يهود "إيباك" ويهود "جي ستريت"

تاريخ الإضافة الخميس 23 كانون الأول 2010 - 7:12 ص    عدد الزيارات 836    التعليقات 0

        


 

نص اسرائيلي
يهود "إيباك" ويهود "جي ستريت" -   
بقلم عكيفا الدار 

التسوية الدائمة مع الفلسطينيين تبدو في متناول اليد مثل فتح سفارة ايران في القدس "الموحدة". يكاد لا يمر يوم دون أن تعلن دولة اخرى عن الاعتراف بدولة فلسطينية في حدود 67. حسب وثائق ويكيليكس، فان الالمان أنفسهم، فقدوا الثقة بالنيات السلمية لحكومة نتنياهو. كما أن الشريك المخلص ايهود باراك والحائز على جائزة نوبل للسلام شمعون بيريس كفا عن الحديث في كل فرصة على "بيبي الجديد".
وعندما يخيل أن الانجراف في مكانة اسرائيل في العالم والشقوق الداخلية ستفتح عيون الجمهور الاسرائيلي، يصل السوبرمان اليهودي – الاميركي ليظهر في سماء تلة الكابيتول. وهو يُري اليهود الاسرائيليين بأنه لا ينبغي الذعر من الرئيس الاميركي، وان لا حاجة للانفعال من اوروبا والامم المتحدة.
السوبرمان (او السوبر وومن) يوجه ضربة قاضية لحجة "الانهزاميين" في أنه لا يمكن ادارة مفاوضات على قطعة أرض وفي الوقت نفسه البناء فيها. وهو يثبت بان اسرائيل يمكنها أن تفشل مساعي الولايات المتحدة لدفع المفاوضات نحو اقامة دولة فلسطينية، وبعد ذلك افشال محاولة الاسرة الدولية الاعتراف بها. سوبرماننا يبيع الوهم في أن دولة يهودية وديمقراطية يمكنها أن تعيش على مدى الزمن في الشرق الاوسط حتى دون حل النزاع العنيف.
السوبرمان الدوري هو رئيس لجنة الخارجية في مجلس النواب هورد بيرمن. الديموقراطي اليهودي من كاليفورنيا، بمعونة اعضاء الكونغرس اليهود: غاري اكرمان واليوت آنجل وشيلي بركلي، مرروا في نهاية الاسبوع قرارا يطالب الادارة باستخدام الفيتو على كل مشروع قرار في مجلس الامن للاعتراف بدولة فلسطينية لا يكون نتيجة لاتفاق مع اسرائيل.
القرار، الذي ولد في مكاتب اللوبي اليهودي "ايباك"، يوبخ الفلسطينيين على رفضهم العودة الى المفاوضات ويطالبهم بالكف عن مساعيهم للحصول على اعتراف من دول اخرى. ولا كلمة عن رفض اسرائيل تجميد المستوطنات في اثناء المفاوضات ولا أي تلميح عن تملص نتنياهو من عرض مواقفه بالنسبة للحدود الدائمة.
مبادرتهم لا تنبع من دوافع ايديولوجية او من مذهب فكري سياسي. فهم لا ينتمون الى دوائر اليمين المسيحاني الذين يؤمنون بأن بلاد اسرائيل الكاملة تعود فقط لشعب اسرائيل ويؤيدون توسيع المستوطنات. في كانون الثاني من هذا العام استجاب بيرمن الدعوة لالقاء محاضرة في منتدى اصدقاء السلام الآن في الولايات المتحدة وأثنى على المعلومات عن المستوطنات والتي تضعها المنظمة تحت تصرفه. عضو الكونغرس القديم حذر في حينه من أنه اذا واصلت اسرائيل السيطرة في المناطق الفلسطينية فانها ستفقد صورتها اليهودية، او ستكف عن ان تكون ديموقراطية.
المفهوم السائد في اوساط التيار المركزي للطائفة اليهودية – سواء كان هذا محقا أم غير محق، فاننا نؤيد كل حكومة اسرائيلية – مثله كمثل نهج أب اكتشف ان ابنه مدمن على المخدرات ويعطيه بطاقة ائتمانه.
نشطاء السلام الآن والمنظمة اليهودية المعتدلة "جي ستريت" يسميهم رجال المؤسسة اليهودية "يهودا يكرهون أنفسهم". أما رجال "ايباك" والفاعلون باسمهم في الكونغرس فيعتبرون، في المقابل، يهودا محبين لأنفسهم. بالفعل هم يحبون أنفسهم. بالاساس أنفسهم. يهود يحبون اسرائيل سيقفون في الكنيس في نيويورك ليقولوا للجمهور ان لم تكن القدس عاصمة الشعبين فانها لن يعترف بها أبدا كعاصمة اسرائيل.
يهودي يحب نفسه بشكل عميق لا يضر بدولة اليهود، بنفسه وبلحمه. يهودي يحب نفسه عن حق وحقيق يبذل كل ما في وسعه كي ينقذ اسرائيل من نفسها.


( "هآرتس" ترجمة "المصدر" – رام الله)      

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,393,110

عدد الزوار: 7,026,651

المتواجدون الآن: 73