الحل الوحيد: حكومة ليكود ـ كديما ـ عمل

تاريخ الإضافة الثلاثاء 30 آذار 2010 - 5:51 ص    عدد الزيارات 831    التعليقات 0

        

نير شوعلي

الازمة بين اسرائيل والولايات المتحدة، والتي بلغت أوجها في الآونة الاخيرة، هي احدى الفرص الاخيرة لتشكيل حكومة توحد الليكود، كديما والعمل قبل أن تسيطر على الدولة الهوامش المتطرفة وتحول الحركة الصهيونية إلى نسخة جديدة لمنتحري "متسادا".
لا توجد فوارق جوهرية في آراء ومواقف الاحزاب المختلفة. ذلك أنهم في الليكود وكديما والعمل أيضا، يعرفون ان البلاد يجب أن تنقسم الى دولتين، وعند الغوص في أصل النقاش يتبين أن الحديث يدور حول الترتيبات الأمنية فقط.
غالبية سكان اسرائيل، الذين هم مقترعون لليكود، كديما والعمل، لن يبقوا دوما الاغلبية. قبل ان ينفد الزمن، يتعين على زعماء هذه الاحزاب أن يقوموا ويتخذوا بخطوة تاريخية وشجاعة، أن يرتبطوا ببعضهم البعض ويتركوا الاحزاب الدينية وكل الباقين في الخارج. قسم من "كل الباقين" هذا يجرنا الى مواجهات مقابل كل العالم. القسم الاخر من "كل الباقين" من اليسار، لا ينجح في اقناع الجمهور بانه يحرص بكامل المسؤولية على أمن وسلامة سكان اسرائيل في مواجهة الارهاب.
تريد الاغلبية الاسرائيلية الاهتمام بالاحياء وليس بالاموات. تريد الاهتمام بالابداع وتحقيق الذات في الايام العادية، وتريد أن ترتاح في نهاية الاسبوع، وان تذهب للصلاة في الكنس في ايام الجمعة والسبت. الكثير من المتدينين ليسوا شركاء في جنون "المناطق المقدسة". ان يكونوا مع العائلة، ان يشاهدوا مباريات كرة القدم، ان يسافروا الى البحر، ان يطالعوا، ان يعملوا وان "يشحنوا بطارياتهم" كي يبدأوا اسبوعا جديدا من الاهتمام بكسب الرزق من أجل العائلة وعموم المجتمع.
الخلاصية تنتشر كالنار في الهشيم
الاغلبية تريد الازدهار الاقتصادي كي يعم الخير على الجميع. تريد الاستثمار في التعليم، في الثقافة وفي الرياضة. تريد أن تكون مثل السويد، كندا، الولايات المتحدة، هولندا، بريطانيا واستراليا، وليس مثل الباكستان، نيجيريا، ايران، اليمن وافغانستان.
هكذا هي اغلبية سكان دولة اسرائيل. حاليا. هذه الأكثرية آخذة في التضاؤل، آخذة في الضعف، لان المسيحانية (الخلاصية) تنتشر كالنار في الهشيم. رجال الليكود، كديما والعمل يتناكفون على امور تافهة في الوقت الذي يتذكر فيه المصوتون لهم، بمن فيهم اولئك الذين يئسوا ولم يعودوا يصوتون لاحد او يضعون ببطاقات بيضاء في الصناديق، يتذكرون بانهم ذات مرة رقصوا هنا في الشوارع عندما قررت الامم المتحدة تقسيم البلاد الى دولتين. يتذكرون بان ذات مرة لم نوافق على الحديث مع منظمة التحرير الفلسطينية، وان الفلسطينيين لم يختفوا حتى الان.
الجميع يعرف، بما في ذلك الفلسطينيون أن غوش عتسيون، اريئيل ومعاليه ادوميم ستبقى، ولكن احياء شرقي القدس لن تبقى. هم يعرفون بان الأمر سينتهي بإقامة دولتين، لأن هذا ما يريده كل العالم، ولم تبقسوى مسألة كم هو عدد الذين سيدفعون حياتهم عبثا حتى ذلك الحين ، وكم من المال والوقت ستضيع الدولة على الحروب.
الحل لكل هذه الامور هو توحيد التيار الصهيوني المركزي، اقامة دولة فلسطينية في ظل انهاء النزاع، اعادة جلعاد شليط، توحيد العالم ضد ايران ورد أمني نهائي على انعدام ثقة الجمهور بالشعب العربي عن طريق إيجاد منطقة فاصلة بين الدولتين، يرابط فيها جنود امريكيون، روس، بريطانيون وألمان. ليس قوة من فيجي وايرلندا، بل قوة مثل تلك التي رابطت في المانيا بعد الحرب العالمية الثانية على مدى خمسين عاما، وأن ترابط في القدس أيضا.

("معاريف" 28/3/2010)
ترجمة: عباس اسماعيل

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,163,147

عدد الزوار: 6,937,661

المتواجدون الآن: 125