أسرار مقتل عناصر الحرس الثوري الإيراني بغزة

تاريخ الإضافة الأحد 14 شباط 2010 - 7:59 ص    عدد الزيارات 704    التعليقات 0

        

2010-02-14
معاريف  
علمت الصحيفة أن عددا من كبار الخبراء الإيرانيين يتواجد حاليا في القطاع من أجل تلقين أعضاء حركة حماس المبادئ الأساسية والقتالية للقيام بعدد من العمليات الخاصة في قلب إسرائيل وإعادة إحياء عدد من أشكال الصراع القتالي مع إسرائيل لعل أبرزها معاودة إطلاق الصواريخ على التجمعات السكانية في النقب بالإضافة إلى العمل بجد على تدريب عناصر الجماعات الفلسطينية على اختراق الجدار الفاصل والتحصينات الإسرائيلية من أجل الوصول لإسرائيل والقيام بعمليات عسكرية بها.
اللافت أن للفلسطينيين في قطاع غزة خبرة جيدة ومتميزة في كيفية اختراق الجدار الفاصل؛ حيث نجحوا من قبلُ في القيام بهذه العملية عند اختطاف الجندي جلعاد شاليط، الأمر الذي أربك الحسابات الإسرائيلية تماما وأدى بالكثير من المحللين السياسيين إلى الزعم صراحة بأن بناء الجدار الفاصل لم يعد مفيدا على الإطلاق، خاصة بعد أن عرف الفلسطينيون كيفية اختراقه من تحت الأرض، الأمر الذي أصاب الكثير من الأجهزة الأمنية وثيقة الصلة بعملية بناء الجدار في البلاد بالقلق الشديد، خاصة أن بعض هذه الأجهزة معنية في الأساس بمتابعة الاحتياطات الأمنية للجدار بمعنى أنها تشرف عليه أمنيا تماما مثل السياج الحدودي الذي من الممكن أن يتم تزويده بكاميرات مراقبة حساسة ومتطورة إلا أنها وفي النهاية مراقبة من قِبَل الأمن، وهو ما جعل عملية اختراق شاليط بالفعل تمثل أزمة أمنية لإسرائيل. وزعم عدد من التقارير الأمنية الإسرائيلية أن عملية الاختراق واختطاف الجندي واصطحابه مع الخاطفين إلى غزة هي عملية معقدة للغاية ومن غير الممكن أن يكون الفلسطينيون وحدهم هم القائمين عليها، الأمر الذي يزيد من إمكانية اشتراك أطراف أخرى في هذه العملية سواء بالمشاركة الفعلية أو التدريب عليها، الأمر الذي وضع الإيرانيين في قفص الاتهام المباشر لها وباتت إسرائيل تتوجس بالفعل من أي تعاون بين حماس وإيران. وأخيرا تم الكشف بالفعل عن وجود صيغة تعاون عسكري وثيق بين الطرفين، وهو التعاون الذي تجلى مع وجود الخبراء العسكريين الإيرانيين في القطاع.
المثير في هذه القضية أن التعاون العسكري بين حماس وإيران لا يقف فقط عند حد تدريب القوات الإيرانية في داخل القطاع ويتعداه ليصل إلى ما هو أبعد من هذا كله؛ حيث يتم تنظيم دورات تدريبية وتعاون مشترك بين الطرفين في الخارج وبالتحديد في سوريا. وقد أكدت عدد من المصادر الأمنية الإسرائيلية هذه الرواية، زاعمة أن الخبراء العسكريين الإيرانيين يدربون الحمساويين بانتظام على استخدام أفضل التقنيات الخارجية الحديثة في سوريا أو في إيران ذاتها، وتتم هذه التدريبات في سرية كاملة ووسط تعتيم كامل وهو ما يجب الحذر منه. ويشير تقرير أمني وصلت معاريف نسخة منه إلى أن 4 من الخبراء الأمنيين الإيرانيين المتواجدين في القطاع قتلوا الأربعاء الماضي عندما وقع انفجار في منزل عائلة أبو دجانة في قلب غزة عندما كانوا يعلمون عددا من المقاتلين الفلسطينيين كيفية التعامل مع نوعية جديدة من القنابل لم يتم الكشف عن نوعيتها والتدريب على كيفية زرعها وسط المؤسسات والسيارات وعلى الأتوبيسات، أي في المواقع المتحركة المختلفة. وأشار التقرير الأمني صراحة إلى نقطة مهمة للغاية هي إمكانية أن يكون السبب في موت الضحايا بهذه السرعة هو تزويد القنابل المعدة للصنع بمواد نووية ابتكرها أعضاء الحرس الثوري الإيراني، وهو ما يعني كارثة لإسرائيل، خاصة مع إعلان إيران الأخير وفي تحدٍّ سافر للعالم عن زيادة تخصيبها لليورانيوم بنسبة %20 وهو ما يمثل تحديا صريحا للعالم وهو ما يجب الحذر منه، خاصة أن عددا من المصادر السياسية في واشنطن أعلنت صراحة عن تخوفها من هذه الخطوة الإيرانية التي وصفها الرئيس باراك أوباما بالاستفزازية.
ورغم أن هذه الفرضية من الصعب إن لم يكن من المستحيل وقوعها، خاصة أن الإيرانيين قبل العرب يعرفون خطورة تزويد فصائل المقاومة بالسلاح النووي فإن الخطر ما زال موجودا وحاضرا بقوة وهو ما يستلزم الحذر من هذا التعاون الإيراني- الحمساوي والدور الذي لن يضر فقط بإسرائيل ولكن سيضر المنطقة برمتها.

 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,148,901

عدد الزوار: 6,757,165

المتواجدون الآن: 117