في الصحافة العالميّة - محاربة الدولة الإسلامية عسكرياً وإيديولوجياً

 

كتب جيمس ف. جيفري في شهادة قدمها الى لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي: "(...) تعتبر الدولة الإسلامية من بين التنظيمات الشديدة الخطورة التي سيكون لها تأثيرها البعيد المدى على مستقبل الشرق الأوسط... ويمثل هذا التنظيم تياراً من مجموعة حركات سياسية إسلامية تنتهج العنف مثل القاعدة مع بعض السمات السياسية للحركات الإسلامية التي تظهر في الجمهورية الإسلامية في إيران ولدى جماعة الإخوان المسلمين. ويمتاز هذا التنظيم بانه يشكل الى حد ما جزءاً لا يتجزأ من نسيج المجتمعات في الشرق الأوسط. لذا فان حكومات المنطقة وشعوبها في حاجة الى وقت طويل وجهود كبيرة من اجل التحرر من طابعه الراديكالي... وفي ضوء ضعف الدول في الشرق الأوسط فإني اعتقد ان استخدام استراتيجية الصبر لا ينفع. وسوف يواصل هذا التنظيم عملياته ضد الائتلاف الدولي وسيعمل على توسيع نفوذه وسط المسلمين واستغلال الخلاف الشيعي - السني كي يظهر نفسه في صورة البطل المدافع عن السنّة".

كتب توماس ستاكبول: "في رأي زيد رعد الحسين المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الانسان، ان الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية والعنف الأصولي لا يمكن أن تجري في ساحة القتال فقط، بل يجب ان تتم ايضاً من خلال مواجهة الحملة الإيديولوجية التي يقوم بها هذا التنظيم من اجل تبرير عمليات القتل التي يقوم بها. واضاف ان قصف تنظيم الدولة الإسلامية وقطع موارده المالية لا يبدوان حتى الآن كافيين، ويجب استخدام وسائل اخرى والاستعانة بالزعماء المسلمين في العالم الإسلامي من اجل شن حرب فكرية ضد هذا التنظيم".

 

كتب يوجين روبنسون: "عندما طلب الرئيس أوباما موافقة الكونغرس على محاربة الدولة الإسلامية، شرح أسباب هذه الحرب لكنه لم يشرح كيف سيخوضها. وطالب أوباما من الكونغرس منحه حرية التحرك وعدم فرض قيود جغرافية عليه، لكنه في الوقت عينه استبعد شن عمليات برية وحدد فترة ثلاث سنوات لانهاء الحرب. يعكس هذا الموقف تناقض أوباما حيال مبدأ استخدام القوة العسكرية".