واشنطن بوست: لقد حان الوقت لحل الفوضى في سوريا...

تاريخ الإضافة السبت 10 شباط 2018 - 4:42 ص    عدد الزيارات 1470    التعليقات 0

        

واشنطن بوست: لقد حان الوقت لحل الفوضى في سوريا...

ترجمة وتحرير أورينت نت .. نشرت صحيفة (واشنطن بوست) تقرير لها عن المشهد المعقد في سوريا وتشابك القوى المتداخلة على الأرض، وأشار التقرير إلى أن هذه الحالة تشي بعواقب خطيرة إن لم يتم احتواء الأمر دبلوماسياً بعد قرب نجاح الحملة العسكرية على تنظيم داعش.

الانزلاق أكثر تجاه الصراع

وأشارت الصحيفة أن يوم (الأربعاء) الماضي كان يوماً غريباً ومخيفا في سوريا، حتى وفقاً لمعايير الشرق الأوسط، ففي وقت مبكر من بعد الظهر، كان القادة العسكريون الأمريكيون، الذين يوشكون على الانتصار على تنظيم داعش يقفون عند نقطة مراقبة على قمة التل، يشتكون من النيران التي تصوب إلى شركائهم "قوات سوريا الديمقراطية/قسد" من قوة عسكرية تدعمها تركيا، حليف الولايات المتحدة في "حلف شمال الأطلسي – الناتو". وتابعت، بعد ذلك ببضع ساعات، وعلى بعد 100 كيلومتر إلى الجنوب الشرقي، قامت القوات البرية الداعمة لنظام بشار الأسد بضرب مقر لمقاتلين من "قسد" وشركائهم من قوات العمليات الخاصة الأمريكية، على بعد خمسة أميال شرقي نهر الفرات بالقرب من حقول النفط السورية. رد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الهجوم بضربات جوية واستمرت المعارك طوال الليل، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى تصعيد كبير للحرب، وفق الصحيفة. وأضاف تقرير (واشنطن بوست) درس يوم (الأربعاء) يعني أن ساحة المعركة وعلى كل الجبهات، مزدحمة جداً وأن الانزلاق الخطير يقترب أكثر تجاه صراع واسع النطاق، فأمريكا وتركيا كانتا تتحركان ببطء شديد تجاه التصادم منذ أن قررت الولايات المتحدة تدمير تنظيم "الدولة الإسلامية" قبل ثلاث سنوات ونصف. حيث قررت الولايات المتحدة أن "السوريين الوحيدين القادرين على القيام بهذه المهمة هم الأكراد الذين أطلقوا على أنفسهم اسم قوات سوريا الديمقراطية". الأمر الذي أغضب تركيا، التي ترى أن هذه المجموعة الكردية التي تتعاون معها الولايات المتحدة هي "إرهابية". لكن مع ذلك، بحسب الصحيفة، لم تتمكن أنقرة أبداً من تقديم بديل موثوق لقهر تنظيم "الدولة"، لذلك استكملت الولايات المتحدة ما بدأت به. عندما دخل الروس المعركة في عام 2015، حاولت الولايات المتحدة إنشاء خطوط فض نزاع واضحة المعالم، وترى الصحيفة أن اتصالات من هذا النوع مع روسيا ضرورية الآن أكثر من أي وقت مضى.

خفض التصعيد مع تركيا

في هذا الإطار، تساءلت "واشنطن بوست"، كيف يمكن للولايات المتحدة حل خيوط هذه الفوضى، لتتمكن من إنهاء مهمتها ضد "الدولة الإسلامية"؟.

وقالت "تحتاج أمريكا بسرعة إلى حوار وإلى خفض تصعيد مع تركيا"، واستشهدت الصحيفة بقول الجنرال (بول فونك) قائد القوات الأميركية في سوريا والعراق الذي حذر من أن الحملة ضد "الدولة" تمضي "ببطء وأن الهدوء هذا يمكن أن "يسمح لهؤلاء الناس بالفرار إلى تركيا ثم إلى أوروبا" على حد قوله. كما شرح (فونك) في لقاء جمعه مع الصحفيين، وجهة النظر الأمريكية من تطورات الحرب الأخيرة، في نقطة عسكرية تديرها "قسد" وتبعد حوالي 65 كم غرب عفرين، والتي تشهد عمليات عسكرية منذ أواخر الشهر الماضي. حيث شهدت المنطقة الذي تواجد بها (فونك) أعمال عسكرية سعت من خلالها القوات الأمريكية و"قسد" إلى تحطيم سيطرة "الدولة" على شرقي سوريا حسب تعبير الصحيفة والتي أشارت إلى نهاية ما يمكن للقوة العسكرية تحقيقه وانه حان موعد العمل الدبلوماسي الذي يجب على الولايات المتحدة القيام به. وترى الصحيفة أنه من المشجع توجه مستشار الأمن القومي (هربرت مكماستر) لزيارة أنقرة في الأسبوع القادم لمعالجة الأزمة مع تركيا، كفرصة للبدء في مناقشات هادئة يمكن أن تؤدي إلى مصالحة في نهاية المطاف بين المصالح التركية والأمريكية. ففي منبج، حيث تجول الصحفيون المدعوون، تتوضح مجريات المعركة التي خاضتها الولايات المتحدة و"قسد" ضد "الدولة" وكيف تحول شكل المدينة بعد أن تم دحر التنظيم منها. حيث لاحظت "واشنطن بوست" عودة الناس للتسوق مرة أخرى مع وجود مدرسة للفتيات والتي أفتحت أبوابها بعد سنين من اختبائهن من مقاتلي التنظيم.

مشهد معقد

وتحت هذا العنوان، أشارت "واشنطن بوست " إلى أنه لا شيء في الشرق الأوسط يبدو تماماً كما هو إذ إن كل انتصار يفتح الباب أمام مشكلة جديدة، مع ذلك ترى الصحيفة أنه لا يوجد عقبة لا يمكن التغلب عليها على عكس ما تشير إليه اللهجة العدوانية الحالية. ورسمت الصحيفة المشهد المعقد الذي تبلور يوم (الأربعاء) باالقول "فبينما كانت القوات المدعومة من تركيا تطلق النار على نقطة تفتيش تابعة لقسد اصطفت عشرات الشاحنات في طابور الانتظار للعبور من منبج إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة تركيا. في نفس الوقت، سمح النظام للمتظاهرين الأكراد بعبور أراضي النظام للوصول إلى عفرين. وفي وقت لاحق من اليوم، كانت القوات الموالية للنظام تهاجم الأكراد في أماكن أخرى. وبينما، كان السياسيون الأتراك يعبرون عن غضبهم تجاه أمريكا، واصل الجيشان التركي والأمريكي اتصالاتهما المنتظمة". وختمت الصحيفة قائلة "لقد كانت القوات الكردية شريكا شجاعا لأمريكا ولكنها أيضا شريكا غير ملائم. إن التخلي عنهم سيكون خطأ سيئا، ولكن سيكون من الخطأ أيضا السماح لهذا الصراع المتأجج بالاستمرار في التفاقم"، مضيفة "الجيش الأمريكي قام بعمله في سوريا. والآن حان الوقت للدبلوماسية الصلبة".

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,066,363

عدد الزوار: 6,751,065

المتواجدون الآن: 101