في الصحافة العالميّة اليمن في دوّامة الحرب الأهلية

 

"اعلان تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا في صنعاء مسجدين تابعين للطائفة الشيعية هو بمثابة اعلان عن ولادة هذا التنظيم بعد انضمام عدد من عناصر فرع القاعدة في الخليج العربي اليه. ومعروف ان تنظيم القاعدة في الخليج العربي يعادي بصورة اساسية الغرب والانظمة العربية المتحالفة معه، في حين يركز تنظيم الدولة الإسلامية على عدائه للشيعة. وما يجمع التنظيمين اليوم العداء للشيعة في المنطقة. يدل هذا التطور على تفتت اليمن وانقسامه جراء الصراع القبلي والمواجهات بين المجموعات المسلحة وتصاعد الصراع الشيعي – السني. لقد كان الهدف الاساسي لتفجيري صنعاء هو ايقاع أكبر عدد من الضحايا وتأجيج الصراع المذهبي

الطائفي".

 

"تبادل التهديدات بين الرئيس اليمني والحوثيين عقب التفجيرات الدامية في صنعاء ينذر بتفاقم الازمة في اليمن الذي يبدو على أبواب فوضى عارمة... وتزامن هذه التهديدات مع تصاعد اعمال العنف في شمال اليمن وغربه يشير الى ان الازمة السياسية في اليمن دخلت مرحلة جديدة وخطيرة... وبدل تهدئة التوتر، خرج الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للمرة الاولى منذ لجوئه الى عدن الى العلن داعياً جميع الافرقاء بمن فيهم الحوثيون الى التفاوض منتقداً الدعم الإيراني للحوثيين وموجهاً انذاراً لهم، الامر الذي اعتبر اعلاناً للحرب".

 

"(...) اعلان الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن تفجير مسجدين في صنعاء معناه ان تنظيم أبو بكر البغدادي استطاع ان يتمركز في هذا البلد حيث كان تنظيم القاعدة في الخليج العربي هو المسيطر حتى الآن...

ساهم هذان الهجومان في تفاقم اضعاف اليمن الذي يبدو على حافة الفوضى والحرب الاهلية. بدأت الازمة في اليمن الصيف الماضي حين تقدم الحوثيون نحو العاصمة صنعاء وحاصروها ونجحوا في السيطرة عليها في كانون الثاني مدعومين من إيران، ومن الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي يسعى الى استعادة السلطة من جديد ولا يزال يحظى بقسم من الجيش. وقد دفع الانقلاب الحوثي الرئيس اليمني الى اللجوء الى عدن".