لماذا يكرهوننا: كم عدد المسلمين الذين قتلتهم الولايات المتحدة في الثلاثين سنة الماضية؟

تاريخ الإضافة الخميس 3 كانون الأول 2009 - 8:02 ص    عدد الزيارات 927    التعليقات 0

        

 

فورين بوليسي

30/11/2009

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لقد كان لتوماس فريدمان مقالة سخيفة في صحيفة نيويورك التي صدرت يوم الأحد كان يقول فيها شيئا ما نابعا من ثقته المتعجرفة بالنفس. بحسب فريدمان, فإن التحدي الكبير الذي نواجهه في العالم العربي و الإسلامي هي "القصص" و هو تعبير يستخدمه من أجل التعبير عن وجهة نظر المسلمين حول دور أمريكا السلبي في المنطقة. فإذا لم يكن المسلمون عقلانيين جدا, فإنه يعتقد أنهم يجب أن يدركوا أن سياسة الولايات المتحدة الخارجية قد كرست و بشكل كبير من أجل إنقاذ المسلمين أو محاولة المساعدة في تحريرهم من الطغيان. وهو يعترف بأننا قد اقترفنا بعض الأخطاء هنا و هناك (كما حدث في أبو غريب) و لكن المشكلة الحقيقية هي أن جميع قصص الجنيات المضادة للولايات المتحدة التي يحكيها المسلمون بعضهم لبعض هي من أجل تجنب تحمل مسئولية أعمالهم.

لقد سمعت أمرا آخرا في هذا الموضوع في مؤتمر عقد مؤخرا حول علاقات الولايات المتحدة مع العالم الإسلامي. بالإضافة إلى سماع وجهات نظر متنوعة من بلدان إسلامية مختلفة, فإن أحد المشاركين (و هو صحفي إنجليزي مرموق) بسط الأمور إلى حد بعيد و قال :" إذا كانت الولايات المتحدة تريد أن تحسن من صورتها في العالم الإسلامي, فإن عليها أن تتوقف عن قتل المسلمين".

و الآن فإنني لا أعتقد أن المسألة بهذه البساطة, و لكن التعليق جعلني أفكر: كم من المسلمين قامت الولايات المتحدة بقتهلم في السنوات الثلاثين الأخيرة, و كم من الأمريكان قتلوا على يد المسلمين؟ إن التوصل إلى جواب دقيق عن هذا السؤال أمر مستحيل, و لكنه مهم أيضا, لأن الأرقام الموجودة تشير إلى عدم توازن كبير جدا.

إليكم هنا تحليلاتي المعتمدة على تقديرات مختارة عن قصد لصالح الولايات المتحدة. و خصوصا أنني أخذت أقل التقديرات فيما يخص القتلى من المسلمين, إضافة إلى أرقام موثوق بها لعدد القتلى الأمريكان: 

القتلى من المسلمين

قتلى الولايات المتحدة

الحادثة

56000عسكري / 3500 مدني (غير مشتملة على وفيات ما بعد الحرب)

المجموع الكلي للقتلى 293

عاصفة الصحراء (1990-91)

على الأقل 100000 وفاة بسبب العقوبات

غير متوفرة

عقوبات الأمم المتحدة على العراق (1992-2002)

315 مسلح صومالي

18 عسكري

مقديشو (1993)

12000-32000 مدني

920 عسكري

أفغانستان (2001- لحد الآن)

16000 قتيل خلال الغزو/ و ما لايقل عن 100000 قتيل قابل للزيادة خلال فترة الاحتلال

4366 عسكري /1400 مقاول

تحرير العراق (2003- لحد الآن)

غير متوفرة

2819 مدني

هجمات 11/9 (2002)

290 مدني

غير متوفرة

الطائرة الإيرانية (1988)

غير متوفرة

17 عسكري

المدمرة يو أس أس كول (2000)

غير متوفرة

12 دبلوماسي

تفجيرات السفارة الأفريقية (1988)

غير متوفرة

300 دبلوماسي و عسكري

تفجيرات البحرية و السفارة في بيروت(1983)

غير متوفرة

180 مدني

طائرة بان آي أم 103 (1988)

