هل بدأت واشنطن في دعم حركة المعارضة رسمياً بإيران؟

تاريخ الإضافة الأحد 10 كانون الثاني 2010 - 7:13 ص    عدد الزيارات 786    التعليقات 0

        

 

وول ستريت



بقلم جاي سولومون:

كشف مسؤولون أمريكيون من مستوى رفيع ان ادارة أوباما تدرس احتمالات استقرار حكومة طهران على المدى البعيد، والعمل في نفس الوقت لإيجاد السبل الملائمة لدعم حركة «المعارضة الخضراء» في ايران.

إذ يقول هؤلاء المسؤولون إن البيت الأبيض يُحضّر عقوبات مالية جديدة تستهدف خصيصاً معاقبة الأفراد والمؤسسات الإيرانية المتورطة مباشرة في قمع قوى المعارضة والمنشقين وليس فقط أولئك المعنيين ببرنامج طهران النووي.

والحقيقة أن خبراء وزارة المالية الأمريكية ركزوا بالفعل منذ وقت قصير على وحدات الحرس الثوري الإيراني الذي كان قد برز في الآونة الأخيرة كقوة عسكرية واقتصادية وراء المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي والرئيس محمود أحمدي نجاد.

وكانت شخصيات كبيرة من الحركة الخضراء قد أعدت قائمة بالشركات التي تعمل مع الحرس الثوري أو لصالحه وقدمتها لإدارة أوباما عن طريق طرف ثالث.

ومن المؤسسات المدرجة في هذه القائمة: شركة الاتصالات الهاتفية، التي هي أكبر شركة اتصالات في ايران ويمتلك الحرس الثوري معظمها.. وشركة الألمنيوم الإيراني.

يحدث هذا في وقت أخذ فيه الدبلوماسيون الأمريكيون يجرون مقارنات علنية بين الاضطراب السياسي السائد في ايران الآن وبين الأحداث التي أدت الى الإطاحة بالشاه رضا بهلوي عام 1979.

يقول جون ليمبيرت كبير خبراء وزارة الخارجية المتخصصين بالشؤون الإيرانية: أعتقد أن هناك تماثلا كبيرا بين ما حدث في ايران بالماضي وما يحدث الآن، وهذا ما يجعل من الصعب جداً على الحكومة ان تحدد كيفية الرد على مطالب الشعب القانونية والمشروعة.

لكن يقول عدد من المفكرين الإيرانيين إنهم بدأوا منذ بلوغ تظاهرات حركة المعارضة ذروتها عقب موت رجل الدين الإصلاحي آية الله حسين منتظري بالاتصال مع كبار المسؤولين الأمريكيين الذين يريدون أن يعرفوا ما اذا كانت الاضطرابات الإيرانية تشكل تهديداً فعلياً للحكومة أكثر مما كان معتقداً من قبل.

وفي مؤشر على تزايد اهتمام البيت الأبيض بهذا الاضطراب، اجتمعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع اربع شخصيات ايرانية بارزة، وكان من بين المسائل المطروحة تحديد كيف يمكن للولايات المتحدة أن ترد إذا ما أعربت طهران فجأة عن استعدادها للتوصل لحل وسط بشأن القضية النووية. وهنا تساءلت كلينتون ما اذا كان بمقدور أمريكا التوصل لاتفاق مع طهران دون أن يضر ذلك بفرص الحركة الخضراء.

لكن يبدو أن رد حلفاء الولايات المتحدة على هذا التركيز الأمريكي الجديد مختلط، فقد ذكر مسؤول عربي كبير هذا الأسبوع أنه أبلغ مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية أنهم يخدعون أنفسهم اذا اعتقدوا أن ايران يمكن ان تشهد قريباً تطوراً متماثلاً مع الثورة التي أطاحت بالشاه، وذلك لأن الحرس الثوري يسيطر على الشعب الإيراني.

على أي حال، أكد مسؤولون أمريكيون بارزون أن الرئيس أوباما لا يسعى لتغيير النظام في سياسته، وأن واشنطن لاتزال ملتزمة بنهج المسارين في العمل للحوار مع ايران بهدف إنهاء برنامجها النووي وممارسة ضغط متزايد عليها في نفس الوقت إذا ما فشلت المحادثات.

غير أن هذا لم يمنع أحد هؤلاء المسؤولين من الرد على السؤال التالي: «هل يمكن أن نتوقع الإطاحة بالحكومة الراهنة في طهران؟» بالقول: لا أعتقد أن هذا يمكن أن يحدث الآن، لكن الصدع الذي ظهر لابد أن يزداد اتساعاً مع مرور الوقت.



تعريب: نبيل زلف
 

 


تاريخ النشر 10/01/2010

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,063,391

عدد الزوار: 6,750,866

المتواجدون الآن: 105