جريمة الحرب القادمة

تاريخ الإضافة السبت 21 آب 2010 - 7:18 ص    عدد الزيارات 740    التعليقات 0

        

جريمة الحرب القادمة
جريمة الحرب القادمة يتم ارتكابها منذ الآن، قبل أن تبدأ الحرب· جريمة الحرب هي بعدم منع حدوث الحرب· الحرب غير المستبعد وقوعها بكل وضوح ولمزيد الأسف، هي حرب مع سوريا، تجارب الحياة والتاريخ تشير بوضوح إلى أننا إذا لم نملئ الفراغ السياسي بإجراءات تقود إلى السلام، فهو سيمتلئ بالحرب·

هذا هو قانون الطبيعة تقريباً، كما يحدث في كرة القدم: عندما لا تستغل الفرص لتسجيل هدف يكون دائماً من الممكن أنك ستغامر وعندئذ تخسر هدفاً·

منذ سنة 2003 يرسل بشار الأسد تلميحات مفادها أنه مستعد للسلام، وإسرائيل ترده خائباً· في البداية كان ذلك بحجة أنه ضعيف جداً، ولذلك ليس من المستحسن الرد بالإيجاب· وبعد أن أصبح قوياً تغيرت الذريعة وأصبحت الحجة هي أن نوايا الأسد ليست صافية·

تغيرت عدة حكومات وفي الجانب الإسرائيلي لا يوجد شريك، من حيث الظاهر ليس واضحاً كيف يمكن لإسرائيل أن تسمح لنفسها بان ترفض· فإن كل ما كنا نحلم به يحدث: الأسد يؤكد من فوق كل المنابر أن رغبته هي بالتوصل <لسلام شامل>، وأن لديه استعداداً للتفاوض من دون أي شروط مسبقة، ويشتكي مراراً وتكراراً من عدم تلقي أي رد من جانبنا فهل كان كل ما تمسكنا به بإصرار مجرد أوهام؟ وهل كل ما قيل طوال السنين السابقة عن أن العرب لن يصبحوا مهيئين وناضجين كان مجرد مراهنات·

لقد تم إهدار وقت ثمين عندما قام الأميركيون بمنع شارون وأولمرت من الدخول إلى الساحة· واليوم يتم أيضاً إضاعة الفرصة، لأنّ راسمي السياسة هنا في إسرائيل لا يؤمنون بالسلام· فمَنْ يتذكر الآن أن سوريا أعربت عن رغبتها بالسلام، حين كنا على عتبة حرب لبنان الثانية··؟ ومن يتذكر كيف أن نار تلك الحرب حرقت الجسور وحصلت المأساة··؟>·

ولكن <السبب الرئيسي لذلك هو أن حكومة إسرائيل لا تحرك ساكناً، كما أن الجمهور الإسرائيلي لا يضغط عليها لدفعها إلى التجاوب للتوجهات السورية، بحجة أن السلام مع سوريا لا يحظى بالشعبية··لماذا··؟ لأن الصواريخ لم تحلق حتى الآن فوق رؤوسنا· وطالما أن الصواريخ تسقط ولا تلحق بنا أضراراً، فما الذي يدعو إلى تغيير اللهجة والأحصنة وصوفتنا والنبيذ، بسلام يلفه الشك··؟!! هذا هو الجواب الذي يُسمع من اليمين واليسار معاً··>·

ولكن انتظروا عندما ستسقط هنا آلاف الصواريخ علينا· عندها ستتغير النغمة· فكما حدث بعد موجات <الإرهاب> حيث نفض غالبية الجمهور الإسرائيلي يده من الضفة الغربية، ونسينا دفعة واحدة إرث آبائنا، هكذا سيتخلى الجمهور عن الجولان، ولن يكون الإسرائيليون عندها مع الجولان>·

وإن <آخر من يرى له مصلحة بالسلام مع سوريا هو رئيس الحكومة الحالي، إذ لا يمكن تخيل الفوضى التي ستحصل إذا بدأت المحادثات مع سورية، كذلك ليس صعباً تخيل انهيار أسس الائتلاف الحاكم، والمشاكل التي ستحصل داخل الليكود>·

لا يمكن إلا لزعيم حقيقي وسياسي جريء جلب السلام· في حين أن رئيس حكومة لا يتمتع بهذه المواصفات هو الذي يتسبب بالحرب· لأن الحرب تعتبر بالنسبة له فترة مواتية وفرصة ذهبية كي يقف الجمهور خلفه من اليمين واليسار والوسط>·

إن <المشاكل ستبدأ بعد الطوفان، فبعد أن نحصي آلاف الخسائر البشرية، وحين نُرغم على الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع السوريين، عندها سيقول الجميع، ياللأسف، لقد كان بإمكاننا أن نحصل على ذات الشروط من دون كل هذا الخراب والثكل <·

إيال ميجد يديعوت أحرونوت


 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,633,815

عدد الزوار: 6,905,359

المتواجدون الآن: 105