288000

10325

المجموع

و للتأكيد, فقد تعمدت اختيار "أقل التقديرات" بالنسبة للقتلى من المسلمين, و هكذا فإن هذه الأرقام تقدم أفضل ما يمكن لصالح الولايات المتحدة. و مع هذا, فإن الولايات المتحدة قد قامت بقتل 30 مسلم مقابل كل قتيل أمريكي. إن النسبة الحقيقية قد تكون أعلى بكثير, و الأرقام الكبيرة الحقيقية لعدد قتلى المسلمين (اعتمادا على التقديرات العالية و حالات الوفاة الأخرى في العراق بسبب العقوبات التي فرضت على النظام هناك و حالات الوفاة لفترة ما بعد الاحتلال ابتداء من العام 2003) تتجاوز المليون قتيل, مما يعني 100 قتيل مسلم مقابل كل قتيل أمريكي.

إن أرقاما مثل هذه يجب أن يتم التعامل معها بحذر, بوجود العديد من المحاذير. من البداية, فإن الولايات المتحدة غير مسئولة عن بعض هذه الوفيات, و خصوصا فيما يتعلق بالوفيات التي حصلت جراء العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على النظام في العراق. إن صدام يتحمل الكثير من اللوم فيما يتعلق بهذه الوفيات, طالما ان كان بإمكانه الانصياع لقرارات الأمم المتحدة و رفع العقوبات أو استخدام صيغة النفط مقابل الغذاء بصورة أكثر تناسبا. بغض النظر, فإن الحقيقة تبقى أن الولايات المتحدة (و غيرها من الدول الكبرى) تعلم تماما أن الإبقاء على العقوبات يمكن أن يؤدي إلى موت عشرات الآلاف من الأبرياء و قد مضينا في هذا الأمر بغض النظر عن أي شيء.

و بنفس الطريقة, فإن الولايات المتحدة لا تتحمل اللوم جراء أعمال العنف الطائفي الذي اجتاح العراق بعد غزو عام 2003. لقد قامت القوات الأمريكية بقتل العديد من العراقيين, و لكن الكثير من الشيعة و الأكراد و السنة و المتسللين الأجانب كانوا متورطين في عمليات القتل و زرع القنابل. و لكن القضية تبقى أن الولايات المتحدة قامت بغزو بلد لم تقم بمهاجمتنا, و قامت بتفكيك نظامها و لم تقم بما يكفي من أجل منع عمليات العنف. بعد أن فتحت فوهة البركان,اللوم يلقى علينا, و هذا الأمر ينسحب على مفكرين مثل فريدمان الذي كان مؤيدا و بحماس للغزو الأصلي.

ثالثا, إن حقيقة أن الناس قد ماتوا بسبب عقوبات أمريكية معينة لا يعني أن هذه القرارت السياسية كانت خاطئة. إنني شخص واقعي, و أنا أتقبل الحقيقة غير المريحة بأن السياسات الدولية هي عمل قاس و في بعض الأحيان فإن أشخاصا بريئين يموتون نتيجة لأعمال قد تكون مبررة في واقع الأمر. لا أعتقد أنه كان من الخطأ طرد العراق من الكويت عام 1991 أو الإطاحة بطالبان عام 2001. كما لا أعتقد أنه كان من الخطأ محاولة القبض على بن لادن – على الرغم من أن بعض الأشخاص قتلوا في المحاولة- و سوف أدعم أي جهود مماثلة من أجل إلقاء القبض عليه اليوم حتى و لو تعرض مزيد من الناس للخطر. بالأحرى, فإن تقويما كاملا لسياسة الولايات المتحدة يجب أن يوازن بين هذه الكلف المؤسفة و بين المنافع المزعومة للولايات المتحدة نفسها أو للمجتمع الدولي بشكل عام.

حتى ولو كنت حقيقة تريد أن تعرف "لماذا يكرهوننا", فإن الأرقام المقدمة في الجدول لا يمكن تجاهلها. حتى لو أظهرنا هذه الأرقام مع الكثير من التشكيك و التقليل منها, فإن الحقيقة تبقى بأن الولايات المتحدة قد قامت بقتل عدد كبير من الأشخاص المسلمين و العرب خلال العقود الثلاثة الماضية. حتى لو كان لدينا قضية عادلة و نوايا حسنة في بعض الحالات (كما هو الحال في حرب الخليج الأولى) فإن أعمالنا لا يمكن الدفاع عنها (وقد تكون أعمالا جنائية) في حالات أخرى.

