هولبروك: لسنا في أفغانستان لبناء ديمقراطية كاملة

تاريخ الإضافة الأربعاء 25 تشرين الثاني 2009 - 7:12 ص    عدد الزيارات 750    التعليقات 0

        

هولبروك: لسنا في أفغانستان لبناء ديمقراطية كاملة
أقرّ بصعوبة الحرب في «مقبرة الإمبراطوريات ».. لكنه استبعد الانسحاب
\"\"
في حديث له عن أهداف الولايات المتحدة في أفغانستان، تحدث الموفد الأميركي الخاص إلى أفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك إلى مجلة «دير شبيغل» الألمانية عن استراتيجية أوباما الجديدة، واحتمالات نقل المسؤولية في ذلك البلد إلى الحكومة الأفغانية.
ومستندا على خبراته التي اكتسبها من الحرب الفيتنامية حين كان عضوا في فريق الرئيس جونسون لمعالجة تلك الحرب، وعضوا في فريق المفاوضات مع الفيتناميين في باريس، ما جعله قادرا على مواجهة القرارات الخطرة، اعترف هولبروك بأنه من الصعب خوض حرب في بلاد عُرفت بأنها «مقبرة الإمبراطوريات»، لكنه يعتبرها حربا ضرورية لما لهذا البلد من دور في هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وهذا ما يجعلها مختلفة عن حرب فيتنام. وقال هولبروك في هذا السياق: «لسنا في أفغانستان من أجل بناء ديمقراطية كاملة. ونعرف أنها لم تكن انتخابات سليمة»، مؤكدا أن الأميركيين يشعرون بأن عليهم أن يستمروا هناك لمساعدة الأفغان على
بناء قدراتهم بشكل تتمكن معه القوة الأمنية الأفغانية
من الحلول محل القوات
الدولية خلال فترة مقبولة من الزمن.
لكن هولبروك لا يعتقد أن القوات الأميركية سوف تلقى مصير القوات السوفييتية في أفغانستان. وهو يرى في هذا الخصوص أن بلاده قادرة على تجنّب الأخطاء التي ارتكبها الاتحاد السوفييتي في حربه هناك، وأهمها عدم قتل أعداد كبيرة من الأفغان. تلك كانت نصيحة السفير السوفييتي في كابول خلال الحرب الروسية هناك. لهذا السبب يعتقد هولبروك أن الروس كانوا مكروهين، أما قوات حلف شمال الأطلسي فليست مكروهة.
وتعليقا على ما نسب لقائد القوات الأميركية عن المطالبة بإرسال 40 ألف جندي إضافي، وإلا فيمكن أن يسوء الوضع إلى درجة «استدعاء طائرات الهليكوبتر إلى سطح السفارة»، (مشيرا إلى عملية إخلاء السفارة الأميركية في سايغون الفيتنامية بعد هزيمة القوات الأميركية)، يقول هولبروك إنه يتفق مع القائد العسكري في تقييم الوضع في أفغانستان من دون التعليق على كلامه.
وعن الإسترتيجية الجديدة التي تبحثها إدارة أوباما في أفغانستان يقول، كمشارك في مناقشتها، إنها أكثر حذرا ومنهجية من أي شيء عرفه في حياته. أما عما يقوله الخبراء من أنها حرب لا يمكن الانتصار فيها، فيرى هولبروك أن هذا يتوقف على الأهداف المراد تحقيقها، مضيفا: «نحن لا نريد القضاء على كل من دعم طالبان، إن الهدف هو تدمير «القاعدة» التي هاجمت الولايات المتحدة وبعض البلدان الأخرى»، مذكّرا بكلام سابق لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تقول فيه إن غالبية طالبان لا يدعمون مواقف الملا عمر المتشددة، وإن بالإمكان إعادتهم إلى النسيج الاجتماعي والسياسي في أفغانستان إذا ما رفضوا «القاعدة» واندمجوا سلميا بأفغانستان.
واللافت للانتباه أكثر أن هولبروك يتفق في الرأي مع مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال جيمس ل.جونز، الذي قال «حتى لو وصلت الزيادة إلى 200 ألف جندي، فإن تلك البلاد سوف تبتلعها»، مؤكدا أن الحل لا يمكن أن يكون عسكريا. وهو ما يعتقد هولبروك أنه يتحقق عبر توفير الوقت اللازم للأفغان كي يصبحوا قادرين على تحمُّل مسؤولياتهم الأمنية. وذلك هو لب الإستراتيجية الأميركية، كما يقول.
وينفي هولبروك أن تكون الولايات المتحدة بدأت مرحلة التراجع في أفغانستان، بدليل أنها لاتزال ترسل المزيد من القوات، في حين يستمر الحلفاء في زيادة دعمهم العسكري والمالي. ومن خلال هذه الجهود تعمل الولايات المتحدة على مساعدة الأفغان على مقاومة «القاعدة»، وجعل طالبان تفقد توازنها، لتتمكن الحكومة الأفغانية من متابعة المهمة.
وعن تراجع الحديث عن بناء الدولة في أفغانستان مقابل زيادة الكلام عن استراتيجية الخروج من هناك، يقول هولبروك إن الحلفاء سوف يدعمون الجانب المدني من الدولة لزيادة قدراته، وإن المسألة ليست مسألة بناء دولة، لأن الدولة موجودة هناك منذ أمد طويل. إلا أنه يقر بأن جهود تدريب الشرطة والجيش الأفغانيين خلال السنوات الست الماضية لم تكن ناجحة، ما اقتضى تغيير التوجه بكامله. وفي الوقت ذاته سوف تستمر الولايات المتحدة في التعامل مع الرئيس حامد كرزاي كشريك، لكنها ستحثه على اختيار قيادات أكثر كفاءة في هذا البلد الذي يعاني من غياب الحكومات الكفوءة منذ 30 سنة.

