قراءة تحليلية لقرار إقالة متكي

تاريخ الإضافة الأربعاء 22 كانون الأول 2010 - 5:15 ص    عدد الزيارات 848    التعليقات 0

        

قراءة تحليلية لقرار إقالة متكي

 


 

نيويورك تايمز وليام يونغ

 

في خطوة باغتت الكثيرين في طهران، وعكست على ما يبدو سعي الرئيس لتعزيز قبضته على السلطة، أعلن الرئيس محمود أحمدي نجاد في أمر رئاسي عزل وزير خارجيته منو شهر متكي، الدبلوماسي المحنك الذي كان يمثل منذ سنوات عدة وجه إيران الرسمي أمام الغرب·

عند إعلان الخبر كان متكي يقوم بزيارة رسمية للسنغال، ولم يعقب فوراً على هذا النبأ الذي يبدو أنه فاجأ حتى وسائل الإعلام التي تديرها الدولة·

لكن من الواضح أن هذه الإقالة تمثل انتصاراً للرئيس أحمدي نجاد الذي يخوض منذ فترة صراعاً مع فصائل سياسية معتدلة داخل البرلمان الذي يرأسه آري لاريجاني·

المطلعون على بواطن الأمور سياسياً في طهران يقولون إن مرشد إيران الأعلى آية الله علي خامنئي أرغم بعد انتخابات عام 2005 الرئيس المنتخب الجديد أحمدي نجاد على قبول متكي وزيراً للخارجية على الرغم من أن متكي كان قد ساند حملة لاريجاني الرئاسية ويضيف هؤلاء المطلعون أن خامنئي كان يصد حتى الآونة الأخيرة جهود الرئيس نجاد لاستبدال متكي·

بل وهدد المؤيدون لأحمدي نجاد في البرلمان مؤخراً بالعمل لطرد متكي إذا ما وافقت الأمم المتحدة على فرض المزيد من العقوبات على برنامج إيران النووي·

لكن لما كانت المفاوضات النووية بين إيران والغرب ليست من شأن وزير الخارجية، يستبعد بعض المحللين أن تكون المسألة النووية ذريعة لإقصاء متكي جانباً·

غير أن خبراء آخرين يقولون إن خطوة نجاد الأخيرة هذه مؤشر على مدى أهمية المسائل النووية في سياسة إيران الخارجية·

فالشخص الذي اختاره أحمدي نجاد للقيام بمهام وزير الخارجية هو علي أكبر صالحي رئيس برنامج إيران النووي، الذي عمل سابقاً سفيراً لإيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهو يتحدث الإنجليزية بطلاقة ويحمل إجازة عليا في تكنولوجيا المعلومات·

والآن، بعد تحديد موعد الجولة الجديدة للمحادثات حول موضوع برنامج إيران النووي في يناير المقبل، من غير الواضح بعد كيف سيوثر التعيين الجديد على موقف إيران في المفاوضات حول برنامجها الذي يشك الغرب أن هدفه إنتاج أسلحة نووية على الرغم من تأكيد طهران أن أغراضه سلمية وهنا يطرح بعض المراقبين السؤال التالي: هل هناك احتمال لأن يكون تعيين صالحي في منصبه الجديد قد جاء فقط من أجل ملء الفراغ؟ إذ يعتقد هؤلاء المراقبون أن أحمدي نجاد ربما يحاول استبداله في وقت لاحق بشخص بارز آخر من دائرته الداخلية·

ويرى بعض المحللين أن تنحية متكي يمكن أن تكون لها علاقة بالبرقيات الدبلوماسية الأمريكية التي كشف عنها موقع <ويكيليكس>، وأظهرت بوضوح أن الكثير من الدول المجاورة لإيران لاتزال معادية لها على نحو كبير·

حول هذه النقطة، يقول تريتا بارسي خبير شؤون إيران ومؤسس المجلس الوطني الأمريكي ? الإيراني في واشنطن: من الواضح أن سياسة إيران الخارجية مُنيت بالفشل، وبات يتعين أن يدفع شخص ما ثمن ذلك·

بيد أن هذا لم يمنع الرئيس أحمدي نجاد من الإعراب عن شكره لمتكي لخدمته الطويلة كوزير للخارجية·

على أي حال، من المتوقع الآن أن يؤدي هذا التغيير إلى تعزيز تأثير أحمدي نجاد على الشؤون الخارجية، وهو يأتي في وقت يحاول فيه الرئيس انتزاع المزيد من سلطة البرلمان الذي يتعين أن يتمتع بسلطة كبيرة وفقاً للنظام السياسي السائد بجمهورية إيران الإسلامية·

 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 154,045,165

عدد الزوار: 6,932,123

المتواجدون الآن: 88