كما أنه من الصادم ملاحظة أنه و عمليا فإن جميع حالات الموت لدى المسلمين كانت نتيجة لتبعات مباشرة أو غير مباشرة لسياسة حكومةالولايات المتحدة الرسمية. و على النقيض, فإن معظم الأمريكان الذين قتلوا على يد المسلمين كانوا ضحايا لمجموعات إرهابية غير تابعة لدول مثل القاعدة أو المتمردين الآخرين في العراق و أفغانستان. إن على الأمريكان أيضا أن يضعوا في بالهم أن الأرقام المذكورة في الجدول ملغي منها العرب أو المسلمون الذين قتلوا على يد إسرائيل في لبنان و غزة و الضفة الغربية. و بالنظر إلى دعمنا السخي و غير المشروط لسياسة إسرائيل تجاه العالم العربي بشكل عام و الفلسطينيين تحديدا, فإن المسلمين يحملوننا و هم محقون في ذلك جزء من المسئولية عن هذه الضحايا أيضا.

على النقيض مما يعتقد فريدمان, فإن مشكلتنا الحقيقية لا تتمثل في القصص الإسلامية الخيالية حول دور الولايات المتحدة في المنطقة؛ إنها تتعلق في الغالب بالأمور الحقيقية التي قمنا بفعلها في السنوات الأخيرة. إن قول هذا لا يبرر الإرهاب الموجه ضد أمريكا كما لا يعفي المجتمعات الأخرى من تحمل مسئولية أخطائهم و اعمالهم غير الصحيحة. و لكن ما قاله فريدمان من إعطاء الحق للنفس في مقالته ليس مجرد تبسيط للموضوع؛ ولكنه أمر ضار إلى أبعد الحدود. لماذا؟ لأن تبييض سوء تصرفاتنا يجعل من الصعب على الأمريكان معرفة سبب عدم وجود شعبية لبلادهم و يجعل احتمالية اخيتارنا لمناهج أخرى مختلفة (و أكثر فعالية) قليلا جدا. 

إن بعض درجات معاداة الولايات المتحدة قد يعكس أيدلوجية معينة أو تاريخا مشوها أو محاولة من قبل حكومة أجنبية تتمثل في توجيه اللوم إلى الآخرين (وهو تصرف تنغمس فيه كل الحكومات), و لكن الكثير من المعاداة هو نتيجة حتمية لسياسات كان الشعب الأمريكي يدعمها في الماضي. عندما تقتل عشرات آلاف البشر في بلدان أخرى – و في بعض الأحيان لأسباب غير جيدة- فإنه لا يمكنك أن تتفاجأ عندما تغضب شعوب تلك البلاد و تتوجه للاهتمام بالانتقام. و الأهم من كل هذا, كيف كان ردنا بعد أحداث 11 سبتمبر؟.

Why they hate us (II):

How many Muslims has the U.S. killed in the past 30 years?

Mon, 11/30/2009 - 12:38pm

Tom Friedman had an especially fatuous column in Sunday\'s New York Times,which is saying something given his well-established capacity for smug self-assurance. According to Friedman, the big challenge we face in the Arab and Islamic world is "the Narrative" -- his patronizing term for Muslim views about America \'s supposedly negative role in the region. If Muslims weren\'t so irrational, he thinks, they would recognize that " U.S. foreign policy has been largely dedicated to rescuing Muslims or trying to help free them from tyranny." He concedes that we made a few mistakes here and there (such as at Abu Ghraib), but the real problem is all those anti-American fairy tales that Muslims tell each other to avoid taking responsibility for their own actions.

I heard a different take on this subject at a recent conference on U.S. relations with the Islamic world. In addition to hearing a diverse set of views from different Islamic countries, one of the other participants (a prominent English journalist) put it quite simply. "If the United States wants to improve its image in the Islamic world," he said, "it should stop killing Muslims."

Now I don\'t think the issue is quite that simple, but the comment got me thinking: How many Muslims has the United States killed in the past thirty years, and how many Americans have been killed by Muslims? Coming up with a precise answer to this question is probably impossible, but it is also not necessary, because the rough numbers are so clearly lopsided.

Here\'s my back-of-the-envelope analysis, based on estimates deliberately chosen to favor the United States . Specifically, I have taken the low estimates of Muslim fatalities, along with much more reliable figures for U.S. deaths.