إعداد - محمد جمول
عن «دير شبيغل» الألمانية
تاريخ النشر : 2009-11-25

 
الرئيس الأميركي يعلن إستراتيجيته الجديدة مطلع ديسمبر
 
 
واشنطن - أ ف ب: يعتزم الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي جمع مجلسه الحربي أمس الأوّل، الإعلان عن قراره المرتقب بشأن إرسال تعزيزات عسكرية إلى أفغانستان في الأوّل من ديسمبر، بحسب الإذاعة الأميركية العامة «ان بي آر»، فيما اكتفى البيت الأبيض بالقول على لسان المتحدث باسمه روبرت غيبس إن الرئيس الأميركي سيعلن قراره
«خلال أيام»، لينهي أشهرا من المناقشات بخصوص استراتيجية أوباما الجديدة في أفغانستان.
وكان أوباما جمع مساء الإثنين لقرابة ساعتين كبار وزرائه وقادته العسكريين والدبلوماسيين والمستشارين، في اجتماع هو التاسع من نوعه، لبحث قرار إرسال عشرات الآلاف من القوات الإضافية إلى كابول. ونقلت الإذاعة الاميركية العامة أمس عن مصادر لم تسمها أن هذه التعزيزات ستكون كبيرة، من دون أن تعطي أي رقم. وأضافت أنه بعد إعلان أوباما، سيتولى كل من وزير الدفاع روبرت غيتس ورئيسي أركان العمليات العسكرية في أفغانستان الأميرال مايكل مولن والجنرال ستانلي ماكريستال، شرح خطة التعزيزات هذه أمام الكونغرس.
وقبيل الاجتماع أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض أن القرار بشأن إرسال تعزيزات إلى أفغانستان سيعلن بعيد عيد الشكر (26 نوفمبر) والعطلات التي ستليه، من دون أن يعطي موعدا محددا. ولكن لا يبدو أن اتخاذ القرار سيتأخر إلى ما أبعد من ذلك، مع تكرار إدارة أوباما منذ أسبوع أن القرار سيعلن «في الأسابيع المقبلة»، وبعد تنصيب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، فيما يمارس خصوم أوباما الجمهوريون ضغوطا متنامية للحصول منه على قرار، يواجه بدوره معارضة متزايدة لدى الرأي العام الأميركي لهذه الحرب التي لا يراها ضرورية. فقد كشف استطلاع أخير لصحيفة «واشنطن بوست» وشبكة «أيه.بي.سي» أن 48 % من الأميركيين باتوا يعارضون قيادة أوباما لهذه الحرب والتي كانت من نقاط قوته.

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,099,213

عدد الزوار: 6,752,633

المتواجدون الآن: 101