد الأوروبي. وغلبة مراكز «الاعتقال» على المشاريع الأوروبية كلها هي مرآة إفلاس ثقافي بعيد الأثر.

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,734,498

عدد الزوار: 6,911,060

المتواجدون الآن: 105