هل سيكون العام الحالي عام الحسم الإيراني؟

تاريخ الإضافة الإثنين 4 كانون الثاني 2010 - 4:27 م    عدد الزيارات 783    التعليقات 0

        

هآرتس

في بداية كل عام يستهل كبار ساستنا الحديث عن حسم الصراع مع إيران وكيف سيتحول العام الجديد إلى عام لحسم الصراع مع طهران.
ومنذ عام 2005 ونحن نتحدث في بداية كل عام عن هذا الحسم الذي لم يحدث إلى الآن، الخطير في هذه القضية أن الإيرانيين ينجحون مع تراخي العالم في حسم الصراع لصالحهم، خاصة مع انتهاجهم سياسات الأفعال لا الأقوال التي ينتهجها ساستنا، وعلى سبيل المثال نجح الإيرانيون رغم التهديد الإسرائيلي ضدهم في امتلاك الكثير من مكونات اليورانيوم المشع التي تكفي لإنتاج القنبلة النووية، وهو ما يدل على قوتهم وعدم اكتراثهم بالتهديدات الإسرائيلية بالقيام بعملية عسكرية خاصة مع ثقتهم بعدم قدرة إسرائيل على القيام بهذه العملية مهما كان الأمر ومهما كانت التحديات.
اللافت أن إسرائيل تعرف تماما خطورة القيام بعملية «عسكرية» كهذه، فهناك نقطة مركزية نسينا الحديث عنها في ذروة الحديث عن الضربة الإسرائيلية لإيران، ألا وهي أذرع إيران في المنطقة وهي الأذرع التي من الممكن أن تلتف حول إسرائيل وتخنقها إن أضرت بإيران، وأبرز هذه الأذرع هي حزب الله الذي لن يقف صامتا بالتأكيد عند تعرض إيران لضربة من إسرائيل سواء إن كانت جوية أو برية، خاصة أن لديه العديد من المعدات والتقنيات والأسلحة العسكرية التي تؤهله لضرب إسرائيل رغم أن البعض زعم بأن الحزب فقد الكثير من مقوماته وإمكانياته في حرب إسرائيل ضده عام 2006، إلا أن كافة الشواهد والتقارير الأمنية والإخبارية التي كتبت في هذا الصدد تثبت أن هناك بالفعل حالة من «التسلح السري» العسكري الذي يقوم به الحزب.. ولعل أبرز مثال على ذلك السفن التي تضبط بين الحين والآخر والقادمة من مختلف بقاع العالم والتي تقوم بتهريب الأسلحة إلى الحزب والتي كان آخرها إحدى السفن القادمة من تايوان ومن قبلها كوريا، وما إلى ذلك من سفن تتبع مسارات سرية غير معروفة تهدف جميعها إلى تقوية شوكة حزب الله وإعادة تأهيله استراتيجيا.
وبالإضافة إلى حزب الله، هناك حركة حماس التي تعنى بدورها أيضا بالتواصل مع إيران، وتشير العديد من التقارير الأمنية صراحة إلى أن هناك قطاعات واسعة من الحركة تتحرك بناء على تعليمات إيرانية، وأزمة جلعاد شاليط هي أبرز دليل على ذلك حتى إن رئيس جهاز المخابرات العسكرية عاموس يادلين نسب إليه تأكيده ضرورة التفاوض مع إيران وليس حماس إن رغبنا في إتمام صفقة تبادل الأسرى من أجل استعادة جلعاد شاليط.
ومن المتوقع أن تمطر الحركة إسرائيل بالصواريخ حالة هجومنا على إيران، حيث ستتحرك الخلايا التابعة لإيران في القطاع للهجوم على إسرائيل في أقل من ساعات ويصبح كل من جنوب البلاد وشماله تحت حكم صواريخ حزب الله وحماس، الأمر الذي يزيد من صعوبة فرضية تصديق إمكانية ضرب إسرائيل لإيران، وإن كل ما يقال في هذا الصدد لا يعدو أكثر من كونه مجرد مناورة كلامية إسرائيلية للأسف الشديد يرغب هذا المسؤول أو ذاك في القيام بها وتنفيذها لتحقيق أغراض وأهداف سياسية على حساب أمن المواطنين المصابين بالهلع من جراء سياسة الترهيب والتخويف من إيران، وهي السياسة التي تتصاعد مع تصريحات كبار مسؤولينا، وهو ما يدفعنا إلى ضرورة التصدي لهذه التصريحات ومواجهتها بحزم والرد على كل سياسي يخرج ليقول لنا هذه الكلمة المملة: «العام الحالي سيكون عام الحسم لإيران».

 

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,541,561

عدد الزوار: 6,899,992

المتواجدون الآن: 88