\"\"

 

To repeat: I have deliberately selected "low-end" estimates for Muslim fatalities, so these figures present the "best case" for the United States . Even so, the United States has killed nearly 30 Muslims for every American lost. The real ratio is probably much higher, and a reasonable upper bound for Muslim fatalities (based mostly on higher estimates of "excess deaths" in Iraq due to the sanctions regime and the post-2003 occupation) is well over one million,equivalent to over 100 Muslim fatalities for every American lost.

Figures like these should be used with caution, of course, and several obvious caveats apply. To begin with, the United States is not solely responsible for some of those fatalities, most notably in the case of the "excess deaths" attributable to the U.N. sanctions regime against Iraq . Saddam Hussein clearly deserves much of the blame for these "excess deaths," insofar as he could have complied with Security Council resolutions and gotten the sanctions lifted or used the "oil for food" problem properly. Nonetheless, the fact remains that the United States (and the other SC members) knew that keeping the sanctions in place would cause tens of thousands of innocent people to die and we went ahead anyway.

Similarly, the United States is not solely to blame for the sectarian violence that engulfed Iraq after the 2003 invasion. U.S. forces killed many Iraqis, to be sure, but plenty of Shiites, Kurds, Sunnis, and foreign infiltrators were pulling triggers and planting bombs too. Yet it is still the case that the United States invaded a country that had not attacked us, dismantled its regime, and took hardly any precautions to prevent the (predictable) outbreak of violence. Having uncapped the volcano, we are hardly blameless, and that goes for pundits like Friedman who enthusiastically endorsed the original invasion.

Third, the fact that people died as a result of certain U.S. actions does not by itself mean that those policy decisions were wrong. I\'m a realist, and I accept the unfortunate fact that international politics is a rough business and sometimes innocent people die as a result of actions that may in fact be justifiable. For example, I don\'t think it was wrong to expel Iraq from Kuwait in 1991 or to topple the Taliban in 2001. Nor do I think it was wrong to try to catch Bin Laden -- even though people died in the attempt -- and I would support similar efforts to capture him today even if it placed more people at risk. In other words, a full assessment of U.S. policy would have to weigh these regrettable costs against the alleged benefits to the United States itself or the international community as a whole.

Yet if you really want to know "why they hate us," the numbers presented above cannot be ignored. Even if we view these figures with skepticism and discount the numbers a lot, the fact remains that the United States has killed a very large number of Arab or Muslim individuals over the past three decades. Even though we had just cause and the right intentions in some cases (as in the first Gulf War), our actions were indefensible (maybe even criminal) in others.

It is also striking to observe that virtually all of the Muslim deaths were the direct or indirect consequence of official U.S. government policy. By contrast, most of the Americans killed by Muslims were the victims of non-state terrorist groups such as al Qaeda or the insurgents in Iraq and Afghanistan . Americans should also bear in mind that the figures reported above omit the Arabs and Muslims killed by Israel in Lebanon , Gaza , and the West Bank . Given our generous and unconditional support for Israel \'s policy towards the Arab world in general and the Palestinians in particular, Muslims rightly hold us partly responsible for those victims too.

Contrary to what Friedman thinks, our real problem isn\'t a fictitious Muslim "narrative" about America \'s role in the region; it is mostly the actual things we have been doing in recent years. To say that in no way justifies anti-American terrorism or absolves other societies of responsibility for their own mistakes or misdeeds. But the self-righteousness on display in Friedman\'s op-ed isn\'t just simplistic; it is actively harmful. Why? Because whitewashing our own misconduct makes it harder for Americans to figure out why their country is so unpopular and makes us less likely to consider different (and more effective) approaches.

Some degree of anti-Americanism may reflect ideology, distorted history, or a foreign government\'s attempt to shift blame onto others (a practice that all governments indulge in), but a lot of it is the inevitable result of policies that the American people have supported in the past. When you kill tens of thousands of people in other countries -- and sometimes for no good reason -- you shouldn\'t be surprised when people in those countries are enraged by this behavior and interested in revenge. After all, how did we react after September 11?

http://walt.foreignpolicy.com/posts/2009/11/30/why_they_hate_us_ii_how_

 

 

 

many_muslims_has_the_us_killed_in_the_past_30_years

 

 

 

 

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

 

 

 

 

-----------------

 

 

 

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,167,121

عدد الزوار: 6,758,470

المتواجدون الآن: 128